#1
|
|||
|
|||
![]() حملة مقاطعة الأفلام والمسلسلات في رمضان قال تعالى : {وَمِنَ النَّاسِمَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍوَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} [لقمان:6]. في شهر رمضان تصفدالشياطين وتفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران, ويعتق فيها الرحمن رقاباً من بنيالإنسان, ويفيض القلب ويذوب وينساب مع آيات القرآن. فيا باغي الخير أقبل وياباغي الشر أقصر. باب من الخير اصطفاك الله وفضلك على غيرك بحضوره فكم ممنحضر معنا رمضان الماضي هو الآن بين الأموات. ومع استعداد المتقين الصالحينلموسم الطاعات, يعد شياطين الإنس لهم الكثير والكثير من الموبقات ليتسلموا الرايةمن إخوانهم شياطين الجن, وليقولوا لهم بلسان حالهم, ستصفدون ونحن مكانكم فلاتقلقوا. فالحذر الحذر أيّها الحبيب أن تضيع أوقاتك بين معصية وأختها, حتىإذا ما ذهب رمضان وذهب معه بعضك فتحت يديك فإذا هما خاويتين, ونفضت ثيابك فإذا هيدنسة من المعاصي, وكان الأجدر أن تفتح يديك فتجد الكثير من الحسنات تستشعرها بماقدمت من ختمات للقرآن, وصدقات للجائع والظمآن, صلوات في دلجة الليل, وركعات معالمسلمين في فرائض وقيام, حلقات للقرآن, ومجالس لتواصل الأرحام, محبة وإطعام ودعوةودعاء, إخبات ورجاء, فيالخسارة من ترك كل هذا الخير وارتمى في أحضاناللئام. يا باغي الخير دعك من هذا الهراء, فأهل الفن والعفن لا يرجون منعملهم إلّا تجارة أجساد يتربحون بها لإثراء دنياهم على حساب دينهم, أمّا أنت إنتبعتهم فستخسر دينك ودنياك سويا, فلا مربح لك من ورائهم إلّا الذنوب, فبالله عليكهل يقبل عاقل أن يرفض دعوة من فتح له كل أبواب الخير وأغلق له باب كل عذاب ويرتميفي أحضان أعداء ما أرادوا من ورائك إلّا مصلحتهم, ووالله مافيها أي مصلحة وإن لميتوبوا فسيعلموا مغبة ما قدموا. أخي إن كنت تريد أن تقدم شهرك هذا قرباناللممثلين والمنتجين والمخرجين على حساب دينك, فأقول لك أغبن النّاس من باع دينهبدنيا غيره, فاحذر كل الحذر, وعساها بداية خير لك, أخي لا تخلوا هذه الأعمال مننساء كاسيات عاريات وأحضان وقبلات, ومعازف وآهات ثم يتبعها حسرات وحسرات, فوفر علىنفسك الحسرة, واصبر نفسك مع الذين يدعون ربّهم بالغداة والعشي يريدونوجهه. أخي هذه دعوة صريحة من موقعنا المبارك لمقاطعة المسلسلات والأفلام فينهار رمضان وليله. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليسلله حاجة أن يدع طعامه وشرابه» [رواهالبخاري]. وهذه فتوى للشيخ بن باز رحمه الله حول هذاالأمر : س:بعضالصائمين يقضون معظم نهار رمضان في مشاهدة الأفلام والمسلسلات من الفيديو والتلفازولعب الورق، فما هو حكم الدين في ذلك؟ ج:الواجبعلى الصائمين وغيرهم من المسلمين أن يتقوا الله سبحانه فيما يأتون ويذرون في جميعالأوقات, وأن يحذروا ما حرم الله عليهم من مشاهدة الأفلام الخليعة التي يظهر فيهاما حرم الله, من الصور العارية وشبه العارية, ومن المقالات المنكرة, وهكذا ما يظهرفي التلفاز مما يخالف شرع الله, من الصور والأغاني وآلات الملاهي والدعوات المضللة, كما يجب على كل مسلم صائما كان أو غيره أن يحذر اللعب بآلات اللهو, من الورق وغيرهامن آلات اللهو, لما في ذلك من مشاهدة المنكر وفعل المنكر, ولما في ذلك أيضا منالتسبب في قسوة القلوب ومرضها واستخفافها بشرع الله, والتثاقل عما أوجب الله, منالصلاة في الجماعة أو غير ذلك من ترك الواجبات والوقوع في كثير من المحرمات, واللهيقول سبحانه: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَالْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواًأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ (6) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّىمُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُبِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [لقمان:6-7 ], ويقول سبحانهفي سورة الفرقان في صفة عباد الرحمن: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَوَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً} [الفرقان:72]. والزور يشمل جميع أنواع المنكر, ومعنى{لَايَشْهَدُونَ} : لا يحضرون، ويقول النبي صلى اللهعليه وسلم: «ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحريروالخمر والمعازف» [رواه البخاري في صحيحه معلقامجزوما به]. والمراد: ب«المعازف» : الغناء وآلات اللهو، ولأنّ الله سبحانه حرم على المسلمين وسائل الوقوع فيالمحرمات. ولا شك أنّ مشاهدة الأفلام المنكرة, وما يعرض في التلفاز من المنكرات منوسائل الوقوع فيها, أو التساهل في عدم إنكارها. والله المستعان[الشيخ ابن باز،مجموع الفتاوى: 15/ 216]. أرجو أن تلقىهذه الدعوة القبول لدى القارئ الكريم في بقاع الأرض. وتقبل الله منّا ومنكصالح الأعمال وشهركم مبارك إن شاء الله وكل عام وأنتم والأمّة الإسلامية بكل خير, وقد عمّ أرجائها الأمن والأمان والنصر والتمكين. مع رجاء تعميم هذه المقاطعةفي جميع المواقع والمنتديات. |
العلامات المرجعية |
|
|