اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-07-2016, 04:29 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
Exll الرئيس فى عامين

دعونا قبل أن نبدأ نؤكد على أمرين

الأول : وجهة النظر المكتوبة فى هذا الموضوع لا تعبر عن إدارة البوابة على الإطلاق

ثانيا : كتابة هذا الموضوع من منطلق الحرية فى عرض الجميع وجهات نظرهم كونهم أعضاء أولا



نبدأ على بركة الله


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23-07-2016, 04:33 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي

بعد عامي إنجازات.. السيسي في منتصف الطريق






أعلن المركز المصري لبحوث الرأي العام "بصيرة" أن نسبة الرضا عن أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد عامين من حكمه، وصلت إلى 91%.
وأضاف المركز أن موقف 9% من المستطلعين سلبي تجاه الرئيس، وفقا لاستطلاع رأي تم إجراؤه مؤخرا.
ويصادف اليوم، الثامن من شهر يونيو/حزيران 2016، مرور عامين على حكم الرئيس السيسي لمصر، بعد ثورتين شعبيتين أطاحتا حكم الفرد في 25 يناير 2011 وحكم "جماعة الإخوان" في 30 يونيو 2013.
و قبل أن يتعهد السيسي للشعب المصري بالإنجاز، صارحه بحقيقة الإرث الثقيل من التحديات والمشكلات، من: التجريف السياسي والتردي الاقتصادي والظلمالاجتماعي وغياب العدالة، التي عانى منها المواطن المصري لسنوات مديدة، متعهدا بالتصدي لتلك المشكلات، من دون أن يضع سقفا زمنيا لحلها. نرصد ما تحقق منها على النحو التالي:

يتبع...
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 23-07-2016, 04:35 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي

استكمال خريطة المستقبل


وعد المشير عبد الفتاح السيسي، منذ إعلانه عن عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في 30 يونيو/حزيران 2013 - بصفته وزيرا للدفاع آنذاك، باستكمال بناء مؤسسات الدولة، الأمر الذي تمثل في إقرار الدستور وتشكيل مجلس النواب في انتخابات شهدت لها مؤسسات دولية بالحرية والنزاهة، وبدأ بممارسة دوره في الرقابة والتشريع.


بيد أن الانتخابات المحلية تبقى وعدا مؤجلا إلى حين انتهاء مجلس النواب من إقرار القانون الخاص بها. ويرى جيل الشباب الذي قام بالثورتين أنه لا يزال مهمشا، رغم إطلاق الرئيس برنامجا لتأهيل الشباب للوظائف القيادية في الدولة.


العلاقات الخارجية


استطاع السيسي أن ينهي مفهوم التبعية في علاقات مصر الخارجية، وفق توجه استراتيجي يرتكز على الندية والالتزام والاحترام المتبادل مع دول العالم، مع عدم التدخل في شؤون مصر الداخلية؛ حيث سعى الرئيس المصري لبناء علاقات دولية قوية مع العديد من الدول الكبرى، في مقدمتها روسيا وفرنسا والهند والصين، ووضع العلاقات المصرية الأمريكية في نصابها الصحيح.


كما فازت مصر بالمقعد غير الدائم لعضوية مجلس الأمن الدولي. وحصلت خلال العام نفسه على عضوية مجلس الأمن والسلم الأفريقي.


كما استطاع الرئيس خلال عامين من حكمه أن يعيد إلى مصر دورها الدولي والإقليمي الفاعل في الشرق الأوسط. واحتفظت مصر برئاستها للأمانة العامة للجامعة العربية عبر انتخاب أحمد أبو الغيط.


وعلى الرغم من التقارب مع المملكة العربية السعودية، الذي انتهى بمشاركة القوات المسلحة المصرية في ردع الحوثيين في اليمن، فإن حلم الرئيس السيسي لم يتحقق في تشكيل القوة العربية المشتركة، التي أقرتها الجامعة العربية.


وتبقى مواقف بعض الدول المعادية لمصر، وفى مقدمتها تركيا وقطر، إحدى العلامات البارزة في ملف العلاقات الدولية، لارتباط هذا العداء بشخص الرئيس السيسي، باعتباره قائد ثورة 30 يونيو.




الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي - أرشيف


كما أن ملف سد النهضة الأثيوبي استعصى على الحل خلال العامين الماضيين. إذ أنه رغم توقيع الرئيس السيسي اتفاق المبادئ مع إثيوبيا والسودان، فإن حجم الأعمال في السد الأثيوبي، الذي يهدد الأمن القومي المصري بشكله الحالي، وصل إلى 70%. ولم تعد السودان داعمة لمصر بعد مطالبتها مؤخرا بضم مثلث حلايب وشلاتين المصري إلى أراضيها.


ولا يزال اتفاق ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية، وما ترتب عليه من نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير، مصدرا لاحتجاجات داخلية لم تنته بعد.


ولم تسلم العلاقات المصرية-الإيطالية من تعكير صفوفها في أعقاب مقتـل الناشط الايطالي جوليو ريجيني وسط ظروف غامضة في القاهرة.

يتبع...
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 23-07-2016, 04:41 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي

مكافحة الإرهاب


منذ أن رحلت "جماعة الإخوان" عن الحكم، أعلنت الجماعات الدينية المتشددة، التي استوطنت شبه جزيرة سيناء خلال تلك الفترة، الحرب على القوات المسلحة المصرية والشرطة، ونجحت فى تنفيذ عمليات عدائية انتحارية أودت بحياة العديد من الضباط والجنود.


غير أن موقف الدولة المصرية كان واضحا بعدم المهادنة والإصرار على مواجهة تلك الجماعات الإرهابية عبر إعادة ترتيب القوات المسلحة وقوات الأمن في سيناء، وإمدادهم بأحدث الأسلحة المتطورة للسيطرة على هذه البؤرة المشتعلة.


واتسعت المواجهات مع الجماعات الإرهابية، بعد اغتيال النائب العام المصري هشام بركات في قلب القاهرة، لتشمل جميع أنحاء الجمهورية. ومع مرور عامين على حكم الرئيس السيسي، بدا واضحا التحسن في الحالة الأمنية للشارع المصري.


ولا يزال حادث سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء يرخي بظلاله على تراجع معدلات سياحة الوافدين إلى مصر، والتي منيت مؤخرا بحادث مثيل لطائرة "مصر للطيران"، التي كانت قادمة من مطار شارل ديغول الفرنسي، والتي تحطمت فوق البحر المتوسط، ليبقى قطاع السياحة متراجعا حتى إشعار آخر.


تسليح الجيش المصري


وفى سبيل تحقيق الأمن ودعم القوات المسلحة التي تصدت على مدار 5 سنوات لمخطط تفكيك الدولة المصرية، عقد السيسي منذ توليه السلطة عدة صفقات مهمة لتسليح مصر وتعزيز قدراتها العسكرية.


المحور الاقتصادي


اعتمد الرئيس السيسي على تدشين مشروعات وطنية عملاقة للنهوض بالاقتصاد المصري، وجذب استثمارات أجنبية، تبلغ قيمتها تريليون و40 مليار جنيه، كانت قناة السويس الجديدة أول ما تحقق منها بتكلفة بلغت نحو 55 مليار جنيه مصري، كبداية لمشروع تنمية محور قناة السويس المخطط له أن يكون محورا للتجارة العالمية. كما أطلق الرئيس مشروع الإدارة الجديدة بالقرب من إقليم قناة السويس ومشروعا قوميا للإسكان الاجتماعي ببناء نحو 500 ألف وحدة سكنية سنويا، بالإضافة إلى المشروع القومي لاستصلاح وزراعة 1.5 مليون فدان.


وتوازى ذلك مع خطة للعمل السريع والفاعل، أدت لتجاوز الأزمات والمشكلات التي تواجه المصريين في حياتهم اليومية، من انقطاع الكهرباء وعدم توفر الخبز والوقود.


