|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
مناجاة رب العالمين ( قصيدة )
إلهِي إنَّني عَبْدٌ ضَعِيفٌ لِما أنْزَلْتَ يارَبِّي فقيرُ وغَيْركَ مَنْ هُو المرجُوُّ ربِّي ودُونَكَ مَنْ هُو الأعْلَى القَدِيرُ فأكْرِمْني بعَفْوِكَ يا إلهِي فإنَّكَ أنْتَ يا رَبِّي الغَفُورُ ولا تَكِلَنَّ نَفْسِي يا إلهِي إلَى نَفْسِي فَتَضْعُف أو تَخُور ولا تَجْعَلْ ليَ الدُّنْيا عَذابًا وَمَلْأَى بالشَّدائِدِ قَدْ تَفُورُ ولا أيَّامَها أيَّامَ شَرٍّ تَزِيدُ بِكَثْرةٍ مِنْها الشُّرُورُ وَلا وَيْلًا وَلا نَحْسًا بِشُؤْمٍ تعُضُّ بِنابِها أوْ قَدْ تَجُورُ أَنَخْتُ ببابِ بَيْتِكَ مُسْتَجِيرًا فنِعْمَ الجارُ أنْتَ ومَنْ يَجيرُ وتَسْمَعُ قوْلَتي وتَرَى مَكانِي وتُبْصِرُ حالَ نَفْسِي يا خَبِيرُ ولا يَخْفَى عَلَيْكَ الأمْرُ رَبِّي فنِعْمَ العَوْنُ يا نِعْمَ الظَّهيرُ تَعاقَبَتِ الشُّهُورُ عَلَى شُهُورٍ وأسْرَعَتِ الأصائلُ والبُكُورُ وإنِّي عَنْكَ في لَهْوٍ وشُغْلٍ وشدَّ من الهوى شدًّا جرير[1] إلى رَحَماتِكَ اللَّهُمَّ أهْفُو ونَحْوَكَ دائمًا رَبِّي أَسِيرُ فخُذْني نَحْوَ نِعْمَتِكَ امْتِنانًا وزِدْ خَيْرًا بِخَيْرٍ يا شَكُورُ وهَبْ لي في الدُّنَا ذِكْرًا كَريمًا وواقيةً كَما يُوقَى الصَّغِيرُ ووُدًّا في الوَرَى ولِسانَ صِدْقٍ يَفُوحُ المسْكُ عِنْدِي والعَبِيرُ وعَفْوًا في التُّرابِ ويَوْمَ حَشْرٍ وفي يَوْمٍ تُبَعْثَرُ ذي القُبُورُ وتَجْمَعُني وأهْلِي يا إلهي أَعالي جَنَّةٍ فيها المصِيرُ بصَفْوةِ خَلْقِكَ اللَّهُمَّ رَبِّي ومَنْ هو نَحْوَ مَنْهَجِهِمْ يَسِيرُ [1] الجرير: الحبل. طارق الأكرمي
__________________
|
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|