اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > القسم الأدبى

القسم الأدبى قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباءء والفلاسفة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-09-2008, 10:41 PM
الصورة الرمزية Baskoota
Baskoota Baskoota غير متواجد حالياً
طالب جامعى (كلية طب)
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 293
معدل تقييم المستوى: 17
Baskoota is on a distinguished road
افتراضي الرجل ذو اللحية السوداء...قصة مسلسلة رائعة


السلام عليكم ورحمة الله
كل عام وانتم بخير

القصة دي يا جماعة قصة مسلسلة من حلقات
هي منقولة للامانة بس انا مش فاكرة اسم الكاتبة بالظبط
بس اسمها الاخت سامية غالبا


لو عجبتكم ان شاء الله هنزل كل يوم حلقة لو الظروف ساعدتني
ودلوقتي مع الحلقة الاولى


(1)
فى المركز المصرى الأمريكى للدراسات النفسيه والإجتماعيه والعلوم الإنسانيه
سارت ساره فى طرقات المركز بخطوات سريعه غاضبه متجاهله بتجهم شديد الوجوه التى تحييها وتبتسم لها حتى وصلت الى باب حجرة مكتب رئيسها المباشر دكتور صبرى فؤاد ..اقتحمت الباب بغضب واغلقته خلفها وقالت بصوت يمتلئ غضبا وهى تمد يدها اليه ببعض الأوراق :
ماذا يعنى هذا؟
نظر الرجل فى الأوراق التى فى يدها ثم نظر اليها وقال بهدوء : الفاكس واضح وليس فيه اى غموض
قالت بغضب : لن يحدث هذا ابدا ..لقد بدأت هذه الدراسه .وقطعت فيها شوطا كبيرا وانجزت نتائج جيده ولن يكملها غيرى
دكتور صبرى بهدوء مغلف بالبرود : عزيزتى ساره المركز الرئيسى فى نيويورك هو الذى كلفك بالدراسه والمركز هو الذى يكلف الآن ليلى حسن باكمالها
ساره بانفعال : وما السبب ؟ لقد قمت بعملى على اكمل وجه و لم اقصر فى شئ وكانت الإختبارات والمقاييس نتائجها رائعه ..وبعد كل هذا تقصونى عن الدراسه؟
دكتور صبرى ببرود : عزيزتى ساره . لم لا تقولين انها ثقه فيكى وفى قدراتك وتفريغك لعمل اكبر يحتاج لكل وقتك
ساره : كل الدراسات والأبحاث التى قمت بها حتى الآن لا ترقى باى حال من الأحوال لمستوى الدراسه التى تعبت فيها ولن اترك العمل فيها مهما حدث ..لقد بدأت عملا ويجب ان انهيه ولن ينهيه غيرى
دكتور صبرى : اذكرك انك تعملين فى مؤسسه عالميه كبيره كلنا..
تركته ورحلت بعاصفه من الغضب وصفعت الباب خلفا بعد ان ادركت أنه سيبدأ بتكرار الإسطوانه التى تحفظها عن ظهر قلب
دخلت مكتبها واغلقت الباب بضيق وهى تشعر بارتعاشه فى يدها جلست الى المكتب وفتحت حقيبتها بعصبيه شديده واخرجت علبة دواء وتناولت منها كبسوله واخذت تفرك يديها اليمنى بعصبيه وهى تقول : لن يستطيعوا ان يفعلوها .لن اسمح لهم سأريهم ما يمكن ان أفعله وسأكمل الدراسه مهما حدث
غادرت المركز وركبت سيارتها الحديثه وهى فى قمة الضيق
وجلست فى السياره بتأفف وملل شديد تنتظر ان يتحرك طابور السيارات الطويل الذى انضمت اليه مكرهه بعد ان سارت بسيارتها فى شوارع القاهره المزدحمه ...وضعت شريط فى كاسيت السياره لمطرب امريكى معروف ..بدأت تهدأ واخذت تهز رأسها بنشوه على انغام الموسيقى ..تنبهت على اصوات صفير وضجيج ..التفتت الى الصوت فوجدت السياره التى بجوارها بها ثلاثة شبان ينظرون اليها ويصيحون ويصفرون ويطلقون عبارات غزل مبتذله ..نظرت اليهم باشمئزاز كبير وادارت وجهها بضيق وهى تطرق بعصبيه على المقود كأنما تحاول استعجال سير طابور السيارات..والشباب الثلاثه لا يتوقفون عن مضايقتها
أخيرا تحرك طابور السيارات ..فانطلقت بالسياره بسرعه
هدأت قليلا بعد ان تخلصت منهم وبدأت تستمتع بالأغانى وتغنى معها