غير أن زيادة معدلات التضخم والبطالة وعجز الميزانية تحول دون التطلع إلى تحقيق طفرات على مستوى الخدمات الأساسية؛ حيث كشف وزير المالية عمرو الجارحي عن أن العجز الكلي المستهدف في مشروع الميزانية العامة للسنة المالية 2016/2017 بلغ نحو 319.5 مليار جنيه، بنسبة 9.8% من الناتج المحلي الإجمالي - بانخفاض عن العجز المتوقع للسنة المالية 2015/2016، الذي يقدر بحدود 11.5% من الناتج المحلي.


وتتصدر أزمة الدولار، الذي وصل سعر صرفه إلى 10.76 للشراء، مقابل 10.86 للبيع، وفي بعض الأوقات تخطى الدولار حاجز الـ 11 جنيها، رغم محاولات البنك المركزي السيطرة على سعر الصرف بتخفيض قيمة الجنيه، وإغلاق بعض شركات الصرافة، لتلاعبها في أسعار العملة.


غير أن مشكلة الدولار ما زالت قائمة، بما لها من انعكاسات سلبية على رفع أسعار الغذاء والسلع المستوردة.


وبينما يرى رجال أعمال ومستثمرون أن دخول القوات المسلحة في إدارة وتنفيذ المشروعات القومية يقلل من فرص الاستثمار للقطاع الخاص، أكد الرئيس السيسي أن القوات المسلحة تعمل بمشاركة القطاع الخاص، ويقتصر دورها على الرقابة والإشراف لضمان إنجاز المشروعات.


محمد سويد
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23-07-2016, 04:51 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي

هذا رأيي

مصر بعد عامين من حكم‏'‏ السيسي‏'‏



مصطفي الفقي









لا أظن أن نظام حكم ما قد مر علي‏'‏ مصر‏'‏ وعاني ما تعانيه مؤسسات الحكم وقبلها الشعب المصري حاليا من ضغوط داخلية وخارجية في وقت واحد‏,‏ وبرغم أن كلمة‏(‏ الاستهداف‏)‏ كلمة مكررة وفيها تعاطف مع فكر أولئك الذين يؤمنون بنظرية المؤامرة‏-‏ وأنا ضد التفسير التآمري للتاريخ عموما‏-‏ إلا أنني أظن رغم كل ذلك أننا مستهدفون بشكل ملحوظ فضرب العلاقات الخارجية القوية مع‏'‏ موسكو‏'‏ احتاج إلي إسقاط طائرة‏,‏ وضرب العلاقات الواعدة مع‏'‏ روما‏'‏ احتاج إلي مقتـل باحث إيطالي في مصر‏,‏ كذلك فإن تعكير صفو العلاقات المتنامية مع‏'‏ باريس‏'‏ احتاجت هي الأخري إلي إسقاط طائرة‏'‏ مصر للطيران‏'‏ لتغوص بركابها في أعماق البحر‏,‏ وبرغم أن كل هذه المشاهد غير مقطوع بصحتها وظروف كل منها لازالت مفتوحة إلا أنها تعطي مؤشرا قويا للاتجاه المتصاعد لحصار‏'‏ مصر‏'‏ سياسيا واقتصاديا وترويع شعبها أمنيا وتشتيت جهود القائمين عليها في كل اتجاه‏,‏ وعندما جاء‏'‏ عبد الفتاح السيسي‏'‏ إلي الحكم استجابة لإرادة شعبية كاسحة تصورنا أن الأمور سوف تهدأ‏,‏ وأن الوطن سوف يستقر‏,‏ وأن الاقتصاد سوف ينتعش‏,‏ ولكن وبرغم الجهود الجبارة في كافة المجالات إلا أن أولئك الذين يقفون لنا بالمرصاد لم يتركوا لـ‏'‏مصر‏'‏ مساحة للحركة الإيجابية كما يجب أن تكون عليه لذلك فإن استعراض عامين من حكم الرئيس‏'‏ السيسي‏'‏ يوضح حجم الإيجابيات التي يصعب إنكارها بدءا من المشروعات الكبري والاستثمارات الضخمة مرورا بمحاولات دعم البنية الأساسية في كل اتجاه وصولا إلي سياسات عملية أدت إلي اختفاء طوابير الخبز ومشكلات المياه في الصيف الحار وتوقف ظاهرة انقطاع الكهرباء مع اختفاء طوابير السيارات علي محطات البنزين إلي جانب استعادة جزء كبير من الأمن الجنائي في البلاد برغم الحوادث الإرهابية والجرائم التي يجري ارتكابها ضد فقراء‏'‏ مصر‏'‏ وأبناء الطبقات دون المتوسطة الذين يدفعون حياتهم جنودا ومجندين وضباطا صغارا‏-‏ من أجل الوطن في مواجهة شرسة مع قوي الشر والإرهاب والعدوان والتي لم تتوقف عن استهداف‏'‏ مصر‏'‏ ولا أظنها سوف تتوقف قريبا‏!‏

إن حصاد عامين من حكم الرئيس‏'‏ عبد الفتاح السيسي‏'‏ يدعونا ألا ننكر علي الرجل ما تحقق علي يديه في ظل ظروف استثنائية صعبة‏,‏ ويكفي أن نتأمل سياستنا الخارجية ودبلوماسيتنا النشطة فقد حافظنا في العامين الأخيرين علي إيقاع العلاقات الوثيقة بيننا وبين دول‏'‏ الخليج العربي‏'‏ وبدأنا نعطي اهتماما لـ‏'‏العراق‏'‏ و‏'‏سوريا‏'‏ ونفتح حوارا دائما مع كافة القوي المؤثرة في‏'‏ الشرق الأوسط‏'‏ وقد يمتد الأمر حتي إلي‏'‏ إيران‏'‏ و‏'‏تركيا‏'‏ ذات يوم مع عودة مبشرة إلي أشقائنا في القارة الإفريقية‏,‏ ألم تحصل الدبلوماسية المصرية علي‏197‏ صوتا لدخول‏'‏ مجلس الأمن‏'‏ بعضويته غير الدائمة‏,‏ كذلك جاء أمين عام‏'‏ جامعة الدول العربية‏'‏ مصريا استمرارا لتقليد حاول البعض العبث به أو النيل من وجوده‏,‏ إن الظروف صعبة والأوضاع معقدة ولكن ذلك لا يدعو إلي التشاؤم علي الإطلاق إذ أن الإنجازات قائمة وبوادر الانفراجة تكاد تلوح في الأفق برغم حالات التربص المستمرة والرصد الدائم‏,‏ إن القيمة الحقيقية لما نمر به حاليا في‏'‏ مصر‏'‏ هي أنها لا تقوم بترحيل المشكلات أو تأجيل المواقف ولكنها تواجه الأمور بجسارة وشفافية ورشد وهي أمور طالما افتقدناها ومع ذلك فإننا لا نزعم أننا في أفضل حال بل ندرك أن التحديات لازالت مستمرة وقد تزيد وأن المشكلات لازالت تتوافد علينا بغير حدود ولكن إرادة الحياة تبدو عندنا أقوي بكثير مما يريده أعداء‏'‏ مصر‏'‏ والحاقدون علي شعبها‏,‏ إننا قد ندعو إلي توسيع دائرة الرأي والرأي الآخر في حياتنا السياسية ولكن ذلك لا ينتقص من حقيقة تصاعد روح الشفافية وتعقب مظاهر الفساد مع إدماج القوات المسلحة في الحياة اليومية للشعب المصري ويكفي أن العامين الأخيرين قد جري تتويجهما مؤخرا بالدراسة العسكرية الدولية المعلنة التي صنفت الجيش المصري ضمن أكبر عشر جيوش في العالم المعاصر‏..‏ إنني أري أنوار الفجر تلوح في الأفق‏,‏ وأن الشمس تشرق علي الوطن المصري قويا منيعا صاعدا وناهضا ولو كره الحاقدون‏!‏

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23-07-2016, 05:13 PM
ragb782 ragb782 غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 467
معدل تقييم المستوى: 10
ragb782 is on a distinguished road
افتراضي عامان على حُكم السيسي.. متزعلوش !

عامان على حُكم السيسي.. متزعلوش !

