أنا رمضان

[تاج العلاء]

جاء رمضان يطرق باب الزمان و يقول له :
أنا رمضان

أســـــــكب الأنوار فجرًا في قلــــوب مظلمة
أملأ الأرواح طهــــــــــــــرًا في قلوب هائمة
أجعل التقوى دليلاً كي تعود إلى الطريق أمة
عزت و ســـــــــــادت يوم عاشت مســـــلمة

[تاج العلاء]

رسالة إلى من يهمه الأمربقـلم / علي حسن بقاص

روى ابن كثير في تفسيره ، و ابن هشام في سـيرته أن مشركي قريش أرسلوا الأسود بن عبد المطلب و الوليد بن المغيرة ، و أميـة بن خلف ، و العاص بن وائـل ، فقالوا : يا محمد ، هلـم فلنعبد ما تعبد ، و تعبد ما نعبد ؛ فنشرك نحن و أنت في الأمر ، فإن كان الذي تعبد خيرًا مما نعبد ، كنا قد أخـذنا منه بحظنـا ، و إن كان ما نعبد خيرًا مما تعبد ، كنت قد أخذت بحظـك منه ، فأنـزل الله ـ سبحانه ـ فيهم : " قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون " إلى آخر السورة .

إن التاريخ يعيد نفسه من جديد فما عرضه مشـركو قريش على النبي المصطفى – صلى الله عليه و سلم – في عهـد كانت تعبد فيه الأصنـام في مكة يتكرر عرضـه اليوم في عهـد تعبد فيه المـادة " اليورو و الدولار ... " و ما ينتج عنها من اقتصاديات تسيطر على مقدرات العالم ؛ لكن رســول الهدى – صلى الله عليه و سلم ـ بطبيعة الحـال رفض العرض و استأصل الفكرة من جذورها ، و لم يعط لعبدة الأصنام بارقة أمل في قبولها ، أما اليوم فقد شهدت فيه الأمة خروجًا سافرًا - بلا استحياء أو استخفاء - على قيمها العقدية المنزلة من رب الأرض السماء ؛ لتهيئ بذلك الأسباب و الوسـائل التي رسمتها سـياسة واضحة المعالـم يراها كل ذي عين تبصر ، و يتفاعل معها كل ذي قلب ينبض . إنها السياسة التي ظلت الصهيونية تخطط لها منـذ أمـد بعيد بغية الوصول إلى هدفها المنتظر .

فإذا أرادت الأمة المحمدية أن تتأسى بحبيبها المصطفى و تهتدي بنوره الساطع فيجب عليها أن تواجه كل من يدعو إلى التنازل عن جزء من أصولنا الدينية أو الأخلاقية أو التشــريعية بطريقة لا هوادة فيها أو تسويف ؛ فهي دعـوات تقدم بين يديها إغـراءات شتى من الأموال ، و المراكز المرمــوقة و السفريات العديدة يستجيب لها ضعاف الناس هؤلاء الذين خربت نفوسهم ، و اسودت قلوبهم ؛ فضاع إيمانهم ، وهناك أمثلة وقعت بعد أحداث سبتمبر تؤيد اجتياح هذه الدعوات المضللة للفكر الإسلامي منها :
1- في أكبر مسجد في مدينة كليفلاند - ولاية أوهايو قام الخطيب - في أول خطبة جمعة بعد أحداث سبتمبر بإعلان أن جميع الأديان صحيحة ، و أن أي إنسان يتبع تعاليم دينه سواء كان يهوديًا أو نصرانيًا ،أو مجوسيًا ، أو ... فهو من أهل الجنة ، و نحن نتعامل هنا فقط كأمريكان .
2- في مدينة هيوستن ـ ولاية تكساس بُني مسجد كان في مدخله إعلان نحن نفهم القرآن بالطريقة الأمريكية و أول صلاة جمعة خطب حاخام يهودي الخطبة الأولى ، و قام قسـيس بالخطة الثانية و صلي إمام مسلم بالمصلين .
و هذا يذكرني بأبيات من الشعر لا يجد من يقرأها غير الحسرة و الألم على واقع أمة كانت غيرتها على الدين تؤجج النفوس يقول قائلها بلهجته العامية :
دم الشهيد .. في الجامع العربي .. حنن قلوب المسلمين .. احتاروا مين يبقى الإمام .. أم الصلاة واحد يهودي .. وراح دعا .. يا رب بارك في اليهود دايمًا .. قال العرب : آمين !!!!!
3- في مدينة سكرمنتو - ولاية كلفورنيا قام أحد المصلين بالدعوة إلى بناء مجمع للأديان ( مسجد وكنيسة ومعبد يهودي ) في حزام واحد .

إن هذه الأمثلة و غيرها كثير تفرض على المسلمين أن ينتبهوا لكل دسيسة أو مؤامرة تدبر ضدهـم بليـل أو نهار ، فما حدث في ولايات الكفر الأمريكية جزء من مخطط صهيوني شيطاني ماكر يسـتهدف أن تعمم هذه الدعوة في كل مكان بالعالـم حتى تصـل في نهاية الأمر إلى مبتغاها ، فربما يمتد العمـر بأحدنا ليرى مجمعًا للأديان في كل مدينة من بلادنا الإسـلاميـة ، حتى إذا دخل مسـجد المسلمين ليصلي الجمعة يرى الحاخام اليهودي يصعد منبر سـيدنا رسـول الله ليخطب في المسـلمين و يأمرهم ـ باسـم العهد القديم و ما فيه من تحريف و تزوير ـ إلى جهـاد أهل الباطل ، لكن من يقصد بأهل الباطل ؟ بالقطع هو لا يقصد اليهـود ؛ فهـم شـعب الله المختار ، و من طبيعتهم الصفح و الغفران و العيش مع العالـم ـ ناهيك عن فلسطين ـ في جو سلمي آمن بعيد عن ال*** و التعصب و ال*** و التجويع . إذن هـم المسـلمون ـ ليس غيرهـم ـ فهـم مثـال للإرهاب و التطـرف في العالـم و بالتالي يجب استئصالهـم من كل بقاع الأرض ، ليعيش العالم في سـلام يأمن فيه اليهود على مستوطناتهم و بلادهـم التي عمروها بكدهـم بل قـل بدمائهـم .

§ هذه رسالة إلى من يهمه الأمر . فهل من منتبه و مجيب ؟

[تاج العلاء]

أرجو التواصل مع الأصدقاء الراغبين في تعارف يثري الفكر و الوجدان ، و يسمو بالنفس الإنسانية إلى مراتب العزة و الشرف .tag_elalaa***********

[تاج العلاء]

شجو البلابل

تراءت في المدينة أسراب الحمام ، و هي تصطف بين أغصان الزيتون فشــرعت البلابل تشدو بأعذب الألحان و اتخذت الطبيعة ترهف أسماعها ؛ لكن نيران الشـر لم تمهلها ؛ إذ جالت بالأغصان حتى أحرقت زيتونها .