لاحظت ان هناك سياره تتبعها ..نظرت فى المرآه فعرفتهم على الفور..انهم الشبان الثلاثه مره أخرى
زادت من سرعة السياره ..لكنهم طاردوها ولحقوا بها وهم يتضاحكون و يصرخون ويتأرجحون بسيارتهم يمينا ويسارا بطريقه خطره
بدأت تتطور المضايقات الى الإحتكاك بالسيارات وهم يميلون بسيارتهم على سيارتها وهى تحاول الفرار منهم.
فجأه.... زادت من سرعة سيارتها وانطلقت مبتعده عنهم وبعد عدة امتار ..استدارت بالسياره بسرعه عنيفه وعجلات السياره تصرخ حتى اصبحت فى مواجهتهم ثم اندفعت بالسياره باتجاههم بجنون
صرخ الشبان الثلاثه برعب عندما وجدوا السياره تتجه ناحيتهم كوحش مرعب مما جعلهم ينحرفون بالسياره بحركه عنيفه أدت الى خروجهم عن الطريق ..لكنهم استطاعوا ايقافها بصعوبه
أوقفت ساره سيارتها وترجلت عائده اليهم بخطوات سريعه جريئه لتقف امامهم تماما واضعه يديها فى خاصرتها
ترجل الثلاثه من السياره وهم يطلقون صافرات الإعجاب والإنبهار وهم يتأملونها بعودها الرشيق وملابسها الضيقه للغايه وشعرها الأسود الناعم الجميل ونظارتها الشمسيه الأنيقه التى تزيد من جاذبيتها
قالت بلهجه ملؤها الغضب وبألفاظ مختلطه تتأرجح بين العربيه والإنجليزيه :هل انتم مجانين؟ ما هذه التصرفات الغريبه المتخلفه؟ اذا لم تكفوا عن مضايقتى فسأستدعى لكم الشرطه
لم يبدو عليهم الخوف..بل استمروا فى القاء التعبيرات المبتذله .وتطورت المضايقات الى شكل جديد تستخدم فيه اليدين..بدأت ساره تثور عليهم وتطلق الفاظا غاضبه
حتى مد احدهم يده وجذبها من ذراعها وهى تقاومه وتسبه
توقف الجميع عندما سمعوا صوت قوى عميق يقول بلهجه صارمه قاسيه : توقف
التفت الجميع الى الصوت ..واخذوا يتأملون ذلك الرجل الطويل ذواللحيه السوداء والطاقيه والجلباب الناصع البياض وهو يضغط مسبحته فى يده والغضب يعلو وجهه السمح
نظر اليه الفتى الذى يمسك ذراعها ويبدو انه كان اجرأهم وقال: ومادخلك انت يا شيخ ؟ اذهب من هنا ودعنا وشأننا
نظر اليه الرجل نظره مخيفه وهو يقول بلهجه صارمه: بل هو شأنى ..ارحلوا من هنا فورا ان كنتم تريدون النجاة
نظر الثلاثة اليه وظهر الخوف عليهم وقال احدهم : هيا بنا بسرعه يبدو انه ارهابى
نظرت اليهم ساره بدهشه وهم يرحلون بسرعه..ثم التفتت الى الرجل وتأملته بتوجس ..لكنه لم ينظر اليها بل أعطاها ظهره وعاد بخطوات سريعه الى سيارته التى اوقفها على الجانب الآخر من الطريق
جرت خلفه وهى تقول : انتظر .لابد ان تأتى معى الى قسم الشرطه لتشهد على ما حدث
اجاب باقتضاب دون ان يتوقف : لأ
قالت بدهشه : ماذا؟ لماذا؟
وصل الى سيارته وهى خلفه وقال بتجهم: لم يحدث شئ
قالت بغضب : كانوا يتحرشون بى وكادوا يخطفوننى وتقول لم يحدث شئ؟
قال باقتضاب : اذهبى الى حال سبيلك
قالت بعناد : يجب ان تأتى معى الى الشرطه لتحكى لهم ما حدث..لابد ان ينالوا عقابهم
قال وهو يفتح باب سيارته : لأ ..لن اذهب الى الشرطه
صرخت بغضب : هل تريدهم ان يفلتوا بفعلتهم
قال دون ان يلتفت اليها : لا .ولكنهم ليسوا وحدهم المسؤلين عما حدث
قالت بغضب : ماذا تقصد؟ أتتهمنى بأننى مسئوله معهم؟
قال بهدوء : بل التمس لهم بعض العذر ..لقد استثرتيهم بملابسك هذه
قالت بتهكم : حقا..اذا انت ارهابى كما يقولون ..مازلتم تفكرون بمنطق التخلف وعصور الظلام أيهاال...
صمتت بخوف عندما التفت اليها وعلى وجهه غضب شديد
تراجعت بارتباك الى الوراء عندما بدأ يتقدم منها وظلت تتراجع وهو يتقدم بسرعه حتى اصطدم ظهرها بسيارتها التى على الجانب الآخر من الطريق
فتح باب سيارتها ب*** وقال بصوت مخيف : اذهبى من هنا
تسمرت فى مكانها تحملق فيه بذهول
فصرخ بغضب : الآن
ركبت سيارتها بخوف
وانطلقت بها بسرعه وجسمها ينتفض غضبا او خوفا لا تدرى
