اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حي على الفلاح

حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-01-2012, 04:17 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New لماذا نلجأ إلي أدوية مستوردة ونبعد عن دواء الإسلام؟

بقلم فضيلة الشيخ: محمد الغزالى -رحمه الله-

سألت نفسى منذ حين وأنا أرقب واقع هذه الأمة الأسيف: لماذا جربت هذه الأمة كل الأدوية، المستورد منها والمحلى، وعزفت عن دواء الإسلام؟

ولم أشأ أن أسبح مع الأوهام التى يسبح فى متاهاتها كثير من المخادعين والمخدوعين فيحيلون إلى الاستعمار كل أمراضهم وقصورهم؛ ناسين أو متناسين أن جرثومة الاستعمار لم تدخل الجسم الإسلامى إلا بعد أن أصبح هذا الجسم عليلاً قابلاً لدخول الجراثيم، يفتقد كل عوامل الصمود والمقاومة..

فأمراض الجسم الإسلامى فى الحقيقة من هنا.. هنا أولا وقبل كل شىء.. وكذلك علاجه من هنا.. من هنا أولا وقبل كل شىء..

وبقى السؤال: لماذا ترفض هذه الأمة أدوية القرآن وتلجأ إلى عقاقير مصطنعة تضيف إلى جسمها العليل مزيدًا من العلل والانتكاسات؟

وجاءت الإجابة: إن هناك طوائف كثيرة مختلفة فى المجتمع يضيرها أن يحكم الإسلام وأن تشيع أنواره.. لأن هذه الطوائف ذرات هائمة ممتزجة بالظلام المحيط بنا.. وهى بطبيعتها المظلمة لا تستطيع أن تعيش فى نور القرآن..

اللصوص الكبار واللصوص الصغار، والمرتشون الكبار والمرتشون الصغار، وسارقو أسرار الناس وأمنهم وأقواتهم وطعم الحياة منهم، ومسخرو بيت المال لبيوت الدعارة والملذات الرخيصة.. وجهود الأمة وكفاحها فى معترك الأسرّة الحمراء وصراع الرءوس المخمورة، والأفاكون والكذابون والعملاء.. وغيرهم وغيرهم.. كل هؤلاء كيف يقبلون حكم الله فيهم.. بالرجم أو الجلد أو التعزير..!!

ومن قبل.. فى فجر الدعوة الإسلامية كره كثير من المشركين والمنافقين الإسلام وحاربوه للأسباب نفسها.. لأنهم رأوا فى الإسلام خطرًا على واقعهم المريض وسلوكهم المعوج وطبيعتهم المظلمة.. ونلجأ إلى التاريخ ننقل عنه هذه الصور القليلة.. إظهارًا لشىء مهم وخطير هو أن طبيعة معارضى النور والإيمان واحدة، وأن مصالحهم مشتركة مهما باعدت بينهم الديار والأعصار.

قال عمرو بن هشام معللاً كفره برسالة محمد: زاحمنا بنو عبد مناف فى الشرف حتى إذا صرنا كفرسى رهان، قالوا: منا نبى يوحى إليه؟ والله لا نؤمن به، ولا نتبعه أبدًا إلا أن يأتينا وحى كما يأتيه!!

وزعموا أن الوليد بن المغيرة قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: لو كانت النبوة حقًا لكنت أولى بها منك! لأنى أكبر سنًا وأكثر منك مالا!!

وهذه السفاهات العاتية لم تنفرد مكه بها، فما كان كفر عبد الله بن أبى فى المدينة إلا لمثل هذه الأسباب.

ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم- بعد الهجرة- يعود سعد بن عبادة فى مرض أصابه قبل وقعة بدر. فركب حمارًا وأردف وراءه أسامة بن زيد. وسارا حتى مرا بمجلس فيه عبد الله بن أبى؛ وإذا فى المجلس أخلاط من المسلمين والمشركين- عبدة الأوثان- واليهود، وفى المسلمين عبد الله بن رواحة فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمَّر عبد الله أنفه بردائه، ثم قال: لا تغبروا علينا.

فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثم وقف ونزل. فدعاهم إلى الله، وقرأ عليهم القرآن... فقال له عبد الله أيها المرء إنه لا أحسن مما تقول، إن كان حقًا فلا تؤذنا به فى مجالسنا! وارجع إلى رحلك فمن جاءك فاقصص عليه.

فقال ابن رواحة: بلى يا رسول الله فاغشنا به فى مجالسنا- فإنا نحب ذلك فما سكت المسلمون والمشركون واليهود حتى كادوا يتثاورون. فلم يزل النبى صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتى سكتوا. ثم ركب وسار حتى دخل على سعد بن عبادة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألم تسمع إلى ما قال أبوحباب- يعنى ابن أُبِّى- قال سعد: وما قال؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال كذا وكذا: فقال سعد: اعف عنه يا رسول الله، فوا الذى أنزل عليك الكتاب لقد جاءك الله بالحق الذي أنزل عليك، ولقد اجتمع أهل هذه البحيرة- يعنى المدينة- على أن يتوجوه. ويعصبوه بالعصابة. فلما أبى الله ذلك بالحق الذى أعطاك، شرق بذلك. فذلك الذى فعل به ما رأيت".

إن ابن أبى غص بالإسلام لأنه رآه خطرًا على زعامته، وكذلك فعل أبو جهل من قبل. ولئن كان هؤلاء قد حادوا عن الحق بعد ما تبينوه، فإن هناك ألوفا غيرهم لا يدركون قيلا ولا يهتدون سبيلا، كرهوا الإسلام وحاربوه.

ووسط هذه الجهالات البسيطة أو المركبة، والعداوات المقصودة أو المضللة، وسط نماذج لا حصر لها من الضلال والغفلة، أخذ الإسلام رويدًا رويدًا ينشر أشعته. فأخرج أمة من الظلام إلى النور، بل جعلها مصباحًا وهاجا يضىء ويهدى. والدروس التى أحدثت هذا التحول الخطير والتى رفعت شعوبًا وقبائل من السفوح إلى القمم ليست دواء موقوتًا أو مخصوصًا، بل هى علاج أصيل لطبيعة الإنسان إذا اهتزت، وستظل ما بقى الإنسان وبقيت الحياة.. تكرم الإنسان وتجدد الحياة.

http://www.moheet.com/2012/01/10/%D9...%D9%86-%D8%AF/
__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-01-2012, 05:55 AM
الصورة الرمزية راغب السيد رويه
راغب السيد رويه راغب السيد رويه غير متواجد حالياً
معلم لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 9,278
معدل تقييم المستوى: 24
راغب السيد رويه is a jewel in the rough
افتراضي

جزاك الله خيرا
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15-01-2012, 05:04 PM
ahmed el nawam ahmed el nawam غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
المشاركات: 1,849
معدل تقييم المستوى: 14
ahmed el nawam will become famous soon enough
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:25 AM.