|
#1
|
||||
|
||||
عاشوا بعد الموت!
مُــقَـــــدِّمَـــــــةٌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَذَلَّ بِالمَوْتِ رِقَابَ الجَبَابِرَة، وكَسَر بِصَدمَتِه ظُهُورَ الأَكَاسِرَة، وقَصَّر بِبَغْتَته أَمَالَ القَيَاصِرة، الَّذِي أَدَار عَلَيْهِم حَلْقَتَه الدَّائِرَة، وأَخَذَهُم بِيَدِهِ القَاهِرَة، فَقَذَفَهُم فِي ظُلُمَات الحَافِرَة، وصَيَّرَهُم بِهَا رَهْنًا إِلَى وَقْفَة السَّاهِرَة، فَأَصْبَحُوا قَد خَسِرُوا الدُّنْيَا ولَم يَحصِلُوا عَلَى شَيْء مِن الآخِرَة. فَسُبْحَانَ مَنْ تَفَرَّد بِالعِزَّةِ والكِبْريَاء، وتَوَحَّد بِالدَّيْمُومَة والبَقَاء، وطَوَّق عِبَادَه بِطَوْقِ الفَنَاء، وفَرَّقَهُم بِمَا كَتَب عَلَيْهِ مِن السَّعَادَة والشَّقَاء، وجَعلَ المَوْتَ مُخَلِّصًا لِأَوْلِيَائِه السُّعَدَاء، وهَلْكًا لِأَعدَائِه الأَشْقِيَاء. وأَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُه ورَسُولُه، سَيِّد الأَوَّلِين، وسَيِّد الآخِرِين، سَيِّد وَلَد آدَمَ أَجمَعِين، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ صَلَاةً تَزِيدَه شَرَفًا، وتَرفَعَه زُلَفًى، وتُورِدَنَا مَوْرِدَه الَّذِي عَذُب وصْفًا؛ وعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ، وصَحَابَتِه الأَكْرَمِينَ، والتَّابِعِينَ لَهُم بِإِحسَانٍ إِلَى يَوْم الدِّينِ. وبَــــعــــــــــــــدُ فَمِنْ خَلاَلِ هَذَا المَوْضُوع سَنَلْتَقِي إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى بِأَغْرَبِ مَا دُوِّنَ فِي الكُتُبِ أَلاَ وهُوَ رِوَايَاتٍ سُجِّلَت لِأُنَاسٍ عَاشُواْ بَعدَ المَوْتِ! وكَتَبَه/ حَاتِم أَحمَد مُحَمَّد السَّيِّد
__________________
آخر تعديل بواسطة Mr. Hatem Ahmed ، 21-07-2018 الساعة 06:02 PM |
#2
|
||||
|
||||
(1) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: "عُدْتُ شَابًّا مِنَ الْأَنْصَارِ فَمَا كَانَ بِأَسْرَعَ مَنْ أَنْ مَاتَ، فَأَغْمَضْنَاهُ ومَدَدْنَا عَلَيْهِ الثَّوْبَ". "فَقَالَ بَعْضُنَا لِأُمِّهِ: احْتَسِبِيهِ". "قَالَتْ: وقَدْ مَاتَ؟!" "قُلْنَا: نَعَمْ". "قَالَتْ: أَحَقٌّ مَا تَقُولُونَ؟!" "قُلْنَا: نَعَمْ". "فَمَدَّتْ يَدَيْهَا إِلَى السَّمَاءِ، وَقَالَتْ: اللَّهُمَّ إِنِّي آمَنْتُ بِكَ، وَهَاجَرْتُ إِلَى رَسُولِكَ، فَإِذَا أَنْزَلْتَ بِي شِدَّةً شَدِيدَةً دَعَوْتُكَ، فَفَرَّجْتَهَا، فَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ لَا تَحْمِلْ عَلَيَّ هَذِهِ الْمُصِيبَةَ اليَوْمَ". "قَالَ: فَكَشَفَ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ، فَمَا بَرِحْنَا حَتَّى أَكَلْنَا وَأَكَلَ مَعَنَا". ********* (المصادر: مجابو الدعوة/ ج1/ ح46/ ابن أبي الدنيا)، (الدعاء/ ج1/ ح1040/ الطبراني)، (دلائل النبوة/ ج2/ ح561/ البيهقي)، (جزء العبدي/ ج1/ ح6/ علي بن الحسن)، (ذِكر الإمام أبي عبد الله بن منده/ ج1/ ص25/ أبو موسى المديني)، (مشيخة الشيخ الأجل أبي عبد الله محمد الرازي/ ج1/ ص109/ أبو طاهر السلفي).
