|
#1
|
||||
|
||||
رجال صنعوا التاريخ الاسلامى
رجال صنعوا التاريخ الاسلامى
اصبح العصر غير العصر واصبحالزمن غير الزمن واصبح البشر غير البشر اصبحنا نلهو ونلعب ولا نعبأ للاخرة مثقال ذره اصبحنا نفل المحظورات والمحرمات فى عرض الشارع ولا ننظر لهؤلاء البشر الذين ضحوا بحياتهم من اجل رفعة الاسلام والمسلمين اخوانى واخواتى لابد لنا من قدوه نقتدى بها وفى العصر الحالى لا توجد اى قدوة ممكن ان نتأثر بها او نقتفى اثرها بثقه لذا كان لزاما عليا ان اجد من يجب علينا ان نقتدى بهم هؤلاء هم صحابة رسول الله وبعد الرسول صلى الله عليه القدوة الكبرى لنا جميعا اتمنى ان يشاركنى الجميع فى عرض اى نبذه عن اى شخصيه اسلاميه تأثر بها وتركت اثرا فى نفسه فيجب ان نستفيد جميعا حيث قال صلى الله عليه وسلم لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن اربع : عن عمره فيما افناه , و عن علمه ما فعل به, و عن ماله من اين اكتسبه و فيما انفقه , و عن جسمه فيما ابلاه " فيجب عليك الا تكتم هذا العلم عنا وان تأتينا به كى نستفيد وسأبد بحبيب الخلق وسيدهم خير خلق الله جميعا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومع علمى انه اذا تحدثنا عن الرسول فلن تكفينا ملايين المجلدات والكتب ولكنى سأقدم نبذات مختصره عن حياته وجهاده صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك من بعده العشرة المبشرين بالجنه رضوان الله عليهم وبعد ذلك الصحابة وزوجات الرسول والصحابيات وذرية المصطفى صلى الله عليه وسلم وبعض الائئمه رحمه الله جميعا وادخلهم فسيح جناته |
#2
|
||||
|
||||
الرسول صلى الله عليه وسلم
محمد بن عبد الله بن عبد المطلب يؤمن المسلمون أنه آخر الأنبياء وخاتم المرسلين ,ولم يرسل إلى قوماً بعينهم بل أُرسل للناس كافة. وُلد في مكة في يوم الاثنين الموافق 12 ربيع الأول في عام يقال له عام الفيل الموافق يوم 22 إبريل سنة 571م نسبه هو رسول الله صلى الله عليه و سلم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر(وهو الملقب بقريش) بن عدنان بن إسماعيل (علية السلام) بن إبراهيم (علية السلام),فهو من نسل نبي الله إسماعيل بن نبي الله إبراهيم أبو الأنبياء (عليهم السلام) ,أما أمة فهى أمنة بنت وهب بن زهرة بن كلاب وهى تعد أفضل امرأة فى قريش نسباً وموضعاً, فهو عربي قرشي تعرف أسرته بالأسرة الهاشمية نسبة إلى جده هاشم بن عبد مناف وكانت من أعظم أسر العرب وذات مكانة عالية نشأته نشأ (صلى الله علية وسلم) بشعب بنى هاشم بمكة يتيماً فقد مات والدة عبد الله قبل ولادته بقليل ,واختار له جدة اسم محمد وهذا الاسم لم يكن معروفاً فى العرب, وقد كانت العادة عند العرب أن يلتمسوا المراضع لأولادهم ابتعاداً لهم عن أمراض الحواضر ,ولتقوى أجسامهم ,وتشتد أعصابهم ,ويتقنوا اللسان العربى فى مهدهم فاسترضع لة جدة امراة من بنى سعد تسمى حليمة السعدية وقد عاش فى بنى سعد حتى سن الرابعة من مولدة حتى حدثُ بما يعرف بحادثة شق الصدرفخشيت علية حليمة بعد هذة الوقعة حتى ردتة إلى أمة فكان عند أمة حتى بلغ ست سنين وقررت أمنة أن تزور قبر زوجها فخرجت من مكة إلى المدينة المنورة مع ولدها اليتيم محمد وخادمتها وبينما هى راجعة إذ لحقها المرض فى أوائل الطريق حتى ماتت ,وأنتقل محمد( صلى الله علية وسلم) ليعيش مع جدة عبد المطلب لعيش يتيم ألاب والام وكانت مشاعر الحنو لدى عبد المطلب تربو نحو حفيدة اليتيم ولثمانى سنوات توفى جدة أبو طالب بمكة ورأى قبل وفاتة أن يعهد بكفالة حفيد إلى عمة أبو طالب شقيق أبية ونهض أبو طالب بحق ابن أخية على أكمل وجة,وكان محمد فى بداية شبابة يرعى غنماً رعاها فى بنى سعد,وفى مكة لاهلها على قراريط ثم أنتقل إلى عمل التجارة حين شب. |
