|
محمد ﷺ نبينا .. للخير ينادينا سيرة سيد البشر بكل لغات العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
القصص في السيره النبويه
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ازيكم جميعا الموضوع ده جميل جدا فيه معلومات كلنا هنكون عارفينها وناس مش عرفاها لكن هنقولها علي هيئه مواضيع من باب وذكر فان الذكر تنفع المؤمنين ونبتدي باول قصص من قصص السيره ـ إسلام ثمامة بن أثال * عن أبي هريرة قال : بعث النبي صلى الله عليه وسلم خيلا قبل نجد ، فجاءت برجل من بني حنيفة يقال له تمامة بن أثال ، فربطوه بسارية من سواري المسجد ، فخرج إليه النبي صلى الله عليه وسلم " ما عندك ياثمامة " ؟ قال : عندي خير يامحمد إن تقتلني تقتل ذا دم ، وإن تنعم تنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال فسل منه ما شئت . فتركه حتى كان الغد ثم قال له : " ما عندك يا ثمامة " ؟ فقال : عندي ما قلت لك ، إن تنعم تنعم على شاكر ، فتركه حتى بعد الغد فقال: " ما عندك يا ثمامة" ؟ فقال : عندي ما قلت لك . فقال " " أطلقوا ثمامة" ؟ فأنطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، يا محمد والله ما كان على وجه الأرض وجه أبعض إلىمن وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إلى ، والله ما كان دين أبغض إلى من دينك فأصبح دينك أحب الدين إلى ، والله ما كان من بلد أبغض لى من بلدك فأصبح بلدك أحب البلاد إلى ، وإن خيلك أخذني وأنا أريد العمرة فماذا ترى ؟ فبشره رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر أن يعتمر ، فلما قدم مكة قال له قائل : أصبوت ؟ قال : لا ولكن أسلمت مع محمد صلى الله عليه وسلم ولا والله لا تأتيكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها النبي صلى الله عليه وسلم . الفوائد والعبر : 1- ربط الكافر في المسجد . 2- المن على الأسير الكافر . 3- تعظيم أمر العفو عن المسيء لأن ثمامة أقسم أن بغضه انقلب حبا في ساعة واحدة لما أسداه النبي صلى الله عليه وسلم إليه من العفو والمن بغير مقابل . 4- الاغتسال عند الإسلام وأن الإحسان يزيل البغض ويثبت الحب . 5- إن الكافر إذا أراد عمل خير ثم أسلم شرع له أن يستمر في عمل ذلك الخير . 6- الملاطفة بمن يرجى إسلامه من الأسارى إذا كان في ذلك مصلحة للإسلام . ولا سيما من يتبعه على إسلامه العدد الكثير من قومه . 7- بعث السرايا إلى بلاد الكفار ، وأسر من وجد منهم ،والتخيير بعد ذلك في قتله أو الإبقاء عليه ( الفوائد من الفتح 8 /89.88 ) . ويارب تستفيدو
دمتم بود السلام عليكم
__________________
يااااااااااااااااااااااااااارب ارحم موتانا وموتي المسلمين يارب ارحمهم وثبتهم عند السؤال
|
#2
|
||||
|
||||
السلام عليكم
ما شاء الله الموضوع مفيد جزاكى الله خيرا و نفع بك و جعله الله فى ميزان حسناتك
__________________
لا اله الا الله
|
#3
|
||||
|
||||