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
(2) عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: "كَانَ مِنْ شَأْنِ زَيْدِ بْنِ خَارِجَةَ أَنَّهُ أَخَذَهُ وَجَعٌ فِي حَلْقِهِ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مِنْ أَصَحِّ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، فَتُوُفِّيَ بَيْنَ صَلَاةِ الأُولَى، وَصَلَاةِ العَصْرِ، فَأَضْجَعْنَاهُ لِظَهْرِهِ وَغَشَّيْنَاهُ بِبُرْدَيْنِ وَكِسَاءٍ، فَأَتَانِي آتٍ فِي مَقَامِي وَأَنَا أُسَبِّحُ بَعْدَ المَغْرِبِ، فَقَالَ: إِنَّ زَيْدًا قَدْ تَكَلَّمَ بَعْدَ وَفَاتِه"ِ. فَانْصَرَفْتُ إِلَيْهِ مُسْرِعًا وَقَدْ حَضَرَهُ قَوْمٌ مِنَ الْأَنْصَارِ وَهُوَ يَقُولُ: الأَوْسَطُ أَجْلَدُ القَوْمِ الَّذِي كَانَ لَا يُبَالِي فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ، كَانَ لَا يَأْمُرُ النَّاسَ أَنْ يَأْكُلَ قَوِيُّهُمْ ضَعِيفَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صِدْقٌ صِدْقٌ، كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ قَالَ: عُثْمَانُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، وَهُوَ يُعَافِي النَّاسَ مِنْ ذُنُوبٍ كَثِيرَةٍ، خَلَتْ لَيْلَتَانِ وَبَقِيَ أَرْبَعٌ، ثُمَّ اخْتَلَفَ النَّاسُ وَأَكَلَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا؛ فَلَا نِظَامَ، وَأُبِيحَتِ الأَحِمَّاءُ، ثُمَّ ارْعَوَى المُؤْمِنُونَ، فَقَالُوا: كِتَابُ اللَّهِ وَقَدَرُهُ، أَيُّهَا النَّاسُ أَقْبِلُوا عَلَى أَمِيرِكُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا، فَمَنْ تَوَلَّى فَلَا يَعْهَدَنَّ دَمًا، كَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا، اللَّهُ أَكْبَرُ، هَذِهِ الْجَنَّةُ وَهَذِهِ النَّارُ، وَيَقُولُ النَّبِيُّونَ وَالصِّدِّيقُونَ: سَلَامٌ عَلَيْكُمْ. يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ، هَلْ أَحْسَسْتَ لِي خَارِجَةَ لِأَبِيهِ وَسَعْدًا؟ اللَّذَيْنِ قُتِلَا يَوْمَ أُحُدٍ، {كَلَّا إِنَّهَا لَظَى. نَزَّاعَةً لِلشَّوَى. تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى. وَجَمَعَ فَأَوْعَى}"؛ (سورة المعارج، الآيات: 15-19). "ثُمَّ خَفَتَ صَوْتُهُ، فَسَأَلْتُ الرَّهْطَ عَمَّا سَبَقَنِي مِنْ كَلَامِهِ". "فَقَالُوا: سَمِعْنَاهُ يَقُولُ: أَنْصِتُوا أَنْصِتُوا". "فَنَظَرَ بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ، فَإِذَا الصَّوْتُ مِنْ تَحْتِ الثِّيَابِ، فَكَشَفْنَا عَنْ وَجْهِهِ، فَقَالَ: هَذَا أَحْمَدُ رَسُولُ اللَّهِ، سَلَامٌ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، ثُمَّ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ الْأَمِينُ خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ ضَعِيفًا فِي جِسْمِهِ، قَوِيًّا فِي أَمْرِ اللَّهِ، صِدْقٌ صِدْقٌ، وَكَانَ فِي الكِتَابِ الأَوَّلِ". ********* (المصادر: الآحاد والمثاني/ ج1/ ح11، 66/ ابن أبي عاصم)، (المعجم الكبير/ ج4/ ح4139/ الطبراني)، (دلائل النبوة/ ج6/ ص58/ البيهقي)، (معرفة الصحابة/ ج2/ ح2499، 3191/ أبو نعيم الأصبهاني).
