|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
رفض أهلي الخاطب لعدم التكافؤ بيننا في العمر والتعليم
السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً: أشكركم على هذا الموقع الرائع، وأتمنى لكم التوفيق. أنا فتاة في الثلاثين من عمري، لست اجتماعية، وبالتالي لا أحد يتقدم لخطبتي كثيراً، وليس لدي علاقات غرامية عبر مواقع التواصل، تقدم لخطبتي شخص كان زميلاً لي في العمل، رآني وأعجب بي، ثم طلب مني رقم والدي ليتقدم لخطبتي، فرحت جداً به، ولكن أهلي لم يقتنعوا به لأنه أصغر مني، وأقل مني بالمستوى العلمي، فأنا أحمل شهادة بكالوريوس، وهو دبلوم في الشهادة الثانوية، أخذ رقمي وتواصلنا مع بعض، ولكنه ذكر معلومات غير صحيحة عن نفسه خوفاً من رفض أهلي له، فكذب في عمره وعدد إخوته وأخواته، وجاء لوالدي بدون أهله، ولم يتحدث أحد من أهله في موضوع الخطبة، وفي هذه الفتره علم أهلي بكذبه، وبعد ذلك اتصل بوالدي ليكلمه فأخبره والدي: بأن الموضوع قد انتهى ولم يحدث النصيب. زملائي في العمل يقولون عنه: أنه شخص هادىء ولا يتدخل في غيره، واتصلت والدته بوالدتي وأخبرتها بأنهم غير موافقين على هذه الخطبة وانتهى الموضوع، ثم أرسل لي قائلاً: أنتِ تريدينني أم لا؟ ولكنني لم أرد عليه في ذلك الوقت، وقلت له: (خلاص لا يوجد نصيب بيننا)، ودعوت له بالتوفيق، وطلبت منه أن يلغي التواصل معي من هاتفه. تعلقت بهذا الشاب وأحببته كثيراً، فهو أول رجل أتعرف عليه في حياتي، وبعد عدة أشهر عاد يراسلني، حتى أصبحت بيننا رسائل عادية بشكل يومي تقريباً، لا أدري كيف حدث هذا التواصل ولماذا؟ ودائماً يخبرني بأنه يحبني، وأنا أيضاً أكن له مشاعر الحب والود في قلبي، وأرغب بمصارحته هل يرغب بخطبتي مرة أخرى أم لا؟ لكنني أشعر بالخجل من ذلك الأمر، فماذا أفعل؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فرداً على استشارتك أقول: ــ الزواج رزق من الله، يسير وفق ما قضى الله وقدر، وكل شيء في هذا الكون يسير وفق القضاء والقدر، قال تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)، فإن كان مقدراً لك الزواج فسيأتي إليك نصيبك ولا تحزني. ــ الزواج لا يأتي بشدة الحرص، ولا يفوت بالترك، ولا علاقة للزواج كون هذه الفتاة اجتماعية أو غير اجتماعية، وقد يحب المرء شيئا وفيه شر له، وقد يكره شيئا وفيه الخير له، قال تعالى: (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ، وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)، واختيار الله للعبد خير من اختياره لنفسه. ــ الفارق العلمي ليس عيباً، وليس من شروط الزواج أن يكون الطرفان متساويين في التعليم، والفارق العمري المعقول لا يؤثر. ــ من نعم الله عليك أنك لست على علاقة مع أي شاب عبر أي وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، والآن يجب أن تلغي التواصل مع هذا الرجل عبر كل الوسائل، فهو رجل أجنبي بالنسبة لك، وإن كان يريد الزواج بك فليأت البيوت من أبوابها، فمواصلة التواصل معه ستوصلك إلى نتائج غير محمودة، ومن أبرزها ما يحصل لك الآن من تعلق قلبك به، ولربما لعب بعواطفك فأغلقي هذا الباب تماما. ــ تضرعي إلى ربك أن يرزقك الزوج الصالح الذي يسعدك في حياتك. ــ تحققي من توفر الصفات المطلوب توفرها في شريك حياتك، وأهمها الدين والخلق، كما أرشد إلى ذلك نبينا -عليه الصلاة والسلام-، حين قال: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)، فالدين والخلق هما صمامان أمان للحياة الزوجية السعيدة الهادئة والمطمئنة، وهما بمنزلة الجناحين للطير، فتأكدوا منهما بأنفسكم، ولا تتركوا ذلك لمجرد كلام الناس أو مدحهم، فقد يمدحونه على صفات ثانوية. ــ قبل الموافقة صلِ صلاة الاستخارة، بحيث يكون قلبك غير ميال لأي طرف (الموافقة أو الرفض)، ثم امضِ على بركة الله، فإن تيسرت الأمور فاعلمي أن الله قد اختاره زوجاً لك، وإن تعسرت الأمور وانغلقت الأبواب، فاعلمي أن الله لم يختاره لك، وأنه قد صرفه عنكِ، فاحمدي الله. ــ هذا الشاب إن كانت الصفات متوفرة فيه، فأبلغيه برسالة: أن اقطع التواصل، وإن كنت راغباً في الزواج فتقدم بالطرق المتعارف عليها، وكوني متفائلة وأمِّلي في الله خيراً تجديه. أسأل الله أن يختار لك ما فيه الخير، وأن يرزقك زوجاً صالحاً، وأن يهيئ لك من أمرك رشداً. وبالله التوفيق.
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|