الرئيس عبد الفتاح السيسي


أحمد جمال زيادة

http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D...84%D9%88%D8%B4


ليست المشكلة أنه لم ينجز شيئًا يشعر به المواطن، ولا في محاولاته البائسة لإقناع الناس بأنه حقق انجازات، فالناس تشعر ببؤس أشد من بؤس محاولاته.

لكن المشكلة أنه يرى الكوارث انجازات.. فأطلق مثلًا على عام 2016، "عام الشباب" والحق أن 2016 هو "عام الانتقام من الشباب" شباب يُعتقل، يُطارد، يَهرب، يُ***، يُخْفي، يُعذّب. وإن لم يصبه كل ما ذُكِر، سيقضي عمره في طوابير البحث عن عمل، وعن سكن، وعن سفر. وعن نفسه.


سمعنا أيضًا مقولته الشهير، "مصر أم الدنيا" تلك المقولة التي صارت شعارًا لا يُصدّق، فالأم تحتضن أبنائها، ومصر في عهده تطرد أبنائها من أراضيها. فالمطارات تمنعك من الخروج، والدخول أيضًا. وأحيانًا تقودك إلى بُرش الحبس الانفرادي لتجد نفسك متهمًا بالتخابر لصالح غانا، أو بوركينا فاسو، أو الصومال مثلًا. وعليك ألّا تتسائل حينها عن السرّ الخطير الذي من أجله اتحدت الكرة الأرضية كي تتآمر على مصر. مصر السيسي.


على كل حال ستصير مصر "أد الدنيا" وستحيا 3 مرات، وسنحارب العالم ب "المُحن" وبأغاني "تسلم الأيادي.. وأيوة يا سيسي احنا بنحبك، وهنفضل كده واقفين جنبك".. ستصير "أد الدنيا" طالما يحكمنا الزعيم.


***

بعد مُضي عامان على حكمه للبلاد، وسلخه للعباد، عامان مرا كأنهما 30 سنة مباركية بكل ما فيها من انتهاكات، و بكل ما فيها من خرافة الانجازات، ومن مُضحكات مُبكيات.. يظهر الزعيم الذي لا علاقة له بالزعامة، في حوارٍ إعلامي غير إعلامي، مع مذيع علاقته بالأمن أقوى من علاقته بالإذاعة.. وفي الخلفية جدار قصر الاتحادية، نفس الجدار الذي ظهر في حواره على برنامجه الانتخابي الذي لم يعلن عنه قبل أن يصير رئيسًا رسمي..

يهرب من الحديث بشكل مباشر ويقرر أن يُذاع حواره مُسجلًا، في محاولة منه لأن يلقي حوارًا منسقًا، وربما هروبًا من تعبيرات وجهه التي تؤدي إلى فيضانات كاريكاتير تُغرق وسائل التواصل الاجتماعي.. وربما هروبًا من ضحكات الخلق، ولكن الخلق يضحكون، علامَ يضحكون؟ لا أدري، فأنا أبكي حد البربرة عندما أراه في صورة معلقة على جدران مقهى شعبي، أو أسمع صوته في الراديو وهو يتحدث مع "كامل" عن السجادة الزرقاء والحمراء، لكن الغريب أن الخلق ما زالوا يضحكون، ضحك كالبكاء.


***

كان يتكلم، أو يظن أنه يتكلم، لم ألتفت لكلماته، التفت لطريقة "المونتاج" الذي بدا لي واضحًا في الحوار، "أيوه الله حوار"، اختفت"التهتهه" في الكلام، وظهرت الهرتلة والسلام. فصرنا لا نفهم ما يُقال، وإن فهمنا لا نُصدق، وإن صدّقنا لا يُنفِّذ، وإن نفّذ "ابقى قابلني".

يسأل المذيع سؤالا، فيرد اﻵخر بسرعة البرق، حتى تظن أن الإجابة ملتصقة بالسؤال. مونتاج فاشل. لو استعان بأدمن صحفة "Asa7be" الساخرة في المونتاج. لنجح. هذه الصحفة التي وصل عدد متابيعها على موقع "فيس بوك" 13 مليون متابع، ما معناه أنها تخطت صفحة رئيس الجمهورية ب 7 ملايين متابع.


***

"عمري ما بزعل من الشباب المصري اللي بيختلفوا معايا عشان البلد، دول ولادي، حد يزعل من ولاده؟!"

هذا قليل مما قال الرئيس على "وِلاده".. وهذا بعض ما فعله لـ "ولاده" في شهر مايو الماضي:

-ألقت أجهزة الأمن المصرية في 5 مايو 2016، القبض علي المحامي الحقوقي "مالك عدلي"، والناشط السياسي زيزو عبده، بسبب اصرارهم على أن جزيرتي تيران وصنافير مصريتان وأن بيعهما للسعودية خيانة.


- في 7 مايو قامت أجهزة الأمن باقتحام منزل عز الدين خالد، عضو فرقة "أطفال شوارع" المسرحية وألقت القبض عليه. وفي 9 مايو قامت أجهزة الأمن بإلقاء القبض على باقي أعضاء الفرقة ووجهت لهم اتهامات "الترويج لأفكار إرهابية، واستخدام مواقع الشبكة الدولية للترويج لأفكار تدعو لعمليات إرهابية، والتحريض علي الإشتراك في التظاهرات، والتحريض علي الإشتراك في التجمهرات التي تهدف إلي ارتكاب أعمال *** وعدائية ضد مؤسسات الدولة بقصد الإخلال بالنظام العام". إن كنت لا تدري من هم فرقة "أطفال شوارع"، فأريد اخبارك بأنها ليست جماعة مسلحة تقوم بعمليات تصفية جسدية، ولا هي جماعة تدعو للإنضمام إلى داعش عبر فيديوهات تبثها على مواقع التواصل الاجتماعي. ولكنها فرقة مسرحية تنشر فيديوهات ساخرة، معتمدة على كاميرا التليفون، تنتقد عادات المجتمع السيئة، وأحيانًا تنتقد الحكومة. وقد سُجنوا بسبب فيديو نشروه بعنوان "السيسي رئيسي جابنا لورا". لو بحثت عنه ستجده لا يحتوي على تحريض أو دعوة للإرهاب كما تدّعي النيابة.


- في يوم 18 مايو، اقتحمت قوات الأمن منزل الباحث مينا ثابت، مدير برنامج الأقليات في المفوضية المصرية للحقوق والحريات، واتهمته النيابة بالتحريض على التظاهر، والدعوى لقلب نظام الحكم، والتحريض على مهاجمة أقسام الشرطة، والانضمام إلى جماعة إرهابية،(مينا مصري مسيحي)


- أصدرت المحكمة العسكرية في 29 مايو حُكمًا بالإعدام لثمانية، والمؤبد لـ ١٢ من بينهم صهيب سعد، وعمر محمد "المقبوض عليه عشوائيًا"، والحبس 15 سنة ل 6 متهمين، بتهمة أنهم“كانت لديهم نية لإرتكاب جرائم إرهابية".


- 4 مليون و700 ألف جنيه، هي مجموع الغرامات التي حصدتها الدولة من "وِلاد الرئيس" الذين لا تهمة لهم سوى تمسكهم بمصرية تيران وصنافير.. غرامة بمقدار 100 ألف جنيه لكل متظاهر، مع أننا لم نرى متظاهري الأرض قذفوا حجرًا واحدًا، أو كسروا زجاجة مياه ملك للدولة. وقدم المحامون طلبات لتقسيط مبالغ الغرامات، لكن المحكمة أصرت على الدفع أو الحبس. فتبرع أصحاب القضية لمن سُجن من أجل القضية، ودفعوا لمن باع القضية.


- رصد مركز النديم لتأهيل ضحايا ال*** وال***** في تقريره "حصاد القهر" لشهر مايو الماضي، *** شخصين بطلق ناري في شجار مع الشرطة، و 11 حالة وفاة داخل أماكن الاحتجاز من بينهم 6 حالات نتيجة الإهمال الطبي، و 2 هبوط حاد في الدورة الدموية وحالة واحدة نتيجة ال*****، كما رصد التقرير 103 حالة ***** وسوء معاملة وقعت في شهر مايو، 68 حالة منهم ***** فردي، و 9 ***** جماعي، 26 حالة تكدير جماعي، فضلًا عن 43 حالة اهمال طبي داخل السجون، و 93 حالة اخفاء قسري، 84 حالة ظهروا بعد اختفائهم لفترات، و 27 وصفها المركز *** دولة.


