#1
|
|||
|
|||
الدرس الأول
مقطع من رواية زينب لـ محمد حسنين هيكل باشا |
#2
|
|||
|
|||
الدرس الأول " مقطع من رواية" زينب " لـ " محمد حسين هيكل باشا "
" ألف هذه الرواية " محمد حسنين هيكل وهو يدرس في فرنسا كان يشعر بالحنين لوطنه مصر فهو يقول عنها " زينب ثمرة حنين للوطن وما فيه " وقد أراد بهذا المقطع تصويراً " واصفاً " لمناظر ريف مصر وأخلاق أهله وتقاليدهم الأصيلة في الاحتفال بيوم العيد ونشرت الرواية عام 1914 م " الدرس " " غداً يوم العيد يتزاور فيه الناس ويتبادلون فيه التحيات المعتادة ، ويتغير شكل الوجود فيخرج من صمته وحزنه إلى فرح وضجة ، وتبتسم ثغور الفلاحين الذين يملئون طرق قريتهم رائحين جائين يصافحون كل من قابلوا ، ويرجون له سنة طيبة وعمراً طويلاً ، ويدخلون بيوت أقاربهم وأصدقائهم يشاركونهم في ذلك الجذل العام ويضحكون معهم عن نفس طيبة راضية بالحياة ، وينساب على الطرقات بين حين وآخر نساء وفتيات يحملن على رءوسهم عيد أخواتهن وقريباتهن ، وهن في جلابيبهن الحمراء أو سترنها بثوب أسود ينم عنها ، وتتبع الواحدة الأخرى أو تسير إلى جانبها ، وكلهن يتهادين في مشيتهن ويتحادثن وعيهن علامات السرور ، فإذا قابلن سرباً من أمثالهن تواقفن للتهنئة بالعيد ولكنهن ضنينات أن يرسلن في هواء ذلك اليوم الفرح رنين ضحكاتهن ". - ( تابع المشهد السابق ) " انتبه حامد مبكراً وصلى العيد ثم بعد أن قابل الناس ممن جاءوا يهنئونه ما بين راج له عمر طويل وعجائز القوم ضاحكات يردن له عرساً العام القابل قام مع جماعه من أصحابه يطوف البلد الصغير من أدناه إلى أقصاه يشارك أهله في عيدهم ، وكلما مر بقوم حياهم وصافحوه جميعاً وتبادلوا معاً الكلمات المعتادة أو نزل عندهم وشرب قهوة ، ثم تركهم إلى غيرهم ، وإن مرت به بعض تلك الأسراب لم ينس يقول لهن ؛ " كل عام وأنتن بخير ويستمر في سيره إن لم يناد بعضهن باسمًا ويسألها عن شأنها فترد عليه كسيرة الطرف قد سترت وجهها بشاشها الرقيق ، بكلمات تلقيها وهي سائرة في نظامها ". آخر تعديل بواسطة خالد عطية عبد العليم ، 28-08-2024 الساعة 01:18 AM |
#3
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم
|
#4
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
|
العلامات المرجعية |
|
|