|
#1
|
|||
|
|||
كيف تتلذذ بصلاتك :!
كيف تتلذذ بصلاتك :!
أحلى عبادة في العالم عن عقيل بن جابر عن جابر قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني في غزوة .. فنزل النبي صلى الله عليه وسلم منزلا فقال "من رجل يكلؤنا"، فانتدب رجل من المهاجرين ورجل من الأنصار فقال "كونا بفم الشعب"، قال فلما خرج الرجلان إلى فم الشعب اضطجع المهاجري وقام الأنصاري يصلي وأتى رجل من المشركين فلما رأى شخصه عرف أنه ربيئة للقوم فرماه بسهم فوضعه فيه فنزعه حتى رماه بثلاثة أسهم ثم ركع وسجد ثم انتبه صاحبه فلما عرف أنهم قد نذروا به هرب، ولما رأى المهاجري ما بالأنصاري من الدم قال "سبحان الله ألا انبهتني أول ما رمى"، قال "كنت في سورة أقرأها فلم أحب أن أقطعها" [رواه أبو داوود وحسنه الألباني] .. لقد كان الصحابييتلذذ بالقراءة والصلاة، فلم يرد أن يقطع تلك اللذة حتى بعد إصابته بثلاثة أسهم .. فالصلاة هي أحلى عبادة في العالم .. فما أن تُسلِم وتنتهي منها تشعر براحة وأنك قد ارتويت بالفعل،، يقول ابن الجوزي عن صلاته "إنا في روضة طعامنا فيها الخشوع وشرابنا فيها الدموع" وقال شيخ الإسلام ابن تيمية "إذا كنت ترى جسم الخاشع على كوكب الأرض فروحه في الحقيقة تجول وتسبح في مكان آخر .. روحه تحوم حول عرش الرحمن" وهذه اللذة ليست للسلف فقط، بل هناك الكثير مثلك وفي مثل عمرك تذوقوها عندما عرفوا أسرار الصلاة وطريق الخشوع .. ولكي تكون من {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ } [المؤمنون:2]، لابد وأن تكون لديك مفاتيح الصلاة .. ومن لم يذق حلاوة الخشوع ولذة الصلاة فهو مسكين .. فالصلاة تشفي الصدور وتطرد الهموم وتزيل الغموم وتجلبُ الرّاحة .. والله ثم والله لن تجد أحدًا يعطيك الراحة إلا الذي يملك الراحة وهو الله جل وعلا. وقد أخبرنا رسوله صلى الله عليه وسلم أن هذه الراحة في الصلاة، فكان يقول لمؤذنه "أقم الصلاة يا بلال أرحنا بها" [رواه أبو داود وصححه الألباني] يتبع
__________________
فكري إبراهيم الكفافي
مدير التعليم الابتدائي بإدارة الجمالية التعليمية دقهلية أمين اللجنة النقابية للمعلمين |
#2
|
|||
|
|||
بعض أعماق وأسرار الصلاة ..
بعض أعماق وأسرار الصلاة ..
1) حضور القلب : يجب أن تعلم أن حضور القلب وعدم السرحان في الصلاة هو فقط أول خطوة وأول معنى من معاني أسرار الصلاة، وإلا فهناك بعدٌ أعمق من مجرد حضور القلب. والكثير من الناس يجاهد لاستحضار قلبه في الصلاة، وهو لا يحتاج إلى مجاهدة ! .. لأن لذة حضور القلب مع الله جل وعلا في الصلاة أعذب بكثير جدًا من لذة السرحان. الفرق بين صلاة الخاشع وغيره بسيط فالذي يعيش أحوال أهل الجنة بالخشوع في صلاته، يأخذ نفس الوقت ويؤدي نفس الحركات التي يؤديها غير الخاشع .. ولكن الفرق بينهما هو حضور القلب .. ألا تستطيع أن تحضر قلبك لمدة عشر دقائق فقط ؟! .. أما يستطيع الواحد منا أن تمسك نفسه عشر دقائق؟! .. فالصلوات الخمس تستغرق من وقتك أقل من ساعة في اليوم، وسيكون أمامك أكثر من ثلاث وعشرين ساعة كي تفكر في الدنيا كما تشاء فيما أباحه الله عز وجل. حتى هذه العشر دقائق نُحولها للدنيا !! 2) الفهم : بعض الناس قد يكون حاضر القلب لكنه لا يفهم معنى كلامه وأفعاله في الصلاة، ويردد أمورًا لا يعرفها .. نحن نسألك الآن ما الفرق بين الرحمن والرحيم ؟ كلاهما يدل على الرحمة ! قولك التحيات لله والصلوات والطيبات ما معناها؟ التسبيح ما معناه ؟ كثير من الناس يظن ان الحمد هو الشكر لكنها تختلف .. المشكلة أننا نردد أمورا لا نعرفها ثم نتساءل لِم لا نخشع ! فليس أكبر أهدافك مجرد عدم السرحان، فهذا أول عمق فقط .. الأمر الآخر هو أن تفهم .. وإلا فلا فرق بيننا وبين طيور تتكلم وربما أعمدة أخرى تعبد الله جل جلاله وتسبّح له في كل حين. يقول تعالى : تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً (44) سورة الإسراء أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ( 41 ) سورة النور سنكشف عن أسرار تلك الكلمات ومعانيها، فإذا انكشفت عليك وعرفت أبعادها سيتغير شعورك .. ولكن لا تقول لا أستطيع أن أخشع .. فيستحيل أن يطلب الله عز وجل منك أن تخشع وأنت لا تستطيع ذلك .. وأنت التي تملك نفسك وذهنك وعقلك وتستطيع أن تتحكم بهم .. وكما أن الطالب لا يترك الإجابة التي يعرفها في الإمتحان بسبب السرحان، وكما أن الكثير من الناس يفهمون ما يشاهدون على التلفاز دون أن يسرحوا .. فبالتأكيد يستطيعون ألا يسرحوا طوال العشر دقائق، التي هي مدة كل صلاة بحوّل الله وقوته. أدعوك إلى أن تجتهد وأبشر فإن الله تعالى أكرم ما تتصور وأعظم مما تتخيل يعطيك تلكاللذة إذا رآك تريدها فعلاً واستعنت به على ذلك. قال تعالى {وَالَّذِينَ جَاهَدوا فِينَا لَنَهدِيَنَّهم سُبلَنَا ..} [العنكبوت: 69] والـــــآن بعد معرفتك بهذه الأبعاد ستصل إلى مرحلة تتمنى بعدها ألا تنتهي الصلاة وأن تبقى فيها أكثر .. ولكن الأمر يحتاج منك إلى عزم .. فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم
__________________
فكري إبراهيم الكفافي
مدير التعليم الابتدائي بإدارة الجمالية التعليمية دقهلية أمين اللجنة النقابية للمعلمين |
#3
|
|||
|
|||
بارك الله فيك أخى الكريم
__________________
|
#4
|
|||
|
|||
موضوع رااائع ومهم جداا واستفدت منو اؤؤي
جزاك الله خيرا
__________________
ثَمَّ يَضَعَكَ اللَّهُ مَوْضِع مَنِ اِنْتَقَدْتِ وَكَرِهْتِ، حُتِّي يَرِيَكَ ضِعْفُكَ.. فَيَتَوَاضَعُ قُلَّبُكَ... وَتَلْتَمِسُ لِغَيْرُكَ الف عُذُرٌ !! |
#5
|
||||
|
||||
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
|
العلامات المرجعية |
|
|