الرئيس قال أنه لا يزعل من الشباب الذي يختلف معه، فماذا لو "زعل"؟!


***

يسكت قليلًا، أو كثيرًا، المونتاج يقتطع نكات عديدة.. يسأل الشعب مبتسمًا وواثقًا: "قولولي أنا إيه اللي قصرت فيه؟"

لم يقصرّ في شئ، قصّر في كل شئ.

(الإرهاب، تجاوزات الشرطة، الأسعار، تيران وصنافير، ريجيني، الطائرة الروسية، الطائرة المصرية، ارتفاع الدولار، أزمة نقابة الأطباء، أزمة نقابة الصحفيين، أزمة نقابة المحاميين، *** سياح المكسيك، أكبر قرض في تاريخ مصر).


لو تحدثنا عن كل الأزمات التي ذكرت بين القوسين سنحتاج إلى كتاب، لذا سنكتفي بسياسة الاقتراض والنفخ. اقتراض المال ونفخ العيال "ولاد الرئيس" بدعوى النهوض بالاقتصاد المصري.


ففي 18 مايو الماضي، نشرت الجريدة الرسمية، قرار رئيس الجمهورية بالموافقة على أكبر قرض خارجي في تاريخ مصر، حيث ستقترض مصر من روسيا قرضًا بقيمة 25 مليار دولار أمريكى، لإنشاء محطة طاقة نووية، وتضمنت الاتفاقية أن تدفع مصر فائدة على أصل القرض بمعدل 3% سنوياً، وفى حالة عدم سداد أى من الفوائد المذكورة خلال 10 أيام عمل يُحتسب المبلغ على أنه متأخرات، ويخضع لفائدة قيمتها 150% من معدل الفائدة الأساسى.


وإذا رجعنا للوراء قليلًا حيث المؤتمر الاقتصادي الذي أجمع الخبراء على فشله، حصلت مصر على قروض وودائع ب 4 مليارات دولار من السعودية، و4 مليارات دولار من الإمارات، و 4 مليارات دولار من الكويت، و 500 مليون دولار من عمان، 130 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، 120 مليون يورو من البنك الأوروبي. حسب تقرير لموقع البديل.


ووقعت الحكومة اتفاقية مع البنك الدولي؛ للحصول على مليار دولار، تصرف دفعة واحدة، من إجمالي 3 مليارات دولار، وقرض من بنك التنمية الإفريقي، بقيمة 1.5 مليار دولار.


ووافق مجلس الشعب على أغلب القروض في ال 10 أيام الأولى من انعقادده، كما وافق على قرار رئيس الجمهورية بشأن توقيع اتفاقية اقتراض بين وزارة الدفاع ومجموعة من البنوك الفرنسية، بضمان وزارة المالية، وتبلغ قيمة القرض نحو 3.375 مليارات يورو، أي ما يتجاوز 30 مليار جنيه مصري.


وحصلت مصر علي مجموعة قروض من السعودية، منها اتفاقية قرض بقيمة 1.5 مليار دولار لتنمية سيناء. وقرض بقيمة مليار جنيه؛ في إطار تطوير مستشفيات قصر العيني. وتم توقيع اتفاقية لتمويل احتياجات مصر البترولية بـ 20 مليار دولار، وتأسيس شركات سعودية جديدة برأسمال 4 مليارات قرضًا من المملكة العربية السعودية، كما حصلت مصر على قرض من بنك دبي الوطني؛ لتمويل جزء من محطتي كهرباء العاصمة الجديدة، بقيمة 2 مليار جنيه.


الشحاتة ليست إنجاز، الشحاتة كارثة ولا سيما إن كانت ستجعل الشعب يعييش في سواد.


***

يقترض ليثبّت عرشه، يطلب من الشعب أن يتحمل الألم والوجع، يتحمل من أجل مصر، متناسيًا أن مصر هي الشعب.

يتحدث عن ارتفاع فواتير الكهرباء والماء، وغلاء الأسعار قائلًا: "شكواكم على دماغي" وماذا بعد على دماغك؟ هل ستعلن انخفاض الأسعار؟


"لكن التكلفة التي يدفعها المواطن مقابل خدمات الدولة أقل بكثير من تكلفة الخدمة الحقيقية المقدمة له"


وبناء على أنه يرى أن الشعب لا يدفع، فقد أخذ قرارات بزيادة الأسعار في المياه وصلت نحو 25%، بجانبها رفع فاتورة أسعار الصرف الصحي بحيث تصل لـ51 % من قيمة فاتورة المياه، و80% من قيمة الفاتورة للأغراض غير المنزلية، التي تم إضافتها إلى فاتورة المياه، كما سيتم إصدار فاتورة المياه بصفة شهرية أسوة بالكهرباء بدلا من شهرين أو ثلاثة.


وفي الكهرباء أعلن بكل بساطة وأريحية أنه سيرفع الدعم عن الطاقة الكهربائية تدريجيًا، كما رفع سعر الوقود مرتين الأولى في يوليو 2014 وارتفع حينها إلى الضعف بدعوى اصلاح خفض عجز الموازنة وإنعاش الاقتصاد، والمرة الثانية في نهاية يناير من العام الماضي.


ثم رأينا قرار مجلس الوزراء يصدر قرارًا بزيادة سعر الأدوية المتداولة في السوق المصرية للفئات من 30 جنيها وأقل بنسبة 20%، بحجة أن رفع الأسعار سوف يجعل الأدوية المختفية من السوق تظهر؛ لأن تكلفة انتاجها أعلى من تكاليف التصنيع. بل ووجدنا وزير الصحة يدلي تصريحًا بأن ارتفاع أسعار الأدوية في صالح المواطن. هل رأيتم استحمارًا للشعب أكثر من هذا؟


***

ليست المشكلة أنه لم ينجز شيئًا يشعر به المواطن، ولا في محاولاته البائسة لإقناع الناس بأنه حقق انجازات، فالناس تشعر ببؤش أشد من بؤس محاولاته، لكن المشكلة أنه يرى الكوارث انجازات.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23-07-2016, 05:19 PM
ragb782 ragb782 غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 467
معدل تقييم المستوى: 10
ragb782 is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد محمود بدر مشاهدة المشاركة
دعونا قبل أن نبدأ نؤكد على أمرين

الأول : وجهة النظر المكتوبة فى هذا الموضوع لا تعبر عن إدارة البوابة على الإطلاق

ثانيا : كتابة هذا الموضوع من منطلق الحرية فى عرض الجميع وجهات نظرهم كونهم أعضاء أولا



نبدأ على بركة الله


والله ما هتجيبها لبر
احنا غلابة وشكلك عندك واسطة ولا حد كبير ولا مسنود ومش خايف
ربنا يستر ويجعل كلامنا خفيف عليهم
على بركة الله يبدأ الخونة والمتأمرين والقابضين والكارهين الحاقدين لمؤسسات الدولة
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 23-07-2016, 05:33 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ragb782 مشاهدة المشاركة
والله ما هتجيبها لبر
احنا غلابة وشكلك عندك واسطة ولا حد كبير ولا مسنود ومش خايف
ربنا يستر ويجعل كلامنا خفيف عليهم
على بركة الله يبدأ الخونة والمتأمرين والقابضين والكارهين الحاقدين لمؤسسات الدولة
جزيل الشكر والتقدير لحضرتك

أبدا والله انا غلبان زى كل المصريين
كلنا نحب البلد ونريد الخير لها
حتى لو رآنا البعض غير ذلك

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 23-07-2016, 05:47 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي

د. مصطفى الفقى: مصر دولة عصيّة على السقوط وأداء «السيسى» بعد عامين من حكمه «مرضٍ»