#3
|
||||
|
||||
زواجه بخديجة
اول زواج لمحمد بن عبد الله كان بخديجة بنت خويلد, امرأة تاجرة ذات شرف ومال,تستأجر الرجال فى مالها,وتضاربهم بشىء تجعلة لهم,وكانت قريش قوماً تجاراً,فلما بلغها عن محمد (صلى اللة علية وسلم)ما بلغها من صدق حديثة,وعظم أما نتة وكرم أخلاقة بعثت إلية ,وتعطية أفضل ما كانت تعطى غيرة من التجار,ولما رجع إلى مكة ,ورأت فى مالها من المانة والبركة مالم تر قبل هذا ,وجدت ضالتها المنشودة وكان الرؤساء والسادات يحرصون على زواجها فترفض فتحدثت بما فى نفسها إلى صديقتها فذهبت تفاتحة أن يتزوج خديجة فرضى بذلك ,وتم الزواج وكان سنها إن ذاك أربعين سنة ,وهى أول امرأة تزوجها ولم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت وكل أولادة منها سوى إبراهيم ومات البنين كلهم فى صغرهم ,اما البنات فكلهن أدركن الاسلام فأسلمن وهاجرن,إلا أنهن أدركتهن الوفاة فى حياته سوى فاطمة الزهراء فقد ماتت بعدة بستة أشهرمن وفاته. |
#4
|
||||
|
||||
النبوة والعهد المكى
كان الشرك وعبادة الاصنام أكبر مظهر من مظاهر دين أهل الجاهلية من قريش والجزيرة العربية قبل بعثة محمد(صلى الله علية وسلم)حيث كانوا يعكفون عليها و يلتجئون بها ويستغيثون فى الشدائدويدعونها لحاجتهم معتقدين أنها تحقق لهم ما يريدون بالاضافة إلى إنتشار الرذائل مثل الزنا وشرب الخمركما أن الجزيرة العربية قبل بعثة محمد كانت مجموعة من القبائل المتناحرة والمتباغضة يأكل القوى فيهم الضعيف غار حراء لما تقارب محمد(صلى الله علية وسلم) سن الاربعين كانت تأملاتة الماضية قد وسعت الشقة العقلية بينة وبين قومة ,وحبب إلية الخلاء,فكان يأخذ الماء و السويق,ويذهب إلى غار حراء على بعد نحو مياين من مكة فيقيم فية شهر رمضان ويقضى وقتة فى العبادة والتفكر فيما حولة من مشاهد الكون وفيما وراءها من قدرة مبدعة,وهو غير مطمئن لملئ علية قومه من عقائد الشرك ,ولكن ليس لدية طريق واضح ,ولامنهج محددولا طريق قاصد يطمئن إليه ويرضاه و كان اختياره لهذه العزلة طرفاً من تدبير الله عز وجل له، وليكون انقطاعه عن شواغل الأرض وضَجَّة الحياة وهموم الناس الصغيرة التي تشغل الحياة نقطة تحول لاستعداده لما ينتظره من الأمر العظيم، فيستعد لحمل الأمانة الكبرى وتغيير وجه الأرض، وتعديل خط التاريخ... دبر الله له هذه العزلة قبل تكليفه بالرسالة بثلاث سنوات، ينطلق في هذه العزلة شهرًا من الزمان، مع روح الوجود الطليقة، ويتدبر ما وراء الوجود من غيب مكنون، حتى يحين موعد التعامل مع هذا الغيب عندما يأذن الله. |
#5
|
||||
|
||||
جبريل يتنزل بالوحى
جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه جبريل فقال: اقرأ: قال: (ما أنا بقارئ)، قال: (فأخذنى فغطنى حتى بلغ منى الجهد، ثم أرسلنى، فقال: اقرأ، قلت: مـا أنـا بقـارئ، قـال: فأخذنى فغطنى الثانية حتى بلـغ منـى الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة، ثـم أرسلـني فـقـال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ}[العلق:1: 3])، فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده، فدخل على خديجة بنت خويلد فقال: (زَمِّلُونى زملونى)، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة: (ما لي؟) فأخبرها الخبر، (لقد خشيت على نفسي)، فقالت خديجة: كلا، والله ما يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقرى الضيف، وتعين على نوائب الحق، فانطلقت به خديجة إلى ورقة بن نوفل وكان قد تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبرانى، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًافأخبره( رسول الله صلى الله عليه وسلم) خبر ما رأي، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزله الله على موسى.وقد جاءة جبريل مرة أخرى جالس على كرسي بين السماء والأرض،ففرمنه رعبًا حتى هوي إلى الأرض] فذهب إلى خديجة فقال: [زملوني، زملوني]، دثرونى، وصبوا على ماء باردًا)، فنزلت: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} [المدثر: 1: 5]) وهذه الآيات هي مبدأ رسالته صلى الله عليه وسلم ثم بدأ الوحى ينزل ويتتابع لمدة ثلاثة وعشرون عاماً حتى وفاتة. |
#6
|
||||
|
||||
الدعوة
كانت الدعوة في بدء أمرها سرية لمدة ثلاث سنوات, حيث إن قومه كانوا جفاة لا دين لهم إلا عبادة الأصنام والأوثان،ولاأخلاق لهم إلا الأخذ بالعزة ، ولا سبيل لهم في حل المشاكل إلا السيف،وممن سبق إلى الإسلام أم المؤمنين خديجة بنت خويلد، ومولاه زيد بن حارثة,وابن عمه علي بن أبي طالب وكان صبيًا يعيش في كفالة الرسول صلى الله عليه وسلم وصديقه الحميم أبو بكر الصديق. أسلم هؤلاء في أول يوم الدعوة.لما تكونت جماعة من المؤمنين تقوم على الأخوة والتعاون، وتتحمل عبء تبليغ الرسالة وتمكينها من مقامها نزل الوحى يكلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بمعالنة الدعوة. الاضطهادات أعمل المشركون الأساليب شيئًا فشيئًا لإحباط الدعوة بعد ظهورها في بداية السنة الرابعة من النبوة، ,,ومن هذة الاساليب السخرية والتحقير، والاستهزاء والتكذيب والتضحيك, إثارة الشبهات وتكثيف الدعايات الكاذبة و قالوا عن النبي صلى الله عليه وسلم: إنه مصاب بنوع من الجنون، وأحيانا قالوا: إن له جنًا أو شيطانًا يتنزل عليه كما ينزل الجن والشياطين على الكهان,وكانوا يعملون للحيلولة بين الناس وبين سماعهم القرآن،ومعظم شبهتهم كانت تدور حول التوحيد، ثم رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، ثم بعث الأموات ونشرهم وحشرهم يوم القيامة وقد رد القرآن على كل شبهة من شبهاتهم حول التوحيد، ولكنهم لما رأوا أن هذه الأساليب لم تجد نفعًا في إحباط الدعوة الإسلامية استشاروا فيما بينهم، فقرروا القيام بتعذيب المسلمين وفتنتهم عن دينهم، فأخذ كل رئيس يعذب من دان من قبيلته بالإسلام، والحاصل أنهم لم يعلموا بأحد دخل في الإسلام إلا وتصدوا له بالأذى والنكال,حتى أنهم تطاولوا على النبى محمد وضربوة فى مرات عديدة إلا أن كل ذلك كان لايزيد النبى وأصحابة إلا قوة وإيماناً,ومما زاد الامر سواً أن زوجتة خديجة وعمة أبو طالب يموتان فى عاماً واحد وسمى هذا العام بعام الحزن وكان ذلك فى عام 619م. |