ربنا يبارك فيكي ويرضيكي ونقول تاني قصص إسلام حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه * عن محمد بن كعب القرظي قال : كان إسلام حمزة رضي الله عنه حمية ، وكان يخرج من الحرم فيصطاد ، فإذا رجع مر بمجلس قريش , وكانوا يجلسون عند الصفا والمروة فيمر بهم فيقول : رميت كذا وكذا ، وصنعت كذا وكذا ، ثم ينطلق إلى منزله فأقبل من رميه ذات يوم ، فلقيته امرأة فقال : يا أبا عمارة ماذا لقي ابن أخيك من أبي جهل بن هشام شتمه وتناوله وفعل وفعل فقال : هل رآه أحد ؟ قالت : أي والله لقد رآه ناس ، فأقبل حتى أنتهى إلى ذلك المجلس عند الصفا والمروة فإذا هم جلوس وأبو جهل فيهم فاقبل فاتكأ على قوسه وقال : رميت كذا وكذا وفعلت كذا وكذا ، ثم جمع يديه بالقوس فضرب بها بين أذني أبي جهل فدق سنتها ثم قال : خذها بالقوس وأخرى بالسيف أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه جاء بالحق من عند الله قالوا : يا أبا عمارة إنه سب آلهتنا وإن كنت أنت وأنت أفضل منه ما أقررناك وذلك وما كنت با أبا عمارة فاحشاً . * قال يونس بن بكير : عن محمد بن إ**** : حدثني رجل من أسلم ـ وكان واعية ـأن أبا جهل اعترض رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الصفا فآذاه وشتمه ونال منه ما يكره من العيب لدينه ، فذكر ذلك لحمزه بن عبد المطلب ، فأقبل نحوه ، حتى إذا قام على رأسه رفع القوس فضربه بها ضربة شحه منها شجه منكره . وقامت رجال من قريش من بني مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل منه . وقالوا ما نراك ياحمزة إلاقد صبأت . قال حمزة . ومن يمنعني وقد أستبان لي منه ما أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن الذي يقول حق . فوالله لا أنزع ، فامنعوني إن كنتم صادقين . فقال أبو جهل : دعو أبا عمارة فإني والله لقد سببت ابن أخيه سباً قبيحاً . فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عز وامتنع ، فكفوا عما كانوا يتناولون منه . قال حمزة في ذلك شعراً . قال ابن إ**** : ثم رجع حمزه إلى بيته فأتاه الشيطان فقال : أنت سيد قريش اتبعت هذا الصابئ وتركت دين آبائك للموت خير لك مما صنعت . فأقبل حمزة على نفسه وقال : ما ضعت اللهم إن كان رشداً فاجعل تصديقه في قلبي وإلا فاجعل لي مما وقعت فيه مخرجا . فبات بليلة لم يبت بمثلها من وسوسة الشيطان . حتى أصبح فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا ابن أخي إني قد وقعت في أمر ولا أعرف المخرج منه ، وإقامة مثلي على ما لا أدري ما هو أرشد أم هو غي شديد فحدثني حديثاً ، فقد اشتهيت يا ابن أخي أن تحدثني . فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره ووعظه ، وخوفه وبشره فألقى الله في قلبه الإيمان بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : أشهد أنك الصادق شهادة الصدق ، فأظهر يا ابن أخي دينك ، فوالله ما أحب أن لي ما أظلته السماء وأني على ديني الأول . فكان حمزة ممن أعز الله به الدين . الفوائد والعبرة : 1- الصبر على الإيذاء في سبيل الدعوة إلى الله . 2- الإيمان حلاوة ولذة لا يساويها شيء . 3- الشيطان عدو الإنسان يحاول أن يغويه بكل سبيل . 4- صاحب العقيدة ثابت وصاحب الرأي شاك وسريع التحول . 5- الانتفاع بالعصبية القبلية لنصرة الدين . ربنا يرزقنا واياكم لقيه هذا الصحابي الجليل عليه رضوان الله ف الجنه