مرت عدة ايام على هذه الحادثه
لكنها لم تستطع التخلص من شعورها بالحنق والغضب لما حدث وكان اكثر ما يغضبها هو شعورها بالخوف والإرتباك أمام هذا الإرهابى الهمجى المتخلف
ركنت سيارتها ودخلت الى فيلتها واتجهت الى السلالم الرخاميه لتصعد الى غرفتها ..وعبرت فى طريقها من امام حجرة مكتب ابيها ولكن قدماها تسمرتا عندما سمعت صوتا تظن انها تعرفه ..اندفعت يدها دون تفكير تفتح الباب ..اتسعت عيناها بدهشه من اثر المفاجئه...
انه هو !!!!
الرجل ذو اللحيه السوداء الذى التقت به يوم الجمعه
لكن ملابسه كانت مختلفه ..كان يرتدى قميص وبنطال وستره انيقه
كان يتحدث مع ابيها وتوقف الحديث عندما دخلت بشكل مفاجئ
قال ابوها : تعالى يا سارة ..
ثم التفت الى ضيفه الذى خفض عينيه وادار وجهه ليتجنب النظر اليها وقال له : ابنتى الكبرى سارة عادت من امريكا من شهرين
قال الضيف ذو اللحيه السوداء دون ان يرفع عينيه اليها : تشرفت بمعرفتك
لم ترد ..بل اخذت تتأمله بتعالى وهى ترفع احدى حاجبيها لأعلى ثم قالت لأبيها : ابى ...اريدك لحظه
اعتذر الأب من ضيفه وذهب خلفها... قالت بغضب عندما اصبحا بعيدين عن الغرفه: ما الذى اتى بهذا المخلوق المتخلف الى هنا؟
الأب بصرامه ..اخفضى صوتك ..سيسمعك
قالت بانفعال : لا يهم ..يجب ان يغادر البيت حالا
الأب : ماهذا الذى تقولينه؟ انه ضيفى ..وابن افضل اصدقائى رحمه الله
قالت باستنكار: ضيفك؟ انه ارهابى بلحية سوداء
الأب بدهشه : ما هذا الهراء ..انه مهندس الديكور الذى استعنت به لتجديد الفيلا ..انه انسان مثقف من عائله محترمه
قالت : ليس هذا مقياس ..فالدراسات والأبحاث تقول ان الإرهابيين من الممكن ان يكونوا من عائلات غنيه وحاصلين على أعلى الشهادات العلميه..لقد رأيته بنفسى يوم الجمعه ..انه همجى متطرف ..مهووس متعصب لآراءه الدينيه
قال بغضب : توقفى ..أنا اعرفه جيدا وتعاملت معه ..انه انسان محترم هادئ متزن وذو خلق رفيع
قالت بعناد : لقد درست حالات كثيره مثله ..ان امثاله لا يظهر عليهم السلوك العدوانى الا اذا وقعوا تحت نوع معين من التأثير ..وفى الغالب يكونون شديدى الذكاء ويخدعون من حولهم ..صدقنى يا ابى ..انه سيكوباتى
الأب بانفعال : توقـ ....
قاطعه صوت فتح باب الغرفه فالتفت الى ضيفه الذى خرج من الغرفه قادما نحوه يبتسم وهو يقول بلهجه شديدة التهذيب : سيدى استميحك عذرا لقد تأخرت ولابد أن ارحل
كانت ساره تتأمله بدهشه وتوجس برغم انه لم ينظر اليها ابدا
قال الأب : لكننا لم نتفق بعدعلى التغييرات فى حجرة المكتب والدور العلوى
قال له عفوا يا سيدي لا استطيع ان اقوم بهذه المهمة
تعجب الاب و سأله لماذا؟ّّ
قال بصوته العميق وبلهجه مهذبه تسلل اليها بعض السخريه وعلى وجهه ابتسامه غريبه :
لأننى ارهابى بلحية سوداء .همجى .عدوانى. متخلف. متطرف. مهووس ومتعصب لآرائى الدينيه ...و..احم....سيكوباتى
قال الكلمه الأخيره بلهجه لاذعة السخريه دون ان تهتز عضله واحده فى وجهه ودون ان يدفعه الفضول الىالإلتفات و رؤية تأثير ذلك على ساره
اما ساره فقد الجمتها المفاجأه والغيظ ولم تستطع الرد
حاول الأب ان يتدارك الموقف فقال بارتباك : لقد كانت تمزح
دعك من هذا..اسمع ..ستأتى غدا لتعاين الدور العلوى وتحضّر المقايسه... واحضر عدتك وادواتك ورجالك وقتما تشاء.أريدك ان تبدأ فى العمل قبل نهاية هذا الأسبوع..اتفقنا؟
استدارت ساره بعصبيه واتجهت الى غرفتها بغضب واضح
وهز الضيف رأسه موافقا وقال بأدب مادا يده ليصافح صاحب البيت: تحت امرك..اسمح لى بالإنصراف
ورحل الرجل ذو اللحية السوداء تاركا خلفه عاصفه عاتيه من الغضب فى نفس ساره