#7
|
|||
|
|||
رمضااااااااااااااااااااااااان كريم
|
#8
|
||||
|
||||
|
#9
|
||||
|
||||
فتح مكة
كان محمد (ص) قد عقد صلحاً فى 628م مع المشركين لمدة 10 سنوات سمى بصلح الحديبية وفى السنوات الاولى للصلح دخل الناس بالآلاف فى الاسلام إلا أن المشركين قد نقضوا هذه المعاهدة بعد سنتين فقط من عقدهاوقاموا بقتل عدد من المسلمين داخل الحرم المكى وقد إستطاع واحد من المسلمين الذين نجوا من المذبحة أن يصل إلى رسول الله ويخبره بما حدث دون أن تدرى قريش بذلك ولا شك أن ما فعلت قريش وحلفاؤها كان غدراونقضاً صريحاً للميثاق،ولذلك سرعان ما أحست قريش بغدرها، وخافت وشعرت بعواقبه الوخيمة،وقررت أن تبعث قائدها أبو سفيان ممثلاً لها ليقوم بتجديد الصلح وخرج أبو سفيان حسب ما قررته قريش ثم خرج حتى أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه، فلم يرد عليه شيئاً، فرفض رسول الله ذلك وامر رسول الله بتجهيز الجيش والتحرك نحو مكة ولعشر خلون من شهر رمضان المبارك 8 هـ سنة 630م، غادر رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة متجهاً إلى مكة، في عشرة ألاف من الصحابة، وخرج أبو سفيان مرة أخرى غلى رسول الله يتوسل إليةويخبره أنه مستعد لتسليم مكة من غير قتال ففرح رسول الله لذلك وعرض على ابو سفيان الاسلام فأسلم وتحركت كل كتيبة من الجيش الإسلامي على الطريق التي كلفت الدخول منها. ودخل رسوا الله الحرم المكى وكسر الاصنام ثم دخل الكعبة وصلى داخلها وعفى عن جميع المشركين وعندما رؤا منة ذلك دخل جميعهم فى الاسلام. |
#10
|
||||
|
||||
وفاتة
فى صفر سنة11هـ أصابتة الحمة واتقدت الحرارة، حتى إنهم كانوا يجدون سَوْرَتَها فوق العِصَابة التي تعصب بها رأسه. وقد صلي النبي صلى الله عليه وسلم بالناس وهو مريض 11 يوماً وثقل برسول الله صلى الله عليه وسلم المرض، وطلب من زو جاتة أن يمرض فى بيت عائشة فانتقل إلى بيت عائشة يمشي بين الفضل بن عباس وعلى بن أبي طالب، عاصباً رأسه، وقبل يوم من الوفاة أعتق النبي صلى الله عليه وسلم غلمانه، وتصدق بستة أو سبعة دنانير كانت عنده ، ووهب للمسلمين أسلحته، وطفق الوجع يشتد ويزيد، وقد ظهر أثر السم الذي أكله بخيبر حتى كان يقول: (يا عائشة، ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبْهَرِي من ذلك السم).وبدأ الاختصار فأسندته عائشة إليها، وهو يقول: (مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم اغفر لي وارحمني، وألحقني بالرفيق الأعلي. اللهم، الرفيق الأعلي).كرر الكلمة الأخيرة ثلاثاً، ومالت يده ولحق بالرفيق الأعلي. إنا لله وإنا إليه راجعون. وقع هذا الحادث حين اشتدت الضحي من يوم الاثنين 12 ربيع الأول سنة 11هـ، وقد تم له صلى الله عليه وسلم ثلاث وستون سنة وزادت أربعة أيام. ويعتبر المسلمون وفاة نبيهم محمد بن عبد الله أكبر مصيبة أصابتهم منذ بداية الأسلام وحتى الان ولا تعادلها مصيبة أخرى. المصادر الرحيق المختوم السيرة النبوية لابن هشام تفسير ابن كثير |
#11
|
||||
|
||||
( العشرة المبشرون بالجنة )