__________________
يااااااااااااااااااااااااااارب ارحم موتانا وموتي المسلمين يارب ارحمهم وثبتهم عند السؤال
آخر تعديل بواسطة مسلمة متفائلة ، 14-08-2010 الساعة 01:59 PM |
#4
|
||||
|
||||
دايما ليكى نشاط مميز فى الركن الدينى
جزاكِ الله خيراً يا يوما
__________________
الحمد لله على كل شئ |
#5
|
||||
|
||||
اقتباس:
جزانا واياكي يا حنونه
ديما منوراني وخليكي ديما متابعه كده يكفيني ان يكون شخص فقط متابع
__________________
يااااااااااااااااااااااااااارب ارحم موتانا وموتي المسلمين يارب ارحمهم وثبتهم عند السؤال
|
#6
|
||||
|
||||
ونكمل القصص سوا ونشوف مع بعض أثر القرآن الكريم على النفوس · عن ابن عباس ، أن الوليد بن المغيرة جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ عليه القرآن ، فكأنه رق له ، فلبغ ذلك أبا جهل ، فأتاه فقال : يا عم إن قومك يريدون أن يجمعوا لك مالا .قال : لم ؟ قال : ليعطوكه ، فإنك أتيت محمداً لتعرض ما قبله ! · قال : قد علمت قريش أني من أكثرها مالا . · قال فقل فيه قولا يبلغ قومك أنك منكر له . قال : وماذا أقول ؟ فوالله ما منكم رجل أعرف بالاشعار مني ، ولا أعلم برجزه ولابقصيده مني ، ولا بأشعار الجن ، والله ما يشبه الذي يقول شيئاً من هذا ، ووالله إن لقوله الذي يقوله حلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإنه لمثمر أعلاه ، مغدق أسفله ، وإنه ليعلو ولا يعلى ، وإنه ليحطم ما تحته . قال : لايرضى عنك قومك حتى تقول فيه . قال : قف عني حتى أفكر فيه . فلما فكر قال : إن هذا إلا سحر يؤثر يأثره عن غيره ، فنزلت : { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13).. } الآيات . [ المدثر ] . · عن ابن عباس ـ أن الوليد بن المغيرة اجتمع ونفر من قريش وكان ذا سن فيهم ، وقد حضر المواسم فقال : إن وفود العرب ستقدم عليكم فيه وقد سمعوا بأمر صاحبكم هذا فأجمعوا فيه رأياً واحداً ولا تختلفوا فيكذب بعضكم بعضا ، ويرد قول بعضكم بعضا . فقيل : يا أبا عبد شمس فقل وأقم لنا رأيا نقوم به ، فقال : بل أنتم تقولون وأنا أسمع . فقالوا نقول كاهن ؟ فقال : ما هو بكاهن رأيت الكهان ، فما هو بزمزمه الكهان ، فقالوا : نقول مجنون ، فقال : ما هو بمجنون ولقد رأينا الجنون وعرفناه هو بحنقه ولا تخالجه ولا وسوسته ، قالوا : نقول شاعر ؟ فقال : ما هو بشاعر قد عرفنا الشعر برجزه وهزجه وقريضه ومقبوضه ومبسوطه فما هو بالشعر . قالوا : فنقول هو ساحر ؟ قال : ما هو بساحر قد رأينا السحار وسحرهم فما هو بنفثه ولا بعقده . قالوا فما نقول يا أبا عبد شمس ؟ قال : والله إن لقوله لحلاوة ، وإن أصله لمغدق ، وإن فرعه لجنى فما أنتم بقائلين من هذا شيئاً إلا عرف أنه باطل ، وأن أقرب القول لأن تقولا هذا ساحر ، فتقولوا هو ساحر يفرق بين المرء ودينه ، وبين المرء وأبيه ، وبين المرء وزوجته ، وبين المرء وأخيه ، وبين المرء وعشيرته فتفرقوا عنه بذلك فجعلوا يجلسون للناس حتى قدموا الموسم لا يمر بهم أحد إلاحذروه إياه وذكروا لهم أمره وأنزل الله في الوليد : { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13).. } الآيات . وفي أولئك النفر الذين جعلوا القرآن عضين { فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون } [ الحجر : 92] . درجة الحديث عند أهل العلم : صححه الحاكم وأقره الذهبي . الفوائد والعبر : 1- اعتراف مشركي قريش بما في كتاب الله من الإعجاز مع كوني من أهل اللغة . 