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
(3) عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ: "كُنَّا إِخْوَةً ثَلَاثَةً، وَكَانَ أَعْبَدَنَا وَأَصْوَمَنَا وَأَفْضَلَنَا الْأوْسَطُ مِنَّا، فَغِبْتُ غَيْبَةً إِلَى السَّوَادِ، ثُمَّ قَدِمْتُ عَلَى أَهْلِ". "فَقَالُوا: أَدْرِكْ أَخَاكَ، فَإِنَّهُ فِي المَوْتِ". "فَخَرَجْتُ أَسْعَى إِلَيْهِ، فَانْتَهَيْتُ وَقَدْ قُضِيَ وَسُجِّيَ بِثَوْبٍ، فَقَعَدْتُ عِنْدَ رَأْسِهِ أَبْكِيهِ". "قَالَ: فَرَفَعَ يَدَهُ، فَكَشَفَ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ، وَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، قُلْتُ: أَيْ أَخِي أَحْيَاةٌ بَعْدَ المَوْتِ؟!" "قَالَ: نَعَمْ، إِنِّي لَقِيتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَلَقِيَنِي بِرَوْحٍ وَرَيْحَانٍ، وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ، وَإِنَّهُ كَسَانِي ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ، وَإِنِّي وَجَدْتُ الْأَمْرَ أَيْسَرَ مِمَّا تَحْسَبُونَ -ثَلَاثًا-، فَاعْمَلُوا وَلَا تَفْتُرُوا -ثَلَاثًا-، إِنِّي لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَقْسَمَ أَنْ لَا يَبْرَحَ حَتَّى آتِيَهُ، فَعَجِّلُوا جَهَازِي". "ثُمَّ طُفِئَ، فَكَانَ أَسْرَعَ مِنْ حَصَاةٍ لَوْ أُلْقِيَتْ فِي المَاءِ، قَالَ: فَقُلْتُ: عَجِّلُوا جَهَازَ أَخِي". ********* (المصادر: المصنف في الأحاديث والآثار/ ج7/ ح34987/ ابن أبي شيبة)، (دلائل النبوة/ ج6/ ص58/ البيهقي)، (حلية الأولياء وطبقات الأصفياء/ ج4/ ص367/ أبو نعيم الأصبهاني)، (دلائل النبوة/ ج2/ ص584/ أبو نعيم الأصبهاني)، (دلائل النبوة/ ج6/ ص454/ البيهقي)، (صفة الصفوة/ ج2/ ص22/ ابن الجوزي).
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
(4) عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الغَطَفَانِيِّ، وحَفْصِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَا: "بَلَغَنَا أَنَّ ابْنَ حِرَاشٍ، كَانَ حَلَفَ أَنْ لَا يَضْحَكَ أَبَدًا حَتَّى يَعْلَمَ هُوَ فِي الجَنَّةِ أَوْ فِي النَّارِ". "فَمَكَثَ كَذَلِكَ، لَا يُضْحِكُهُ أَحَدٌ، فَضَحِكَ حِينَ مَاتَ". ********* (المصدر: دلائل النبوة/ ج6/ ص455/ البيهقي).
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
(5) عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كُلْثُومٍ: "أَنَّ رَجُلًا حَدَّثَهُ: أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ جَارَةٌ عَجُوزٌ كَبِيرَةٌ صَمَّاءُ عَمْيَاءُ مُقْعَدَةٌ، لَيْسَ لَهَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ إِلَّا ابْنٌ لَهَا، هُوَ السَّاعِي عَلَيْهَا، فَمَاتَ". "فَأَتَيْنَاهَا، فَنَادَيْنَاهَا: احْتَسِبِي مُصِيبَتَكِ عَلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى". "فَقَالَتْ: وَمَا ذَاكَ؟! أَمَاتَ ابْنِي؟! مَوْلَايَ أَرْحَمُ بِي، لَا يَأْخُذُ مِنِّي ابْنِي، وَأَنَا صَمَّاءُ عَمْيَاءُ مُقْعَدَةٌ، لَيْسَ لِي أَحَدٌ، مَوْلَايَ أَرْحَمُ بِي مِنْ ذَاكَ". "قَالَ: قُلْتُ: ذَهَبَ عَقْلُهَا". "فَانْطَلَقْتُ إِلَى السُّوقِ فَاشْتَرَيْتُ كَفَنَهُ وَجِئْتُ بِهِ، وَهُوَ قَاعِدٌ". ********* (المصدر: من عاش بعد الموت/ ج1/ ح2/ ابن أبي الدنيا).
