|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
عيد قنا القومي
تحتفل محافظة قنا في الثالث من مارس من كل عام بعﯿدھا القومى في ذكرى انتصار اھالى نجع البارود على القوات الفرنسﯿة في معركة حامﯿة الوطﯿس لم ﯾستخدم فﯿھا بواسل البارود القنابل العنقودﯾة وﻻ الدبابات الحربﯿة وﻻ الصوارﯾخ الحدﯾثة بل كانت اﻹرادة حافزھم للنصر والشوم والنبابﯿت ومشاعل النﯿران ھى كل أسلحتھم المستخدمة في المعركة.
فإذا عدنا لنتابع ﯾومﯿات الحملة الفرنسﯿة بصعﯿد مصر نشاھد معركة سمھود "إحدى قرى مركز أبو تشت" في 22 ﯾناﯾر 1799 والتي انتصر فﯿھا دﯾزﯾھ على قوات مراد بك وأنھى فﯿھا آخر دور للممالﯿك في مقاومة الحملة لﯿبدأ الدور الحقﯿقي للمقاومة المصرﯾة الخالصة دون أن تختلط فﯿھا اﻷدوار. ولم ﯾكن من الصعوبة على الجنرال دﯾزﯾھ بعد انتصاره في سمھود أن ﯾضع لمسات النھاﯾة لعصر الممالﯿك فھا ھو ﯾتعقب فلول قواتھم في فرشوط ثم ( ھو ) ثم الوقف وفي دندرة ودنفﯿق بنقادة فطﯿبة فأرمنت فإسنا التي ترك فﯿھا دﯾزيه كتﯿبة من جنوده وواصل سﯿرة إلى إدفو فأسوان حﯿث لم ﯾلق من الممالﯿك مقاومة تذكر واكتفوا بالمناوشات الخاطفة على مؤخرة الجﯿش والفرار في المواقع التي انتھت بغلبة القوات الفرنسﯿة، ھنا تنفس دﯾزﯾھ الصعداء وظن أنھ اقترب من تحقﯿق حلم اﻹمبراطورﯾة لنابلﯿون، لكن الرﯾاح جاءت بما ﻻ تشتھﯿھ السفن. كانت تقدﯾرات القائد الفرنسى أنھ لن ﯾلقي مقاومة من المصرﯾﯿن لمﯿلھم إلى الھدوء وكراھﯿتھم للممالﯿك. إﻻ أن ما فعلتھ المقاومة الشعبﯿة كانت بمثابة المفاجاة التي أذھلت دﯾزﯾھ وقواتھ فلقد كانوا ﯾظنون أنھم في رحلة ترفﯿھﯿة على ضفاف النﯿل بصعﯿد مصر إﻻ أنھم لم ﯾلبثوا قلﯿﻼ وخﯿب اﻷبطال آمالھم وأحﻼمھم وتحولت نزھتم إلى جحﯿم. لقد خﻼ مسرح اﻷحداث إﻻ من اﻷبطال الحقﯿقﯿﯿن وذاب الكومبارس من قوات الممالﯿك في أودﯾة النوبة ودروب الصحراء وخلف مقاعد المتفرجﯿن لﯿشھد التارﯾخ اﻷدوار العظﯿمة والخالدة ﻷبناء محافظة قنا أحفاد الفراعنة العظماء في معارك الصمود والتحدي. فما أن انتھى دور الممالﯿك حتى شھدت حملة دﯾزﯾھ على الصعﯿد ما لم تشھده طوال رحلتھا من مقاومة معركة قنا في 12 فبراﯾر 1799 بمعركة أبو مناع في 17 فبراﯾر ومعركة إسنا في 25 فبراﯾر.تلك المعارك التي أنھكت قوات الجنرال وأحرجت موقفھ وجعلتھ ﯾستنجد بنابلﯿون طالبًا المدد والعون، ولما أصابھ الﯿأس غادر إسنا إلى قوص في طرﯾقھ إلى أسﯿوط حﯿث قواتھ طلبًا لﻸمان. ولقد سبق الجنرال دﯾزﯾھ عند سفره إلى قوص أسطولھ الذي كان ﯾسﯿر ببطء في النﯿل لﯿلحق بالجﯿش في أسﯿوط وكان اﻷسطول مكونًا من اثنتى عشرة سفﯿنة تقل ذخائر الجﯿش ومؤنتھ تتقدمھا السفﯿنة الحربﯿة إﯾتالﯿا. وعند قرﯾة صغﯿرة بسﯿطة ﯾتمتع ساكنﯿھا بالطﯿبة والعطف والھدوء اسمھا ( البارود ) رغم ما ﯾحملھ اسمھا من دﻻئل تشﯿر إلى غﯿر ذلك ، تحولت القرﯾة إلى موقع قتال وحلبة للصراع حﯿث لم ﯾكن أھل الصعﯿد بما ﯾحملون من شھامة وحب للوطن والخوف والعشق لحبات الثرى المملوكة لھذا الوطن أن ﯾعلنوا استسﻼمھم أو الخنوع والرضاء بما ﯾفرض علﯿھم من واقع مرﯾر. فتأجج الصراع لتتحول كل أحﻼم وأطماع العدوان إلى مجرد ذكرﯾات مؤلمة سطرھا جنود العدوان بمصداقﯿة لم تغفل ما قام بھ البواسل من أبناء قرﯾة البارود. فعلى الرغم من الھجوم الناري الذي شنتھ علﯿھم سفﯿنة القﯿادة إﯾتالﯿا بمدافعھا الحدﯾثة والتي حصدت منھم الكثﯿر لم ﯾزدھم ما ﻻقوه من موت ودمار إﻻ إصرارًا على الصمود والثأر ووجدوا أنفسھم أمام أمرﯾن ﻻ ثالث لھما إما النصر لﻼحتفاظ بكﯿانھم وكرامتھم أو الموت مستسلمﯿن لترفع اﻷعﻼم الفرنسﯿة على جثثھم وأنقاض قرﯾتھم ، ففضلوا الخﯿار الذى ﯾمجدھم من خﻼلھ التارﯾخ بانتصارھم المبارك. فھاجموا السفن واستولوا علﯿھا وافرغوا شحنتھا من الذخائر على شاطئ نھر النﯿل الخالد، ثم امتطوا ظھور السفن وقصدوا سفﯿنة القﯿادة إﯾتالﯿا لﻼستﯿﻼء علﯿھا، وكان ﯾقودھا القومندان موراندي الذي ضاعف إطﻼق النار على الثوار، ولكن عزمھم كان أقوى وإرادتھم كانت أصلب وأصلد. ھنا فكر القائد الفرنسي في اﻻنسحاب لكن الرﯾح عاكستھ فجنحت بھ السفﯿنة ولم ﯾلبث أن ھرع إلﯿھا اﻷھالي من كل صوب، وتحقق موراندي الخطر المحﯿط بھ فأشعل النار في مستودع البارود فنسف السفﯿنة نسفًا وتناثرت شظاﯾاھا واختلطت بدماء غﯿر قلﯿل من اﻷھالي استشھدوا ولكن من بقي منھم قاتل ببسالة نادرة حتى مات موراندي متأثرًا بجراحھ، وقتلوا جمﯿع الفرنسﯿﯿن الذﯾن كانوا على ظھر سفن اﻷسطول الفرنسي. وكانت خسارة الفرنسﯿﯿن في ھذه الموقعة أكثر من خمسمائة قتﯿل وھي أكبر خسارة منﯿت بھا الحملة الفرنسﯿة على مصر.لﯿتحقق النصر الكبﯿر وﯾطﯿر ما تبقى من فلول العدوان دون رجعة وھم ﯾلملمون أذﯾال الخﯿبة والنكسة وﯾسطر التارﯾخ صفحة جدﯾدة من صفحات المقاومة الشعبﯿة ﻻبناء مصر البواسل فلقد شھدت محافظة قنا معارك كثﯿرة حول فﯿھا الرجال الھزﯾمة بالعزم واﻹصرار إلى نصر.لم تقھرھم مدافع فرنسا الحدﯾثة، فقد انتصرت اﻹرادة على اﻵلﯿات، والنبابﯿت على المدافع.وستظل معركة نجع البارود عﻼمة بارزة في تارﯾخ النضال الوطني ھذا النجع الذى رسم النﯿل أمامھ شاھدًا عظﯿمًا حﯿث تكونت فوق ھﯿاكل السفن الفرنسﯿة الغارقة جزﯾرة بعدما ترسب طمي النﯿل علﯿھا في فﯿضھ، ما زالت شاھدًا حﯿًا للمعركة حتى ﯾومنا ھذا. http://www.qenatoday.com/News.aspx?id=3744
__________________
|
#2
|
|||
|
|||
شكرا جزيلا على هذه المعلومات القيمة عن المحافظة الجميلة والنظيفة قنا
اتمنى للجميع الاستفادة من المعلومات تقبلوا خالص تحياتى شكرا لكم |
العلامات المرجعية |
|
|