|
كليات المجموعة العلمية (الطب البشري - طب الأسنان - الطب البيطري - العلوم الطبية التطبيقية - العلاج الطبيعي - الصيدلة - التمريض - العلوم - الزراعة) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
كلية الطب قسم عمارة!
جاءتنى مؤخرًا رسالة رقيقة وشفافة وإنسانية إلى حد كبير.. رسالة وصلتنى من "سارة أو بمعنى أدق الدكتورة "سارة"، طالبة الامتياز فى كلية الطب، ورسالتها التى وصلتنى ليست شكوى بقدر ما تحمل فى طياتها الرجاء.. إنها نصيحة من ذهب؛ نعم.. فهى نصيحة وقائية للآباء والأمهات بألا يجبروا أبناءهم على خوض دراسة ما أو تخصص ما على رغبتهم وهواهم هم مما لا يرغبه أبناؤهم!
تقول سارة: "كنت طالبة متفوقة فى الثانوية العامة، وكنت أخطط للدراسة بكلية الهندسة، فأنا أحب العمارة جدًا، وأستمتع برؤية الأشكال المعمارية القديمة مختلفة العصور فى القاهرة وغيرها من المحافظات التى تسنت لى الفرصة وزرتها، أو فيما كنت أراه من طرز العمارة فى عصورها المختلفة، خاصة الأحياء العتيقة كالأزهر والحسين والموسكى والقلعة". وكان شغل سارة الشاغل هو الاجتهاد ثم الاجتهاد كما تقول هى بنفسها.. لماذا؟ لتحقق أمنيتها الأثيرة فى دراسة الهندسة التى أحبتها وكانت تمنى نفسها بسماع نتيجة الثانوية العامة والحصول على المعدل الذى يؤهلها لذلك. وكما هو متوقع.. فبعد إعلان النتيجة جاء معدل درجاتها يؤهلها للالتحاق بأرقى الكليات وكان أمامها سعة من التخصصات الذى يسمح لها معدلها من الالتحاق بها؛ وأمام رغبة الوالدين الملحة، اضطرت سارة للالتحاق بكلية الطب بدلاً من كلية الهندسة التى بنت أحلامها كلها للدخول من بوابتها والاستمتاع بحديث أساتذتها خاصة فيما يخص فن العمارة الجميل كما تصفه. حاولت سارة أن تقنع والديها كثيرا، لكن الوالدين أصرا على دخولها كلية الطب، فكلية الهندسة فى رأيهما تناسب الشباب أكثر من البنات، وكلية الطب ستمنحها فرصة مهنية واجتماعية لن توفرها لها كلية الهندسة المرهقة والتى تحتاج إلى قوة بدنية ربما لا يتحملها بدن الفتاة الرقيق!! وبالفعل تقول سارة: "سلمت أمرى لله" والتحقت بكلية الطب وأمضيت سنوات الدراسة كلها بتفوق، لكن بدون إبداع فهناك فرق كبير جدًا بين التفوق والإبداع، فقد آمنت حين وطأت قدماى مدرجات كلية الطب بالحكمة القديمة التى تقول: "إن لم تعمل ما تحب، فأحبب ما تعمل"، وأنا بالفعل قررت أن أحب الطب وأخط لنفسى طريقًا فيه.. لذلك بحثت عما يكون أقرب فى الاتجاه والأساس من العمارة.. فوجدت التجميل هو القسم الأقرب لما أحب والأقرب لنفسى وتوجهاتى، فقررت أن أتخصص فى التجميل، وهنا تدفقت السعادة فى شرايينى وبدا حلمى القديم أمامى يتحقق، وبدلاً من تخصصى فى إصلاح عمارة البنيان، قررت التخصص فى إصلاح وعمارة الأبدان!! قصة سارة تحمل قصة فتاة مبدعة وعقل واعٍ فاهم بالفعل، ورسالتها تؤكد على أمرين هامين: الأول أن المبدع أو صاحب الهمة لن يعجزه أى تحول فى مساره. والأمر الثانى وهو الأهم.. هو أن تدخل الوالدين فى مصير أبنائهما قد يفوِّت عليهم وعلى مجتمعاتهم فرصًا عظيمة للتفاعل والنماء، فلو دخلت سارة كلية الهندسة من البداية لربما كانت صاحبة إنجاز كبير فى واقعنا الحديث، وليت أولياء الأمور يعتبرون! صفاء البيلي
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
المشكله في فكر المجتمع كله بما فيهم الوالد والوالده , ولو بحثنا هنلاقي الالاف ذي ساره
__________________
We must only continue our motion towards the aims overcoming any obstacles. |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|