اللى اللقاء في الحلقة القادمة ان شاء الله


آخر تعديل بواسطة Baskoota ، 16-09-2008 الساعة 05:57 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16-09-2008, 05:11 AM
الصورة الرمزية MohammeD el_SadaT
MohammeD el_SadaT MohammeD el_SadaT غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 8,093
معدل تقييم المستوى: 0
MohammeD el_SadaT is an unknown quantity at this point
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة baskoota مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله
كل عام وانتم بخير

القصة دي يا جماعة قصة مسلسلة من حلقات
هي منقولة للامانة بس انا مش فاكرة اسم الكاتبة بالظبط
بس اسمها الاخت سامية غالبا


لو عجبتكم ان شاء الله هنزل كل يوم حلقة لو الظروف ساعدتني
ودلوقتي مع الحلقة الاولى

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة baskoota مشاهدة المشاركة
(1)
فى المركز المصرى الأمريكى للدراسات النفسيه والإجتماعيه والعلوم الإنسانيه
سارت ساره فى طرقات المركز بخطوات سريعه غاضبه متجاهله بتجهم شديد الوجوه التى تحييها وتبتسم لها حتى وصلت الى باب حجرة مكتب رئيسها المباشر دكتور صبرى فؤاد ..اقتحمت الباب بغضب واغلقته خلفها وقالت بصوت يمتلئ غضبا وهى تمد يدها اليه ببعض الأوراق :
ماذا يعنى هذا؟
نظر الرجل فى الأوراق التى فى يدها ثم نظر اليها وقال بهدوء : الفاكس واضح وليس فيه اى غموض
قالت بغضب : لن يحدث هذا ابدا ..لقد بدأت هذه الدراسه .وقطعت فيها شوطا كبيرا وانجزت نتائج جيده ولن يكملها غيرى
دكتور صبرى بهدوء مغلف بالبرود : عزيزتى ساره المركز الرئيسى فى نيويورك هو الذى كلفك بالدراسه والمركز هو الذى يكلف الآن ليلى حسن باكمالها
ساره بانفعال : وما السبب ؟ لقد قمت بعملى على اكمل وجه و لم اقصر فى شئ وكانت الإختبارات والمقاييس نتائجها رائعه ..وبعد كل هذا تقصونى عن الدراسه؟
دكتور صبرى ببرود : عزيزتى ساره . لم لا تقولين انها ثقه فيكى وفى قدراتك وتفريغك لعمل اكبر يحتاج لكل وقتك
ساره : كل الدراسات والأبحاث التى قمت بها حتى الآن لا ترقى باى حال من الأحوال لمستوى الدراسه التى تعبت فيها ولن اترك العمل فيها مهما حدث ..لقد بدأت عملا ويجب ان انهيه ولن ينهيه غيرى
دكتور صبرى : اذكرك انك تعملين فى مؤسسه عالميه كبيره كلنا..
تركته ورحلت بعاصفه من الغضب وصفعت الباب خلفا بعد ان ادركت أنه سيبدأ بتكرار الإسطوانه التى تحفظها عن ظهر قلب
دخلت مكتبها واغلقت الباب بضيق وهى تشعر بارتعاشه فى يدها جلست الى المكتب وفتحت حقيبتها بعصبيه شديده واخرجت علبة دواء وتناولت منها كبسوله واخذت تفرك يديها اليمنى بعصبيه وهى تقول : لن يستطيعوا ان يفعلوها .لن اسمح لهم سأريهم ما يمكن ان أفعله وسأكمل الدراسه مهما حدث
غادرت المركز وركبت سيارتها الحديثه وهى فى قمة الضيق
وجلست فى السياره بتأفف وملل شديد تنتظر ان يتحرك طابور السيارات الطويل الذى انضمت اليه مكرهه بعد ان سارت بسيارتها فى شوارع القاهره المزدحمه ...وضعت شريط فى كاسيت السياره لمطرب امريكى معروف ..بدأت تهدأ واخذت تهز رأسها بنشوه على انغام الموسيقى ..تنبهت على اصوات صفير وضجيج ..التفتت الى الصوت فوجدت السياره التى بجوارها بها ثلاثة شبان ينظرون اليها ويصيحون ويصفرون ويطلقون عبارات غزل مبتذله ..نظرت اليهم باشمئزاز كبير وادارت وجهها بضيق وهى تطرق بعصبيه على المقود كأنما تحاول استعجال سير طابور السيارات..والشباب الثلاثه لا يتوقفون عن مضايقتها
أخيرا تحرك طابور السيارات ..فانطلقت بالسياره بسرعه
هدأت قليلا بعد ان تخلصت منهم وبدأت تستمتع بالأغانى وتغنى معها
لاحظت ان هناك سياره تتبعها ..نظرت فى المرآه فعرفتهم على الفور..انهم الشبان الثلاثه مره أخرى
