نبذة سريعة عن بعض أقوال أهل العلم ف الرجوع إلى ما كان عليه الصحابة

[أنين المذنبين]

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الامين –صلى الله عليه وسلم-
أمّا بعدُ:
فقد قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كما هو ثابت عنه {من أراد الله به خيرا يفقه فى الدين}
فهذا الحديث إشارة على أن من أعظم منن الله على العبد التفقه فى الدين والشرع الحنيف
ولكن! كيف نتفقه فى الدين هل نتفقه فى الدين على نهج الخوارج أم على نهج المعتزلة أم على نهج الروافض
أم على نهج المرجئة هذا هو موطن كلامى كلّهُ ..
فإنّه من المعلوم لم أستقل الخوارج بالفهم دونِ اصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم-
كفروا الناس وكفروا أنفسهم – بل- كفروا أصحاب رسول الله وكل ذلكـ لإستقلالهم بفهم النصوص
دون أصحاب نبينا المعصوم لذلك ورد عن عبد الله بن عمر أنه قال
{الخوارجُ شرّ الخلق عند الله لآنطلقوا إلى أيات نزلت فى الكفار فجعلوهم فى المؤمنين}
والسبب فى ذلك هو الإستقلال بالفهم دون أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم
لذلكَ قال النبى {إنها ستكون فتنة قالوا وكيف لنا يارسول الله قال: ترجعون إلى الأمر الأول }
والأمر الأول كما قال أبو العالية هو ماكان عليه أصحاب النبى قبل ظهور الفتن
فالواجب على المسلم عندما يعرض عليه كلام يرده إلى أصحاب النبىّ صلى الله عليه وسلم
كما قال الإمام العلم البربهارى رحمه الله {أسمع رحمنى الله وإياكَ كل من سمعت كلامهِ من أهل زمانك فلا تعجلن ولا تدخلن فى شئٍ منه حتى تسمع وترى هل تكلم به واحدٌ من أصحاب النبى أو أحد من العلماء المعتبرين فإن كان فبها ونعمة وتمسك به حتى لا تسقط فى النار وإن كان لا فعرض الحائط ولا كرامة}أو كما قال
وهذا الكلام لأن طريقة السلف أفهم وأحكم من طريقة الخلف كما قال الإمام بن القيم عليه الرحمة
{فلا ريب أنهم كانوا أفهم عقولا وأقلّ تكلفا وعندهم حسن التصور والمعانى الصحيحة مركوزة فى فطرهم والعربية سليقتهم وهم فى غنى عن النظر فى علل الحديث والأسانيد والنظر فى الأصول إلخ...}معنى ماقال ..
أمّا العلماء المتأخرون أخذ علم الحديث والعربية والنظر فى الأسانيد والفتش فى أحوال الرجال علم الأصول شعوبا من عقولهم فكلت آذهنهم وآنقطعت قواهم وما أريد قوله من هذا كله أن كلام الصحابة والسلف من بعده أسلم من كلام المتأخرين فينبغى علينا رد كل شئٍ إلى آئمتنا من الصحابة ومن تبعهم بإحسان
فالعودة إلى أصحاب النبى أصل من أصولِ اهل السنة كما قال الأمام احمد فى أصول السنة قال
{أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله وتركِ البدع وكل بدعة ضلالة }
-أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا فى أمر من أمور الإعتقاد قط
فقد قال شيخ الإسلام {طالعت أكثر من مائة تفسير أتتبع أقول الأصحاب فى الصفات فلم أرى واحداً أوّل صفة من أيات الصفات}لأنه كانوا على ماكانوا عليه رسول الله يثبتون لله ما آثبته لنفسه ى كتابه وعلى لسان رسولهِ صلى اله عليه وسلم فلم يختلفوا فى أمر من اأصول وهذا عبد الله بن عمر يقول للرجل الذى نقل إليه نشرء بدعة القر وأنّ ناسً ظهروا يقولون إن الأمر أنف وأنه لا قدر فقال له إذا لقيت هؤلاء فأعلمهم أنى برئٌ منهم وأنهم برءاءُ منى إلى ير ذلك من الأمثلة على عدم الإختلاف فى الأصول

فهذا ما أردت الإشارة عليه سريعاً