|
#1
|
|||
|
|||
إرادة التغيير
هذه مشاركتي الأولي أتمني أن تكون مفيدة للجميع مع تحياتي ولا أرجو إلا الدعاء مع تحياتي خالد الصفطي أستاذ اللغة العربية بمدرسة صفط اللبن الثانوية المشتركة بالمنيا
إرادة التغيير زكي نجيب محمود 1- تعريف الإرادة الإرادة هي نفسها العمل الذي يحقق الهدف , ويزيل ما قد يحول دون تحقيقه , شريطة أن يكون الهدف هو هدفك أنت , وإلا كنت آلة مسخرة في يد صاحب الهدف , وإذا كانت الإرادة هي نفسها الفعل , فقد أصبح واضحا أن قولك إرادة الفعل لا يزيد شيئا عن قولك الإرادة , لأن هذه لا تكون بغير فعل , كما لا يكون الوالد والدا بغير ولد , ولا يكون اليمين بغير اليسار , ولا يكون البعيد بغير القريب , ولا الأعلى بدون الأدنى , كل هذه متضايفات لا يتم المعنى لأحدها بغير أن تضاف إلى شقها الآخر . 2- علاقة الإرادة بالفعل ونخطو خطوة أخرى فنقول إنه إذا كان لا إرادة بغير فعل فكذلك لا فعل بدون تغيير وسواء كان التغيير ضئيلا أو جسيما فهو تغيير, إنك لا تفعل الفعل في خلاء بل تفعل الفعل – أي فعل كان – تحرك به شيئا فيتغير مكانه ليتغير أداؤه , وتتغير صلاته بالأشياء الأخرى : كان الحجر هنا على الجبل فأصبح جزءا من الجدار , وكان الماء هنا في النهر فأصبح هناك في أنابيب المنازل , كان المداد هنا في الزجاجة فأصبح في جوف القلم ثم انتثر على الورق كتابة يقرؤها قارئ إذا وقع عليها بصره , وكانت الأرض يبابا فزرعت , وكان الحديد مادة من خامات الأرض فصنع قضبانا ,كل إرادة فعل , وكل فعل حركة وتغير . 3- الإرادة عند الإنسان الحي فقولنا إرادة التغيير لا يضيف شيئا إلى شيء بل هو قول يوضح معنى الإرادة بإبراز عنصر من عناصرها , وكان يكفي أن نقول عن الإنسان إنه إنسان حي لنفهم من ذلك أنه ذو وحدة عضوية هادفة , وأنه في سيره نحو أهدافه كائن عاقل مريد , وأنه في إرادته فاعل , وأنه في فعله متحرك ومحرك ومتغير ومغير . 4- العلاقة بين الفرد والمجموع إن أهم ما نريد أن نقرره هنا – تمهيدا للنتائج التي سنستخرجها في الفقرة التالية من المقال هو العلاقة بين الفرد والمجموع تلك العلاقة التي تضمن للفرد حريته , وفي الوقت نفسه تضمن مشاركته للمجموع في رسم الأهداف , فما أكثر ما قاله القائلون بوجود التعارض بين أن يكون الفرد منخرطا في جهد جماعي يساير فيه مواطنيه , وأن يكون – مع ذلك حرا – في التماس الطريق الذي يراه ملائما له . 5- الأمثلة علي عدم التعارض بين الجانبين والأمثلة كثيرة جدا على ألا تعارض بين الجانبين ,إذا نحن فرقنا بين شيئين : الإطار الذي يحدد قواعد السير ثم خطوات السير في حدود ذلك الإطار , فهنالك قواعد مشتركة بين لاعبي الكرة أو لاعبي الشطرنج , لا يسمح لأحد اللاعبين بالخروج عليها , ومع ذلك فلكل لاعب كامل الحرية في أن يحرك الكرة أو قطعة الشطرنج حيث أراد في حدود قواعد اللعب – خذ مثلا آخر : قواعد اللغة يلتزم بها كل كاتب بها أو قارئ , لها فليس من حق الكاتب العربي أن ينصب فاعلا أو أن يرفع مفعولا به , لكن هل يعني هذا حرمان الكاتب من حريته فيما يكتبه وفق تلك القواعد ؟ إن لكل كاتب موضوعاته التي يعرضها وأسلوبه الذي يعبر به عن نفسه , على أن يتم ذلك كله في حدود المبادئ المشتركة , لا بل إن كل عبارة يخطها الكاتب إنما يلتزم فيها بمبادئ كثيرة دون أن يقيد ذلك حريته في اختيار مادتها وطريقة صياغتها , ففضلا على قواعد اللغة نحوا وصرفا هنالك مبادئ المنطق يلتزمها بحكم طبيعته نفسها , فهو لا يجيز لنفسه – مثلا – أن يقول إنه إذا أراد مسافر قطع المسافة التي طولها مائتا كيلو متر في ساعتين فيكفيه قطار يسير بسرعة عشرين كيلو مترا في الساعة , أو أن يقول إنه إذا أرادت البلاد تنفيذ خطة صناعية تكلفتها مائتا مليون من الجنيهات فيكفيها أن تجمع من المواطنين خمسين مليونا – الكاتب حر فما يقول ما دام قوله ملتزما لطائفة من مبادئ اللغة والفكر , وهكذا قل في المواطن الفرد بالنسبة للمبادئ والأهداف التي وضعها المجموع , وكان هو أحد أفراد ذلك المجموع فهو حر في طريقة سيره وأسلوب حياته , على أن تجيء مناشطه ملتزمة للمبادئ المقررة . 6- علاقة العم بالإرادة وبقي أن نستنتج النتائج من هذه المقدمات : إنه إذا كانت كل إرادة تغيير إذن فليس السؤال هو : هل الإرادة التي أطلقت الشعب يوم انتصاره هي بالضرورة إرادة عمل وتغيير ( لأن العمل هو معنى الإرادة كما قدمنا ) فما الذي نغيره ؟ وما الهدف الذي من أجل تحقيقه نغير ما نغيره ؟ 