زادت من سرعة السياره ..لكنهم طاردوها ولحقوا بها وهم يتضاحكون و يصرخون ويتأرجحون بسيارتهم يمينا ويسارا بطريقه خطره
بدأت تتطور المضايقات الى الإحتكاك بالسيارات وهم يميلون بسيارتهم على سيارتها وهى تحاول الفرار منهم.
فجأه.... زادت من سرعة سيارتها وانطلقت مبتعده عنهم وبعد عدة امتار ..استدارت بالسياره بسرعه عنيفه وعجلات السياره تصرخ حتى اصبحت فى مواجهتهم ثم اندفعت بالسياره باتجاههم بجنون
صرخ الشبان الثلاثه برعب عندما وجدوا السياره تتجه ناحيتهم كوحش مرعب مما جعلهم ينحرفون بالسياره بحركه عنيفه أدت الى خروجهم عن الطريق ..لكنهم استطاعوا ايقافها بصعوبه
أوقفت ساره سيارتها وترجلت عائده اليهم بخطوات سريعه جريئه لتقف امامهم تماما واضعه يديها فى خاصرتها
ترجل الثلاثه من السياره وهم يطلقون صافرات الإعجاب والإنبهار وهم يتأملونها بعودها الرشيق وملابسها الضيقه للغايه وشعرها الأسود الناعم الجميل ونظارتها الشمسيه الأنيقه التى تزيد من جاذبيتها
قالت بلهجه ملؤها الغضب وبألفاظ مختلطه تتأرجح بين العربيه والإنجليزيه :هل انتم مجانين؟ ما هذه التصرفات الغريبه المتخلفه؟ اذا لم تكفوا عن مضايقتى فسأستدعى لكم الشرطه
لم يبدو عليهم الخوف..بل استمروا فى القاء التعبيرات المبتذله .وتطورت المضايقات الى شكل جديد تستخدم فيه اليدين..بدأت ساره تثور عليهم وتطلق الفاظا غاضبه
حتى مد احدهم يده وجذبها من ذراعها وهى تقاومه وتسبه
توقف الجميع عندما سمعوا صوت قوى عميق يقول بلهجه صارمه قاسيه : توقف
التفت الجميع الى الصوت ..واخذوا يتأملون ذلك الرجل الطويل ذواللحيه السوداء والطاقيه والجلباب الناصع البياض وهو يضغط مسبحته فى يده والغضب يعلو وجهه السمح
نظر اليه الفتى الذى يمسك ذراعها ويبدو انه كان اجرأهم وقال: ومادخلك انت يا شيخ ؟ اذهب من هنا ودعنا وشأننا
نظر اليه الرجل نظره مخيفه وهو يقول بلهجه صارمه: بل هو شأنى ..ارحلوا من هنا فورا ان كنتم تريدون النجاة
نظر الثلاثة اليه وظهر الخوف عليهم وقال احدهم : هيا بنا بسرعه يبدو انه ارهابى
نظرت اليهم ساره بدهشه وهم يرحلون بسرعه..ثم التفتت الى الرجل وتأملته بتوجس ..لكنه لم ينظر اليها بل أعطاها ظهره وعاد بخطوات سريعه الى سيارته التى اوقفها على الجانب الآخر من الطريق
جرت خلفه وهى تقول : انتظر .لابد ان تأتى معى الى قسم الشرطه لتشهد على ما حدث
اجاب باقتضاب دون ان يتوقف : لأ
قالت بدهشه : ماذا؟ لماذا؟
وصل الى سيارته وهى خلفه وقال بتجهم: لم يحدث شئ
قالت بغضب : كانوا يتحرشون بى وكادوا يخطفوننى وتقول لم يحدث شئ؟
قال باقتضاب : اذهبى الى حال سبيلك
قالت بعناد : يجب ان تأتى معى الى الشرطه لتحكى لهم ما حدث..لابد ان ينالوا عقابهم
قال وهو يفتح باب سيارته : لأ ..لن اذهب الى الشرطه
صرخت بغضب : هل تريدهم ان يفلتوا بفعلتهم
قال دون ان يلتفت اليها : لا .ولكنهم ليسوا وحدهم المسؤلين عما حدث
قالت بغضب : ماذا تقصد؟ أتتهمنى بأننى مسئوله معهم؟
قال بهدوء : بل التمس لهم بعض العذر ..لقد استثرتيهم بملابسك هذه
قالت بتهكم : حقا..اذا انت ارهابى كما يقولون ..مازلتم تفكرون بمنطق التخلف وعصور الظلام أيهاال...
صمتت بخوف عندما التفت اليها وعلى وجهه غضب شديد
تراجعت بارتباك الى الوراء عندما بدأ يتقدم منها وظلت تتراجع وهو يتقدم بسرعه حتى اصطدم ظهرها بسيارتها التى على الجانب الآخر من الطريق
فتح باب سيارتها ب*** وقال بصوت مخيف : اذهبى من هنا
تسمرت فى مكانها تحملق فيه بذهول
فصرخ بغضب : الآن
ركبت سيارتها بخوف عفوا سيدى سأكلف خبير استشارى كبير ليشرف على العمليه ...فأنا لا أصلح لهذه المهمه
الأب بدهشه : كيف تقول هذا؟
قال بلهجه هادئه اتضحت فيها معالم السخريه :
وانطلقت بها بسرعه وجسمها ينتفض غضبا او خوفا لا تدرى