السبت 28-05-2016 AM 11:02
كتب: عادل الدرجلى





د. مصطفى الفقى





حادث الطائرة المنكوبة مؤلم.. ويؤسفنى شماتة البعض لأن هذه جريمة ضد الإنسانية.. وأميل إلى فرضية العمل الإرهابى.. وتأخر الطائرة فى باريس نصف ساعة وسقوطها داخل مصر يوحى بوجود قنبلة زمنية كان مقرراً انفجارها فى مطار القاهرة
الاقتصاد المصرى لن ينهار.. لكنه سيظل دائماً شاحباً ومعوقاً ما لم نتمكن من تغطية العجز فى الميزانية
هناك محاولات للتضييق على نظام «السيسى» وحرمان المصريين من التعبير الحقيقى عن إرادتهم.. «مصر بالطبع مستهدفة»

فى ظل أوضاع محلية ودولية مرتبكة، وحصار مفروض على مصر من بعض الدول الكبرى حتى وإن لم يكن هذا معلناً، ومحاولات لإعاقة تقدم مصر، يكتسب الحوار مع الكاتب والمفكر السياسى الدكتور مصطفى الفقى، أهمية خاصة، ليس فقط لقدرته على تحليل الأحداث، وإنما لغزارة معلوماته وتحليلاته التى قلَّما تتوافر لآخرين، وهو كمفكر يعرف أهمية المعلومة للوصول إلى تحليل دقيق تترتب عليه رؤى مستقبلية تقترب من الواقع إلى حد كبير.


المفكر السياسى الكبير لـ«الوطن»: لم أجد نفسى فى دعوات الرئاسة للمفكرين والمثقفين فقررت تثقيف ذاتى حتى أكون أهلاً للدعوة




ومن خلال حوار «الوطن» مع «الفقى» حاولنا قراءة المشهد المصرى الحالى داخلياً وخارجياً، وقال المفكر السياسى إن مصر ليست دولة عرجاء وإنها عصية على السقوط، وكلمة «شبه الدولة» التى قالها الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى أحد اللقاءات، كانت صادمة، لافتاً إلى أن هناك محاولة لحصار تقدم مصر وتعويق مسيرتها فإنهم يريدون لمصر «ألا تسقط نهائياً وألا تتقدم».


وتحدث «الفقى» عن حادث الطائرة المنكوبة متعجباً من شماتة البعض لأن هذه جريمة ضد الإنسانية، وفى ظل الظروف الحالية التى نعيشها والحصار المضروب علينا فإنه يميل إلى فكرة إسقاط الطائرة بعمل إرهابى متعمد.


ويرى المفكر السياسى أن «السيسى» كان بارعاً وذكياً ومتألقاً عندما وجه أفكاره الأخيرة حول إمكانية حل الصراع العربى الإسرائيلى، فهو تجديد لمفهوم الخيال السياسى الذى يفتقده المصريون دائماً، وأشار إلى أن القضاء على الإرهاب لن ينتهى إلا بالحزم وتنفيذ الأحكام الرادعة.


كما تحدث مصطفى الفقى عن وضع الاقتصاد المصرى، وطرق معالجته، وعلاقة مصر بدول الخليج حالياً، وأن اختيار السفير أحمد أبوالغيط، أميناً عاماً للجامعة العربية، كان تطبيقاً للإرادة المصرية، مشيداً بدور وزير الخارجية عند اعتراض «قطر» على «أبوالغيط».
وإلى نص الحوار:
يتبع...

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 23-07-2016, 06:00 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي

■ كيف تابعت حادث الطائرة المنكوبة؟


- حادث مؤلم وموجع وأعتقد أن كل أبناء الشعب المصرى بلا استثناء شعروا بالألم والحزن للشهداء والمفقودين، والأمر كان صدمة حقيقية، وأنا شخصياً منذ ذلك اليوم لا أنام نوماً مستريحاً، ويؤسفنى أن البعض أبدى شماتة، وأقول للمختلفين معنا فى الآراء السياسية، إن الدوافع الدينية لا تحرك إنساناً أبداً ليبدى رضاه أو سعادته عما حدث، لأن هذه جريمة ضد الإنسانية، وضد كل المعانى النبيلة فى حياة الناس.
هناك محاولة لحصار تقدم مصر وتعويق مسيرتها.. «هم يريدون لمصر ألا تسقط وألا تتقدم»




■ أى الفرضيات أقرب من وجهة نظرك؟


- لا نعرف حتى الآن ماذا حدث، وسوف تكشف الأيام بالتأكيد ولو بعد حين، هل كان نتيجة تفجير داخلى، هل كان نتيجة خطأ فنى، هل كان نتيجة خطأ بشرى، أم كان نتيجة أحوال جوية، وأنا شخصياً فى ظل الظروف الحالية التى تعيشها مصر والحصار المضروب علينا، أرى أن القرائن تشير إلى أنها عملية إرهابية متعمدة، وأنا أميل إلى ذلك.


■ لمصلحة من يتم إسقاط الطائرة المصرية، وما الاستفادة من ذلك، خاصة أن مصر تنحصر مسئوليتها فى ملكية الطائرة فقط؟


- عندما كانت العلاقات المصرية الروسية فى ربيعها، حدث تفجير الطائرة الروسية، وعندما بدأت العلاقات بربيع آخر بين مصر وإيطاليا، حدث موضوع الباحث الإيطالى جوليو ريجينى، والآن عندما بدأت العلاقات مع فرنسا تتنامى كما لم يحدث فى التاريخ من قبل سواء علاقات عسكرية واقتصادية وسياسية ودعم شديد من جانب فرنسا لكل سياساتنا، حدثت هذه الحادثة، ففى هذا السياق لا بد أن أتصور أن هناك أصابع شريرة تقف وراء هذا العمل الجبان.


■ هناك تسجيلات وأخبار تم إذاعتها فى وسائل أجنبية، كيف تراها؟


- هناك بعض الأهداف فى مثل هذه الوقائع، أولاً شركات تصنيع الطائرة تريد الخروج منها وأنه لا يوجد عيب فنى فى الطائرة، ثانياً إذا افترضنا أن هناك دخاناً وأن هناك تسجيلاً صوتياً، كل هذا يمكن أن يمضى مع فكرة العمل الإرهابى، فإن العمل الإرهابى من الممكن أن يكون بالتأثير على أى جزء من أجزاء الطائرة، أو العبث بها، فهل جرى اقتحام الكابينة من مجموعة إرهابية لتفرض عليه السقوط، لا أعلم، ولكننى أشك أن يكون هذا حدث، لأن سقوط الطائرة حدث بعد مرور 4 ساعات طيران، وكانت بدأت فى الاقتراب من المجال الجوى المصرى، وهنا يوجد سؤال آخر، فإن الطائرة سقطت بعد دخول المجال الجوى المصرى، وكانت قد تأخرت نصف ساعة فى مطار باريس، فإن هذا يمكن أن يوحى بأنه كان هناك قنبلة بتوقيت زمنى، وكان المفترض أن تنفجر فى مطار القاهرة، فربما كان هذا وارد، وكلها تكهنات، وعلى كل حال الطائرة لم تكن مقبلة من باريس فقط، فكانت قبل ذلك فى تونس، وإحدى الدول الأفريقية، وبالتالى هى رحلة طويلة يمكن أن يكون حدث فيها عبث.



مطلوب أن تظل مصر دائماً فى حاجة للقروض الأجنبية والمعونات العربية والدولة لن تبنى إلا بتجربة مصرية خالصة.. وهذا ما يسعى إليه «السيسى»




■ لماذا تحدث الجميع عن تأمينات مطار شرم الشيخ أثناء أزمة الطائرة الروسية، أما فى هذا الحادث لم يتم التحدث بنفس الطريقة عن مطار شارل ديجول؟


- هم دائماً مصدقون، ونحن دائماً فى ذهن العالم الكاذبون المهملون، وهذا نمط شخصى التصق بنا، وهو نفس الأمر الذى يخص الشاب الإيطالى، فقد لا يكون للأمن المصرى أى صلة بالموضوع، وأنا أميل إلى هذا، ولكن لأن الأمن المصرى متهم دائماً ببعض التجاوزات، فإن مثل هذه الأمور تُلصق به، وعلى كل حال لم يثبت حتى الآن أنه عمل إرهابى، وإذا ثبت أنه عمل إرهابى، سوف تكون هناك إدانة لسلطات مطار شارل ديجول بكل المعانى.