2- أثر القرآن الكريم على النفوس . 3- نشاط الكفار في الباطل . 4- الحجود وإنكار المعروف وعدم شكر النعمة . 5- جواز مجادلة المشركين ، وإقامة الحجة عليهم . خليكم نايمين
__________________
يااااااااااااااااااااااااااارب ارحم موتانا وموتي المسلمين يارب ارحمهم وثبتهم عند السؤال
آخر تعديل بواسطة بنوته مسلمه ، 15-06-2009 الساعة 09:27 PM |
#7
|
||||
|
||||
اقتباس:
انا صاحية بس مش اوى يعنى
معاكى يا قمرى لاخر الموضوع جازِ الله خيراً
__________________
الحمد لله على كل شئ |
#8
|
||||
|
||||
متاابعة جزاكِ الله خيراً يا قمر تحياتي أمازيست
__________________
أَسْتَوْدِعُكُمُ اللهَ الْذِي لا تَضِيعُ وَدَائِعَهُ ،، و دُمْتُمْ بِحِفْظِ اللهِ ،، |
#9
|
||||
|
||||
جزانا واياكي
ويارب ديما منورانا
__________________
يااااااااااااااااااااااااااارب ارحم موتانا وموتي المسلمين يارب ارحمهم وثبتهم عند السؤال
|
#10
|
||||
|
||||
وده تالت جزء من القصص يا حنون يا رافعه معنوياتي
هجرة صهيب الرومي مع ترك أمواله للمشركين · عن صهيب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أريت دارهجرتكم سبخة بين ظهراني حرتين ، فإما أن تكون هجر أو تكون يثرب " قال " وخرج رسول الله إلى المدينة وخرج معه أبو بكر ، وكنت قد هممت معه بالخروج فصدني فتيان من قريش ، فجعلت ليلتي تلك أقوم لا أقعد ، فقالوا : قد شغله الله عنكم ببطنه ، ولم أكن شاكيا ، فناموا ، فخرجت ولحقني منهم ناس بعد ما سرت يريدون ليردوني ، فقلت لهم : إن أعطيتكم أواقي من ذهب وتخلون سبيلي وتوفون لي ؟ ففعلوا فتبعتهم إلى مكة ، فقلت : أحفروا تحت أسكفة الباب فإن بها أو أقي ، واذهبوا إلى فلانة فخذوا الحلتين . · وخرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء قبل أن يتحول منها فلما رآني قال : " يا أبا يحيى ربح البيع " فقلت : يا رسول الله ما سبقني إليك أحد وما أخبرك إلا جبرائيل عليه السلام " . درجة الحديث عند أهل العلم : صححه الحاكم والألباني . الفوائد والعبر : 1- المؤمن مبتلى في دينه وأهله وولده وأرضه وماله . 2- من ترك شيئاً لله عوضه الله خيرا منه . 3- فضل صهيب الرومي رضي الله عنه . 4- المال عزيز وبه قوام الإنسان ، ولكن الدين أعز ؛ قال الناظم : "الدين رأس المال فأستمسك به فضياعه من أعظم الخسران " 5- واجب المسلم تحصين نفسه والبعد عما يضر بدينه . 6- التضحية في سبيل الله دليل على نجاح المسلم . 7- المتاجرة مع الله بالإعمال الصالحة ربح في الدنيا والآخرة . 8- " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون" [ آل عمران 92] تفتكروا ف حد كده الايام دي ما اظنش
__________________
يااااااااااااااااااااااااااارب ارحم موتانا وموتي المسلمين يارب ارحمهم وثبتهم عند السؤال
