|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
سؤال يطرحه جنون ترمب: متى ضيَّعْنا القدس؟
باستثناء رمز العنصرية التلمودية التوسعية: بنيامين نتنياهو؛ لم يعثر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على من يدعم قراره الكارثي: الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني! خارج على القانون كانت هذه اللحظة الأليمة نتيجة متوقعة لوجود رئيس أمريكي غريب الأطوار والقناعات ومتهور التصرفات حتى بالمقاييس الأمريكية.. رجل يوصف في بلاده بأنه خارج عن المألوف .. هو لا يكترث بمؤسسات إدارته ولا يهتم بآراء وزرائه ومستشاريه الذين اختارهم بنفسه.. ولا يبالي بشيء اسمه: القانون الدولي.. والاحتراز هنا بأن المقاييس أمريكية، لأن أسلافه ليسوا أقل منه عداء للمسلمين وانحيازاً أعمى للسرطان العبري وازدراء للقانون الدولي والمنظمات الأممية.. لكن هؤلاء جميعاً –ما عدا بوش الابن- كانوا على الدوام "فنانين" في المخادعة والتلاعب بالمصطلحات . فكم رئيساً مر على البيت الأبيض منذ قرار الكونغرس اللئيم سنة 1995م : نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس ؟ كلهم كانوا يرجئون تنفيذ القرار، لأن نقل السفارة يثير استياء مجانياً ولا تحتاجه مسيرة تهويد القدس وسائر الضفة الغربية المحتلة.. فليس هنالك حاجة حقيقية إليه!! وفي غير ذلك: دأب الجميع على تجاهل أكداس القرارات الدولية بما فيها قرارات مجلس الأمن التي مرت بموافقتهم، وقرارات محكمة العدل الدولية، ومجلس حقوق الإنسان .... رفض عالمي عابر صحيح أن ترمب لم يجد نصيراً لرعونته بين ساسة الأرض كلهم.. لكنه يدرك أن اعتراضاتهم لفظية وليس لها رصيد يؤثر على أمريكا سلباً بأي صورة.. حتى لو كانت دبلوماسية. فبريطانيا –وهي أقرب الحلفاء إلى واشنطن- أعلنت رفضها لقرار ترمب رفضاً صريحاً، بينما اكتفى الاتحاد الأوربي بإبداء قلقه –كأنه ورث هذه المهمة عن الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان غي مون!- واقتصر رد فعل فرنسا –كبرى عواصم الاتحاد- على وصف قرار الحماقة بأنه مؤسف، لكن رئيسها ماكرون يحض على عدم العنف بأي ثمن ..وأكدت وزيرة خارجية النرويج أن خطوة واشنطن ستعرقل عملية السلام .. وهنا يتجلى التكاذب الأممي في أقبح صوره: أي عملية سلام تتحدث عنها الوزيرة؟ هل تعني خرافة أوسلو –اتفاق منظمة التحرير الفلسطينية مع الصهاينة سنة 1993- ؟ أليس حصاد أوسلو مزيداً من تهويد الأرض والتنكيل بالشعب الفلسطيني بمؤازرة فلسطينية –يسمونها: التنسيق الأمني!!- حتى بابا الكاثوليك استطاع أن يقول" إن الاعتراف بحقوق الجميع في الأرض المقدسة شرط أساسي للحوار . وما من عاقل يصدق أن هناك حواراً حقيقياً بين العدو وضحاياه. إنه كلام مرسل يشبه دخاناً يتبدد في الهواء خلال ثوانٍ.. كل هذا لا يقدم ولا يؤخر عند سياسي لبيب، فهل يجد أدنى اهتمام لدى سياسي يصفه وزير خارجيته بأنه أحمق؟ وليس أدل على دقة استنتاجي من أن الكونغرس الأمريكي قرر –في تزامن دقيق مع مفاجأة ترمب غير المفاجئة!- تقليص المساعدات لسلطة أوسلو لأنها ما زالت تقدم بعض المال لعائلات الشهداء الفلسطينيين!! وقبل أيام أقفل ترمب مكتب منظمة التحرير في واشنطن. وسرعان ما تبين مسار الصرف الفعلي لصاعقة ترمب، بإعلان نتنياهو أنه لا سلام مع الفلسطينيين قبل أن يعترفوا بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل"! غضبة مدتها أسبوعان تسربت إلى وسائل الإعلام مناقشات ترمب مع أركان إدارته، حول قراره قبيل إعلانه، حيث عارضه وزيرا الدفاع والخارجية ومستشار الأمن القومي لأنه سيثير ردود فعل غاضبة عربياً وإسلامياً؛لكن ترمب ركب رأسه وألقى بنصائح كبار مرؤوسيه في سلة المهملات،مؤكداً لهم أن الموضوع سيمر بهدوء بعد قليل من الاحتجاجات الكلامية الآنية. وشخصياً،أرجح صدق هذه التسريبات، لأن الخارجية حذَّرت دبلوماسييها في المنطقة من الحركة لغير ضرورة ومن دون اتخاذ أقصى درجات الحيطة الأمنية، مدة 14 يوماً!! فهم يفترضون مدة أسبوعين سقفاً لغضبنا العابر.. وتجاربهم السابقة تشهد بهذا. سنشهد مظاهرات هنا وهناك.. واجتماعات تشجب وتندد .. ثم يمضي قطار التهويد آمناً مطمئناً!! فها هو أول المعنيين –نظرياً على الأقل- محمود عباس يصف القرار الترمبي الأسود بأنه إعلان انسحاب أمريكي من عملية السلام !!!! ولو كان جاداً للحظة يتيمة لانسحب من مهزلة أوسلو نهائياً.. وهذا أضعف درجات المسؤولية ..بالرغم من أنه لا يعفيه ورهطه من مكوثهم في مقاعد شهود الزور منذ تصفية عرفات في مواصلة لتصفية القضية باسم عملية سلام لا وجود لها إلا في مخيلاتهم العليلة. نحن لم نخسر القدس اليوم مع هستيريا ترمب.. ولا يوم إكمال احتلالها قبل خمسين سنة عجفاء.. لقد خسرنا فلسطين لأننا منذ بداية ال****** جعلناها جسراً للتسلط والظلم على الشعوب .. فمتى كانت قضيتنا حقاً مثلما كان حلم ابتلاعها مشروع الصهاينة؟ إن القرار الأمريكي الذي نفذه ترمب عمره 22 سنة لكنه لم يثر فينا شيئاً منذ صدوره، ولم يجلب تغيراً في سلوكنا قيد أنملة، فلماذا النحيب اليوم ؟ وحتى بعد رصاصة الحقد الأمريكية الختامية هذه ما زالت المتاجرة بالقدس قائمة فأبواق المماتعة اعتبروا قرار ترمب صفعة لبقية العرب وتعزيزاً لـ"المقاومة" .. أجل!! المقاومة التي تعيث في الشام ***اً وتدميراً وفساداً بعد أن أغرقت العراق من قبل ببحار من الدماء البريئة بما فيها دماء قلة من الفلسطينيين ألجأتهم النكبة والنكسة إلى العراق يوم كان عربياً .. المقاومة التي تفتك بالسوريين العزل، لكنها تعجز عن الرد برصاصة واحدة على اعتداءات نتنياهو التي تجاوز عددها 100 اعتداء في خمس سنوات.. تعجز وهي تضم فلول جيش التعفيش وجراء قاسم سليماني وصواريخ بوتن إس 400 التي فضحوا الدنيا بقدومها!! منذر الأسعد
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
الاقصى .. حلقة جديدة من الالم
حلقة جديدة من الإيلام تجاه مقدساتنا ، لكنها هذه المرة موغلة في الألم ..