7- الجزئيات التي يُراد تغييرها إن القائمة لتطول بنا ألف فرسخ إذا نحن أخذنا نعد التفصيلات الجزئية التي يراد تغييرها , كأن تحصر الأفراد الذين يراد لهم أن يصحوا بعد مرض , وأن يعلموا بعد جهل , وأن يطعموا بعد جوع , وأن يكتسوا بعد عري , وكأن نحصر الطرق التي يراد لها أن ترصف , والحشرات التي لابد لها أن تباد , والأرض التي لابد لها أن تزرع – والمصانع التي لابد لها أن تقام ... تلك تفصيلات جزئية تعد بألوف الألوف , لكنها تندرج كلها تحت مبادئ محدودة العدد , ثم تندرج هذه المبادئ بدورها تحت ما يسمى بالقيم أو المعايير التي عليها يقاس ما نريده وما لا نريده لحياتنا الجديدة , فإذا أنت غيرت ما لدى القوم من معايير وقيم تغير لهم بالتالي وجه الحياة بأسرها . 8- توحيد العام والخاص ولا تكون إرادة التغيير قد نالت من حياتنا قيد أنملة إذا نحن لم نوحد في أذهاننا توحيدا تاما بين العام والخاص , فتلك من أولى القيم التي لا بد من بثها في النفوس وترسيخها في الأذهان , فنحن بما ورثناه من تقليد اجتماعي أحرص ما نكون على الملك الخاص , وأشد ما نكون إهمالا للملك العام , فالفرق في أنظارنا بعيد بين العناية الواجبة بالابن والعناية الواجبة بالمواطن البعيد , بين العناية بتنظيف الدار من الداخل والعناية بتنظيف الطرق , الفرق في أنظارنا بعيد بين المال نملكه , والمال تملكه الدولة وللجميع , بين العيادة الخاصة يديرها الطبيب الذي يستغلها , والمستشفى العام يديره الطبيب نفسه ولكنه يديره باسم الدولة , الفرق في أنظارنا بعيد بين معنى " أنا " و " نحن " وبين " هو " و " هم " فما الذي يشغلنا هو هذه " الأنا " و " النحن " اللتان لا تعنيان أكثر من الأسرة وحدودها وأما " هو " و " هم " اللتان تمتدان لتشملا أبناء الوطن جميعا فما تزالان في أوهامنا , تدلان على ما يشبه الأشباح التي لا يؤذيها التجويع وال***** 9- الزهو بالخضوع للقانون ولا تكون إرادة التغير قد نالت من حياتنا قيد أنملة إذا لم تنقل مواضع الزهو فبدل أن يـُزهى المرء بنفسه لأنه ليس مضطرا للخضوع للقانون كما يخضع له عامة السواد , يـُزهى المرء بنفسه بقدر ما هو خاضع لقانون الدولة , سواء جاء خضوعه هذا علانية أمام الملأ أو سرا في الخفاء , فنحن بحكم التقليد الاجتماعي الذي ورثناه ما نزال نعلي من مكانة الذين لا تسري عليهم القوانين سريانها على الجماهير , فإذا قيل مثلا – يكون اللحم بمقدار , ويكون السكر والزيت بمقدار , رأيت صاحب المكانة الاجتماعية قد ملأ داره ودار أقربائه وأصدقائه لحما وسكرا وزيتا , لأنه لا يكون صاحب جاه – بحكم التقليد – إلا إذا كان في وسعه الإفلات من حكم القانون . 10- مقياس التفاوت في العلو الإرادة هي نفسها إرادة التغيير لمجرد تبديل وضع بوضع بغير قيود ولا شروط , بل يكون تبديل وضع أعلى بوضع أدنى , ومقياس التفاوت في العلو إنما يقاس بعدد المواطنين الذن يلتفون بالوضع الجديد . المهم في إرادة التغيير أن نعرف ماذا نغير من حياتنا ؟ كيف نغيره ؟ والذي نريد له أن يتغيرهو القيم التي نقيس بها أوجه الحياة , وكيفية تغييرها هي أن نختار لكل موقف معيارا من شأنه أن يحقق أكبر نفع وقوة وكرامة واستنارة وأمن لأكبر عدد من أبناء الشعب معجم النور 1- الإرادة : العَزْمٌ ، العَزِيمَةٌ ، المَشِيئَةٌ × التثبيط / الهَدَفُ : المطلب ، الغرض يُوجَّه إليه القصد ج أهداف / يزيل : يمحو ، يبعد × يثبت / يحول : يمنع × يبيح / دونَ تحقيقه : أَي اعْتَرَض بَيْنَهُ وبَيْنَ هَدَفِهِ / دُونَ : ظرف مكان منصوب ، وهو بحسَب ما يُضاف إليه / شريطة : شَرْط ؛ أي : ما يوضع ليلتزم به في بيع ونحوه ج شريطات وشرائطُ × إباحة / آلة : أداة / مسخرة : مُسْتَغَلة ، مُذَلَّلَةٌ ، مُسْتَثْمرة × معقدة / الأدنى : الأقل × الأكثر / متضايفات : مجتمعات × متفرقات / لا يتم : لا يكتمل / شقها : نصفها ، جزؤها ج شقوق / 2- نخطو خُطوةُ : تقدُّم محسوب ج خُطًى وخُطُوات خَطَوات وخَطْوات / سواء : المثلُ والنظيرُ ج أسْواء وسَواسٍ وسواسية × مختلف / ضئيل : قَلِيلٌ في مقداره ج ضئيلون وضِئال وضُؤلاء × ضخم / جسيم : خَطِيرٌ ، فَادِحٌ ج جِسام × هين / خلاء : خَالٍ لاَ أَحَدَ بِهِ × ممتلئ ، مكتظ / أداؤه : إِنْجَازِه ، إِكْمَالِه × إهماله / صلاته : ارتباطه × انفصاله / الجِدَارُ : الحَائِطُ , ج جُدُر ، جُدْران / النَّهْرُ :مجرى الماء العَذْب ج أَنهارٌ ، أنهُرٌ ، نُهُرٌ / أنابيب : مَواسِير، حَديدٌ مُجَوَّفٌ تَجْري فيهِ المِياهُ وَيَصِلُ إلى الحَنَفِيَّةِ م أُنْبُوبَةُ / المِدَادُ : سائل يُكتب به ، ويقال له حِبْر ج أمِدّة × المتجمد / جَوْفُ : باطن ج : أَجْوَافٌ × ظهر/ انتثر : تفرّق ، تبعثر ، توزّع × تجمع / بَصَرُه : عينه ج : أبصار / اليَبَابُ : الخَراب الخالي لا شيءَ فيه × العمار / خامات : المادَّة الأوليَّة التي توجد على حالتها الطبيعيَّة قبل أن تُعَالَج أو تصنع م الخَامُ الخامة / قضبانا : القَضِيبُ : شريطٌ طويلٌ ممدَّد من الصُّلب تسير عليه القُطُر/ 3- بل : حرف عطف يفيد الإضراب تزاد قبله (لا) لتوكيد ما بعده / يوضح : يبين × يخفى / إبْرَازَ : إِظْهَار ، إِخْرَاجُ × إخفاء / العُنْصُرُ : المادة