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
(6) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ: "أَنَّ رَجُلًا مِنْ قَتْلَى مُسَيْلِمَةَ تَكَلَّمَ فَقَالَ: "مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ، عُثْمَانُ، اللَّيِّنُ، الرَّحِيمُ"؛ لَا أَدْرِي أَيْشِ قَالَ لِعُمَرَ. ********* (المصادر: الآحاد والمثاني/ ج1/ ح8/ ابن أبي عاصم)، (دلائل النبوة/ ج6/ ص58/ البيهقي)، (معرفة الصحابة/ ج1/ ح272/ أبو نعيم الأصبهاني).
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
(7) عَنْ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيْلِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: "أُغْمِيَ عَلَى خَالِي فَسَجَّيْنَاهُ بِثَوْبٍ، وَقُمْنَا نَغْسِلُهُ". "فَكَشَفَ الثَّوْبَ عَنْ وَجْهِهِ وَقَالَ: "اللَّهُمَّ لَا تُمِتْنِي حَتَّى تَرْزُقَنِي غَزْوًا فِي سَبِيلِكَ". "قَالَ: فَعَاشَ بَعْدَ ذَلِكَ حَتَّى قُتِلَ مَعَ البَطَّالِ". ********* (المصدر: من عاش بعد الموت/ ج1/ ح13/ ابن أبي الدنيا).
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
(8) عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ حَذَفٍ: "أَنَّ رُؤْبَةَ ابْنَةِ بِيجَانَ مَرِضَتْ مَرَضًا شَدِيدًا حَتَّى مَاتَتْ فِي أَنْفُسِهِمْ، فَغَسَّلُوهَا وَكَفَّنُوهَا". "ثُمَّ إِنَّهَا تَحَرَّكَتْ فَنَظَرَتْ إِلَيْهِمْ، فَقَالَتْ: أَبْشِرُوا فَإِنِّي وَجَدْتُ الْأَمْرَ أَيْسَرَ مِمَّا كُنْتُمْ تُخَوِّفُونِي، وَوَجَدْتُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ، وَلَا مُدْمِنُ خَمْرٍ، وَلَا مُشْرِكٌ". ********* (المصدر: المنامات/ ج1/ ح83/ ابن أبي الدنيا).
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
(9) عَنْ صَالِحِ بْنِ حَيٍّ، قَالَ: "أَخْبَرَنِي جَارٌ لِي أَنَّ رَجُلًا، عُرِجَ بِرُوحِهِ فَعُرِضَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ". "قَالَ: فَلَمْ أَرَنِي اسْتَغْفَرْتُ مِنْ ذَنْبٍ إِلَّا غُفِرَ لِي، وَلَمْ أَرَ ذَنْبًا لَمْ أَسْتَغْفِرْ مِنْهُ إِلَّا وَجَدْتُهُ كَمَا هُوَ، قَالَ: حَتَّى حَبَّةَ رُمَّانٍ كُنْتُ التَقَطْتُهَا يَوْمًا، فَكُتِبَتْ لِي بِهَا حَسَنَةٌ، وَقُمْتُ لَيْلَةً أُصَلِّي فَرَفَعْتُ صَوْتِي فَسَمِعَ جَارٌ لِي، فَقَامَ فَصَلَّى فَكُتِبَتْ لِي بِهَا حَسَنَةٌ، وَأَعْطَيْتُ يَوْمًا مِسْكِينًا دِرْهَمًا عِنْدَ قَوْمٍ، لَمْ أُعْطِهِ إِلَّا مِنْ أَجْلِهِمْ، فَوَجَدْتُهُ لَا لِي وَلَا عَلَيَّ". ********* (المصدر: المنامات/ ج1/ ح68/ ابن أبي الدنيا).
__________________
|
#11
|
||||
|
||||
(10) عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: "كَانَ بِالكُوفَةِ رَجُلٌ يُعْطِي الأَكْفَانَ، فَمَاتَ رَجُلٌ، فَقِيلَ لَهُ". "فَأَخَذَ كَفَنًا، وانْطَلَقَ حَتَّى دَخَلَ عَلَى المَيِّتِ وهُوَ مُسَجًّى، فَتَنَفَّسَ وأَلْقَى الثَّوْبَ، عَنْ وَجْهِهِ وقَالَ: غَرُّونِي، أَهْلَكُونِي، النَّارَ، أَهْلَكُونِي، النَّارَ". "فَقُلْنَا لَهُ: قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ". "قَالَ: لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقُولَهَا". "قِيلَ: وَلِمَ؟!" "قَالَ: لِشَتْمِي أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ". ********* (المصدر: من عاش بعد الموت/ ج1/ ح16/ ابن أبي الدنيا).