|
#11
|
||||
|
||||
اقتباس:
ولا أنا
يا بنتى المسلمين الاوائل عمرهم مهيتعوضوا ابداااااااااااااااااا جزاكِ الله خيرا يا قمرى
__________________
الحمد لله على كل شئ |
#12
|
||||
|
||||
اقتباس:
فعلا يا حنون
ربنا يبارك فيكي ويكرمك ويارب ديما نشيطه كده ومتابعه
__________________
يااااااااااااااااااااااااااارب ارحم موتانا وموتي المسلمين يارب ارحمهم وثبتهم عند السؤال
|
#13
|
||||
|
||||
وننزل جزء تاني من القصص الصحيفة الظالمة وتقاسم المشركين على النبي عليه السلام · وحصرهم إياهم في شعب أبي طالب مدة طويلة ، وكتابتهم بذلك صحيفة ظالمة فاجرة ،وماظهر في ذلك له من آيات النبوة ودلائل الصدق . قال موسى بن عقبة عن الزهري : ثم إن المشركين أشتدوا على المسلمين كأشد ما كانوا ، حتى بلغ المسلمين الجهد وأشتد عليهم البلاء ، وجمعت قريش في مكرها أن يقتلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم علانية . فلما رأى أبو طالب عمل القوم جمع بني عبد المطلب ، وأمرهم أن يُدْخلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم شعبهم ، وأمرهم أن يمنعوه ممن أرادوا قتله . فاجتمع على ذلك مسلمهم وكافرهم، فمنهم من فعله حمية ، ومنهم من فعله إيمانا ويقينا فلما عرفت قريش أن القوم قد منعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم وأجمعوا على ذلك ، اجتمع المشركون من قريش ، فاجمعوا أمرهم ألا يجالسوهم ولا يبايعوهم ولايدخلوا بيوتهم حتى يسلموا رسول الله صلى الله عليه وسلم للقتل ، وكتبوا في مكرهم صحيفة وعهودا ومواثيق : لا يقبلوا من بني هاشم صلحا أبدا ، ولا تأخذهم بهم رأفة حتى يسلموه للقتل . فلبث بنو هاشم في شعبهم ثلاث سنين ، واشتد عليهم البلاء والجهد ، وقطعوا عنهم الأسواق ، فلا يتركوا لهم طعاماً يقدم مكة ولا بيعاً إلا بادروهم إليه فاشتروه . يريدون بذلك أن يدركوا سفك دم رسول الله صلى الله عليه وسلم . فكان أبو طالب إذا أخذ الناس مضاجعهم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاضطجع على فراشه ، حتى يرى ذلك من أراد به مكراً أو أغتيالا له ، فإذا نام الناس أمر أحد بنيه أو إخوته أو بني عمه فاضطجعوا على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتي بعض فرشهم فينام عليه . *** فما كان رأس ثلاث سنين تلاوم رجال من بني عبد مناف ومن قصي ، ورجال من سواهم من قريش قد ولدتهم نساء من بني هاشم ، ورأوا أنهم قد قطعوا الرحم واستخفوا بالحق . واجتمع أمرهم من ليلتهم على نقض ما تعاهدوا عليه من الغدر والبراءة منه . وبعث الله على صحيفتهم الأرضة فلحست كل ما كان فيها من عهد وميثاق . ويقال : كانت معلقة في سقف البيت ، فلم تترك اسما لله فيها إلا لحسته ، وبقي ما كان فيها من شرك وظلم وقطيعة رحم . وأطلع الله عز وجل رسوله على الذي صنع بصحيفتهم فذكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي طالب , فقال أبو طالب : لا والثواقب ما كذبني . فانطلق يمشي بعصابته من بني عبد المطلب ،حتى أتى المسجد وهوحافل من قريش ، فلما رأوهم