"تعليم" البرلمان: من السابق لآوانه الحكم على المنظومة التعليمية الجديدة

[العشرى1020]

أكد الدكتور سامى هاشم، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، أن اللجنة تضع على رأس أولوياتها عدد من التشريعات الهامة، من بينهم تعديلات قانون تنظيم الجامعات ، قانون الجامعات التكنولوجية، وأيضا تشريعات التعليم ما قبل الجامعى.

ولفت رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، فى تصريح لـ"اليوم السابع" ، إلى أن اللجنة ستعقد أولى جلساتها بتشكيلها الجديد بالتوازى مع الجلسة العامة للبرلمان فى 21 أكتوبر المقبل، مؤكدًا أن اللجنة تتابع مدى تطبيق المنظومة الدراسية الجديدة وتعمل بكامل قوتها على مساندة وزارة التربية والتعليم متمثلة فى طارق شوقى، بما يساهم فى الارتقاء بالمنظومه ودعم تنفيذها ونعمل على مساعدة الوزارة فى عمليه التطبيق فقط.
وأشار إلى أن هذا هو دور اللجنة الصحيح فى الوقت الحالى، مؤكدا أنه من السابق لآوانه الحكم على هذه المنظومة، مشددا على أن هناك رغبه شديده لدى القياده السياسيه ووزارة التربية والتعليم لتطوير النظام التعليمى .
وتابع قائلا: "لجنة التعليم ستكون فى المرحلة المقبلة ستكون داعمة لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، والتربية والتعليم وتفتح أبواب عدة للحوار فى سبيل الارتقاء بالمنظومة خاصة وأن التعليم قضية مصر الأولى".

[العشرى1020]

هل الكتب الخارجية، سبب فساد التعليم المصرى؟ أثار هذا التساؤل ضخة كبيرة من قبل أولياء الأمور وبعض المتهمين بالشأن التعليمى خاصة بعد قرار وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى عدم منح دور النشر الخارجية ترخيص لتأليف الكتب فى النظام الجديد للتعليم، بإعتبار الكتب الجديدة ترجع حقوق ملكيتها الفكرية إلى الوزارة وبدعوى أن الكتاب الخارجى أفسد التعليم فى مصر.


فيما اتفق عدد من الخبراء والمسئولين فى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن الكتب الخارجية كانت سببا فى تدمير وفساد منظومة التعليم المصرى.


مركز المناهج الكتب الخارجية ساهمت فى تدمير التعلم

الدكتورة نوال شلبى، مدير مركز المناهج والمواد التعليمية، بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أكدت، الكتب الخارجية أدت إلى فساد منظومة التعليم، لأن الكتب الخارجية نجحت فى تحقيق الأهداف المنوط بها التعليم وهى الامتحان، موضحة أن أهداف التعليم فى النظام القائم حاليا هى الامتحانات وليست المعرفة أو التعلم.

وأَضافت نوال شلبى فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع"، أن هدف الطالب هو الحصول على الدرجات مما يعنى الحفظ وأدخل الامتحان فقط للحصول على الدرجات، موضحة أن الكتاب الخارجى أصبحت تضع المنهج فى "كبسولة" يحصل عليها الطالب وتضع له أسئلة ونقاط محددة وإجابتها كما أنها تساعده على الحفظ للإجابة عن الأسئلة المطلوبة منه، فالكتاب أفسد كل ما تبقى من تعليم" مفهوم التعليم والتعلم وبناء الشخصية وإكساب المهارات.

وتابعت الدكتورة نوال شلبى: أن الكل يرفض أن تختزل فكرة التعليم والتعليم على مجرد الدرجات والامتحان، فالكتب الخارجية والدروس الخصوصية محورين موازيين للتعليم، وساعدوا على تدمير فكرة التعليم والتعليم بجانب نظام الامتحانات المتبع فكل هذه العوامل" كتب خارجية وامتحانات ودروس" نجحت فى تحويل التعليم إلى نجاح ورسوب ودرجات والإلتحاق بأفضل الجامعات، وكل هذه المراحل ليس لها علاقة فى بناء الشخصية أو تعلم المهارات أو تحقيق التعلم المستمر والمعرفة الحقيقة.

وأوضحت الدكتورة نوال شلبى: أن نظام التقويم، سئ ولا يتفق مع مفهوم التعلم واستفادت منه كثيرا كلا من الكتب الخارجية والدروس الخصوصية ونجحوا فى تعميق هذا الفهم.

خبير تربوى الكتب الخارجية والامتحانات أحدثت خلل فى التعليم

وقال الدكتور رضا مسعد، رئيس قطاع التعليم العام الأسبق بوزارة التربية والتعليم وأستاذ التربية، إن العملية التعليمية متكاملة تشمل امتحانات وكتب، حيث أن جزء منها يتعلق بالامتحان وطريقته والأخر بالكتاب وطريقة تقديم المحتوى ومن ثم المنظومة التعليمية عندما يحدث لها خلل يشمل كل أجزائها.