روي عن سعيد بن زيد رضي الله عنه أنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عشرة من قريش في الجنة ، أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن مالك ( بن أبي وقاص ) ، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيل ، و أبو عبيدة بن الجراح " إذا العشرة المبشرون بالجنة هم : أبوبكر الصديق رضي الله عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه عثمان بن عفان رضي الله عنه علي بن أبي طالب رضي الله عنه طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه الزبير بن العوام رضي الله عنه عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه سعد بن مالك ( بن أبي وقاص ) رضي الله عنه سعيد بن زيد بن عمرو رضي الله عنه أبوعبيدة بن الجراح رضي الله عنه ونوالى ذكر مواقفهم وسيرهم العطره |
#12
|
||||
|
||||
:: سقيفة بنى ساعدة::
لابد من اجتماع للتشاور، والاتفاق على رأى، فليلتق الجميع فى سقيفة بنى ساعدة، وليتفقوا على من يختارونه، لكن الأنصار قد سبقوا إلى السقيفة، واختاروا واحدًا منهم هو سعد بن عبادة. فلما علم عمر بن الخطاب وأبو بكر الصديق وأبو عبيدة بن الجراح، أسرعوا إلى السقيفة، ووقف أبو بكر فيهم خطيبًا، فتحدث عن فضل المهاجرين وفضل الأنصار ثم ذكر أن الخليفة يجب أن يكون قرشيّا، إذ إن الناس لا يطيعون إلا هذا الحىّ من العرب، ثم اختار للناس أن يبايعوا إما عمر وإما أبا عبيدة، فرفض عمر وأبو عبيدة ذلك الأمر لعلمهما بفضل أبى بكر وسابقته، وهنا وقف بشير بن سعد وهو أحد زعماء الأنصار، وطلب من قومه ألا ينازعوا المهاجرين فى الخلافة ! وهذا موقف نبيل؛ إنه حريص على وحدة الصف، وعلى الأخوة الإسلامية، لا يفكر إلا فى المصلحة العامة، وهنا أعلن عمر ابن الخطاب ومعه أبو عبيدة بن الجراح مبايعتهما لأبى بكر الصديق. وبايع كل من كان فى السقيفة أبا بكر، ثم شهد مسجد الرسول ( بالمدينة بيعة عامة على نطاق أوسع ضمت كل الذين شهدوا بيعة السقيفة والذين لم يشهدوها، وأصبح أبو بكر خليفة المسلمين، وكان ذلك سنة 11هـ/ 633م. لقد كان أبو بكر جديرًا بذلك، وكان المسلمون جميعًا على قناعة بذلك، فقد رضيـه رسول الله ( لدينهم إمامًا فصلى خلفه، وأمر الناس بالصلاة خلفه، وهو مريض، فكيف لا يرضونه لدنياهم؟! |
#13
|
||||
|
||||
:: خلافة أبى بكر الصديق ::
(11 - 13 هـ / 632- 634م ) تمت البيعة لأبى بكر، ونجح المسلمون: الأنصار والمهاجرون فى أول امتحان لهم بعد وفاة الرسول ، لقد احترموا مبدأ الشورى، وتمسكوا بالمبادئ الإسلامية، فقادوا سفينتهم إلى شاطئ الأمان. وها هو ذا خليفتهم يقف بينهم ليعلن عن منهجه، فبعد أن حمد الله وأثنى عليه، قال: "أيها الناس، إنى قد وليت عليكم ولستُ بخيركم، فإن أحسنت فأعينونى، وإن أسأت فقومونى (ردونى عن الإساءة)، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوى عندى حتى آخذ له حقه، والقوى ضعيف عندى حتى آخذ منه الحق إن شاء الله تعالى، لا يدع أحد منكم الجهاد، فإنه لا يدعه قوم إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة فى قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعونى ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لى عليكم، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله" [ابن هشام]. كان الإسلام فى عهد النبى قد بدأ ينتشر بعد السنة السادسة للهجرة، وبعد هزيمة هوازن وثقيف بدأت الوفود تَرِد إلى الرسول معلنة إسلامها، وكان ذلك فى العام التاسع! |