■ هل تؤيد نظرية المؤامرة؟ وإن وجدت مَن المتورط فيها ضد مصر؟


- لا توجد مؤامرة، ولكن هناك محاولة لحصار تقدم مصر وتعويق مسيرتها، وأعتقد أن هناك قوى كثيرة تحالفت علينا لأن من مصلحتها ألا تتقدم مصر، فإنهم يريدون لمصر ألا تسقط نهائياً وألا تتقدم، وقد يكون لجماعة الإخوان والمتعاطفين معهم، دور فى تحريك بعض الحكومات فى هذا الاتجاه.


■ هل ما زال هذا قائماً حتى الآن؟


- أعتقد أن الإخوان لهم دور فى تحريك بعض الحكومات، وأرى أن هذا ما زال قائماً، فمثلاً أزمة الدولار، هى أزمة اقتصادية مفتعلة، فقد دخل طرفاً على تحويلات المصريين فى الخارج، وبدلاً من أن تمر من خلال البنوك، جعلها تمر من خلال مكاتب الصرافة والأشخاص، فحرم مصر من 20 مليار دولار كانت تدخل مصر سنوياً، فقفز سعر الدولار بالطريقة التى نراها، لتقفز الأسعار تلقائياً، حتى يضج الناس ضد نظام السيسى، وهى محاولة للتضييق على نظام السيسى، وحرمان المصريين من التعبير الحقيقى عن إرادتهم، فمصر بالطبع مستهدفة.


■ التحالف الخاص بالدول الخارجية ضد مصر، هل حباً فى الإخوان، أم أنه مطلوب ألا ينجح السيسى؟


- لا.. ليس حباً فى الإخوان، فإنهم يستخدمون الإخوان كمبرر لتنفيذ ما يريدون، فمن صالح دولة مثل إسرائيل، أن تظل مصر مكبلة بمشكلاتها، وغارقة فيما هى فيه، ومن صالح كثير من القوى الإقليمية فى المنطقة نفس الاتجاه، والولايات المتحدة الأمريكية لم تبتلع حتى الآن ما فعلته مصر فى 30 يونيو، ويرون أن ما حدث هو خروج عن العباءة الأمريكية التى كانت قد مهدت لهيمنة إسلامية تركية على المنطقة، فى ظل علاقات قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية، لأن أوباما جاء للحكم ولديه نظرة، بأنه لا يفل الحديد إلا الحديد، بمعنى لا يوقف الإرهاب الإسلامى إلا الاعتدال الإسلامى، وتصور أن جماعة الإخوان هى النموذج لذلك، فمضى فى هذا الطريق، فكانت أحدث 30 يونيو 2013 ضربة قاسمة لم يكن يتوقعها أوباما أو نظامه، وبالتالى الآن أوباما كما قيل لى يكاد يريد ألا يسمع اسم مصر، مهما قيل، والإدارة الأمريكية تتعامل مع مصر فى حدود الحاجة إلى مصر، وأعتقد أن الرئيس السيسى كان بارعاً وذكياً ومتألقاً، عندما وجه أفكاره الأخيرة حول إمكانية حل الصراع العربى الإسرائيلى، وإحداث الاستقرار فى المنطقة، بعد المصالحة العربية الفلسطينية.



يتبع...

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 23-07-2016, 05:52 PM
طارق عبد السلام محمد طارق عبد السلام محمد غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 39
معدل تقييم المستوى: 0
طارق عبد السلام محمد is on a distinguished road
افتراضي

يسلم لسانك يابوحميد ( فاستخف قومه فأطاعوه انهم كانوا قوما فاسقبن)
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 23-07-2016, 06:02 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق عبد السلام محمد مشاهدة المشاركة
يسلم لسانك يابوحميد ( فاستخف قومه فأطاعوه انهم كانوا قوما فاسقبن)
جزيل الشكر والتقدير لحضرتك

مش فاهم حضرتك جبت الكلام دا منين

انا اعمل توثيق للفترة منذ تولى الرئيس من وجهات نظر متعددة

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 23-07-2016, 06:04 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي

■ لماذا ترى أن الرئيس كان بارعاً فى طرح هذه المسألة؟


- لأنه يريد أن يقول بوضح إن مصر هنا ودورها الإقليمى لا ينقطع وهى التى تحتاجونها عند اللزوم وهى القادرة على المهام المطلوبة لصالح المنطقة وأنها مصر القائدة فى الحرب والرائدة فى السلام، وفى رأيى أن هذا كان واحداً من أذكى قرارات عبدالفتاح السيسى على امتداد العامين، وفى رأيى أنه تجديد لمفهوم الخيال السياسى، الذى يفتقده المصريون دائماً، والقدرة على التصور واستشراف المستقبل وطرح بدائل، والخروج عن المألوف، فقد كان السيسى موفقاً للغاية، وأنا أحد الذين تحمسوا لما قال، لأنه لا تتخيل صدى تعامل مصر مع قضية السلام وتأثيره دولياً، فإنه يشد الأسماع والأبصار، مثلما حدث فى عصر الرئيس السادات، والكل يدرك أنه لا تستطيع دولة أخرى أن تقوم بهذا الذى تقوم به مصر.


■ وهل مصر قادرة على حل هذه القضية الآن وفى ظل الظروف الحالية؟


- بالتأكيد.. وقد قيل بعدها إن وفدين من فتح وحماس سيحضران إلى القاهرة، وإذا تمت المصالحة الفلسطينية، وأصبح لدينا وفد فلسطينى موحد واتجهنا للتباحث، فقد يكون الأمر وارداً.


■ هل الأجواء الدولية مهيأة الآن لقبول مثل هذا الاتفاق؟


- الأجواء مهيأة دائماً لأى اتفاق يمكن أن يضمن أمن إسرائيل.


■ والسؤال هنا.. هل تقبل إسرائيل؟ ولماذا؟


- تقبل.. لأن إسرائيل يسيل لعابها صباح مساء إلى أموال الخليج، وهى ترى أن السلام الآن لن يكون بين مصر وفلسطين والأردن وإسرائيل، وإنما سيكون مع العالم العربى كله، والسعودية تكاد تكون دولة حدود الآن بعد موضوع تيران وصنافير، إذا تم، وبالتالى لديهم تصور كبير لإمكانية التعامل مع دول الخليج، وهناك دول لن تمانع فى ذلك، نعرفها جميعاً.


■ هل مصر قادرة على أن تغض الطرف مع حماس عن دورها فى العمليات الإرهابية؟


- أعتقد أن ذلك ممكن جداً، فإن الحمساويين يتراجعون الآن فى أى مواقف ضد مصر، ويرون أنها الداعم، وأنا تلقيت مكالمة من محمود الزهار، المتحدث باسم حماس، وكان وزير خارجية فلسطين، وقال لى إن الهجمة علينا ليس لها مبرر، وأن حماس حريصة على مصر وسلامتها، وإذا كانت لنا انتماءات مع الإخوان، فإنها انتماءات فكرية قائمة منذ عشرات السنين.


لا أعتقد أن البرلمان سيرفض اتفاقية ترسيم الحدود.. وكنت اتمنى عدم إثارة موضوع الجزيرتين أثناء زيارة سلمان




■ لكن هناك عمليات كبيرة حدثت وثبت ضلوع حماس فيها، مثل اغتيال النائب العام؟


- بالطبع ثبت صلتهم، ولا أستطيع أن أقول إن الحمساويين ملائكة، وهم كانوا يتمنون لو استمر نظام الرئيس الأسبق محمد مرسى، وأن يستمر حكم الإخوان لمصر، فإنهم فصيل عسكرى وسياسى من جماعة الإخوان، وأنا لا أنسى عندما كنت عضو مجلس شعب فى 2007 وحدث الاضطراب بين فتح وحماس، كيف كان أعضاء مجلس الشعب من الإخوان الـ«88 نائباً» يقاتلون ببسالة وباستماتة شديدة من أجل الدفاع عن حماس التى كانت تلقى بالناس فى هذا الوقت من الأدوار العليا.