عامدين لجماعتهم أنكروا ذلك وظنوا أنهم خرجوا من شدة البلاء ، فأتوهم ليعطوهم رسول الله صلى الله عليه وسلم . فتكلم أبو طالب فقال : قد حدثت أمور بينكم لم نذكرها لكم , فأتوا بصحيفتكم التي تعاهدتم عليها ، فعلَّه أن يكون بيننا وبينكم صلح . وإنما قال ذلك خشية أن ينظروا في الصحيفة قبل أن يأتوا بها . فأتوا بصحيفتهم معجبين بها لا يشكون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مدفوع إليهم ، فوضعوها بينهم ، وقالوا : قد آن لكم أن تقبلوا وترجعوا إلىأمر يجمع قومكم . فإنما قطع بيننا وبينكم رجل واحد ، جعلتموه خطرا لهلكة قومكم وعشيرتكم وفسادهم . فقال أبو طالب : إنما أتيتكم لأعطيكم أمر لكم فيه نصف ، إن ابن أخي أخبرني ولم يكذبني ، أن الله برئ من هذه الصحيفة التي في أيديكم ، ومحا كل اسم هو له فيها ، وترك فيها غدركم وقطيعتكم إيانا وتظاهركم علينا بالظلم . فإن كان الحديث الذي قال ابن أخي كما قال فأفيقوا ، فوالله لا نسلمه أبدا حتى يموت من عندنا آخرنا . وإن كان الذي قال باطلا دفعناه إليكم فقتلتموه أواستحييتم . قالوا : قد رضينا بالذي تقول . ففتحوا الصحيفة ، فوجدوا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم قد أخبر خبرها . فلما رأتها قريش كالذي قال أبو طالب قالوا : والله إن كان هذا قط إلا سحرا من صاحبكم . فارتكسوا وعادوا بشرما كانوا عليه من كفرهم والشدة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والقيام على رهطه بما تعاهدوا عليه . فقال أولئك النفر من بني عبد المطلب : إن أولى بالكذب والسحر غيرنا ، فكيف ترون ، فإنا نعلم أن الذي اجتمعتم عليه من قطيعتنا أقرب إلى الجبت والسحر من أمرنا ، ولو لا أنكم اجتمعتم على السحر لم تفسد صحيفتكم وهي في أيديكم طمس ما كان فيها من اسمه وما كان فيها من بغي تركه ، افنحن السحرة أم أنتم . *** قال ابن إسحق : هذا وبنو هاشم وبنو المطلب في منزلهم الذي تعاقدت فيه قريش عليهم في الصحيفة التي كتبوها . ثم إنه قام في نقض الصحيفة نفر من قريش . ولم يبل فيها أحد أحسن من بلاء هشام بن عمرو بن الحارث بن حبيب ابن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ، وذلك أنه كان ابن أخي نضلة بن هشام بن عبد مناف لأمه . وكان هاشم واصلا ، وكان ذا شرف في قومه . فكان ، فيما بلغني ، يأتي بالبعير ، وبنو هاشم وبنو المطلب في الشعب ليلاً ، قد أوقره طعاما ، حتى إذا بلغ به فم الشعب خلع خطامه من رأسه ثم ضرب على جنبه فدخل الشعب عليهم ، ثم يأتي به قد أوقره برا فيفعل به مثل ذلك . ثم إنه مشى إلى زهير بن أبي أمية بن المغيرة بن عب الله بن عمرو بن مخزوم ، وكان تأمه عاتكة بنت عبد المطلب ، فقال : يا زهير أقد رضيت أن تأكل الطعام وتلبس الثياب وتنكح النساء ، وأخوالك حيث علمت لا يباعون ولا يبتاع منهم ، ولا ينكحون ولا ينكح إليهم ؟ أما إني أحلف بالله لو كانوا أخوال أبي الحكم بن هشام ، ثم دعوته إلى مثل ما دعاك إليه منهم ما أجابك إليه أبدا . قال : ويحك يا هشام ، فماذا أصنع ؟ إنما أنا رجل واحد ، والله لو كان معي رجل آخر لقمت في نقضها . قال : قد وجدت رجلا . قال : من هو ؟ أنا . قال زهير : ابغنا ثالثا . فذهب إلى المطعم بن عدي فقال له : يا مطعم ، أقد رضيت أن يهلك بطنان من بني عبد مناف وأنت شاهد على ذلك موافق لقريش فيه ؟ أما والله لئن أمكنتموهم من هذا لتجدنهم إليها منكم سراعا . قال : ويحك فماذا أصنع ؟ إنما أنا رجل واحد . قال : وجدت لك ثانيا : قال : من ؟ قال : أنا . قال : ابغنا ثالثا . قال قد فعلت . قال : من هو ؟ قال : زهير بن أبي أمية . قال أبغنا رابعا . فذهب إلى أبي البختري بن هشام فقام نحو ما قال للمطعم بنعدي ، فقال : وهل تجد أحدا يعين على هذا ؟ قال : نعم . قال : من هو ؟ قال : زهير بن أبي أمية والمطعم بن عدي وأنا معك . قال : إبغنا خامسا . فذهب إلى زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد ، فكلمه وذكر له قرابتهم وحقهم ، فقال له : وهل على هذا الأمر الذي إليه من أحد؟ قال : نعم. ثم سمى القوم . فاتعدوا حطم الحجون ليلا بأعلى مكه ، فاجتمعوا هنالك ، وأجمعوا أمرهم وتعاقدوا علىالقيام في الصحيفة حتى ينقضوها ، وقال زهير : أنا أبدؤكم فأكون أول من يتكلم . فلما أصبحوا غدواإلى أنديتهم ، وغدا زهير بن أبي أمية عليه حلة ، فطاف بالبيت سبعاً ، ثم أقبل علىالناس فقال : يا أهل مكة أنأكل الطعام ونلبس الثيات ، وبنو هاشم هلكى لا يبتاعون ولا يبتاع منهم ، والله لا أقعد حتى تشق هذه الصحيفة القاطعة الظالمة . قال أبو جهل : وكان في ناحية المسجد : والله لا تشق . قال زمعة من الأسود : أنت والله أكذب ، ما رضينا كتابتها حين كتبت . قال أبو البختري : صدق زمعة ، لانرضى ما كتب فيها ولا نقرُّ به . قال المطعم بن عدي : صدقتما وكذب من قيل غير ذلك . نبرأ إلى الله منها ومما كتب فيها . وقال هشام بن عمرونحواً من ذلك . قال أبو جهل : هذا أمر قد قضى بليل وتشوور فيه بغير هذا المكان . وأبو طالب جالس في ناحية المسجد . وقام المطعم بن عدى إلى الصحيفة ليشقها فوجد الأرضة قد أكلتها إلا (( باسمك اللهم )) . وكان كاتب الصحيفة منصور بن عكرمة فشُلَّت يده ، فيما يزعمون . الفوائد العبر : 1- إن النصر من الصبر ، وإن الفرج مع الكره ، وإن مع العسر يسرا . 2- " وما يعلم جنود ربك إلاهو" . 3- جوازالإستعانة بالقبيلة لحماية الدين ولو كان البعض يخالف المعتقد . 4- أساليب أهل الباطل في محاربة الدين وأهله . 5- تقاسم المشركين على النبي صلى الله عليه وسلم ( قاله البخاري ) . 6- الآيات والمعجزات لا ينتفع بها إلا المؤمنون . اظن القصه سهله ومفهومه ومعظمنا ان لم يكن كلنا عارفينها لانها مشهوره جدا وهي مشهوره بالمقاطعه
__________________
يااااااااااااااااااااااااااارب ارحم موتانا وموتي المسلمين يارب ارحمهم وثبتهم عند السؤال
|
#14
|
||||
|
||||
اهى القصة الوحيدة ال اعرفها لحد دلوقتى
جزاكِ الله خيرا يا قمرى
__________________
الحمد لله على كل شئ |
#15
|
||||
|
||||
اقتباس:
ههههههههههه
الحمدلله انك عارفاها وربنا يجازينا واياكي كل الخير يا بنوته
__________________
يااااااااااااااااااااااااااارب ارحم موتانا وموتي المسلمين يارب ارحمهم وثبتهم عند السؤال
|
العلامات المرجعية |
|
|