|
#1
|
|||
|
|||
عدت يا رمضان ونحن لم نتغير, نعم لم نتغير !! لا أقصد الأشكال فهي هي لم تتغير و معها أيضا أمرا أخر أتدرون ما هو ؟ أنه النفس وان صح التعبير المضغة الصغيرة ( القلب ) فالقلب هو الذي يوضح قالب الشخص القلب الذي بصلاحه يصلح الجسد كله وينتشر صلاحه إلى قلوب شتى , عدت يا رمضان وقلوب الكثير متعلقة , منا متعلقة بغير بارئها ففي الصلاة ترى الأجساد واقفة بلا روح , لماذا يا ترى ؟ لان القلوب تطرب وتلهو طوال الصلاة بتمام مشروع من المشاريع الدنيوية , هذه هي قلوبنا يا زائرنا الجديد واليك الكثير الكثير , فقد أقبلت وسطع بدرك المنير على أرجاء المعمورة ولكن للأسف قلوب الكثير منا مظلمة بألوان شتى من الذنوب و المعاصي !! فيا ليت بعضا من نورك المضيء يشع على قلوبنا , لعل الليل الدامس الذي في قلوبنا ينقلب إلى نهار ساطع , نعم سطع فجرك المنير وقلوب الكثير منا إلا ما رحم ربي , وقليل ما هم تجده وقد أكل مال هذا وشتم هذا وسفك عرض هذا , فقلوبنا متفرقة شذر مذر فلا يجمع الكثير منا قلوب الحبيب صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد بالسهر و الحمى إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى ) فهذا يا زائرنا العزيز موجز لإخبار قلوبنا التي تقلبت فأصبحت لا تنام إلا و الرأس محشوة بالحسد و الحقد و البغض فلا ترتاح بالنوم على وسادة ناعمة بل لابد من تثقيل الرأس بالحقد و الضغينة وبعضا من الغيظ و الكيد !! فأين قلوبنا عن حال ذلك الصحابي الذي نال الجنة بعمل بسيط ولكنه على نفوسنا ثقيل لماذا ؟ لان قلوبنا منشغلة بسماع الحرام, برؤية الحرام , بل و بالتفكير في الحرام , ناهيك عن مجموعة من أمراض القلوب من غيبة ونميمة وحسد كيد ,,,, الخ فنال ذلك الصحابي الجليل جنات النعيم وبشر بذلك بالدنيا ولم يغتر لأنه عمل ذلك العمل ابتغاء مرضات الله حين تخلص من أمراض القلوب فالقلب ابيض نقي خالي من الحسد و الحقد على جميع الناس يعفو على من ظلمه ويستغفر لمن ظلمه بغيبة أو غير ذلك , هذه هي نفوسهم رضي الله عنهم و أرضاهم , ولكن للأسف عدت يا رمضان ونفوسنا ليست كنفوسهم . عدت يا رمضان و المعجبين "بطاش ما طاش" و غيرها من البرامج الفارغة في ازديادا , وذلك لأن المعدين لتلك البرامج يا أخذ أعداهم لتلك البرامج أكثر من تسعة اسهر استقبالا لذلك الشهر الكريم فيحبذون وقتهم ويبذلون قصارى جهودهم لذلك, لكن لماذا كل ذلك أهو دعوة للباطل أم ماذا ؟ كيف تستطيع تلك النفوس أن تحمل آثام جميع المتابعين لها ؟ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من دعا إلى ضلالة فعليه زورها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ) عدت يا رمضان و أصبح الكثير منا تتقلص عنده روحانياتك أيها الشهر المبارك !! لان الكثير منا منشغل بالإجابة على ما يطلق عليه فوازير رمضان و لتنافس أكثير بين المشاهدين حول برنامج سباق المشاهدين فماذا يجد فيه المشاهد ؟ هل يشاهد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله ورعاه يتحدث حول بعض المسائل الفقهية المهمة و المعاصرة أم من بالضبط يستضاف في تلك البرامج ؟ للأسف يستقبل في هذا الشهر المبارك باستضافة ممثلين ومطربين فإنا لله والنا إليه راجعون و ما أعظمها من مصيبة حين يستقبل هذا الشهر الكريم بتلك المنكرات ! أين نحن عن علماء الأمة الذين يتركون حلق العلم ومدارسة الحديث في شهر رمضان للتفرغ لتلاوة كتاب الله تعالى حيث كان الإمام الشافعي يختم القران في رمضان ستين ختمه ؟ فأين سباق المشاهدين و القراء لذلك الإمام الجليل و غيره يمن الذين بذلوا وقتهم وجهدهم للدين و الدعوة أين نحن عنهم , عدت يا رمضان و نفوسنا إلى الآن وهي داعية إلى الحرام تمشي إلى الحرام تستمع إلى الحرام تنظر إلى الحرام وصدق على نفسونا قول الله {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ} { فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} فحضور القلب وخشوعه من صلاح البصيرة وكيف تصلح قلوبنا ونحن لم نعط الله سبحانه وتعالي حقه من الشكر على نعمه العديدة بل ونحن لم نتعلق به جل جلاله تعلقا يفوق كل لذائد وشهوات الدنيا الفانية والزائلة ذلك الآن القلب لم يطمئن بعد بقول الله الا { أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} فمن منا قرأ قول الله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ } فدمعت عينه ثم أكمل الايه إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ } ثم بكى بكاء شديدا كما يبكي عليه لحظة وفاته ؟ فيا للأسف عدت يا رمضان ولم تدمع أعيننا من خشية الله تعالي فأي قلوب تلك ؟ إنها وربي اقسي من الحجر وماذا يلينها إذا كانت الجبال تخشع لذكر الله {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } . عدت يا رمضان وعاد معك شهر القران فليت شعري أليس رب رمضان هو رب الشهور كلها ؟ عدت يا رمضان هذه السنة علينا وفينا ومن بيننا من لم يدرك زيارتك المباركة علينا حيث تخطفته كأس المنون ؟ عدت يا رمضان علينا هذه السنة وقد لا تعود علينا بعد هذه السنة !! فالموت يأتي فجأة و القبر صندوق العمل عدت يا رمضان وقد أفشيت لك و أخبرتك بحال قلوبنا المتجمدة القاسية البعيدة عن ذكر الله !! على أمل أن تكون قلوبنا طاهرة مع اطلاتك المباركة التي بها تصفد الشياطين و تنزل الرحمات , نعم طاهرة عن كل ما يدنسها من أمراض القلوب قريبة إلى مولاها , اللسان ذاكرا لربة تاليا لكتابة و العين متدبرة في آيات الله القرآنية و الكونية والأذن مستمعة إلى ذكر الرحمن بعيدة عن ذكر الشيطان والقلب متعلقا بالله تائبا إليه منيبا ,, هذا و اسأل الله الإخلاص والقلوب في القول و العمل ,, منقول من قافلة الداعيات ............
__________________
<div align="center"> حتى وان مات النبض فيا وما عدت اسمع للقلب دقات مازال بي دم يحرك جسدي وها أنا ذا امسك _ مسدسي _ وستكون اولى رصاصتي لقلبك .. لعينك .. لحبك الذي كان وهما وصورة على البحر صدقتها لحلملنا الذي كان قصورا على الرمال عشتها لك في صدرك ومت .......... كما أمتني حبيبي .......</div> |
#2
|
|||
|
|||
شكرا اووووى يا كوركوشا على الموضوع الجميل ده
وربنا يهدى جميع المسلمين جزاكى الله خيراً
__________________
[/URL] |
#3
|
|||
|
|||
جميل اوى ياكركوشة
وربنا يغفر ذنوبنا وجزاكى الله خيرا
__________________
<div align="center"><span style="font-family:Arial">على الود اللى راح زمنه على الناس يؤتمنو على زمن اللى يعمل خير مايستناش ياخد تمنه على العشره وعلى الجيره على النخوه وعلى الغيره على الحق اللى ضاع منا ولا بنجبله يوم سيره على نفسى...دقيقة حداد على حالى...دقيقة حداد على نفسى وعلى حالى على دمعى اللى كان غالى ورخصته لناس مش ناس نزلتلهم من العالى على الضحكه...دقيقة حداد على الفرحه...دقيقة حداد على الضحكه اللى انا نسيتها وراحت منى حلاوتها على الفرحه اللى نسيتنى قتلهاالحزن موتها</span></div> |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|