|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
تصرفات أختي تهدد سمعة عائلتنا
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة في العشرين، لي أختٌ تكبرني بثلاث سنوات، كانتْ مُنطَوِيةً على نفسها، ثم تغيَّرَتْ وأصبحتْ منفتحةً؛ تُحِبُّ التلفاز والاجتماعات والحديث في الهاتف، وهي لا تُصَلِّي، مع أننا عائلة مُلتزمة ووالداي مُتدينان. في المدة الماضية أصبحتْ تجلِس وحدَها، وصارت تستيقظ إذا نمنا، وتنام إذا استيقظنا! رأيتُها تتعرَّف إلى فتيات على الإنترنت وتُحبهم، فظننتُ أنَّ هذا شيءٌ عاديٌّ، ثم فتحتُ هاتفها يومًا فوجدتُ مقاطِعَ خليعةً، واكتشفتُ أنها تُكَلِّم رجالًا. كما رأيتُ لها صورًا خليعةً، ولا أدري هل أرسلتْها لأحدٍ أو لا؟! علمتْ أمي بهذه الأمور، فهَدَّدَتْها وحَرَمَتْها مِن الهاتف، وحذفتْ كلَّ الأرقام التي عليه، وبعد مدة أعادتْ لها الهاتف، مع مُراقبتنا لها. بعد مدة اكتشفْنا في حقيبتها زجاجةً عطر مغلَّفة، فسألتْها أمي عنها فكذبتْ عليها وأخبرتْها أنها هدية مِن صديقتها، ثم عرفنا أنها هدية مِن شابٍّ قابلها في البيت!! هددتْها أمي، وسألتها عما حدث بينهما؟ فاعترفتْ أنه قبَّلها فقط.. انهارتْ أمي، وبكيتُ أنا وهي، ولا ندري ماذا نفعل؟ أخفينا الأمر عن أبي خشية غضبه علينا، نخاف مِن الله أن يسخط علينا، ولا ندري ماذا نفعل؟ الجواب بسم الله الموفق للصواب وهو المستعان فإن البيوتَ الصالحة لا تخلو مِن زوايا مظلمةٍ ينبُت بينها الشوك، وتخرج منها الأعمال غير الصالحة؛ كبيت نوح ولوط - عليهما الصلاة والسلام - فلا تنظُري لمشكلةِ شقيقتك بعدسةٍ محدَّبةٍ تُريك الصورةَ أكبر مِن حجمها الحقيقي. ما تحتاجه شقيقتك الآن أن تُعامَلَ معامَلةً حسنةً، لا أن تُهانَ ويُعتدى عليها ضربًا وتجريحًا! امنحيها ثقتك، وأشعريها بحرصك، ضَعي نفسك موضعَها، فَكِّري في شعورها وحاجاتها النفسية غير المشبَعة، كوني لها أختًا ناصحةً وعليها شفيقةً، وحذارِ مِن ممارَسة دور الأم الجافية والعين المتجسِّسة، وإذا أردتِ إقناعها بأن هذا الرجلَ يخدعها فأقنعي قلبَها أولًا بأنَّ هذا الرجلَ غير صادق معها، وهي لن تقتنعَ بذلك حتى تختبرَ بنفسها صِدْق مشاعره تجاهها بتقدمه لخطبتها؛ فهذا هو المقياسُ الحقيقيُّ لصِدْقِ الحبِّ، أن يدخلَ البيتَ خاطبًا، فإن كان كفؤًا كريمًا فلا تَرُدُّوه خائبًا، والغالبُ في عشَّاق هذا الزمان الاكتفاءُ بمشاعر الحب؛ لذلك مِن المتوقَّع جدًّا أن يتنصَّلَ، ويُبدي الأعذارَ؛ كي لا يتزوَّجَها، فتقتنع ذاتيًّا أنه إنما كان يتلاعَب بمشاعرها بتلك الهدايا. في المقابل، أنا ضد رفْض الخطَّاب الذين سبَق لهم أن جمعتْهم علاقاتٌ عاطفية بالبنات، فالحبُّ لا يعيب الخاطب إن جاء راغبًا في حلال الله، وإنما يعيبه سلوكه مثل هذه المسالك من دخول البيت كاللصوص، والخروج إلى المطاعم والمتنزهات، دون الرغبة في الزواج. والله أسأل أن يهديَ شقيقتك، ويسترَها بسترِه، ويصرفَ عنها شرَّ كلِّ ذي شرٍّ، وأن يرزقك ووالدتك الكياسة والحكمة، إنه على ما يشاء قدير، وبالإجابة جدير. والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|