وأضاف رئيس قطاع التعليم الأسبق فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع"، أن جزء الامتحان به خلل كبير لأنها لم تأخذ دورها كمكون طبيعى من مكونات التعلم بل تحولت إلى غاية وليست وسيلة يسعى الطلاب فيها إلى النجاح وتحقيق الدرجات المطلوبة دون الوصول إلى المعرفة

وأشار رئيس قطاع التعليم الأسبق، أنه بالنسبة للكتب الخارجية تصب هى الأخرى فى خلل المنظومة التعليمية وفسادها، حيث أنها محاولة لمساعد الطلاب فى النجاح بالامتحانات بأقل السبل والجهد ويساهم الكتاب الخارجى فى تدريب الطلاب على الامتحان ولا يسمح له بتعلم المهارات ولا ينمى لدية القيم وحب الوطن ولا يحقق الأهداف التربوية الكبيرة وكلاهما" الامتحان والكتاب الخارجى"، يحقق نفس الهدف وهو الخلل الكامل.

وأوضح الدكتور رضا مسعد، أن الطالب يذهب إلى الكتاب الخارجى ويترك كتاب المدرسة، لأن الأخير، مصمم من أجل أن يتعلم الطالب بنفسه ويتعلم المهارات وليس جاهزا مثل الكتاب الخارجى فى تقديم المعلومة للطالب، ومن ثم يتطلب من التلميذ حين يستخدام كتاب المدرسة كثير من الجهد لتحقيق المعرفة المطلوبة ونواتج التعلم، أمام الخارجى يعد أحد مشكلات التعليم هى إضافة إلى ظاهرة الدروس الخصوصية كلها تؤدى إلى نتيجة واحدة وهى النجاح ولكن النجاح لا يعنى تحقيق التعلم.

أولياء الأمور يشيدون بعدم وجود كتب خارجية فى النظام الجديد

خالد صفوت أحد أولياء الأمور، ومؤسس ثوة أمهات مصر على المناهج التعليمية، أكد أن الكتاب الخارجى وفق نظام التعليم المصرى الحالى والذى يرسخ لقيم الحفظ والتلقين والإجابة النموذجية وطرق الأسئلة وشكل السؤال، ساهم واستطاعت الكتب الخارجية أن ترسخ لهذه الأفكار التى أدت إلى تدمير التعليم المصرى والمخرج التعليمى، ومن ثم فإن الكتاب الخارجى يتم وضعها بطرق تعالج أخطاء كتب الوزارة والتى يوجد فى بعض المناهج والكتاب المدرسى أخطاء بالقصد من أجل انتعاش سوق الكتب الخارجية.

وأوضح أن هناك معاناة من جانب أولياء الأمور فى استلام الكتب وخاصة كتب اللغات فى موعدها المحدد مما يساهم فى الإقبال على شراء الكتب الخارجية من أجل محاولة الإلمام بالمنهج فى الوقت المحدد والفصل الدراسى.

وأضاف أن هناك تعمد فى تأخير طباعة الكتب مما يجعل أولياء الأمور تلجأ إلى الكتاب الخارجى، بالإضافة إلى وجود البعض من واضعى الامتحان يعتمدون على الكتب الخارجية خلال وضع أسئلة الامتحان، لافتا إلى أن هناك جزئيات فى الامتحان تأتى من الكتاب الخارجى فقط وليس كتاب الوزارة مما يخدم سوق الكتب الخارجية، ويؤدى إلى هدم منظومة التعليم لأنها أدت إلى تلقين الطالب للمعلومات ولم تركز على الفهم والمهارات.

فيما أشاد خالد صفوت بخطوة عدم منح تراخيص للكتب الخارجية فى النظام الجديد للتعليم، قائلا: هى خطوة جميلة وأولياء الأمور نادوا كثيرا بضرورة تحسين الكتاب المدرسى للحد من انتشار سوق الكتب الخارجية فهى خطوة مهمة سوف توفر الكثير من المبالغ المالية لأولياء الأمور وهو قرار يصب فى مصلحة أولياء الأمور.

[العشرى1020]

قالت مصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن الوزارة تتابع مع وكلاء الوزارة استلام طلاب النظام الجديد للكتب الدراسية فى موعدها المحدد، لافتة إلى أنه خلال الأيام المقبلة ستكون جميع الكتب والأعداد المطلوبة قد وصلت المدارس، خاصة ما يتعلق منها بكتب اللغات.


وأضافت المصادر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك متابعة لتنفيذ النظام الجديد فى مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى بشكل مستمر وتحديدًا ما يتعلق منها باستراتيجية تدريس المناهج من قبل المعلمين داخل الفصول وكيفية شرح المناهج والاستفادة من دليل المعلم.

وأوضحت المصادر، أن مسئولى التربية والتعليم فى الميدان يتابعون بشكل مستمر خطوات تنفيذ النظام الجديد وإعداد تقارير بالتحديات والمشكلات التى تواجه المنظومة الجديدة فى أول أسبوعين من بدء العام الدراسى على أن يتم وضع حلول لها بشكل فورى وسريع.

