عضو "شورى" الإخوان السابق: المعارضة لم تخطئ عندما ساندت مرسي ضد شفيق.. لكن الرئيس لم

[محمد احمد الهادى]

عضو "شورى" الإخوان السابق: المعارضة لم تخطئ عندما ساندت مرسي ضد شفيق.. لكن الرئيس لم يوف بوعوده

المليجي: "الحرية والعدالة" غير قانوني.. مرسي غير شرعي.. ومجلس الشورى أضحكوكة المجلس النيابية في العالم كتب : محمد شنح السبت 27-04-2013 23:45
السيد المليجي
قال الدكتور السيد عبد الستار المليجي، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين السابق، إن مصر الآن في ظل حكم الإخوان تعاني من نفس "فرعنة" النظام السابق، لكن الإخوان المسلمين كجماعة تحوي تيارين قديمين يتصارعان، أحدهما أصبحت له السيادة العليا في الجماعة ومنتسبيه يلبسون القناع ولايزالون يخدعون الجميع، وهذا أمر لا شك فيه ومن هؤلاء مجموعة نسقت مع قوى الحزب الوطني المنحل لكي تملأ فراغ السلطة معهم أو من دونهم خلال فترة الثورة لهدف إنهاء دور الثورة.
وأكد المليجي، في حديث له مع صحيفة "الوطن" الكويتية، على كلمات الروائي جمال الغيطاني، بأن الإخوان هم التتار الجد، بقوله "أصاب بناء على الواقع الذي تشهده مصر فالأمور بنتائجها، وما نراه انعداما للأمن في الشارع ومحاولات لتعطيل دولاب العمل وزيادة أعمال ال*** والبلطجة، وأخذ البلاد إلى حالة من الفقر وسلب ونهب وكر وفر وسحل وهذا هو المشهد الذي بلغناه بوصول الاخوان الى الحكم".
حوار السيد المليجي مع الوطن الكويتية
وحول القضية الفلسطينية وموقف الإخوان منها، قال المليجي "عشنا كإخوان مسلمين نقدم أنفسنا للمجتمع على كوننا جماعة حريصة على تحرير كامل الأراضي الفلسطينية حتى أننا كنا نقول بأن الحكومات لها أن تغفل ما تريد لكن الشعوب لها قرار، وبقينا طوال تاريخنا الطويل نمثل الشعوب والآن وعندما وصلت مجموعة التنظيم الخاص الإخوانية غلى السلطة، أكدت على وجود إسرائيل وقالت بأنها تحترم الحدود التي تطالب بها وانها لن تمس اتفاقية "كامب ديفيد"، ووعدتها بشل يد المقاومة الفلسطينية وقد ظهر هذا جليا في اتفاقية التهدئة بين حماس وإسرائيل، والتي على اثرها أشادت أمريكا بمصر ورئيسها هذا فضلا عن وصف رئيس الجمهورية لبيريز بـ"صديق حميم"، وتلك المواقف حسب وصفه، شلت يد حركة حماس وجعلتها حارسة للحدود الإسرائيلية.
وأضاف المليجي أن أغلب المثقفين والحركات والقوى السياسية التي ساندت الرئيس محمد مرسي ضد الفريق أحمد شفيق في جولة الإعادة لم يكونوا على خطأ، قائلا "الخطأ ليس فيهم بل في الدكتور محمد مرسي الذي تعهد لناخبيه وخصوصا للمعارضة بتعهدات لم يوف بها، والناس لا يعلمون الغيب وكانوا يتأملون الخير لمصر على أيدي هذه الجماعة وفاء بالعهد".
كما أشار إلى أنه منذ جماعة الإخوان الحكم حتى أدخلتنا في مشكلات وأزمات حادة وعدنا إلى الوراء وبحال أسوأ مما كنا عليه ايام مبارك ونظامه، ولهذا فلا عجب من تزايد نسب الامراض النفسية في المجتمع ونحن الآن بصدد حالة عامة من الاكتئاب النفسي.، وذلك في ظل تفاقم الكراهية وازدياد المواجهة لرئيس الجمهورية، حتى أصبح لا أمل يمكن أن يلوح في الأفق مجددا إلا بإزاحة الدكتور محمد مرسي من السلطة.

مصر تعاني من نفس "فرعنة" النظام السابق

وأشار عضو مجلس شورى الجماعة السابق إلى أن الإخوان المسلمين غير قانونية، ولذا فحزبها "الحرية والعدالة"، يصبح غير قانوني وغير شرعي وترشيحه لرئيس جمهورية غير قانوني، والآن المعارضة وضعت يدها على الجهل القانوني الرهيب في جماعة الإخوان، وأيقنت تماما أن المستشارين القانونيين فيها غاية الضعف، ولم ينصحوا الرئيس مرسي بشيء الا وابطلته المحاكم، وما ذلك إلا لأن طبيعة الصياغات القانونية ليست سليمة وتتسم بالتسرع، وعندما أنظر إلى المستشارين خصوصا القانونيين منهم في الرئاسة، لا أجد منهم واحدا يمكن أن يُعتمد عليه في شيء.
وحول أداء مجلس الشورى الحالي في مصر، قال المليجي خلال حواره "مجلس الشورى هذا أصبح أضحوكة المجالس النيابية في العالم، لأنه ينتهج نهجا في سن القوانين يتسم في أقل الأحوال بالانحراف التشريعي، فهو يشرع قوانين لمجموعات خاصة في المجتمع، وليس لكل المجتمع وهذا من أبواب الانحراف التشريعي، الذي يدرسه طلاب كلية الحقوق، فالقانون يجب أن يكون مجردا والناس أمامه سواسية كأسنان المشط لا أن ينشئ الحاكم أو المسؤول قانونا يستوعب حالته أو مجموعة من حوله، مشيرا إلى أن قانون الجمعيات الأهلية.

الإخوان تصوروا أن الشعب ضعيف التدين لكن الحقيقة أن المصريين متدينون

وفي نهاية حديثه، قال المليجي إن الإخوان تصوروا أن الشعب المصري ضعيف التدين، فجاءوا ليعلموا الناس الدين، بينما الحقيقة أن المصريين شعب متدين مائة في المائة، وليس بحاجة إلى حوار طويل حول الدين بل بحاجة إلى صناعة وزراعة وبحث علمي لكي ينهض نهضة حقيقية.

http://www.elwatannews.com/news/details/172292