#14
|
||||
|
||||
:: جهاد أبى بكر ::
لقد دخل الناس فى دين الله أفواجًا، وقلَّ عدد المشركين الذين يعبدون الأصنام، وطهرت الجزيرة العربية من الشر، لكن بعض الذين دخلوا فى الإسلام كان منهم ضعاف الإيمان، ولم يكن الإيمان قد استقر فى قلوبهم، وقد دخله بعضهم طمعًا فى الأراضى والأموال. وكانت وفاة الرسول فرصة لهؤلاء وأولئك لكى يظهروا ما أخفوه خلال الفترة الماضية، ولكى يعلنوا ردتهم عن الدين الحنيف، فماذا يفعل الصديق، والخلافة فى أول عهدها ؟! إن هناك جماعة منعت الزكاة، وأخرى ارتدت، بل ادعى بعض الناس منهم النبوة ! :: جيش أسامة :: لقد كان على أبى بكر -رضى الله عنه- أن يواجه هؤلاء جميعًا. وليس هذا فقط بل كان عليه أن يؤمِّن حدود الدولة الإسلامية ضد الأعداء الخارجيين، وكان الرسول ( قد أعدَّ لذلك جيشًا بقيادة أسامة بن زيد، ولكنه ( مات قبل أن يبرح الجيش المدينة، وظل أسامة بجيشه على حدود المدينة ينتظر الأوامر! وراح الجميع يفكرون فى مواجهة أعداء الأمة الإسلامية الوليدة! وكان رأى بعض المسلمين أن توجه كل الجهود إلى محاربة المرتدين، وأن يؤجل إنفاذ جيش أسامة لمحاربة الروم إلى ما بعد القضاء على المرتدين، وأن يتفرغ أبو بكر لذلك، ولكن أبا بكر وقف شامخًا راسخًا، يؤكد العزم على قتالهم جميعًا فى كل الجبهات، قائلا عن مانعى الزكاة: "والله لو منعونى عِقَال بعير (ما يربط به البعير) كانوا يؤدونه إلى رسول الله ( لقاتلتهم عليه" [متفق عليه] ولقد أصر أن يتم بعث أسامة قائلا: "والله لو ظننت أن السباع تخطفنى لأنفذت بعث أسامة كما أمر الرسول (" [ابن كثير]. |
#15
|
||||
|
||||
:: حملات عسكرية ::
وأعد أبو بكر -رضى الله عنه- إحدى عشرة حملة عسكرية، كان من أشهرها: حملة خالد بن الوليد، وحملة العلاء بن الحضرمى. :: جيش العلاء بن الحضرمى :: كان ملك البحرين، قد أسلم فى عهد الرسول ، وأقام فى رعيته الإسلام والعدل، وعندما مات رسول الله ومات ملك البحرين، ارتد أهل البحرين، وقال قائلهم: لو كان محمد نبيّا ما مات. وبقيت بالبحرين قرية يقال لها جُوَاثا ثابتة على دينها، فقد قام فيها رجل من أشرافهم وهو الجارود بن المعلى، وكان ممن هاجروا إلى رسول الله ، فقال: يا معشر عبد القيس إنى سائلكم عن أمر فأخبرونى إن علمتموه. قالوا: سَلْ. قال: أتعلمون أنه كان لله أنبياء قبل محمد؟ قالوا: نعم. قال: تعلمونه أم ترونه؟ قالوا: نعلمه. قال: فما فعلوا؟ قالوا: ماتوا. قال: فإن محمدًا مات كما ماتوا، وإنى أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله. فقالوا: ونحن أيضًا نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله. وثبتوا على إسلامهم [ابن كثير]. وأرسل أبو بكر العلاء بن الحضرمى أحد كبار الصحابة إلى حرب المرتدين من أهل البحرين، وكان العلاء على معرفة بأحوال هذه البلاد لأن الرسول كان قد أرسله ليجمع الزكاة من أهلها. وحدث فى هذه الغزوة أن نزل العلاء منزلا فلم يستقر الناس على الأرض حتى نفرت الإبل بما عليها من زاد الجيش وخيامهم وشرابهم، وبقوا على الأرض ليس معهم شىء سوى ثيابهم، وذلك ليلا، ولم يقدروا منها على بعير واحد، فأصاب الناس همٌّ عظيم وجعل يوصى بعضهم إلى بعض، فنادى منادى العلاء، فاجتمع الناس إليه، فقال: أيها الناس، ألستم المسلمين؟ ألستم فى سبيل الله؟ ألستم أنصار الله؟ قالوا: بلى. قال: فأبشروا والله لا يخذل الله مَنْ كان فى مثل حالكم. ونودى لصلاة الصبح حين طلع الفجر، فصلى بالناس، ثم جثا على ركبتيه، وجثا الناس، واستمر فى الدعاء حتى طلعت الشمس، وجعل الناس ينظرون إلى سراب الشمس يلمع مرة بعد مرة وهو يجتهد فى الدعاء، فوجدوا إلى جانبهم غديرا عظيمًا من الماء. فمشى ومشى الناس إليه فشربوا واغتسلوا، فما انتهى النهار حتى أقبلت الإبل من كل مكان بما عليها لم يفقدوا شيئًا من أمتعتهم. والتقى جيش العلاء بالمرتدين فهزموهم، وفروا منهم فى البحر إلى "دارين"، فتبعهم المسلمون، لكنهم عندما وصلوا إلى ساحل البحر ليركبوا، وجدوا أن المسافة بعيدة،ولو انتظروا حتى يجهزوا المراكب التى سوف يعبرون عليها، لتمكن الأعداء من الهروب، فاقتحم العلاء البحر بفرسه وهو يقول: يا أرحم الراحمين، يا حكيم يا كريم، ويا أحد يا صمد، يا حى يا محيى، يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام، لا إله إلا أنت يا ربنا. وأمر الجيش أن يقولوا ذلك، ففعلوا وعبر بهم الخليج بإذن الله، فقطعه إلى الساحل الآخر، فقاتل عدوه وهزمهم، وأخذوا غنائمهم وأموالهم. ولم يفقد المسلمون فى البحر شيئًا سوى عليقة فرس. وكان مع الجيش راهب من أهل هجر، فأسلم وقال: خشيت إن لم أفعل أن يمحقنى الله لما شاهدت من الآيات، ولقد علمت أن القوم لم يعانوا بالملائكة إلا وهم على أمر الله، فحسن إسلامه [ابن كثير: البداية والنهاية]. لقد خرج المؤمنون خالصة نواياهم، غايتهم العزة لدين الله العظيم، من أجل ذلك أمدهم الله بكراماته، وأيدهم بنصره. لقد هزت هذه الجيوش الجزيرة العربية هزّا عنيفًا، وأعادت المارقين والخارجين إلى حظيرة الإيمان من جديد؛ ليعرفوا أن الله هو الحق المبين، وأن رسوله ( هو خاتم النبيين، وإذا كان محمد قد مات، فإن دين الإسلام الذى جاء به باق إلى يوم القيامة بإذن الله. وكان جيش أسامة الذى أرسله أبو بكر لمحاربة الروم قد حقق الهدف الذى بعث من أجله، فَأَمَّنَ الحدود، وأعاد الثقة إلى النفوس! وعرف الروم أن الدولة الإسلامية مازالت قوية، لم تضعف، وفى استطاعتها أن تصد كيد الأعداء. وفى وقت بعث أسامة، كان بعض مانعى الزكاة قد جاءوا إلى أبى بكر، فلما رأوا تصميمه على أخذ الزكاة، رجعوا إلى قبائلهم وأغروهم بالقضاء على الإسلام، والاستيلاء على المدينة، وكان أبوبكر قد وضع بعض الصحابة على أنقاب المدينة؛ لأنه توقَّع إغارتهم، وعندما اتجهوا بالفعل إلى المدينة، وعرف أبو بكر أوصى الواقفين على الأنقاب بالصبر، ثم اتجه هو وبعض الصحابة، إليهم ولقنوا هؤلاء المرتدين درسًا لا يُنسى، حتى يعلموهم وغيرهم أن الدولة الإسلامية لم تضعف بعد وفاة النبى. كما عمل أبو بكر -رضى الله عنه- على القضاء على كل من تسول له نفسه أن يطعن فى دين الله، كأولئك الذين ادعوا النبوة أمثال الأسود العنسى وسجاح التى أسلمت فيما بعد، ومسيلمة الكذاب الذى أرسل إليه أبو بكر جيشًا هزمه شر هزيمة فى وقعة اليمامة، حيث قتل الله الكذاب بعد ما استشهد كثير من الصحابة وخاصة بعض حملة القرآن منهم. |
العلامات المرجعية |
|
|