سـوهاجى يحتفظ بـ 5 مومياوات داخل منزله بموافقة الأثار!!! وكأن جده رمسيس الثانى!!!!

[simsim elmasry]

ابريل 2013


سـوهاجى يحتفظ بـ 5 مومياوات داخل منزله بموافقة الأثار وكأن جده رمسيس الثانى! المصدر: الأهرام اليومى
بقلم: بلال عبدالعظيم

سوهاج:
كانت سرقة الكنوز الأثرية والاستيلاء عليها في بر مصر وسوف تظل إحدي الطرق السريعة للثراء خاصة في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية خلال العقود الماضية وارتفاع نسبة الفقر الذي تجاوز 50% من سكان المحروسة.
وكذلك نسبة البطالة فتكفي قطعة آثار واحدة لنقل حاملها إلي نادي المليونيرات. ولذلك لم يكن من العجيب ان نسمع عن عصابات ومافيا علي مستوي محلي ودولي يساندها رجال دولة علي اعلي المستويات وعائلات كبيرة تعمل في هذا المجال وقد حققت من ورائه المليارات. وحالات الثراء غير المبرر والمفاجئ علي بعض الاشخاص خير دليل علي ذلك وكذلك عمليات الضبط والاحباط لرجال الشرطة إلي هنا ربما يكون من المنطقي تصوره ولكن يبدو ان الامر تجاوز ذلك الي الحد الذي تساعد فيه جهات رسمية - يفترض انها أمينة علي تلك الأثار - وتمكن اشخاصا من الاستيلاء علي الآثار بشكل فج. اقول ذلك وبين يدي الدليل والمستندات علي جريمة مكتملة الاركان ترعاها وتحميها هيئة الأثار المصرية والمجلس الأعلي للآثار وموافقتها لاحد الاشخاص بسوهاج يمتلك قرية سياحية في احدي المحافظات بالاستيلاء علي خمس مومياوات فرعونية بمنزلة بمركز "المراغة" بتصريح رسمي من المجلس الاعلي للاثار قبل ثورة يناير بدعوي انه يرثها عن جده "وكأن جده رمسيس الثاني".
مما يدل علي أن هيئة الاثار كانت تدار بالهوي وكأنها ملكية خاصة للقائمين عليها تورثها لمن تشاء!.
كما يفتح ذلك الباب للتكهنات بان الامر ربما لم يتوقف عند هذا الحد وان ما خفي كان اعظم.
الأهرام حاولت التواصل مع رئيس مباحث السياحة والاثار بالمحافظة لمعرفة حقيقة الواقعة ومحاضرها الا انه رفض التصريح باي معلومات لكن احد مصادر الأهرام اكد لنا تلك الواقعة (ولدينا المستندات) بانها تعد احدي حالات سرقة الاثار التي تبلغ نحو (220) قضية بعد الثورة منها (120) قضية استيلاء علي اراضي الاثار و100 قضية حفر وحيازة قطع اثرية الا ان قضية الممياوات الخمس تعد هي الابرز علي الاطلاق، حيث يثبتها محضر اللجنة المشكلة بقرار من جهات عليا في وزارة الاثار وتضم مدير عام الحيازة والمقتنيات الأثرية ومدير الإدارة نفسها ورئيس معمل الانثربيولجي بمركز بحوث وصيانة الآثار ومدير عام التوثيق الأثري وكبير مفتشي اثار سوهاج ورئيس قسم ترميم اثار سوهاج بتاريخ 4 نوفمبر 2010، وذلك بقرار رقم 333 في 25 اكتوبر 2010 لمعاينة خمس ممياوات بمنزل (ك.ق) من مركز المراغة وتسليمها له حيث افادت المعاينة بالنص بان الممياوات تعود إلي العصور القديمة وملفوفة بالكتان بأنواع مختلفة وموضوعة في اجولة بلاستيك في صالة منزل ريفي.
الأولي طولها 123 سم وعرضها 32 سم والثانية الرأس مفصولة وبها ثقب من الجانب الأيمن والجسم عليه بقايا مواد تحنيط والمومياء الثالثة ملفوفة بلفائف الكتان الناعم اسفل الرقبة وكتان خشن بالاسفل وهي لشخص كبير السن والرابعة مصابة بحشرات قديمة بالوجه والخامسة عليها طبقة راتنجات وتآكل حشري بالرأس وموضوعة في درجة حرارة 30 درجة تقريبا.
واضاف التقرير بان الممياوات ينطبق عليها قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1982 وقد تم تسليمهم للمواطن المذكور واصبح مسئولا عنها ولا يتم نقلها من هذا العنوان او التصرف فيها الا بعد الرجوع الي المجلس الأعلي للاثار الي هنا انتهي تقرير لجنة الاثار. واضاف المصدر لـ"الأهرام" انه بعد ثورة 25 يناير وبالتحديد في فبراير الماضي عام 2013 الجاري صدرت تعليمات من المجلس الأعلي للاثار ايضا بتسلم الممياوات من المواطن مرة اخري وبناء علي ذلك اجتمعت اللجنة المشكلة من مدير عام آثار سوهاج ومدير ادارة الامن والحراسة باثار سوهاج وتوجهت الي منزل المواطن (ك. ق) بالمراغة الا انه لم يكن موجودا بالمنزل وبعد ذلك رفض تسليم الممياوات الي اللجنة لقيامه برفع قضية لايقاف قرار المجلس الاعلي للاثار للابقاء علي الممياوات بحوزته وبالتالي لم يتم سحبها منه ومازالت بمنزله حتي الآن.
ويضيف مصدر الأهرام ان الفترة الماضية شهدت عددا من حالات سرقة الآثار من خلال الحفر والتنقيب وكذلك محاولات سرقة المواقع الاثرية.
رابط الخبر
http://digital.ahram.org.eg/Communit...******=1249504