مرت عدة ايام على هذه الحادثه
لكنها لم تستطع التخلص من شعورها بالحنق والغضب لما حدث وكان اكثر ما يغضبها هو شعورها بالخوف والإرتباك أمام هذا الإرهابى الهمجى المتخلف
ركنت سيارتها ودخلت الى فيلتها واتجهت الى السلالم الرخاميه لتصعد الى غرفتها ..وعبرت فى طريقها من امام حجرة مكتب ابيها ولكن قدماها تسمرتا عندما سمعت صوتا تظن انها تعرفه ..اندفعت يدها دون تفكير تفتح الباب ..اتسعت عيناها بدهشه من اثر المفاجئه...
انه هو !!!!
الرجل ذو اللحيه السوداء الذى التقت به يوم الجمعه
لكن ملابسه كانت مختلفه ..كان يرتدى قميص وبنطال وستره انيقه
كان يتحدث مع ابيها وتوقف الحديث عندما دخلت بشكل مفاجئ
قال ابوها : تعالى يا سارة ..
ثم التفت الى ضيفه الذى خفض عينيه وادار وجهه ليتجنب النظر اليها وقال له : ابنتى الكبرى سارة عادت من امريكا من شهرين
قال الضيف ذو اللحيه السوداء دون ان يرفع عينيه اليها : تشرفت بمعرفتك
لم ترد ..بل اخذت تتأمله بتعالى وهى ترفع احدى حاجبيها لأعلى ثم قالت لأبيها : ابى ...اريدك لحظه
اعتذر الأب من ضيفه وذهب خلفها... قالت بغضب عندما اصبحا بعيدين عن الغرفه: ما الذى اتى بهذا المخلوق المتخلف الى هنا؟
الأب بصرامه ..اخفضى صوتك ..سيسمعك
قالت بانفعال : لا يهم ..يجب ان يغادر البيت حالا
الأب : ماهذا الذى تقولينه؟ انه ضيفى ..وابن افضل اصدقائى رحمه الله
قالت باستنكار: ضيفك؟ انه ارهابى بلحية سوداء
الأب بدهشه : ما هذا الهراء ..انه مهندس الديكور الذى استعنت به لتجديد الفيلا ..انه انسان مثقف من عائله محترمه
قالت : ليس هذا مقياس ..فالدراسات والأبحاث تقول ان الإرهابيين من الممكن ان يكونوا من عائلات غنيه وحاصلين على أعلى الشهادات العلميه..لقد رأيته بنفسى يوم الجمعه ..انه همجى متطرف ..مهووس متعصب لآراءه الدينيه
قال بغضب : توقفى ..أنا اعرفه جيدا وتعاملت معه ..انه انسان محترم هادئ متزن وذو خلق رفيع
قالت بعناد : لقد درست حالات كثيره مثله ..ان امثاله لا يظهر عليهم السلوك العدوانى الا اذا وقعوا تحت نوع معين من التأثير ..وفى الغالب يكونون شديدى الذكاء ويخدعون من حولهم ..صدقنى يا ابى ..انه سيكوباتى
الأب بانفعال : توقـ ....
قاطعه صوت فتح باب الغرفه فالتفت الى ضيفه الذى خرج من الغرفه قادما نحوه يبتسم وهو يقول بلهجه شديدة التهذيب : سيدى استميحك عذرا لقد تأخرت ولابد أن ارحل
كانت ساره تتأمله بدهشه وتوجس برغم انه لم ينظر اليها ابدا
قال الأب : لكننا لم نتفق بعدعلى التغييرات فى حجرة المكتب والدور العلوى
قال بصوته العميق وبلهجه مهذبه تسلل اليها بعض السخريه وعلى وجهه ابتسامه غريبه :
لأننى ارهابى بلحية سوداء .همجى .عدوانى. متخلف. متطرف. مهووس ومتعصب لآرائى الدينيه ...و..احم....سيكوباتى
قال الكلمه الأخيره بلهجه لاذعة السخريه دون ان تهتز عضله واحده فى وجهه ودون ان يدفعه الفضول الىالإلتفات و رؤية تأثير ذلك على ساره
اما ساره فقد الجمتها المفاجأه والغيظ ولم تستطع الرد
حاول الأب ان يتدارك الموقف فقال بارتباك : لقد كانت تمزح
دعك من هذا..اسمع ..ستأتى غدا لتعاين الدور العلوى وتحضّر المقايسه... واحضر عدتك وادواتك ورجالك وقتما تشاء.أريدك ان تبدأ فى العمل قبل نهاية هذا الأسبوع..اتفقنا؟
استدارت ساره بعصبيه واتجهت الى غرفتها بغضب واضح
وهز الضيف رأسه موافقا وقال بأدب مادا يده ليصافح صاحب البيت: تحت امرك..اسمح لى بالإنصراف
ورحل الرجل ذو اللحية السوداء تاركا خلفه عاصفه عاتيه من الغضب فى نفس ساره