__________________
|
#12
|
||||
|
||||
(11) عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ، قَالَ: "مَاتَ رَجُلٌ بِالمَدَائِنِ، فَلَمَّا غَطَّوْا عَلَيْهِ ثَوْبَهُ، قَامَ بَعْضُ القَوْمِ وَبَقِيَ بَعْضُهُمْ، فَحَرَّكَ الثَّوْبَ، فَكَشَفَهُ عَنْهُ". "فَقَالَ: قَوْمٌ مُخَضَّبَةٌ لِحَاهُمْ فِي هَذَا المَسْجِدِ (يَعْنِي: مَسْجِدَ المَدَائِن) يَلْعَنُونَ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ويَتَبَرَّءُونَ مِنْهُمَا، الَّذِينَ جَاءُونِي يَقْبِضُونَ رُوحِي يَلْعَنُونَهُمْ وَيَتَبَرَّءُونَ مِنْهُمْ". "قُلْنَا: يَا فُلَانُ، لَعَلَّكَ بُلِيتَ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ". "فَقَالَ: "أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ، أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ". "ثُمَّ كَانَ كَأَنَّمَا كَانَتْ حَصَاةٌ فَرُمِيَ بِهَا". ********* (المصدر: النهي عن سب الأصحاب وما فيه من الإثم والعقاب/ ج1/ ح38/ الضياء المقدسي)
__________________
|
#13
|
||||
|
||||
(12) عَنْ أَبِي الخَصِيبِ بُشَيْرٍ، قَالَ: "كُنْتُ بِجَازِرَ (مدنية مكانها اليوم في سلطنة عمان)، وَكُنْتُ لَا أَسْمَعُ بِمَيِّتٍ مَاتَ إِلَّا كَفَّنْتُهُ"، "قَالَ: فَأَتَانِي رَجُلٌ، فَقَالَ: إِنَّ هَا هُنَا مَيِّتًا قَدْ مَاتَ وَلَيْسَ عَلَيْهِ كَفَنٌ"، "قَالَ: فَقُلْتُ لِصَاحِبٍ لِي: "انْطَلِقْ بِنَا"، فَانْطَلَقْنَا، فَأَتَيْنَاهُمْ، فَإِذَا هُمْ جُلُوسٌ وَبَيْنَهُمْ مَيِّتٌ مُسَجًّى وَعَلَى بَطْنِهِ لَبِنَةٌ، أَوْ طِينَةٌ"، "فَقُلْتُ: "أَلَا تَأْخُذُونَ فِيغُسْلِهِ"، "فَقَالُوا: "لَيْسَ لَهُ كَفَنٌ"، "فَقُلْتُ لِصَاحِبِي: "انْطَلِقْ فَجِئْنَا بِكَفَنٍ"، فَانْطَلَقَ"، "وجَلَسْتُ مَعَ القَوْمِ"، "فَبَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ إِذْ وَثَبَ فَأَلْقَى اللَّبِنَةَ، أَوِ الطِّينَةَ، عَنْ بَطْنِهِ وَجَلَسَ وَهُوَ يَقُولُ: "النَّارَ النَّارَ"، "فَقُلْتُ: "قُلْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ"، "قَالَ: "إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَافِعَتِي، لَعَنَ اللَّهُ مَشْيَخَةً بِالكُوفَةِ، غَرُّونِي حَتَّى سَبَبْتُ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ"، "ثُمَّ خَرَّ مَيِّتًا"، "فَقُلْتُ: "وَاللَّهِ لَا أُكَفِّنُهُ". ********* (المصدر: من عاش بعد الموت/ ج1/ ح18/ ابن أبي الدنيا).
