عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 06-06-2016, 08:32 AM
الصورة الرمزية عزة عثمان
عزة عثمان عزة عثمان غير متواجد حالياً
مشرف عام الجغرافيا للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 4,966
معدل تقييم المستوى: 16
عزة عثمان will become famous soon enough
افتراضي

عند النظافة



عند النهوض من النوم بلاحظ الانسان العديد من النغيرات فى جسمه وفى ذلك حكم عديدة

فانتفاخ الوجه وتجعد الشعر والروائح الصادرة من الفم والجسم

كل ذلك دليل على عجز الانسان وضعفه اثناء النوم

اذن على كل انسان عند استيقاظه غسل اطرافه وتنظيف اسنانه



انه منهج المسلم الذى اتخذ من القرآن طريقا فهو يشعر بالتواضع ويزداد قناعة بأن الكمال لله وحده والنقصان صفة انسانية

كما يتأكد المؤمن كلما نظر فى المرآة أن امكانياته لا تسمح له بتحديد مظاهر جماله بل هى هبة من الله

هكذا خلق الله فى عباده صفات النقص والعجز

فجسم الانسان سريع الاتساخ وفى المقابل خلق الله للانسان الكثير من النعم التى تساعده على النظافة مثل الماء والصابون وعلمه طريقة استعمالها




إن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا


فالمؤمن الحق يستطيع اكتشاف الحكمة من خلق النعم الموجودة ولذلك يحمد الله ويشكره

والمؤمن يحمد الله على نعمة النظافة ويشكره على ما منحه من وسائل التنظيف

والمؤمن يعى جيدا أن النظافة جزء من الإيمان وهى طريق للتقرب من الله

فالله طيب لا يقبل الا طيبا فبها ينال العبد مرضاة الله وثوابه

"وثيابك فطهر والرجز فاهجر

وهذا أمر لجميع المؤمنين بالالتزام بالطهارة



وذكر الله الانسان بأنه منزل نعمة الماء :

"وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان و ليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام"



اذن فالماء هو العنصر الاساسى لنظافة الجسم وكل شئ

فهو ينظف الأوساخ ظاهرها وباطنها ويزيل الشعور بالارهاق والقلق والحد من الأمراض وازالة الطاقة الكامنة التى تسبب وهن الجسم

تلك الطاقة الغير مرئية ولكن محسوس بها مثل لسعة كهربائية نشعر بها عند لبس الصوف او نشعر بانتفاش الشعر

فنتخلص من ذلك بتنظيف الجسم فنحس بالراحة مثلما يساهم طلوع الشمس بعد المطر فى بعث البهجة والفرحة فى القلوب

لأن الماء يزيل كل تلك التراكمات الموجودة فى الجسم

فالمؤمن يحرص على النظافة والاعتناء بنفسه لأن الله يحب الطاهرين

وأهل الجنة هم الحريصون على النظافة : " كأنهم لؤلؤ مكنون " ... وبشرهم بأزواج "مطهرة"

المؤمن الحق هو من يسعى الى بناء جنة على الأرض بتطبيق ما وعد به الله المؤمنين فى الجنة الحقيقية ولذلك يهتمون بنظافة اجسامهم


وهناك بعض الناس يهتمون بالنظافة والتجمل فقط عندما يكونون فى محيط أناس آخرين ويهملونها فى أوقاتهم الأخرى

فلا يغسل وجهه الى المساء ويبقى مبعثر الشعر والملابس ويتجول بملابس النوم ولا يرتب فراشه والأوانى مبعثرة هنا وهناك



فهم يعيشون بهذا المنطق الخاطئ وتبقى نظافتهم خارجية ظاهرية وهمه الوحيد اخفاء أوساخه عن العيون

فيرون أن الغسل وتغيير الفراش والملابس وترتيب المنزل فيه مضيعة للوقت

ولا يقتربون من النظافة الا عند اكتشاف اوساخ ظاهرة للعيان ويكتفون عند البرد بغسل شعورهم


وبعض النساء يذهبن الى الكوافير لغسل شعورهم وترتيبها ولا يرين بعدها حاجة الى غسله الا بفساد التسريحة ويخفين رائحة اجسادهم بالعطور القوية ولا يدرين أن تلك الروائح لا تزيد البدن الا وهنا


وهناك أناس لا يعتنون الا بملابسهم الخارجية ولا يرون فى رائحة السجائر والأطعمة والعرق حرجا وليست سببا لغسل ثيابهم


والعيش بهذا المنطق يسبب الأضرار للكبار والصغار وانتشار الأمراض المختلفة

والعيش بهذا الوضع وفى أماكن متسخة تسبب أمراضا نفسية وبعد الناس عن الذوق السليم والجمال وحتى التفكير السليم

حث الإسلام على صحة الأجسام وجمالها ونضرتها والعناية الفائقة بها، واعتبرها من صميم رسالته

وذلك لأن أثرها عميق في تزكية النفس وتمكين الإنسان من النهوض بأعباء الحياة

وقد بيَّن رسول الله أنَّ الرجل الحريص على نقاوة بدنه، ووضاءة وجهه، ونظافة أعضائه يُبْعَثُ على حاله تلك يوم القيامة


ولا بد لكل مسم قبل البدء بالصلاة أن يتطهرُ تطهُرًا تامًا والتوضوء.

كما كلَّف المسلم أن يغسل جسمه غسلاً جيدًا في أحيانٍ كثيرة

فقد قال تعالى:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ


وأوصي الإسلام بحسن المنظر:

يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ

ومن وسائل الإسلام للوقاية من الأمراض إيجابه قضاء الحاجة في أماكن معزولة؛ حتى لا تنتشر الأمراض والجراثيم،

نظافة الأسنان والفم فمن السنن المؤكدة السواك فعلينا استخدام الفرشاة أو السواك والمضمضة أيضًا، نظافة الرأس بغسله وتمشيط الشعر وقصة وحلقه



كل ذلك يضفي على المؤمن حسن الشكل والمظهر، [5] نظافة الثياب وترتيبها، [6] الاهتمام بالطيب والتعطر بالروائح العطرة، الاهتمام يكون أيضا بنظافة المساجد بيوت الله ونظافة الأماكن العامة ونظافة بيوتنا


والاسلام حث المؤمنين على النظافة وأمرهم بالعناية بنظافة مأكلهم ومشربهم وملبسهم :
"يا أيها الناس كلوا مما فى الأرض حلالا طيبا "
" يسألونك ماذا أُحِل لهم قل أُحِل لكم الطيبات"
" ويُحِل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث"


رد مع اقتباس