التي تدخل في تكوّن جسمِ ما ج عناصر / ذو : صَاحِبُ ج : ذوو ، المؤنث : ذات ، ج : ذوات / هادفة : لَهُ غَرَضٌ ، هَدَفٌ يَرْمِي إِلَى تَحْقِيقِهِى× حائر ، هائم / الوَحْدَة العُضْويَّة : الترابطٌ المنطقيّ أو الجماليّ أو القصصيّ بين أجزاء العمل الأدبيّ المكتمل / سيره : حركته × توقفه / نحو : جهة ج أنحاءٌ ، نُحُوٌّ / أهدافه : أغراضُه م هَدَفُ / كَائِن : مَوْجُودٌ × زائل / مريد : فاعل × تارك / 4- نقرره : نبيحه ، نجوز استعماله × نمنعه / نستخرجها : نسْتَنْبَطَهَا × نقلدها / تَمْهِيداً : تَحْضِيراً ، تَهْييئاً ، إعْدَاداً لَهُ ج تمهيدات / الفِقْرَة : جملةٌ من كلام ، أو جزءٌ من موضوع ج فِقَر/ تضمن : تكفل × تَرَكَ ، خَذَلَ ، مَزَّقَ / رسم : أعدّ خطةً أو نموذجًا أو تصميمًا لتنفيذ شيء / التعارض : تَبَايُنٌ ، اِخْتِلاَفٌ × التوافق / منخرطا : ملتحقا به ، منتظما فيه ، داخلا فيه × منصرفا / الجُهْدُ : الوُسْعُ والطَّاقةُ ج جُهُودٌ / يساير : يجارى ، يماشى × يعارض / مواطنيه : مواطن مَنْ نشَأ معك في وطن واحد/ اِلْتِمَاسُ : طَلَب ، رَجَاء إيِجَاد × رفض / ملائما : مناسبا × مخالفا / 5- والأمثلة : الصور ، النماذج م مِثال / جدا : جادّا × هزلا / الإِطَارُ : كل ما أَحاط بالشّيء من خارج ج إطارات ، أُطُر / قواعد : أَسس م قَاعِدَةُ / السير : المشى × التوقف / حرمان : منع × إباحة / حدود : فاصل م حد / المبادئ : القيم × الانحلال ، التسيب / يخطها : يكتبها × يمحو ، يزيل / صياغتها : إِنْشَاؤُهَا ، بِنَاؤُهَا / ففضلا : زيادة × نقص/ لا يجيز : لا يبيح / تكلفتها : ثمنها / ملتزما : مُتَعَهِّدٌا × متحررا / لطائفة : جماعة × الفرد / مناشطه : نشاطه × كسل / 6- الضَّرورَةُ : الحاجَةُ ، الشدةُ ، المَشَقُةُ ج ضَرُورات ، ضَرَائِرُ / 7- فرسخ : مقياس قديم من مقاييس الطول يقدر بثلاثة أميال / نعد : نحسب / التفصيلات : التفريعات × الإجمال / تحصر : تعد × تطلق / يصحوا : يشفوا × يمرضوا / تباد : تهلك × تبقى / تندرج : تدخل / المعايير :المقاييس ، المعدلات م معيار / بأسرها : بأجمعها / 8- قيد : مقدار / أنملة : عقلة الإصبع ج أنامل ، قيد أنملة : بقي حيثُ هو / أذهاننا : عقولنا م ذهن / لا بد : لا مفر/ بثها : نشرها × طيها ، كتمانها / ترسيخها : تثبيت × تهميش / أحرص : أشد × أهون / العناية : الاهتمام × الإهمال/ الواجبة : اللازمة ، الضرورية × الفرعية / يديرها : يسيرها ، يدبرها × يهملها / يستغلها : يستعملها ، يستثمرها × يتركها / الأنا : إدراك الشَّخص لذاته أو هويّته × الغير/ النحن : جمع الأنا / لا تعنيان : لا تهتمان / أوهامنا : أذهاننا م الوَهْمُ : ما يقع في الذِّهن من الخاطر × حقائق / الأشباح : الخيالات ، الأوهام م شَبَح × الحقائق / يؤذيها : يضرها × ينفعها / 9- الزهو : الفخر × التواضع / يـُزهى : يفتخر/ المرء : الإنسان / مضطرا : مجبرا × مختارا / للخضوع : الاستسلام ، الانقياد × التمرد / السواد : معظمهم ، أَغْلَبُهُمْ ، عامَّتُهُمْ ، جَميعُهُمْ ج أسْوِدة ، أساوِدُ / الملأ : الجماعة ، أَشرافُ القوم وسَراتهم ، ج أملاءٌ × الفرد / الخفاء : السر × العلن / لا تسري : لا تَسير / داره : بيته ، مسكنه ج دور ، ديار / جاه : منصب / وسعه : طاقته × مشقة ، تكلف / الإفلات : الهروب × الإمساك / 10- قيود : شروط م قيد × تحرر / أدنى : أقل × أكثر / يلتفون : يجتمعون × يتفرقون / معيارا : مقياس / استنارة : إشراقة واستضاءة × ظلمة ، عتمة أسئلة النور التحليلية س: من كاتب الدرس ؟ أ/ د – زكي نجيب محمود ولد في فبراير 1905 وتوفي في سبتمبر 1993 يلقب بـ ( فيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة ) ؛ نجح في تقديم أعسر الأفكار على الهضم العقلي للقارئ العربي في عبارات أدبية مشرقة، وفكّ أصعب مسائل الفلسفة وجعلها في متناول قارئ الصحيفة اليومية . ولد في قرية ميت الخولي عبد الله، مركز الزرقا في محافظة دمياط. حصل على الدكتوراة في الفلسفة من لندن.عين مستشارا ثقافيا للسفارة المصرية في واشنطن، وعضوا في المجلس القومي للثقافة. التحق بهيئة التدريس في قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، والكويت وجامعة كولومبيا بولاية كارولينا الأمريكية وجامعة بولمان الأمريكية أصدر مجلة "الفكر المعاصر" ورأس تحريرها وشارك هو فيها بمقال شهري ثابت تحت عنوان "تيارات فلسفية"، وظل يرأس تحريرها حتى سافر إلى الكويت للعمل في جامعتها. انضم إلى الأسرة الأدبية بجريدة الأهرام سنة 1393 هـ 1973م، وشارك بمقاله الأسبوعي الذي كان ينشره على صفحاتها كل ثلاثاء، وبلغ من اهتمام الصحافة بهذه المقالة الرصينة أن خمس صحف عربية كانت تنشر هذا المقال في نفس يوم صدوره بالقاهرة. حصل الدكتور زكي نجيب محمود على جائزة الدولة التقديرية، وقد سلّمه إيّاها الأستاذ بسام مؤنس حسن. س: ما مفهوم الإرادة ؟