|
إبداعات ونقاشات هادفة قسم يختص بما تخطه أيدي الأعضاء من شعر ونثر ورأي الخ... |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
تناقضات الإيمان والإلحاد
حاولت إقناعك- عزيزى القارئ- فى المقالات السابقة بأن بعض ما يطرحه الملحدون من شبهات يوجد له تفسير عقلانى يقبله عقل الباحث المنصف إذا صدقت نيته فى تحرى الحقيقة. كتبت وأنا صادق فى كل حرف. لكن عقول الناس متباينة، ولذلك فإن هناك مَن اقتنع بطرحى وهناك مَن لم يقتنع به. وللفريق الأخير سأخطو خطوة جريئة، وأسلم لك- مؤقتا- بوجود تناقضات فيما يتعلق بالإيمان، فدعنا نفترض أنك سلكتَ الطريق الآخر، فهل يستريح قلبك إلى الإلحاد؟ هل هو سليم المنطق، مريح للعقل والذهن، أم أن اختيار الإلحاد يشتمل هو الآخر على تناقضات، ربما أكبر بكثير من تناقضات الإيمان؟!. ■ ■ ■ حضرتك الآن ملحد، لا تؤمن بوجود إله، فهل استراح بالك؟، ألا توجد متناقضات؟ كيف ستفسر هذا الخلق البديع بقوانينه المحكمة؟ صدفة!، هل عقلك مستريح لفكرة الصدفة؟ وحتى نظرية الانفجار الكبير، فمَن أوجد المادة الأولية؟ وحتى إذا وافقتك أننا نشأنا من ذرة كربون أيقظتها أشعة فوق بنفسجية فى المياه الضحلة، فمَن خلق ذرة الكربون؟ ومَن خلق الأشعة البنفسجية؟ كيف ستحل هذا التناقض؟!. ■ ■ ■ وبالنسبة للدين، حضرتك مُصرّ أن الدين فبركة والرسول كذاب!. أنت تقول إن محمدا هو مؤلف القرآن، فكيف تفسر أنه ظل أربعين عاما دون أن ينظم شعرا أو تُعرف عنه البلاغة؟ هل هذه أشياء تظهر فجأة؟!. وكيف تفسر أن عقيدته بدأت كاملة منذ اللحظة الأولى؟ لو نظرت لأولى السور المكية لوجدتها تتحدث كأواخر السور عن البعث واليوم الآخر والملائكة والتوحيد، ولم تتطور كعادة كتابات البشر!. ■ ■ ■ ستقول إن محمدا نسخ عقيدته من الشرائع السابقة؟ ولكن فكرة التوحيد جاءت فى القرآن ناصعة لا تشوبها مشابهة الإله لأحوال البشر. توحيد صافٍ نقى مبهر. وماذا عن الأنبياء الذين لم يُذكروا إلا فى القرآن، مثل هود وصالح؟ كيف استطاع أن يبتكر هذا الحوار الخصب الذى دار بينهم وبين أقوامهم؟ وحتى هؤلاء الأنبياء الذين سبق ذكرهم فى الشرائع السابقة ماذا عن تصحيح صورتهم التى نفت عنهم كل نقيصة؟ أتريد أن تقول إن محمدا كان عبقريا يختار الشىء الجيد ويصحح ما لا يليق بمقام الأنبياء؟، ألا يا له إذاً من عبقرى!. ■ ■ ■ وماذا عن أحوال اليوم الآخر، وما يدور بين أهل الشقاء وأهل السعادة من مجادلات، وهو الأمر الذى يحتل معظم القرآن المكى؟، إن كل هذا غير مسبوق فى الكتب السابقة، فهل ابتكره محمد وحده؟ هل أنت مقتنع؟!. وماذا عن بلاغة القرآن ككل وكثافة ألفاظه، وتمجيده لله بشكل يخلع القلوب، وربط ظواهر الكون المختلفة بالخالق، كل ذلك فبركه محمد؟!. وماذا عن ثقته بالنصر، والتى تبدت فى أصعب الأحوال، ألم يصدق الواقع الذى حدث بعد عشرين عاما كل كلمة قالها القرآن المكى، رغم أن موازين القوى كانت فى غير صالحه؟!. ■ ■ ■ محمد صنع عالما متكاملا وحده!، محمد ذو خيال خصب عجيب غير مسبوق!، محمد بليغ. ومحمد أيضا ابتكر حركات الصلاة والوضوء. ومحمد عاش زاهدا متنسكا يجوع وتجوع ابنته، فلا يملك لها إلا الدموع، وهو يعلم أنه كاذب!، مطلوب منا أن نصدق أن الرجل الذى أهدانا التوحيد الصافى يكذب على خالقه!، ويموت أَحَبّ الناس إليه فى معارك يعرف أنها عبثية!، كم هو عسير على الهضم أن يكذب المرء وهو يعرف أنه يكذب، ويموت أحبابه بلا هدف وهو يملك ألا يموتوا؟!. ■ ■ ■ هل أنت مقتنع عزيزى الملحد؟! أليست تناقضات عدم الإيمان أكبر بكثير من تناقضات الإيمان؟
|
#2
|
||||
|
||||
ببساطة شديدة عند الحديث معهم
تحدي القرآن الانس والجن ان يأتوا بسورة من مثلة هل تقدر ان تفعلها ؟ ... يصمت هل عندك تفسير منطقي للموت ؟..... يصمت |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|