اللى اللقاء في الحلقة القادمة ان شاء الله


جميله جداااااااااااااااااااااااااً
وفى إنتظار الجزء الثانى بس مش ملاحظه إن الجزء اللى بالأحمر ده فى خلل تقريباً غلط
مش عارف مش ماشى مع الأحداث


__________________

Always remember two things
Don’t' take any decision when you are Angry
Don’t' make any promises when you are Happy
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16-09-2008, 05:54 AM
الصورة الرمزية Baskoota
Baskoota Baskoota غير متواجد حالياً
طالب جامعى (كلية طب)
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 293
معدل تقييم المستوى: 17
Baskoota is on a distinguished road
افتراضي

اه فعلا هي المفروض
ركبت سيارتها بخوف
وانطلقت بها بسرعه وجسمها ينتفض غضبا او خوفا لا تدرى


معلش اكيد خطأ وانا بعمل كوبي

وان شاء الله الجزء الثاني هنزلة بكرة
شكراااااااااااا جزيلا لتشريفك موضوعي
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16-09-2008, 05:28 PM
الصورة الرمزية Baskoota
Baskoota Baskoota غير متواجد حالياً
طالب جامعى (كلية طب)
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 293
معدل تقييم المستوى: 17
Baskoota is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم


الحلقة رقم 2






(2)
بدأ المهندس علىّ وعماله العمل فى ديكورات الدورالثانى للفيلا وانتقلت العائله لممارسة حياتها العاديه فى الدور الأول
ومضت ايام والعمل يسير بمعدل سريع والأب سعيد بالمهندس علىّ ونشاطه ومهارته
وفى صباح يوم صيفى حار ارتدت ساره ملابس السباحه واتجهت الى حمام السباحه فى الحديقه الخلفيه واخذت تسبح بمهاره واستمتاع كبير
وبدأ العمال يفتعلون الحجج للذهاب الى الحديقه الخلفيه بعد ان رآها بعضهم ونقلوا الخبر لزملائهم ..
لاحظ الحاج صابر المشرف ما حدث ..فذهب الى المهندس علىّ واخبره بالأمر..فظهر على وجهه الضيق الشديد ووعده ان يتصرف
اتجه علىّ مباشرة الى اللواء ابراهيم والد ساره وأخبره بالأمر وطلب منه بطريقه مهذبه ان يمنع ساره من السير بثوب السباحه وسط العمال حتى لا يتأثر العمل
ثارت ساره بشده عندما حدثها ابوها فى الأمر لكنها رضخت أخيرا مكرهه لطلبه بعد ان اقنعها ان تذهب للنادى ان ارادت ممارسة السباحه
ازداد حنقها وغضبها على هذا الدخيل المتعصب الذى اقتحم حياتها بطريقه غريبه وبدأ يحد من حريتها ويفرض اراءه ومعتقداته على من حوله
علام تنظرين؟
سألتها اختها سماح بدهشه عندما وجدتها واقفه تنظرمن الشباك بشرود لمده طويله
التفتت ساره اليها وقالت : هذا المخلوق العجيب الذى يدعى المهندس علىّ
سماح : لا اجده عجيبا على الإطلاق .. كثيرون يفكرون ويتصرفون مثله انا نفسى قابلت بعضهم فى الجامعه
تقدمت اليها ووقفت بجانبها تنظر اليه وهو يقف وسط عماله وقالت بخبث: أيعجبك؟