يتبع ...

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 23-07-2016, 06:06 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي

■ كيف ترى موقف جماعة الإخوان حالياً؟


- أعتقد أنه موقف غير ذكى على الإطلاق، وأنهم ينتحرون على المدى الطويل، نعم إنهم يوجهون ضربات موجعة للنظام فى مصر، بحصار اقتصادى وتلاعب فى العملات، وعمليات إرهابية، قد لا يقومون هم بها، ولكنهم يباركونها، وأذكّر الجميع بما قاله محمد البلتاجى فى رابعة، لو أوقف كل شىء سوف تتوقف العمليات فى سيناء فوراً، وهو ما يبين العلاقة المباشرة بينه وبين هؤلاء، فالإخوان هى الحركة الأم فى تاريخ الإسلام السياسى كله، وبالتالى أى جماعات حتى المتطرفة تدين لها فى الأعماق بنوع من الولاء، وتشعر أنه لا بد من الثأر من النظام القائم فى مصر ومن الرئيس السيسى، وليس يعنيهم إرادة الشعب المصرى ولا رغبته، وما يعنيهم فقط أنهم كانوا يحكمون، وكانوا يتوقعون أن يحكموا 500 سنة كما قالوا فى لقاء مع الرئيس السيسى عندما كان وزيراً للدفاع.



إيقاع مبارك كان بطيئاً.. لكننى لا أحب كلمة «المخلوع» لأنه توصيف غير سياسى .. و«الإخوان» ينتحرون على المدى الطويل.. والقضاء على الإرهاب يحتاج إلى عزم وتنفيذ الأحكام الرادعة




■ متى تتوقف العمليات الإرهابية؟


- أعتقد أن الأمر سيأخذ بعض الوقت، وعلينا أن نعود أنفسنا على ذلك، لأن الضحايا كثيرون، ومواكب الجنازات تتوالى، والقلب يعتصر على الذين يموتون، ومعظمهم من فقراء مصر، من الطبقة المتوسطة فما دونها، من الجنود ورجال الشرطة الصغار، وهو ما يوجع أكبادنا جميعاً، ويشعرنا أن الذى يفعل ذلك لا ينتمى لمصر ولا يجب أن ينتمى لمصر على الإطلاق، وأعتقد أنه لا بد من الحزم، فلن ينتهى الأمر إلا بالحزم وتنفيذ الأحكام الرادعة.


■ لكن المواجهة لن تكون أمنية فقط؟


- نعم.. فإنها مواجهة أمنية وسياسية وفكرية، وخطاب سياسى خارجى قوى، وكل هذا نحتاج له.


■ كيف ترى تجديد الخطاب الدينى وأهميته فى مواجهة الجماعات الإرهابية والأفكار المتطرفة؟


- هذا الموضوع رغم أهميته، فإنه سوف يتحرك ببطء تماماً، لأن هذا الموضوع يثار منذ فترة طويلة، فالخطاب الدينى جزء من الخطاب السياسى والثقافى والخطاب العام فى حياتنا، ولن يقوم به الأزهر ولا الكنيسة أبداً، فالخطاب الدينى يحتاج إلى نظام تعليمى مختلف، وإلى منظومة ثقافية مختلفة، وإلى توجهات إعلامية تختلف عما نراها الآن، وتغيير مدخلات العقل المصرى، لتخرج الخزعبلات ويدخل العلم، الذى دعا إليه الدين، فالإسلام جعل التفكير فريضة إسلامية، فلماذا نذهب بعيداً، وعندى أمل فى الشباب، فمثلاً الدكتور أسامة الأزهرى، أنا أنظر إليه بكثير من الارتياح، فيما يكتب وما يقول، وأعتز بأنه يمكن أن يكون هو وزملاؤه موجات جديدة لأجيال واعية تشدنا إلى الأمام تعيد إلينا أمجاد التجديد فى روح الإسلام مثلما فعل الإمام محمد عبده.


■ هل الأزهر قادر على تجديد الخطاب الدينى؟


- لابد أن أقول إننى أثمن كثيراً تحركات شيخ الأزهر الأخيرة، خصوصاً فى جولته الأفريقية، وزيارته التاريخية للفاتيكان، وبهذا المعنى نريد أن يفسح صدره وأن يفتح أبوابه، لكل القوى والتيارات السياسية فى البلاد، وأنا شخصياً شاركت فى مرحلة معينة، فى وثيقة الأزهر التى صاغها الدكتور صلاح فضل، وكانت وثيقة رائعة يجب أن نعتز بها وأن نتمسك بها تماماً.


■ لكن البعض يرى أن هناك تيارات داخل الأزهر ترفض التجديد؟


- ربما الأزهر بوضعه الحالى يحتاج إلى إعادة ترتيب البيت، وأظن أن شيخ الأزهر يسعى إلى شىء من ذلك، ولابد من فتح الأبواب والنوافذ حتى يتحول الأزهر إلى قلعة للحرية وللتفكير العصرى وتقديم الإسلام الوسطى الصحيح، وهذا الأمر يحتاج إلى جهد كبير وليس الأمر بهذه السهولة، وقد يستغرق عدة أجيال، فهى موضوعات بطبيعتها بطيئة فى الحركة، ولا يمكن أن تضغط على زر فيتم تجديد الخطاب الدينى


■ هل المطلوب دائماً أن نعانى ولا تقوى مصر أبداً؟


- لا أحد يريد لمصر أن تمتد ذراعها، وأن تقوى فى المنطقة، حتى بعض الدول العربية لا تتحمس لذلك، فإن مصر عندما امتدت فى عصر محمد على، كدولة توسعية، وفى عصر جمال عبدالناصر، كدولة قومية، أصابت البعض برذاذ وأذى فى المنطقة، فلا يراد لمصر التحليق، ولا يراد لها السقوط، ويراد لها أن تطفو على سطح الماء، فى حدود تجعلها دائماً محتاجة لغيرها، وتحتاج إلى القروض الأجنبية والمعونات العربية، ولذلك لن تبنى مصر إلا بتجربة مصرية خالصة، وأظن أن هذا ما يسعى إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، من خلال اقتحام مشروعات كبرى، ولابد أن يحدث هذا، فقد لا تظهر نتائجه فى المدى القريب، ولكن ليس أمامنا خيار آخر، فلا يوجد بديل.


■ كيف تقيم وضع الاقتصاد المصرى حالياً؟


- ليس بهذا السوء الذى يتحدث عنه الجميع، لأن هناك مشكلة حقيقية فكل الأرقام الخاصة لذلك فالاقتصاد المصرى تمثل جزءاً من حالة الاقتصاد فقط، فإن الاقتصاد المصرى هو ما نسميه اقتصاد بير السلم، لأنه اقتصاد غير منظور، يكاد يكون 50% أخرى منه لا تراها، فليس الجميع يدفع ضرائب أو جمارك، وليس كل الشقق والعقارات مسجلة، فالوضع الاقتصادى المصرى غالباً خارج الأرقام.


■ وما الحل فى أزمة ارتفاع الأسعار؟


- حلها تدخل الدولة، وأرى أن الرئيس يتدخل، ويضع فائضاً لدعم الأسعار، والأزمة أن هناك من أخذ ذريعة بسبب رفع الدولار، ورفع سعر مخزون سلعى لديه اشتراه بالقليل وباعه بالكثير، وجشع التجار ومن يعملون فى السوق يجب أن يكون محل تعقب ومحاسبة.


■ وكيف ترى السحب على المكشوف وطباعة العملة؟


- ليس هذا أمراً جديداً على مصر، وهو أمر تاريخى حصل عدة مرات، والولايات المتحدة نفسها تطبع عملة لتغطية العجز، فهذا الأمر وارد، فمصر ظروفها صعبة، وعجز الموازنة يتم بتقليل الفجوة ما بين الاستيراد والتصدير، فلابد من التصدير، شعار هتلر الشهير «التصدير أو الموت» ليس شعاراً غريباً على الإطلاق، فلابد أن تقوم مصر بعملية موازنة فى ميزانها التجارى، وميزان مدفوعاتها، بحيث تستطيع أن تقلل الفجوة قدر الإمكان، ولابد أيضاً من كبح جماح الاستهلاك، خاصة الاستهلاك الترفى، وأعتقد أن الدولة تتجه لشىء من هذا.