تلكم السلسلة التي بدات منذ سنين ، خطواتها تتبلور نحو تنحية الوجود والتقدير والاحترام لكل مقدس في الإسلام ولست ههنا أكتب لمن هم لا يسشعرون بمعنى المقدس ولا بقيمته ، ولا لهؤلاء الذين يلونون مبادئهم كل يوم بلونٍ جديد يتآلف مع النفعية والمصلحة ، مهما كان الثمن من قيمهم ومبادئهم . ولست كذلك أكتب لدعاة التحرر من عبودية الله سبحانه ومن الالتزام بهدي رسوله صلى الله عليه وسلم .. أولئك الذين ما فتئوا يخدعون أنفسهم بمعاني الرقي والتقدم والحرية والتجرد ، ولم يهدؤوا يومًا في هجمتهم على الإسلام ووسمه بالإقصائية والتفرد. إنما أكتب حسرة على صنفين من المسلمين: أصحاب الرأي الذين أدمنوا أن تكون مواقفهم كلها عبارة عن ردود أفعال ضعيفة ، وارتضوا أن تكون خطواتهم عشوائية سطحية غير مرتبة ولا منسقة ولا سابقة، ناهيك عمن آثروا السكوت والخنوع، وأصابهم داء البكم والصمم! وكذا الذين انشغلوا بمعاشهم وشئونهم الخاصة عن نصرة أقساهم وهو ينتهك، ونصرة مقدساتهم وهي يعبث بها ! لماذا يجترئ العالم علينا نحن وعلى أقصانا ومقدساتنا ورموزنا المكرمة؟ لماذا دومًا نكون نحن الضعفاء في المشهد، ونكون دومًا أصحاب رد الفعل؟! أي حرقة تنتابنا، أي ذلة تخيم علينا؟! أي انكسار ذاك الذي جنيناه ونحن نسمع ونشاهد.. نلملم أطراف الخيبة ونمسح دموعنا كفعل النساء؟! ها نحن نخبئ رءوسنا من أبنائنا؛ مخافة أن يسألوننا: ماذا فعلتم نصرةً لأعلى قيمة وأرفع مبدأ؟.. وددنا لو سترنا وجوهنا وغيّرنا ملامحنا وتبرأنا من أسمائنا وعناويننا. فيا أيها العالم، اشهد أننا بغير مبادئنا وقيمنا وشعائرنا ومقدساتنا فقراء كالجمادات، ضعفاء كأطفال رُضّع، ذاهلون كالعاجز عند غرغرة الموت. إن التآلف مع المذلات فعل الرقيق الأذلاء، وقد خلقنا الله أحرارًا ثم زادنا الإسلام حرية على حرية، وخرجنا لنخرج العباد من عبادة المادة والمخلوقات إلى عبودية طاهرة نقية تملؤها الحرية، وترفرف عليها العزة والفخار. لقد سرنا في طريق بدأه الأنبياء، فأي عزة هي عزتنا بديننا؟ وأي فخار هو فخارنا بنبينا صلى الله عليه وسلم؟ واي احترام نكنه لمساجدنا الثلاثة التي تشد اليها الرحال بينما نرفع شعارالحق فيها مؤذِّنين كل يوم على أعلى القمم.. فيا أيها العالم الأسير، لقد بَنَى لنا محمد صلى الله عليه وسلم صرح الحرية الحقيقية في صدورنا، وعلّمنا بناء المجد التليد على الثرى من حولنا.. فمهما بنيتم صروح العمارة لن تبلغوا شأو رفعة كوخ صلى فيه ذاك الرسول صلى الله عليه وسلم ، فكيف بالمسرى الذي صلى فيه بشتى*الانبياء الكرام ؟ كلما حاولت الكتابة تدافعت المشاعر والكلمات حتى تفيض، ويغص الحلق، وتغرورق العينان فلا أجد متنفسًا اذ شعور الضعف ينبت الالم * لو أنصفت يا قلم لانكسرت، ولو أحسست يا ورق لاحترقت؛ لأن الكلمة الصالحة إن لم تقترن بالفعل الصالح فقد ولدت سفاحًا ! ، والطيب من الكلم اصله ثابت وفرعه في السماء .. ونصرة العاجزين هي النواح، فمن منا يجرؤ على الادعاء بأن الدموع تجزي عن الصواب ؟ وأي خداع للنفس أن نلتمس البراءة بالبكاء..! د. خالد رُوشه
__________________
|
#3
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
|
العلامات المرجعية |
|
|