|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
" أيها القاضي . . سجّل أنّني أمتلك سيفي ! "
" أيها القاضي . . سجّل أنّني أمتلك سيفي ! "
" أيها القاضي . . سجّل أنّني أمتلك سيفي ! " احلام مستغانمي يوم ذهب نابوليون بونابرت للزواج من جوزفين بوهارنيه ، الأرملة اللعوب التي تكبره بسبع سنوات ، كان الشاب الكورسيكي مجرّد ضابط . سأله القاضي يومها عن ممتلكاته وهو يسجّل زواجه ، فقال " لاشيء " . فدوّن القاضي : لاشيء . ثمّ عاد نابليون وأمره : " أمحِ ما كتبتَ وسجّل فقط أنني أمتلكُ سيفي " . فقد كان على علم أنّ التاريخ لحظتها كان يسترق إليه السمع . باستدراكه لم يصحّح نابليون جردة ممتلكاته ، أو مهر حبيبته ، بل مهر فرنسا ، التي كان يتهيّأ مذ جاء إلى العالم ، ليعقد قرانه عليها بشهادة التاريخ . في كلّ تفاصيل حياته ، كان نابليون كبيرا .فقد كان يدري وهو في السادسة والعشرين من عمره ، أنه بسيفه الذي ما نام ليلة في غمده ، سيهب فرنسا زهو فتوحاتها ، و يغيّر مجرى التاريخ . أمّا عندنا ، ثمّة من عقدوا قرانهم على شعوبهم ، وكان المهر دبابة ، وعندما غادروا تركوا لنا جردة خسائر لعدة أجيال عربية قادمة. وثمّة من يوم جاؤونا ما كانوا يملكون سيوفاً . . بل جيوباً . لكنناّ لم نكتشف ذلك إلا عندما أفرغوا جيوبنا . جميعهم فعلوا ذلك وهم يغازلون التاريخ ، دفاعاً عن عرض أرضنا . من أقوال نابليون " مستعدٌ أن أضحّي بمليون شخص من أجل قطعة أرض ، لأنّ الذي يقطع أنفك اليوم ، يطلب ذراعك غداً ، ويدّعي ملكيّته لعينك بعد غد ". قول ما عاد لنا من عينين لقراءته ، فقد تمّ الإتفاق على توزيع جسد الأمّة العربية بين أكثر من جنسيّة . هذه أوّل مرّة يهبّ قوم ٌ أعضاءهم الواحد تلو الآخر . . وهم أحياء ! آخر تعديل بواسطة الأستاذة ام فيصل ، 18-03-2019 الساعة 02:05 AM |
العلامات المرجعية |
|
|