وأشار المصادر إلى أن الوزارة حريصة على تذليل كافة العقبات التى تواجه المعلمون خلال اليوم الدراسى.

[العشرى1020]

تواصل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، العمل لخدمة النظام الجديد للتعليم والذى تم تطبيقه وتنفيذه فعليا على أرض الواقع 22 سبتمبر الماضى مع انطلاق العام الدراسى، حيث أكد الدكتور محمد عمر، نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين، أن الوزارة سوف تضع خلال الأسبوع الجارى جدول المرحلة الثانية من تدريب المعلمين بمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى على منظومة النظام الجديد واستراتيجيات التعلم المختلفة وتنفيذ كافة الاجراءات التى تم خلال المرحلة الأولى.

وأضاف عمر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المرحلة الثانية تستهدف نفس أعداد المرحلة الأولى والتى تجاوزت الـ100 ألف معلم ومعلمة على النظام الجديد للتعليم، لافتا إلى أن تدريب المعلمين مستمر طوال العام الدراسى.


وأوضح نائب وزير التربية والتعليم، أن الوزارة سوف تضع جدول لتدريب العلمين يتناسب مع أوقات المعلمين واليوم الدراسى، مع تجهيز قاعات التدريب وتحديد محاور التدريب الخاصة بالمرحلة الثانية لتدريب أعضاء هيئة التدريس.
فيما أعلن أولياء أمور طلاب المدارس الحكومية والرسمية عن وجود عجز فى أعضاء هيئة التدريس فى بعض المدارس مما أدى إلى تأخر بدء الدراسة خاصة فى مرحلة رياض الأطفال، حيث أكد أولياء أمور مدرسة السيده نفيسة الرسمية لغات بإداره الخليفة والمقطم، أن هناك عجزا فى مدرسين kg1، وبعض الطلاب تم قبولهم فى المدرسة ولم يبدأوا الدراسة لعدم وجود مدرسين.
وفى مدرسة بنى عدى الرسمية لغات بإدارة منفلوط فى أسيوط أوضح أولياء الأمور أنه يوجد عجز فى معلمات رياض الأطفال حيث تم تخصيص معلمة واحدة لكل قاعة، كما يوجد عجز أيضا فى معلمى اللغة العربية والماث والإنجليزى بمدرسة أبو بكر الصديق الرسمية للغات التابعة لإدارة العبور التعليمية، كما رصد أولياء الأمور عجز فى مدرسى اللغات بمدرسة المشير احمد إسماعيل بزهراء مصر القديمة.
وأوضح أولياء الأمور، أنه فى مدرسة الشيخة فاطمة بنت مبارك الرسمية للغات بإدارة شرق مدينة نصر يوجد نقص فى اللغات فى المرحلة الابتدائية، إضافة إلى عجز فى العمال، وفى مدرسة الشيخ زايد الرسمية للغات بالعوايد بمحافظة الإسكندرية شكا أولياء الأمور من نقص فى معلمى اللغات" الماث"، كما رصد أولياء الأمور وجود عجز فى مدرسة الحى الثانى الرسمية المتميزة بأكتوبر عجز تخصص لغة إنجليزية ولغات للمرحلتين الابتدائية والإعدادية ومشرفين وعمال النظافة.
كما أعلن أولياء أمور مدرسة السادات الرسمية للغات ببهتيم بشبرا الخيمة بالقليوبية عن عجز فى جميع المواد، وتخصصات اللغة الإنجليزية واللغات والأنشطة فى مدرسة حلوان الرسمية بحلوان، كما أكد أولياء أمور مدرسة رمسيس التجربية للغات بباب الشعرية وجود عجز مدرسين، إضافة إلى مدرسة كفر منصور الإعدادية بكفر شكر بالقليوبية لا يوجد مدرس علوم حتى الآن.
وفى مدرسة ثروت عكاشة التجريبى بإدارة بولاق هناك عجز مدرسين وعمال كما أن الكتب لم تصل، وفى مدرسة المستقبل التجريبية الرسمية المتميزة للغات بالاسماعيلية هناك نقص فى مدرسين الماث.

وقال خالد صفوت، مؤسس ثورة أمهات مصر على المناهج، إنهم تلقوا مجموعة كبيرة من الشكاوى التى تؤكد وجود عجز شديد فى أعضاء هيئة التدريس والتخصصات الأساسية فى جميع الصفوف الدراسية والإداريين والعمال، حيث وصل ما تم رصده لأكثر من 300 مدرسة من جميع المحافظات.
من جانبه قال محمد عمر، نائب الوزير لشئون المعلمين، إن المديريات سوف تتعاقد لسد العجز من المعلمين حيث يتم توفير عقود لمدة محددة غير قابلة للتجديد إلا فى حالة رغبة المديرية فى البقاء على المعلم المتعاقد معه، لافتا إلى أن الأمر يتعلق بكل مديرية ويتم من خلال المحافظات.