اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-04-2015, 03:56 PM
الصورة الرمزية simsim elmasry
simsim elmasry simsim elmasry غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 1,872
معدل تقييم المستوى: 16
simsim elmasry has a spectacular aura about
Impp من الفوضى الخلاقة إلى الحرب اللاخلاقة؟

من الفوضى الخلاقة إلى الحرب اللاخلاقة؟











2015-04-30 | اللواء عادل سليمان
ماذا كانت تعني كوندوليزا رايس، مستشارة الأمن القومي ووزيرة الخارجية الأميركية الشهيرة، عندما أطلقت عبارتها الشهيرة "الفوضى الخلاقة"؟ تصور باحثون مجتهدون أن السيدة تقصد خلخلة البنية السياسية والمجتمعية المتكلسة لبعض دول الشرق الأوسط ذات النظم الشمولية والسلطوية منعدمة الديمقراطية، بشكل عشوائي، ما يخلق حالة من الفوضى، والصراع المجتمعي الحاد، ويترتب عليه هدم البنى السياسية القديمة، وإفراز قوى جديدة قادرة على التغيير، وإيجاد مجتمعات ونظم سياسية ديمقراطية حديثة. وهكذا تؤدي "الفوضى الخلاقة" دورها، وتنتج للعالم شرق أوسط جديداً، طبقا للمعايير التي تضعها أميركا وحلفاؤها في مجموعة الثمانية الكبار (G8)، والتي تم الاتفاق عليها في اجتماعهم في كندا عام 2004، شرق أوسط لا يُفرز ال*** والإرهاب، ولا يمارس الجريمة المنظمة، شرق أوسط لا يصدر البشر في موجات هجرة غير شرعية إلى سواحل أوروبا، والأهم شرق أوسط ***** الجيوش، ونظم الحكم العسكرية ذات الطموحات القومية والتوجهات الديكتاتورية التي تساعد على إفراز ذلك كله. واندفعت الولايات المتحدة الأميركية، بحماسة بالغة، تهيئ المنطقة لتلك الفوضى .. الخلاقة، وركزت جهودها على مجموعة من الدول التي رأت أنها الأولى بالتغيير، بحكم طبيعة السلطة القائمة فيها، كونها تنتمي جميعها إلى أصول عسكرية، وصلت إلى الحكم عقب انقلابات ثورية على نظم حكم ملكية أو رجعية، وهي بالتحديد العراق وسورية وليبيا واليمن، وبالطبع الدولة التي عرّفها أحد أهم مراكز التفكير الأميركية "مؤسسة راند" في دراسة له بأنها الجائزة الكبرى بالنسبة لمشروع الشرق الأوسط الجديد، مصر.
تم اعتبار العراق ميداناً للتجارب في ما يتعلق بإثارة الفوضى الخلاقة، حيث تم عقب الغزو والاحتلال، حل الجيش العراقي النظامي، بدلاً من إعادة هيكلته وتنظيمه، وتفريغ العراق من كل المؤسسات وأجهزة الأمن، ثم إطلاق العنان لكل الخلافات والصراعات والتناقضات الطائفية والعرقية لتتفاعل، ثم لتبدأ صراعا تطور بسرعة إلى حالة من الفوضى، تصورت أميركا، في البداية، أنها قادرة على التحكم في مسارها، لتكون نموذجاً لفوضى كوندوليزا رايس الخلاقة. ولكن، تطورت الأمور على غير الهوى الأميركي، ولم تخلق تلك الفوضى النسق السياسي والاجتماعي المستهدف، والذي يصلح لأن يكون نموذجا قابلاً للتعميم في المنطقة. ولكن تحول العراق إلى ساحة حرب مفتوحة، أطرافها متعددة بقدر تعدد المجتمع العراقي نفسه. ألسنة من داعش وتنظيم الدولة إلى جيش العشائر والصحوات، والشيعة من الحشد الشعبي إلى فيلق بدر وحتى الحرس الثوري الإيراني، وأكراد وبيشمركة ويزيديين وآشوريين، وجيش وحرس وطني، والكل يحارب الكل.
لم ترفع أميركا عينها عن باقي المنطقة، وراحت تبحث وتجرب سيناريوهات أخرى، بما يتلاءم مع ظروف كل دولة، وما تشهده من متغيرات، وجاءت رياح الربيع العربي، وتصورت أميركا أن تلك الرياح تحمل معها حبوب اللقاح للفوضى الخلاقة، وبدلاً من دعم ثورات الشعوب، تم دعم الثورات المضادة، ليحدث الصدام وتبدأ الفوضى الخلاقة، باستثناء تونس حالة خاصة، والتي رؤي عودتها إلى الاستقرار. وبدا الأمر، في بدايته، وكأن مسار الفوضى الخلاقة استعاد زخمه في المنطقة، فكيانات النظم القائمة تتخلخل، ودعائمها تهتز، والمجتمعات تتفاعل بشدة. ولكن، سرعان ما اختلّت البوصلة، وتم فقد الاتجاه، واهتزت السيطرة على الأحداث، أحداث الفوضى الخلاقة بالطبع، وكانت سورية الأسرع في الانتقال إلى حالة الحرب الداخلية، والتي تطورت إلى ما يشبه المشهد العراقي، في ما يتعلق بتعدد الأطراف، جيش النظام، والجيش السوري الحر، وتنظيم الدولة داعش، ومليشيات النصرة، وجيش الإسلام، والحزم، والكل يحارب الكل. ولم تتأخر ليبيا عن سورية كثيراً، فقد لحقت بها سريعاً قوات الكرامة وجيش فجر ليبيا وجيش القبائل، وأيضاً داعش، والكل يحارب الكل. وجاء الدور على اليمن، تحالف الحوثي وجيش علي عبد الله صالح وبعض القوى القبلية ولجان هادي الشعبية والإصلاح، وأيضاً الكل يحارب الكل.