__________________
|
#14
|
||||
|
||||
(13) عَنْ عَامِرِ بْنِ شَرَاحِيْلَ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: "انْتَهَيْنَا إِلَى أَفْنِيَةِ جُهَيْنَةَ، فَإِذَا شَيْخٌ جَالِسٌ فِي بَعْضِ أَفْنِيَتِهِمْ، فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فَحَدَّثَنِي"، "قَالَ: "إِنَّ رَجُلًا مِنَّا فِي الجَاهِلِيَّةِ اشْتَكَى، فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ فَسَجَّيْنَاهُ، وَظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ مَاتَ وَأَمَرْنَا بِحُفْرَتِهِ أَنْ تُحْفَرَ، فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ إِذْ جَلَسَ فَقَالَ: إِنِّي أَتَيْتُ حَيْثُ رَأَيْتُمُونِي أُغْمِيَ عَلَيَّ، فَقِيلَ لِي: أُمُّكَ هُبَلْ ... أَلَا تَرَى حُفْرَتَكَ تُنْتَثَلْ وقَدْ كَادَتْ أُمُّكَ تُثْكَلْ ... أَرَأَيْتَ إِنْ حَوَّلْنَاهَا عَنْكَ بِمِحْوَلْ وقَذَفْنَا فِيهَا القَصْلَ ... الَّذِي مَشَى فَأَجْزَلْ أَتَشْكُرُ لِرَبِّكَ وَتُصَلْ ... وَتَدَعُ سَبِيلَ مَنْ أَشْرَكَ وَأَضَلْ "فَقُلْتُ: نَعَمْ، فَأُطْلِقْتُ، فَانْظُرُوا مَا فَعَلَ القَصْلُ؟" "قَالُوا: مَرَّ آنِفًا، فَذَهَبُوا يَنْظُرُونَ، فَوَجَدُوهُ قَدْ مَاتَ، فَدُفِنَ فِي الحُفْرَةِ، وعَاشَ الرَّجُلُ حَتَّى أَدْرَكَ الْإِسْلَامَ". ********* (المصدر: من عاش بعد الموت/ ج1/ ح21/ ابن أبي الدنيا).
__________________
|
#15
|
||||
|
||||
(14) عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: "بَيْنَا عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ يَعْرِضُ النَّاسَ، إِذْ مَرَّ بِهِ رَجُلٌ مَعَهُ ابْنٌ لَهُ عَلَى عَاتِقِهِ، فَقَالَ عُمَرُ: مَا رَأَيْتُ غُرَابًا بِغُرَابٍ أَشْبَهُ مِنْ هَذَا بِهَذَا". "فَقَالَ الرَّجُلُ: أَمَا وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ لَقَدْ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ وَهِيَ مَيِّتَةٌ"، "قَالَ: وَيْحَكَ! وَكَيْفَ ذَاكَ؟" "قَالَ: خَرَجْتُ فِي بَعْثِ كَذَا وَكَذَا وتَرَكْتُهَا حَامِلًا، وقُلْتُ: أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ مَا فِي بَطْنِكِ، فَلَمَّا قَدِمْتُ مِنْ سَفَرِي أُخْبِرْتُ أَنَّهَا قَدْ مَاتَتْ، فَبَيْنَا أَنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ قَاعِدٌ فِي البَقِيعِ مَعَ بَنِي عَمٍّ لِي إِذْ نَظَرْتُ، فَإِذَا ضَوْءٌ شَبِيهٌ بِالسِّرَاجِ فِي المَقَابِرِ، فَقُلْتُ: لِبَنِي عَمِّي مَا هَذَا؟!" "قَالُوا: لَا نَدْرِي، إِلَّا أَنَّا نَرَى هَذَا الضَّوْءَ كُلَّ لَيْلَةٍ عِنْدَ قَبْرِ فُلَانَةٍ"، "فَأَخَذْتُ مَعِي فَأْسًا، ثُمَّ انْطَلَقْتُ نَحْوَ القَبْرِ، فَإِذَا القَبْرُ مَفْتُوحٌ، وإِذَا هُوَ فِي حِجْرِ أُمِّهِ، فَدَنَوْتُ"، "فَنَادَانِي مُنَادٍ: أَيُّهَا المُسْتَوْدِعُ رَبَّهُ، خُذْ وَدِيعَتَكَ، إِنَّكَ لَوِ اسْتَوْدَعْتَهُ أُمَّهُ لَوَجَدْتَهَا"، "فَأَخَذْتُ الصَّبِيَّ، وانْضَمَّ القَبْرُ". ********* (المصادر: مجابو الدعوة/ ج1/ ح47/ ابن أبي الدنيا)، (مكارم الأخلاق/ ج1/ ح799/ الخرائطي)، (الدعاء/ ج1/ ح824/ الطبراني).
__________________
|
العلامات المرجعية |
|
|