|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
كانوا نسيجا واحدا (قصيدة)
إنْ غابَ عن ذي الأرضِ ومضةُ مسلمٍ
فلَسوفَ ينأى عن سماها الأمنُ لا بدَّ من بسماتِ قلبٍ مؤمنٍ حتى يُزاح عن البريةِ حزنُ لا بدَّ من بحثٍ عَقولٍ مخلصٍ في الدين حتى يضمحلَّ الغينُ لا بد من قلبٍ وسيعٍ صادق يسَعُ الجميعَ.. فلا يدوم الوَهْنُ لا بد من أدبٍ رفيعٍ جاذبٍ للغيرِ بعد أنِ استفاق الذهنُ كيما يؤوب الناس طوعاً للهدى ويُقالُ من بعدِ "الأنا" ها "نحنُ" ما ضرَّ مسلمَنا سوى دعوى "الأنا" وعزوفهُ عن "نحنُ" إذ هي رُكنُ هيهاتَ إن كنَّا جميعاً دفقةً ملأى بحبٍّ أن يضيعَ الرهنُ آهٍ وآهٍ من مصيرٍ أسودٍ إن لم نفِئْ من قلعةٍ هي حصنُ هي قلعةُ الإسلام تحمي أهلَها وتصونُهم إن مسَّ إنسُ وجِنُّ هي قلعةٌ لكنها مفتوحةُ ال أبوابِ تسمو بالنزيلِ وتَحنو هي قلعةٌ ضمت طيوف ثقافةٍ وحضارةٍ.. والكل حبًّا يدنو كانوا نسيجاً واحداً.. رغم اختلا فِ عقولهم.. ما ازدان إلا الحُسنُ صاغوا التآلفَ بينهم من يومِ أنْ صانوا الحقوقَ.. فغاب عنهُم غبنُ لزِموا الهدى فأبانَ وجهَ سماحةٍ برعوا بها فاعتزَّ فيها الكونُ صاروا مثالاً للكرامة يُحتذى عشقت لهم قبل العيونِ الأُذنُ صدقوا العباد على اختلافِ مسارِهم بل زانَهُم في أيِّ خلفٍ زينُ كانوا دعاةً في السلوك قُبيلَ أنْ يُدلوا بقول سِيءَ فيه الظنُّ أقوالُنا مهما سمَت.. تهوي بنا إن لم تُصَغ عملاً ليُقصى البَينُ ما حيلة النقادِ إن لم يُبصروا عملاً جليلاً فيه يعلُو الشأنُ؟ ما حيلة النقادِ إن سئموا مقا لاً باتَ لا يسبي عيوناً تَرنُو؟ ما حيلة النقاد في صوَرٍ هنا وهناك تَبكي مَن أذاها العينُ؟ فإلى متى نبقى نعير معاولاً للناقدينَ.. إلى متى ذا الطعنُ؟ ومتى نصوغ الدينَ نهج تسامحٍ ليزول شكٌّ في نفوسٍ تَعنو لا بدَّ من تغيير هذا الحالِ، أو ننأى ليُؤخذ دورُ مَن لَم يَبنُوا أبو الجود محمد منذر سرميني
__________________
|
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|