الصحة النفسية لطلاب الثانوية العامة
تعدّ مرحلة الثانوية العامة من المراحل الصعبة وذات التأثيرات المتنوعة على شخصية الطالب وطرق تفكيره، ويتعامل معها أفراد المجتمع على أنّها مرحلة من أصعب المراحل وأكثرها تأثيراً على شخصية الطالب.
وتتضمن هذه المرحلة مبالغات اجتماعية تتمثل في الحرص الشديد على تلبية احتياجات الابن أو البنت ، وإضفاء أجواء من الحساسية الشديدة تجاه أي موقف قد يتعرض له الابن، وحرص زائد وضغط أسري لزيادة انتباه الطالب وتركيزه وزيادة عدد ساعات دراسته، فينتج عن هذا الأمر تعرّض طلبة الثانوية العامة لضغوطات اجتماعية وتعليمية ونفسية متنوعة، وشعورهم بأنهم تحت المراقبة الأسرية والمجتمعية والتعليمية باستمرار، وقد ينتج عن هذه الضغوطات حالة من القلق والتوتر لدى الطالب ، مما يؤدي إلى الضغوط النفسية المصاحبة للثانوية العامة.
فنظرا لما يتعرض له الطلاب اليوم من ضغوط ومشكلات لمواجهة متطلبات العصر، مما يتطلب طرق تفكير وأساليب تعامل تختلف عما تعود عليه الفرد، فكان يجب علينا أن نلقي الضوء على المرحلة الثانوية كأحد المحطات الهامة في حياة الطلاب، والتي لا تخلو من تلك الضغوط والأزمات اليومية.
فهذه المرحلة هي مرحلة تحديد مصير للطلاب بالإضافة إلى ما يحدث في هذه المرحلة من تغيرات جسمية وهرمونية تؤدي إلى حدوث العديد من مشاكل النمو، وإذا لم يعالج الضغط الذي يتعرض له الطلاب بشكل ناجح فقد تطفو على السطح مشاعر الوحدة والعصبية وقلة النوم والقلق المفرط، كما أن لها أثر كبير على التحصيل الدراسي للطلاب.
|