وما شرطها؟ الإرادة هي نفسها العمل الذي يحقق الهدف , ويزيل ما قد يحول دون تحقيقه شرطها : أن يكون الهدف هو هدفك أنت , وإلا كنت آلة مسخرة في يد صاحب الهدف س : كيف يكون حالك إذا لم يكن الهدف هدفك كنت آلة مسخرة في يد صاحب الهدف س : ما المتضايفات التي لايتم المعني لأحدها بغير الأخر ؟ لا يكون الوالد والدا بغير ولد , ولا يكون اليمين بغير اليسار , ولا يكون البعيد بغير القريب , ولا الأعلى بدون الأدنى س: متى يكون الإنسان آلة مسخرة عند الآخرين ؟ إذا جعل إرادته وعمله في سبيل تحقيق أهداف الآخرين . س: ما الدليل على أن إرادة الفعل تساوى الإرادة؟ أو ما علاقة الإرادة بالفعل فقد أصبح واضحا أن قولك إرادة الفعل لا يزيد شيئا عن قولك الإرادة , لأن هذه لا تكون بغير فعل , كما لا يكون الوالد والدا بغير ولد , ولا يكون اليمين بغير اليسار , ولا يكون البعيد بغير القريب , ولا الأعلى بدون الأدنى , كل هذه متضايفات لا يتم المعنى لأحدها بغير أن تضاف إلى شقها الآخر . س : ما المقصود لا يكون اليمين بغير اليسار ؟ المراد أ نها متضايفات لا يتم المعنى لأحدها بغير أن تضاف إلى شقها الآخر س: ما قيمة الإكثار من التضاد في الفقرة السابقة ؟ التضاد يسعى لإبراز الفكرة في اوضح صورة فجاء الجاتب بالتضاد لتوضيح فكرته وترسيخها في الأذهان س: كيف يؤدى الفعل إلى التغيير؟ لا إرادة بغير فعل فكذلك لا فعل بدون تغيير وسواء كان التغيير ضئيلا أو جسيما فهو تغيير, إنك لا تفعل الفعل في خلاء بل تفعل الفعل – أي فعل كان – تحرك به شيئا فيتغير مكانه ليتغير أداؤه , وتتغير صلاته بالأشياء الأخرى : س : اذكر مثالا للتغيير ؟ كان الحجر هنا على الجبل فأصبح جزءا من الجدار , وكان الماء هنا في النهر فأصبح هناك في أنابيب المنازل , كان المداد هنا في الزجاجة فأصبح في جوف القلم ثم انتثر على الورق كتابة يقرؤها قارئ إذا وقع عليها بصره , وكانت الأرض يبابا فزرعت , وكان الحديد مادة من خامات الأرض فصنع قضبانا ,كل إرادة فعل , وكل فعل حركة وتغير . س: ونخطو خطوة أخرى " ما المقصود بالخطوة وما الخطوة التى سبقتها ؟ الخطوة الأخرى : هى أنه لا فعل بدون تغيير الخطوة الأولى : لا إرادة بغير فعل وإن الإرادة والفعل وجهان لعملة واحدة س: أكثر الكاتب من ضرب الأمثلة ... فلماذا ؟ لأن الكاتب يخاطب العقل ويهدف إلى إقناع القارئ بفكرته وتوضيحها من خلال الأمثلة . س: ما المقصود بإرادة التغيير؟ وماذا يكفينا عن الإنسان ؟ فقولنا إرادة التغيير لا يضيف شيئا إلى شيء بل هو قول يوضح معنى الإرادة بإبراز عنصر من عناصرها , وكان يكفي أن نقول عن الإنسان إنه إنسان حي ، الإرادة هي نفسها إرادة التغيير لمجرد تبديل وضع بوضع بغير قيود ولا شروط , بل يكون تبديل وضع أعلى بوضع أدنى , ومقياس التفاوت في العلو إنما يقاس بعدد المواطنين الذين يلتفون بالوضع الجديد . س : ماذا نفهم عن الإنسان الحي لنفهم من ذلك أنه ذو وحدة عضوية هادفة , وأنه في سيره نحو أهدافه كائن عاقل مريد , وأنه في إرادته فاعل , وأنه في فعله متحرك ومحرك ومتغير ومغير . س : ما الذي يريد أن يقره الكاتب في الفترة التالية هو العلاقة بين الفرد والمجموع تلك العلاقة التي تضمن للفرد حريته , وفي الوقت نفسه تضمن مشاركته للمجموع في رسم الأهداف س: ما المقصود ب الإنسان ذو وحدة عضوية هادفة ؟ أى أنه في سيره نحو أهدافه كائن عاقل مريد , وأنه في إرادته فاعل , وأنه في فعله متحرك ومحرك ومتغير ومغير . س:ما العلاقة التي أراد الكاتب أن يبينها بين الفرد والمجموع؟ وماذا أدعي القائلون ؟ هي العلاقة التي تضمن للفرد حريته , وفي الوقت نفسه تضمن مشاركته للمجموع في رسم الأهداف , فما أكثر ما قاله القائلون بوجود التعارض بين أن يكون الفرد منخرطا في جهد جماعي يساير فيه مواطنيه , وأن يكون – مع ذلك حرا – في التماس الطريق الذي يراه ملائما له . س: ما التعارض الذي اعتقده البعض بين العلاقة بين الفرد والمجموع ؟ وبم ترد عليهم ؟ توهم بعضهم أن هناك تعارض فالفرد المنخرط في جهد جماعي يساير فيه مواطنيه , بأنه لن يكون حرا في التماس الطريق الذي يراه ملائما له . فالإنسان يسير في الطريق الذي يريده وتحقيقه للنجاح في طريقه يعنى انه يخدم الجهد الجماعى فيحقق نجاحاته مع الالتزام بالجهد الجماعى لا تعارض فالإنسان المواطن الفرد بالنسبة للمبادئ والأهداف التي وضعها المجموع , وكان هو أحد أفراد ذلك المجموع فهو حر في طريقة سيره وأسلوب حياته , على أن تجيء مناشطه ملتزمة للمبادئ المقررة . مثل لاعبي الكرة أو لاعبي الشطرنج , لا يسمح لأحد اللاعبين بالخروج عليها , ومع ذلك فلكل لاعب كامل الحرية في أن يحرك الكرة أو قطعة الشطرنج حيث أراد في حدود قواعد اللعب . س: ظهرت دقة الكاتب اللغوية في تقديم الحرية على المشاركة ؟ لماذا قدم الكاتب الحرية على المشاركة ؟ لبيان أهمية الحرية ولأن المشاركة نتيجة للحرية ولن تتحقق المشاركة إلا إذا حقق الإنسان حريته لا يوجد تعارض بين حرية الفرد ومشاركته للمجموع وضح بالأمثلة. والأمثلة كثيرة جدا على ألا تعارض بين الجانبين ,إذا نحن فرقنا بين شيئين : الإطار الذي يحدد قواعد السير ثم خطوات السير في حدود ذلك الإطار , فهنالك قواعد مشتركة بين لاعبي الكرة أو لاعبي الشطرنج , لا يسمح لأحد اللاعبين بالخروج عليها , ومع ذلك فلكل لاعب كامل الحرية في أن يحرك الكرة أو قطعة الشطرنج حيث أراد في حدود قواعد اللعب – خذ مثلا آخر : قواعد اللغة يلتزم بها كل كاتب بها أو قارئ , لها فليس من حق الكاتب العربي أن ينصب فاعلا أو أن يرفع مفعولا به , لكن هل يعني هذا حرمان الكاتب من حريته فيما يكتبه وفق تلك القواعد ؟ إن لكل كاتب موضوعاته التي يعرضها وأسلوبه الذي يعبر به عن نفسه , على أن يتم ذلك كله في حدود المبادئ المشتركة , لا بل إن كل عبارة يخطها الكاتب إنما يلتزم فيها بمبادئ كثيرة دون أن يقيد ذلك حريته في اختيار مادتها وطريقة صياغتها , ففضلا على قواعد اللغة نحوا وصرفا هنالك مبادئ المنطق يلتزمها بحكم طبيعته نفسها , فهو لا يجيز لنفسه – مثلا – أن يقول إنه إذا أراد مسافر قطع المسافة التي طولها مائتا كيلو متر في ساعتين فيكفيه قطار يسير بسرعة عشرين كيلو مترا في الساعة , أو أن يقول إنه إذا أرادت البلاد تنفيذ خطة صناعية تكلفتها مائتا مليون من الجنيهات فيكفيها أن تجمع من المواطنين خمسين مليونا – الكاتب حر فما يقول ما دام قوله ملتزما لطائفة من مبادئ اللغة والفكر , وهكذا قل في المواطن الفرد بالنسبة للمبادئ والأهداف التي وضعها المجموع , وكان هو أحد أفراد ذلك المجموع فهو حر في طريقة سيره وأسلوب حياته , على أن تجيء مناشطه ملتزمة للمبادئ المقررة . س: ما الفرق بين قواعد السير وخطوات السير ؟ قواعد السير هي القوانين النظرية المنظمة لعملية السير خطوات السير : مدى التزام الأفراد بتنفيذ تلك القوانين . س: "الكاتب حر مقيد" ... هل تجد تناقض في تلك العبارة .. لا أجد تناقضا في العبارة فالكاتب مقيد : 1-بقواعد اللغة نحوا وصرفا يلتزم بها و ليس من حقه أن ينصب فاعلا أو أن يرفع مفعولا به 2- بمبادئ المنطق يلتزمها بحكم طبيعته نفسها , فهو لا يجيز لنفسه – مثلا – أن يقول إنه إذا أراد مسافر قطع المسافة التي طولها مائتا كيلو متر في ساعتين فيكفيه قطار يسير بسرعة عشرين كيلو , والكاتب حر : هل ولكن هذا لا يعنى حرمانه من حريته فلكل كاتب موضوعاته التي يعرضها وأسلوبه الذي يعبر به عن نفسه , على أن يتم ذلك كله في حدود المبادئ المشتركة , لا بل إن كل عبارة يخطها الكاتب إنما يلتزم فيها بمبادئ كثيرة دون أن يقيد ذلك حريته في اختيار مادتها وطريقة صياغتها , س: ما الذى استنتجه الكاتب من المقدمات السابقة وبقي أن نستنتج النتائج من هذه المقدمات : إنه إذا كانت كل إرادة تغيير إذن فليس السؤال هو : هل الإرادة التي أطلقت الشعب يوم انتصاره هي بالضرورة إرادة عمل وتغيير ( لأن العمل هو معنى الإرادة كما قدمنا ) فما الذي نغيره ؟ وما الهدف الذي من أجل تحقيقه نغير ما نغيره ؟ س : متي تطول بنا القائمة ؟ إن القائمة لتطول بنا ألف فرسخ إذا نحن أخذنا نعد التفصيلات الجزئية التي يراد تغييرها، س : ما الجزئيات التي يراد تغييرها ؟ كأن تحصر الأفراد الذين يراد لهم أن يصحوا بعد مرض , وأن يعلموا بعد جهل , وأن يطعموا بعد جوع , وأن يكتسوا بعد عري , وكأن نحصر الطرق التي يراد لها أن ترصف , والحشرات التي لابد لها أن تباد , والأرض التي لابد لها أن تزرع – والمصانع التي لابد لها أن تقام ... تلك تفصيلات جزئية تعد بألوف الألوف س: ما أثر تغيير المبادئ والقيم على شكل الحياة أو أين تندرج هذه الجزئيات لكنها تندرج كلها تحت مبادئ محدودة العدد , س : ما مقياس ما نريده وما لا نريده ؟ ثم تندرج هذه المبادئ بدورها تحت ما يسمى بالقيم أو المعايير التي عليها يقاس ما نريده وما لا نريده لحياتنا الجديدة , س : ما أثر التغيير علي القوم ؟ فإذا أنت غيرت ما لدى القوم من معايير وقيم تغير لهم بالتالي وجه الحياة بأسرها . س : متي لا تحقق إرادة التغيير أثرها في حياتنا ؟ إذا نحن لم نوحد في أذهاننا توحيدا تاما بين العام والخاص , فتلك من أولى القيم التي لا بد من بثها في النفوس وترسيخها في الأذهان , س : تكلم عن الفرق في نظرتنا إلي الأشياء المختلفة ؟ فالفرق في أنظارنا بعيد بين العناية الواجبة بالابن والعناية الواجبة بالمواطن البعيد , بين العناية بتنظيف الدار من الداخل والعناية بتنظيف الطرق , الفرق في أنظارنا بعيد بين المال نملكه , والمال تملكه الدولة وللجميع , بين العيادة الخاصة يديرها الطبيب الذي يستغلها , والمستشفى العام يديره الطبيب نفسه ولكنه يديره باسم الدولة , الفرق في أنظارنا بعيد بين معنى " أنا " و " نحن " وبين " هو " و " هم " س : ما الذي يشغلنا هو هذه " الأنا " و " النحن " اللتان لا تعنيان أكثر من الأسرة وحدودها وأما " هو " و " هم " اللتان تمتدان لتشملا أبناء الوطن جميعا فما تزالان في أوهامنا , تدلان على ما يشبه الأشباح التي لا يؤذيها التجويع وال***** س: ما العلاقة بين إرادة التغيير وتوحيد مفهوم العام والخاص ؟ ولا تكون إرادة التغيير قد نالت من حياتنا قيد أنملة إذا نحن لم نوحد في أذهاننا توحيدا تاما بين العام والخاص , فتلك من أولى القيم التي لا بد من بثها في النفوس وترسيخها في الأذهان , فنحن بما ورثناه من تقليد اجتماعي أحرص ما نكون على الملك الخاص , وأشد ما نكون إهمالا للملك العام , فالفرق في أنظارنا بعيد بين العناية الواجبة بالابن والعناية الواجبة بالمواطن البعيد , بين العناية بتنظيف الدار من الداخل والعناية بتنظيف الطرق , الفرق في أنظارنا بعيد بين المال نملكه , والمال تملكه الدولة وللجميع , بين العيادة الخاصة يديرها الطبيب الذي يستغلها , والمستشفى العام يديره الطبيب نفسه ولكنه يديره باسم الدولة , الفرق في أنظارنا بعيد بين معنى " أنا " و " نحن " وبين " هو " و " هم " فما الذي يشغلنا هو هذه " الأنا " و " النحن " اللتان لا تعنيان أكثر من الأسرة وحدودها وأما " هو " و " هم " اللتان تمتدان لتشملا أبناء الوطن جميعا فما تزالان في أوهامنا , تدلان على ما يشبه الأشباح التي لا يؤذيها التجويع وال***** س : متي لا حقق إرادة التغيير أثرها في حياتنا ؟ إذا لم تنقل مواضع الزهو فبدل أن يـُزهى المرء بنفسه لأنه ليس مضطرا للخضوع للقانون كما يخضع له عامة السواد , يـُزهى المرء بنفسه بقدر ما هو خاضع لقانون الدولة , سواء جاء خضوعه هذا علانية أمام الملأ أو سرا في الخفاء , س : ما أثر ما ورثناه من تقاليد اجتماعية علينا ؟ فنحن بما ورثناه من تقليد اجتماعي أحرص ما نكون على الملك الخاص , وأشد ما نكون إهمالا للملك العام فنحن بحكم التقليد الاجتماعي الذي ورثناه ما نزال نعلي من مكانة الذين لا تسري عليهم القوانين سريانها على الجماهير , فإذا قيل مثلا – يكون اللحم بمقدار , ويكون السكر والزيت بمقدار , رأيت صاحب المكانة الاجتماعية قد ملأ داره ودار أقربائه وأصدقائه لحما وسكرا وزيتا , لأنه لا يكون صاحب جاه – بحكم التقليد – إلا إذا كان في وسعه الإفلات من حكم القانون . س: للفخر مواضع متناقضة وضحها مبينا أهمها للتغيير؟ ولا تكون إرادة التغير قد نالت من حياتنا قيد أنملة إذا لم تنقل مواضع الزهو فبدل أن يـُزهى المرء بنفسه لأنه ليس مضطرا للخضوع للقانون كما يخضع له عامة السواد , يـُزهى المرء بنفسه بقدر ما هو خاضع لقانون الدولة , سواء جاء خضوعه هذا علانية أمام الملأ أو سرا في الخفاء , فنحن بحكم التقليد الاجتماعي الذي ورثناه ما نزال نعلي من مكانة الذين لا تسري عليهم القوانين سريانها على الجماهير , فإذا قيل مثلا – يكون اللحم بمقدار , ويكون السكر والزيت بمقدار , رأيت صاحب المكانة الاجتماعية قد ملأ داره ودار أقربائه وأصدقائه لحما وسكرا وزيتا , لأنه لا يكون صاحب جاه – بحكم التقليد – إلا إذا كان في وسعه الإفلات من حكم القانون . بما يقاس علو المكانة الحقيقة ؟ أو ما المقصود بإرادة التغيير ؟ الإرادة هي نفسها إرادة التغيير لمجرد تبديل وضع بوضع بغير قيود ولا شروط , بل يكون تبديل وضع أعلى بوضع أدنى , ومقياس التفاوت في العلو إنما يقاس بعدد المواطنين الذين يلتفون بالوضع الجديد . س : ما المهم في إرادة التغيير ؟ المهم في إرادة التغيير أن نعرف ماذا نغير من حياتنا ؟ كيف نغيره ؟ والذي نريد له أن يتغير هو القيم التي نقيس بها أوجه الحياة , وكيفية تغييرها هي أن نختار لكل موقف معيارا من شأنه أن يحقق أكبر نفع وقوة وكرامة واستنارة وأمن لأكبر عدد من أبناء الشعب س: ما المهم في إرادة التغيير ؟ ما الذي نريد تغييره ؟ أن نعرف ماذا نغير من حياتنا و كيف نغيره ؟ الذي نريد له أن يتغير هو القيم التي نقيس بها أوجه الحياة , وكيفية تغييرها هي أن نختار لكل موقف معيارا من شأنه أن يحقق أكبر نفع وقوة وكرامة واستنارة وأمن لأكبر عدد من أبناء الشعب س: ما أهم سمات الكاتب ؟ 1-سهولة الألفاظ 2- أفكار مرتبة 3- ضرب الأمثلة 4- الإكثار من التضاد لتوضيح الفكرة 5-قلة الصور والمحسنات تدريبات النور أولاً : تدريبات الكتاب المدرسى 1- استمع للفقرة الأولى من زميلك ثم أجب عما يأتي: أ) ما الدلالات غير المباشرة التي تضمنتها هذه الفقرة؟ ب) يميل الكاتب إلى أن الفرد لا يكتسب قيمته إلا من خلال المجموع ، وكذلك المجتمع لا تتحقق أهدافه إلا من خلال الأفراد .. دلل على ذلك بعد استماعك للموضوع. ج) ما أدوات الكاتب للتدليل على ما طرحه من فكر؟ وما رأيك فيها؟ 2- شارك زملاءك في مناظرة .. تبنَّى الطرف الأول منها الرأي القائل بأن للمخدرات فوائد، وتبنَّى الفريق الثاني الرأي القائل أضرار المخدرات . وضح إلى أيهما تميل مع التعليل مراعيًا ما يلي : * توظيف الشواهد والأمثلة . * استخدام أدوات الربط . * توظيف الصور البيانية . 3- حدد الفكر التي يمكن الاستغناء عنها في النص. 4- ما الفكر التي تقترحها لإثراء النص؟ 5- اقترح خمسة عناوين للموضوع. 6- املأ الجدول التالي: المكون ما أعجبني التعليل مالم يعجبني التعليل الفكرة العبارة التراكيب الأسلوب 7- اقرأ الفكرة التالية ثم أجب عن الأسئلة التي تليها : (الإرادةُ هي نفسُهَا العملُ الذي يحقق الهدف, ويُزيل ما قد يَحولُ دون تحقيقه, شريطةَ أنْ يكونَ الهدفُ هو هدفَكَ أنت, وإلا كنت آلةً مسخَّرَةً في يد صاحبِ الهدف). أ) من خلال فهمك لمعاني الكلمات هات ما يلي: - معنى : (مسخرة - يحول - شريطة). - مضاد : (يزيل - يحول - صاحب) . - جمع : (إرادة - شريطة - أنت). ب) ما العلاقة بين الإرادة والعمل؟ ج) متى يصبح الإنسان آلة مسخرة في يد صاحب الهدف؟ د) ما موقع الجمل التالية من الإعراب؟ - الإرادة هي نفسها العمل. - يحقق الهدف. هـ) اقترح ثلاثة أسئلة على الفقرة السابقة ثم اكتب إجابتها. 8- اقرأ الفكرة التالية ثم أجب عن الأسئلة التي تليها: (ولا تكون إرادة التغيير قد نالت من حياتنا قيد أنملة إذا نحن لم نوحد في أذهاننا توحيدًا تامًا بين العام والخاص, فتلك مِن أولى القيم التي لا بد من بثها في النفوس وترسيخها في الأذهان.) أ) هات معنى (قيد أنملة)، ومضاد (التغيير). ب) عبِّر عن الفقرة السابقة بأسلوبك. ج) استنتج ما يلي: - القيمة التي تدور حولها الفقرة. - الفكرة التي يريد الكاتب إقناع القارئ بها. د) ما الأدلة التي ساقها الكاتب لإقناع القارئ بفكرته؟ هـ) حدد الموقع الإعرابي للجمل التي تحتها خط في الفقرة. (لا توجد خطوط). 9- لخص الدرس في فقرتين مراعيًا : - الصحة النحوية والإملائية. - السلامة الأسلوبية. - الدقة التعبيرية. 10- بالتعاون مع زملائك أنشئ على صفحتك بأحد مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة وسمِّهَا ، ثم ضمِّنها آراءك ووجهات نظرك في الحياة والكون. * السؤال الأول : الإرادة هي نفسها العمل الذي يحقق الهدف , ويزيل ما قد يحول دون تحقيقه , شريطة أن يكون الهدف هو هدفك أنت , وإلا كنت آلة مسخرة في يد صاحب الهدف . وإذا كانت الإرادة هي نفسها الفعل , فقد أصبح واضحا أن قولك إرادة الفعل لا يزيد شيئا عن قولك الإرادة , لأن هذه لا تكون بغير فعل , كما لا يكون الوالد والدا بغير ولد , ولا يكون اليمين بغير اليسار , ولا يكون البعيد بغير القريب , ولا الأعلى بدون الأدنى , كل هذه متضايفات لا يتم المعنى لأحدها بغير أن تضاف إلى شقها الأخر أ) تخير الصواب مما بين القوسين: 1- معنى كلمة (مسخرة): (مُسْتَغَلة - مُذَلَّلَةٌ - مُسْتَثْمرة - الكل) 2- جمع كلمة (شريطة): (أشرطة - شُرُط - شرائط - شُرطان) 3- جمع كلمة (هدف): ( هداديف- أهداف- هواديف- هُدف) 4- مضاد كلمة (يزيل): (يمحو - يثبت - يكمل - يحمل) 5- مضاد كلمة (يحول): ( يحقق- يبيح- ييسر- يناصر) ب) ما الفِكَر الرئيسة التي يدور حولها الموضوع؟ ما العلاقة بين الإرادة والعمل؟ ج) حدد الكاتب شرطا لا تكون الإرادة إلا به وضحه. د) ما المترتب على هذه العبارة: (وإذا كانت الإرادة هي نفسها الفعل.....)؟ هـ) ذكر الكاتب العديد من الأمثلة للتدليل على فكرته السابقة .. اذكر بعضها. و) أعرب ما تحته خط. وبين الموقع الإعرابي للجمل: (الإرادة هي نفسها العمل - يحقق الهدف – يحول دون تحقيقه). * السؤال الثاني : فقولنا إرادة التغيير لا يضيف شيئًا إلى شيء، بل هو قولٌ يوضح معنى الإرادة بإبراز عنصر من عناصرها, وكان يكفي أن نقول عن الإنسان: إنه إنسان حي لنفهم من ذلك أنه ذو وحدة عضوية هادفة , وأنه في سَيْره نحو أهدافه كائن عاقل مريد, وأنه في إرادته فاعل, وأنه في فعله متحرك ومحرك ومتغير ومغير أ) هات مرادف : (ذو – هادفة – كائن ) ، مضاد : (يوضح - حي - إبراز)، وجمع : (فعل - ذو - إنسان). ب) كيف وضَّح الكاتب معنى الإرادة؟ ج) لا إرادة بغير فعل، فكذلك لا فعل بدون تغيير. وضح ذلك مع التمثيل. د) ما أهم ما يريد أن يقرره الكاتب؟ هـ) استخرج من العبارة: 1- حرفًا ناسخً وبين اسمه ونوع خبره. 2- فعلين مضارعين مختلفي الإعراب. 3- مصدرين صريحين وزنهما. 