"جاءت رياح الربيع العربي، وتصورت أميركا أن تلك الرياح تحمل معها حبوب اللقاح للفوضى الخلاقة، وبدلاً من دعم ثورات الشعوب، تم دعم الثورات المضادة، ليحدث الصدام وتبدأ الفوضى الخلاقة، باستثناء تونس حالة خاصة، والتي رؤي عودتها إلى الاستقرار"
أما الجائزة الكبرى مصر، فعلى الرغم من أن المؤسسة العسكرية تمكنت، بحكم قدراتها ومكانتها، من فرض سيطرتها على مقاليد الأمور، فإنه تم إشغالها بخلايا إرهابية ومعارك مستمرة في شمال سيناء والمناطق الحدودية الشمالية الشرقية ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى للأمن القومي المصري، بالإضافة إلى عمليات التخريب والتفجيرات المتفرقة في الداخل المصري لإشغال كل عناصر وقوات الأمن، وللتعبير عن عدم الرضا عن النظام الذي يتشكل من جديد.
تلك هي الحال التي آلت اليها الأوضاع في قلب منطقة الشرق الأوسط، والدول الخمس الرئيسية التي استهدفها المشروع، مصر وسورية والعراق وليبيا واليمن، مرحلة أولى، يبدأ منها التغيير باعتبارها النظم الأشد صلابة والأكثر شراسة، ثم ينتقل التغيير بسلاسة إلى باقي المنطقة. هذا بعد مرور نحو خمسة عشر عاماً منذ إطلاق مشروع الشرق الأوسط الكبير، فالأوسع، فالجديد. ومنذ إطلاق الحروب الكبرى ضد الإرهاب، وتجارب الغزو، وهدم النظم بالقوة، في أفغانستان، والعراق، ثم إطلاق أفكار الفوضى الخلاقة وخلخلة النظم والمجتمعات، ومحاولة توظيف ثورات الربيع العربي لصالح المشروع، ما أدى إلى تعويق الثورات، وتعطيل المشروع.
بعيداً عن نظريات المؤامرة، وأميركا الشيطان الأكبر، والغرب المجرم، لأنهم سبق أن أعلنوا، صراحة، عن أهدافهم في فرض التغيير، فلا مجال للحديث عن مؤامرات، ولكن، نتحدث عن مشروع، تم الإعلان عنه، وجار تنفيذه، وكلما تعثر قاموا بتطوير أساليبهم ووسائلهم، فهم لا يستسلمون للفشل، فماذا هم فاعلون بعد فشل الفوضى الخلاقة، وتحولها إلى عمليات احتراب يختلط فيها الحابل بالنابل؟ هل ينفضّون ويتركون المنطقة لمصيرها؟ أم ينقضون في محاولة لتوظيف حالة الحرب المفتوحة، لتحقيق مشروعهم، الشرق الأوسط الجديد؟
فبدلا من فوضى خلاقة فشلت في أن تهدم أركان النظم، وتقيم نظماً جديدة، لتكن حروب لا خلاقة، تهدم كل مقومات الدول، لتقيم دولا جديدة. فكان لابد من تصعيد الحروب، وتشجيع العواصف التي تحولت إلى حروب مفتوحة، في اليمن والخليج، وكان لابد من دخول مصر إلى جانب السعودية ودول خليجية وعربية أخرى في تحالفات حربية، وفي انتظار المزيد، وأيضاً كان لابد من ظهور أركان الشرق الأوسط الجديد في المشهد، تركيا وإيران، ومن الأطراف باكستان. وفي الوقت نفسه، يشتد سعير المعارك في ساحات العراق وسورية وليبيا، وتزداد العمليات الإرهابية في سيناء.
ويبقى السؤال: هل يمكن أن تبقى هذه الحروب اللاخلاقة تحت السيطرة، أم أنها، كالفوضى الخلاقة، ستخرج عن السيطرة، وتؤدي إلى نتائج قد تفوق الكوارث؟ ولا يبقى في الشرق الأوسط قوة عسكرية متماسكة وذات شأن، اللهم إلا العدو الإسرائيلي؟






http://www.alaraby.co.uk/opinion/201...A7%D9%82%D8%A9

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-05-2015, 01:23 AM
الفيلسوف الفيلسوف غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 7,495
معدل تقييم المستوى: 24
الفيلسوف will become famous soon enough
افتراضي

شكرا على الموضوع
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-05-2015, 03:03 PM
أ/رضا عطيه أ/رضا عطيه غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 37,356
معدل تقييم المستوى: 0
أ/رضا عطيه is an unknown quantity at this point
افتراضي

لواء وخبير عسكرى ولسه واصل للنتائج دى دلوقتى

شكلك من الخبراء اللى ظهروا لنا فجأة فى كل مكان مع انهم نتاج وطن الفساد كما يدعون والأن يتخبرون علينا

شكرا على الموضوع
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
أوسط, خلاقة, جديد, شرق, فوضى

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:14 PM.