من وقت الإعلان عن قرار زيادة الحد الأدنى للأجور، وفي بوست غريب بيتم تداوله خصوصا على حسابات المحرضين الهاربين في الخارج، بيقولك إن:
الحد الأدنى 2700 في 2022 = 171 دولار،
وإن الحد الأدنى 1200 في 2014 بسعر الصرف وقتها = 171 دولار بردو.. فشوفوا بقى الدولة بتضحك عليكم ازاي؟
البوست ده فيه مشاكل بالجملة، من الأول الاصطدام التام بالعلم، لحد السخرية من الشعب المصري وكإنه شعب ساذج وبيتضحك عليه!
في نفس وقت انتشار البوست ده، كان في رد من د. رشاد حامد – مستشار اليونسيف لتحليل البيانات، وكلامه بيوضح ليه العبث ده بيصطدم بالعلم..
د. رشاد قال إن الحسبة دي تصح لو اللي بيقبض الحد الأدنى في 2014 و2022 هياخد مرتبه ويطلع على أمريكا يصرف هناك، وبكده يبقى فعلا مفيش فرق حصل.. لكن طالما إنه بيصرف في مصر، يبقى المقارنة الصحيحة هي المستندة لـتعادل القدرة الشرائية أو Power Purchase Parity واختصارا "PPP"..
وده مفهوم بيقولك محتاج تصرف في مصر كام جنيه علشان تشتري نفس اللي تقدر تشتريه بدولار واحد في أمريكا.. ودي حاجة غير سعر الصرف..
الرقم ده وفقا للبنك الدولي دلوقتي 4.54، فلما نقسم 2700 جنيه على 4.54 يبقى 594.7 دولار..
احنا في الصفحة قمنا بواجبنا وكملنا المعلومة، وروحنا لموقع البنك الدولي نشوف الرقم ده كان كام في 2014 اللي بيتكلموا عنها، فلقيناه 2.16.. فلما تقسم 1200 "الحد الأدنى وقتها" على 2.16، يبقى 555.5 دولار..
يعني بالفعل الحد الأدنى النهاردة قدرته الشرائية أفضل من 2014..
طيب هل معنى كلامنا إن الدنيا بقت تمام وزي الفل؟ أكيد لأ، ورئيس الجمهورية نفسه بيقول كل اللي بيتعمل خطوة من ألف خطوة.. واحنا بلد عندها أحلام وطموحات ضخمة.. لكن مهم نوضح ونشرح أي تلاعب بيتمارس على الناس خصوصا من شلة المحرضين..
مهم كمان إننا نقف قدام أي محاولة للتقليل من المصريين، أو لتصويرهم كشعب مش فاهم حاجة ممكن يتضحك عليه.. المصريين صابرين على طريق الإصلاح الصعب علشان فاهمين بوعيهم إن اللي بيحصل لمصلحة البلد، لا مغلوبين على أمرهم ولا بيتضحك عليهم ولا مقبول إن حد يقول علينا كده..
#بالعامية_المصرية
__________________
ابتسم ... كن متفائلا ... وقل الحمد لله 
|