|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
أختي خطفت خطيبي مني
السؤال
♦ ملخص السؤال: فتاة خُطِبَتْ لشابٍّ، ثم أغرتْه أختها بأسلوبها وأخذتْه منها، ثم فسخت خطوبتها منه، والآن خُطِبَتْ مرة أخرى، وتخاف الفتاة مِن أختها أن تأخذَ خطيبها منها مرة أخرى. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. راسلتكم من قبلُ بخصوص مشكلة لي، فجزاكم الله خيرًا على ردكم الأول. أما مشكلتي الحالية فهي: كان هناك شخصٌ مهتم بي ويحبني، لكن أختي وضعتْ عينها عليه، وبدأت تتصرف معه تصرفات غير لائقة. ظننتُ أنه لحبه لي لن يتأثرَ، لكنها كانتْ تجري وراءه باتصالاتها، وتتصرف تصرُّفات لا تخطُر على بال، وللأسف كان يضعُف أمامها، حتى اعتادتْ على الحديث معه، وعندما عرفتُ صدمتُ، ومرضتُ مدة بسبب ما فعلتْ! أختي لا تريد لي الخيرَ، فقد أَحَبَّتْه وهو بدأ يَمِيلُ إليها ويُحِبُّها، ولم يَبْقَ إلا أن أنسحبَ أنا مِن حياته؛ فلا أريد أن أذلَّ نفسي، ولا أريد أن أكونَ مع رجلٍ ينظُر لغيري. أصبحتُ لا أؤمن بالحبِّ؛ فهل هذا هو الحب؟ أنْ يأتي مَن يكلمني ويريدني ثم يَطعنني في ظهري؟ عندما عرَف أني عرفتُ ما بينهما من أحاديث، وجاء يكلمني، أخبَرْتُه بأني لا أريد الكلام معه نهائيًّا! لاحظتُ أنَّ أختي تضَع عينها على كل شيءٍ أملكه، وتحاربني - ولا أبالغ - حتى تحصلَ عليه. نسيتُه بعد عامٍ والحمد لله، والآن أنا مخطوبة، وأخاف أنْ تغريه ويَتْرُكني بسببها، وأحاول جاهدةً ألا أجعلهما يَتقابلان. ولا أعلم ماذا أفعل؟ الجواب أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أهلاً ومرحبًا بك بيننا مرة أخرى، وسأوجز كلماتي لك في عدة نقاط: أولاً: لا علاقة مع شباب حتى الزواج؛ هذا درسٌ مهمٌّ أختي الكريمة، فالرجلُ الأولُ الذي خَطَبَك ثم نظَر إلى أختك ليس بالرجل الصالح المؤتَمَن، وقد كفاك الله شرَّ الارتباط به، فاحمدي الله على هذا. ثانيًا: الحبُّ موجود وإن ندر، لكنه موجودٌ، ولا تخلو الأرض التي بسطها اللهُ لعباده من مقومات الحياة الكريمة والاستقرار للنفس والجسد، والحبُّ غذاءٌ نفسي وروحي، استشعريه في قلبك أولاً ليَعُمَّ على المحيط من حولك، وتتلمسي أثره بيدك، ثم تتذوَّقي حلاوته. ثالثًا: أختك فتاة غير ناضجة، وهي بحاجة إلى دروس مكثفةٍ في احترام حق الآخر وملكيته، وإلى دروس في الخوف من الله ومراقبته؛ فـ((كما تدين تُدان))، والله لا ينام، فما تفعله معكِ ومع غيرك سوف يرُدُّه الله إليها يومًا ما، فلْتُنْصَحْ لعلها تتَّعِظ؛ ﴿ وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا ﴾ [يونس: 27]، ((احفظ الله يحفظك))، ومِن حفظ الإنسان لحقوق الله أن يحفظَ حق الآخر، وألا تزيغ عينه إلى ماله أو رزقه أيًّا كان هذا الرزقُ. أرى أن عليك إخبار أحد من أهلك بتصرفاتها الرديئة، وأسلوبها غير المهذب. رابعًا: الله وضع حدودًا وقواعدَ لصلاح حياة الناس، فإن تَجاوَزوها تحولتْ حياتُهم إلى شقاء، والأفضل عدم اللقاء بين أختك وخطيبك حاليًّا، وبعد الزواج إن حصَل لِقاء فلا بد أن يكونَ جادًّا ورسميًّا، وأنت تستطيعين وضع حدٍّ لهذا، وعليك أن تتخذي موقفًا حازمًا تجاه ما تفعله أختك مِن سلوك سيئ وتلاعُب وتمايل أمام الرجال، ليس لأجلك فقط، بل لأجل أختك نفسها؛ حتى تتعلم كيف تلتزم الأدب عند الكلام وعند اللباس، وتلتزم حدودها كاملة، وتمتنع عن لقاء الرجال الأجانب عنها؛ حتى وإن كان خطيب أختها أو زوجها، فليس لها أن تُقابله وتتبَسَّط معه في الحديث وغيره، فضعي حدًّا حاسمًا لهذا من الآن. اسألي الله أن يرزقك خيرَ ما عنده، واستعيذي بالله مِن شُرور الإنس وكيدهم، وداوِمي على الذِّكْر اليومي والتحصين والاستغفار. وفَّقك الله وفرَّج كرْبَك
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|