4- مصدرًا مؤولاً وحوله إلى صريح وأعربه. * السؤال الثالث : إنَّ أهم ما نريد أنْ نقرره هنا - تمهيدًا للنتائج التي سنستخرجها في الفقرة التالية من المقال هو العلاقة بين الفرد والمجموع تلك العلاقة التي تضمن للفرد حريته, وفي الوقت نفسه تضمن مشاركته للمجموع في رسم الأهداف, فما أكثر ما قاله القائلون بوجود التعارض بين أن يكون الفرد منخرطًا في جهد جماعي يساير فيه مواطنيه , وأن يكون - مع ذلك حرًّا - في التماس الطريق الذي يراه ملائما له أ) هات في جمل من تعبيرك: مضاد (أهم)، ومعنى (تضمن)، وجمع (جهد)، ومفرد (النتائج). ب) ما أهمية دراسة العلاقة بين الفرد والمجموع كما ورد في الفقرة؟ ج) ما أولى القيم التي ينبغي بثها في النفوس؟ د) بَم يجب أنْ يزهو الإنسان؟ هـ) هل الإرادة تبديل أوضاع فحسب؟ وما المهم في إرادة التغيير؟ و) ضع علامة الصواب (/ ) أو الخطأ (×) أمام الخطأ مع تصويب الخطأ: 1- نريد له أن يتغير هو القيم التي نقيس بها أوجه الحياة. 2- بعضنا يزهو بنفسه لأنه يحقق مكاسب بمخالفة القانون. 3- لا تعارض بين المصلحة الشخصية والمصلحة العامة. 4- أكثر الناس يفضلون المصلحة العامة على المصالح الشخصية. 5- الحرية أن تقول وتفعل ما تريد دون منطق. السؤال الرابع : إنَّ أهم ما نريد أنْ نقرره هنا - تمهيدًا للنتائج التي سنستخرجها في الفقرة التالية من المقال هو العلاقة بين الفرد والمجموع تلك العلاقة التي تضمن للفرد حريته, وفي الوقت نفسه تضمن مشاركته للمجموع في رسم الأهداف, فما أكثر ما قاله القائلون بوجود التعارض بين أن يكون الفرد منخرطًا في جهد جماعي يساير فيه مواطنيه , وأن يكون - مع ذلك حرًّا - في التماس الطريق الذي يراه ملائما له. (أ) اختر الصحيح مما بين القوسين فيما يأتي: مفرد الأمثلة مثل- مثال – مثول- متماثل) جمع الإطار: ( إطارات- أطر- أطوار-طواوير) مضاد تعارض: ( تنافر- اتفاق- اعتدال- تفاوت) (ب) ما الجانبان اللذان لا يوجد تعارض بينهما؟ (ج) ما أثر تغيير المبادئ والقيم على شكل الحياة ؟ (د) لا يوجد حرية مطلقة وضح مستدلا من خلال الدرس. (هـ) بما يقاس علو الإنسان من وجهة نظر الكاتب؟ (و) ما الفرق بين الأنا والهو ؟ وما أهمهم للمجتمع ؟ولماذا؟ السؤال الخامس الإرادة هي نفسها العمل الذي يحقق الهدف , ويزيل ما قد يحول دون تحقيقه , شريطة أن يكون الهدف هو هدفك أنت , وإلا كنت آلة مسخرة في يد صاحب الهدف , وإذا كانت الإرادة هي نفسها الفعل 1- اختر الصحيح مما بين الإقواس فيما يأتي: - مضاد يحول( يحقق- يبيح- ييسر- يناصر) - مرادف مسخرة( مهيأة- معللة- مصنعة- مقيدة) - جمع هدف( هداديف- أهداف- هواديف- هُدف) 2- حدد الكاتب شرطا لا تكون الإرادة إلا به وضحه. 3- لا يوجد حرية مطلقة وضح مستدلا من خلال الدرس. السؤال السادس الإرادة هي نفسها إرادة التغيير لمجرد تبديل وضع بوضع بغير قيود ولا شروط , بل يكون تبديل وضع أعلى بوضع أدنى , ومقياس التفاوت في العلو إنما يقاس بعدد المواطنين الذين يلتفون بالوضع الجديد . 1- هات مفرد( قيود) ومضاد ( تبديل) ومعنى ( العلو) في جمل من عندك 2- بما يقاس علو الإنسان من وجهة نظر الكاتب؟ 3- ما الفرق بين الأنا والهو ؟ وما أهمهم للمجتمع ؟ولماذا؟ السؤال السابع والأمثلة كثيرة جدا على ألا تعارض بين الجانبين ,إذا نحن فرقنا بين شيئين : الإطار الذي يحدد قواعد السير ثم خطوات السير في حدود ذلك الإطار 1- اختر الصحيح مما بين الأقواس فيما يأتي: - مفرد الأمثلة( مثل- مثال – مثول- متماثل) - جمع الإطار( إطارات- أطر- أطوار-طواوير) - مضاد تعارض( تنافر- اتفاق- اعتدال- تفاوت) 2- ما الجانبين الذى لا يوجد تعارض بينهما؟ 3- ما أثر تغيير المبادئ والقيم على شكل الحياة ؟ |
#2
|
||||
|
||||
بورك فيك لكن ليتك نشرتها ورد
__________________
الحمد لله رب العالمين |
#3
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرًا ونفع بك
__________________
معلم خبير |
#4
|
|||
|
|||
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووور
|
#5
|
||||
|
||||
بارك الله فيك
__________________
وما بكم من نعمة فمن الله
|
#6
|
|||
|
|||
كل الشكر و التقدير لحضرتك علي هذا الجهد
__________________
Minds, like parachutes, only work when opened
|
#7
|
|||
|
|||
ربنا يبارك فيكم ويسعد أيامكم
|
#8
|
|||
|
|||
أسف لم أعرف طريقة رفع الملفات ورد
|
#9
|
||||
|
||||
عمل متميز. جزاك الله خيرا
__________________
إن الذي ملأاللغات محاسنًا جعل الجمال وسره في الضاد |
#10
|
|||
|
|||
بارك الله فيك
__________________
محمد التابعي |
#11
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرًا
|
#12
|
|||
|
|||
مشكور .. وواصل .. وصلكم الله بكل خير
|
#13
|
|||
|
|||
اتمني التنسيق للدرس
|
#14
|
|||
|
|||
الدرس مقسم إلي أفكار ثم معاني المفردات ثم الأسئلة التحللية ثم التدريبات ولكن لم أعرف طريقة لرفع الدرس علي الموقع إلا الطريقة التي استخدمتها أعمل نسخ للموضوع ثم ضعه في ملف ورد سوف تجده منسق
|
#15
|
|||
|
|||
أسأل الله ألا يخيّب لك رجاء ولا يرد لك دعاء
|
العلامات المرجعية |
|
|