التفتت اليها ساره بعجب وقالت بسخريه: الا تفكرين الا فى هذه الأمور التافهه؟ الأمر بالنسبة لى هو محض فضول
لقد التقيت بكثير من المتطرفين من جميع الأجناس والملل ومنهم مسلمين واجريت عليهم دراسات وتحاورت معهم
لكنى لم اقابل رجل مثله فى حياتى..تصرفاته غريبه للغايه
لقد ساعدنى برغم انه لا يعرفنى ..وبرغم اعتراضه على ملابسى وتصرفاتى..ومع ذلك ساعدنى..واراه هنا مع العمال يعاملهم بشكل غريب ..فهو يتباسط معهم ويضاحكهم ويصلى وسطهم خلف هذا الرجل الكبير ذو اللحيه البيضاء
سماح بدهشه : اين التقيت بهؤلاء الرجال؟
ساره ببساطه : فى السجن ..عندما كنا نقوم بزيارات ميدانيه لإجراء الأبحاث وعمل الدراسات..كانت تجربه غريبه جدا
سماح بفضول : الم تخافى منهم ؟
ساره تهز كتفيها بلا مبالاه : ولم اخاف ...كان هناك الكثير من الحرس والـ....
توقفت عندما سمعت صوت هاتفها الخلوى ..تناولته بسرعه وظهر على وجهها الإهتمام عندما رأت الرقم وردت قائله:
مرحبا جيف ..لا لم انتهى بعد..اطمئن سأكون عندك فى الموعد تماما....لا ..لقد فكرت مليا فى الأمر وسأستمر فى العمل.. ووجدت ما كنت ابحث عنه انه مناسب تماما ... استطيع القيام بالأمر ..لا انه حاله فريده ..لا .لن اتراجع لقد قررت الإستمرار للنهايه..ولن يستطيع احد اقصائى عن العمل هل تفهم
أغلقت الهاتف بضيق واخذت تفرك يدها اليمنى بعصبيه ..ثم فتحت حقيبتها وتناولت كبسوله من الدواء وعادت تقترب من الشباك وتنظر الى المهندس على وهى تردد بشرود : انه حقا حاله فريده

آخر تعديل بواسطة Baskoota ، 16-09-2008 الساعة 05:31 PM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16-09-2008, 06:11 PM
الصورة الرمزية عبدالله القديمي
عبدالله القديمي عبدالله القديمي غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 444
معدل تقييم المستوى: 17
عبدالله القديمي is on a distinguished road
افتراضي

__________________
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16-09-2008, 06:34 PM
الصورة الرمزية Baskoota
Baskoota Baskoota غير متواجد حالياً
طالب جامعى (كلية طب)
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 293
معدل تقييم المستوى: 17
Baskoota is on a distinguished road
افتراضي

شكرا لك على المرور الكريم
جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 16-09-2008, 10:30 PM
الصورة الرمزية Baskoota
Baskoota Baskoota غير متواجد حالياً
طالب جامعى (كلية طب)
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 293
معدل تقييم المستوى: 17
Baskoota is on a distinguished road
افتراضي

ان شاء الله الحلقة الثالثة غدا بس عايزة الاقي تشجيع لان تقريبا قليل جدا اللي قراها
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:48 AM.