تعال نفكر قليلا فى الماضى القريب جدا ، و نعيد ترتيب الأحداث
فى أخريات 2009، و بدايات 2010 أعلن د. البرادعى نيته الترشح للرئاسة المصرية فى الانتخابات التى ستجرى سبتمبر 2011، و كان هذا الإعلان من خلال قناة cnn. و لهذا الأمر دلالته ..
جاء الرجل مصر و جهز له استقبال بالمطار ، و سريعا أعلن عن تشكيل الجبهة الوطنية للتغيير التى شارك فيها كثيرون بجمع التوقيعات للمطالب السبعة ...
تحرك الرجل فى بعض نواحى القاهرة و مساجدها ، و خارج القاهرة ...
إذن كانت هناك نية لدخول الرجل المعترك الرئاسى ...و بترتيبات معينة !!
التغيرات الأخيرة و المفاجئة فى الأحداث ، محليا و إقيميا ، بنهاية العام 2010 ، عجلت بالثورة التى كان يراد لها أن تكون مجرد احتجاجات تفضى إلى نوع من التغيير يعمل لصالح الرجل حين الانتخابات.
الظاهر من التحليل السريع أن قوى خارجية .." الأمريكيين " كانوا يتجهزون لعمليات إحلال و إبدال فى النظام من داخله ، بحيث تبقى القوى العلمانية - بجناحيها اليمينى المتغرب ، و اليسارى المتشيع - هى المسيطرة على المشهد المصرى فى ضوء نظام علمانى جديد ، .. لكن الإرادة الإلهية كان لها قول آخر. ربما يفسر هذا العداء الشديد من قبل التيارات العلمانية للتأسيسية و مشروع الدستور .