■ هل يمكن أن ينهار الاقتصاد المصرى؟


- لا أستطيع أن أقول إن الاقتصاد المصرى سوف ينهار، ولكنه سيظل دائماً شاحباً ومعوقاً ما لم نتمكن من تغطية العجز فى الميزانية، ولابد من الحصول على دعم خارجى للتعليم وللصحة، فإنها يجب أن تقوم على إما قروض لها مباشرة أو إعانات خاصة بها، فإن المشكلة أن كل ما يأتينا ننفقه على الطعام والشراب، فإننا لا نبنى شيئاً، وأنا أريد شراء صنارة وليس أخذ سمك، وهذا الأمر سيستغرق منا وقتاً.


■ ما الحلول أيضاً للأزمة الاقتصادية؟


- الجهاز الإدارى للدولة لا بد أن «ينتفض»، فأنا لا أعلم كيف يرفض مجلس النواب قانون الخدمة المدنية، فهل سنظل «نطبطب على بعض لحد ما نغرق»، فلابد من قرارات أليمة وصعبة حتى تسمح لنا أن نجتاز عنق الزجاجة، فليس معقولاً أن يكون الجهاز الإدارى 7 ملايين موظف، فلو حصلوا على معاش مبكر، فإن هذا أفضل كثيراً.


■ كيف ترى المشروعات القومية؟


- بالطبع يتم صب قدر كبير جداً من إمكانياتنا المادية فيها، ولكن لا نستطيع غير ذلك، ويجب أن أشير إلى أن التشاؤم يقابله على الأرض تفاؤل كبير، مثل انتهاء طوابير الخبز وطوابير المياه والبنزين، وعدم انقطاع الكهرباء، وعلى المستوى الخارجى مصر حصلت على 179 صوتاً فى الجمعية العامة لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة، واختيار أمين عام لجامعة الدول العربية فى مثل هذه الظروف، بإصرار منها أمام الجميع، فإن مصر ليست دولة عرجاء.


يتبع...

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 23-07-2016, 06:08 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي

■ وما رأيك فى كلمة «شبه الدولة» التى ذكرها الرئيس؟


- كانت كلمة «شبه الدولة» صادمة، فالرئيس يقصد بها أننا جرى لنا تجريف طويل، فهو أراد أن يصور تراكم المشكلات، فإنه تصريح أسىء فهمه، ولكنه تصريح يعبر عن الواقع، لأننا ليس لدينا مقومات اقتصادية تسمح لنا أن نقف على قدمينا، ولكن فى النهاية يجب أن ندرك أن مصر دولة عصية على السقوط، فإننا دولة ثقيلة وتستطيع أن تعيش فى ظروف أصعب بكثير من التى نعيشها حالياً، وعلينا أن نتحمل حتى نرى، فلا نملك خياراً آخر، فقد ابتلانا الله بفهم مغلوط للإسلام السياسى، أعاق مسيرتنا فى التسعة عقود الأخيرة، دون جدال، فلو لم يكن هناك تيارات دينية ويسارية وكلاهما يمضى فى اتجاه عكسى للتيار العام لحركة مصر، ولو ظلت مصر مع تيار الوفد الوطنى البحت، لكانت الآن فى وضع أفضل بكثير مما هى عليه، فما عطل الديمقراطية والتنمية هو هذه العوائق.


■ هل نحتاج لإنشاء العقارات بهذا الحجم؟


- ربما تكون الثروة العقارية مصدر حياة للشعوب، ولكن فى النهاية هى ثروة قومية للبلاد، ولا أعتقد أن كلها مشروعات عقارية، والإسكان هو لحاجات الناس وإرضائها، فلا يجوز أن أحرم الأجيال الحالية كل شىء وأمنح الأجيال المقبلة كل شىء، فلابد أن يعطى لهذا الجيل شىء من ذلك.


■ كيف ترى أداء الرئيس بعد مرور عامين على حكمه؟


- فى مجمله مُرضٍ، ولكن طبيعة العقبات المحيطة به كبيرة جداً، وهناك محاولة لتعويق مسيرته تبدو ضارية، وبالتالى هو يواجه هذه المتاعب، على كل المستويات الدولية والمحلية والداخلية، ولأول مرة مصر تتعرض للضغوط الداخلية والخارجية فى وقت واحد.


■ ما أبرز سلبيات الفترة السابقة؟


- ربما نشعر أحياناً أننا نحتاج إلى توسيع دائرة المستشارين فى القرار السياسى، والرئيس يستعين بمن يرى الاستعانة بهم، ولكن أريد أن أقول إن فى مصر عقليات كثيرة، وكفاءات متعددة، وخبرات بلا حدود، ولكنها معطلة، ليس الآن فقط، ولكن منذ عشرات السنين، فقضية الاختيار للمواقع والمناصب فى مصر تحتاج إلى مراجعة.


■ هل نعانى من ندرة فى الشخصيات التى تصلح لشغل مواقع مسئولة؟


- لا.. هذا غير صحيح، والمشكلة أن المربع الذى يتم البحث فيه، هم من يحددونه، وبالتالى لا تؤخذ قرارات بعيدة.


■ وأى مربع هم يبحثون فيه عن الشخصيات التى تصلح للمسئولية؟


- المربع المتاح لهم ممن يعرفونهم، وكل نظام يفعل هذا، فإننى أستطيع أن أسمى أكثر من ثلاثة يصلح كل منهم رئيساً للوزراء.


■ مثل من؟


- إننى أحترم المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء الحالى، وأعتقد أيضاً أن محمود محيى الدين، يمكن أن يكون رئيساً للوزراء، وأيضاً الدكتور أحمد درويش، وربما بعض القيادات السياسية والمدنية والعسكرية، قادرة على خدمة البلد بشكل جيد.


■ لكنك تحدثت عن رموز لعصر مبارك؟


- كلنا من عصر مبارك، وهو حديث لا يليق حالياً، وهذه مصر فى النهاية، فهل بعد ثورة 25 يناير «قلبت الشراب، فمات ناس وأتيت بغيرهم جدد»، ثم إن الإسلام نفسه قال خيركم فى الجاهلية خيركم فى الإسلام، وأى شخص ليس مداناً قانوناً وليس مجرماً سياسياً، يجب أن يتم الاستفادة منه، فإن المفكر فى عهد مبارك ليس نجاراً بعد الثورة، والشاعر فى عصر مبارك لا يعمل الآن «حانوتى»، فجميعهم كما هم، ويجب أن يستفيد البلد منهم ومن خبراتهم.


■ ما رأيك فى برنامج الحكومة؟


- أعتقد أنه برنامج مرحلى، ورئيس الوزراء يحاول هو وزملاؤه القيام بما يستطيعون القيام به فى ظل هذه الظروف.


■ كيف ترى التواصل بين مؤسسة الرئاسة والرأى العام؟


- أحياناً أرى أنه يحتاج إلى شىء من الدعم، فعلى سبيل المثال المجموعات التى تدعى للقاء الرئيس هى مجموعات مكررة، وقد بحثت عن نفسى، لم أجد نفسى فى دعوة المفكرين، ولا المثقفين ولا الإعلاميين، فقررت أن أبدأ مرحلة تثقيف ذاتى وتعميق فكرى حتى أكون أهلاً للدعوة، وهذا ليس خطأ الرئيس ولكنه خطأ من يريدون أن يحددوا من يراهم الرئيس، وهنا تكمن الخطورة، فالرئيس ملك لنا جميعاً، وليس ملكاً لمجموعة وحدها، فالرئيس رجل تقى نقى يحاول قدر الإمكان، ولكن لا يجب أبداً أن يكون هناك دوائر تغلق عليه ما لا يجب أن يغلق.


يتبع...

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
السيسى, حكم, عامين


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:29 PM.