عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 03-02-2016, 05:19 PM
أ/رضا عطيه أ/رضا عطيه غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 37,683
معدل تقييم المستوى: 53
أ/رضا عطيه is just really nice
افتراضي

"الازدحام، منتجات رديئة الصنع، دولة نامية، عصيان للأكل، الأزر".. كلمات تفرض نفسها على أذهاننا بمجرد التفكير فى "الصين"، أكبر دولة فى العالم من حيث عدد السكان الذى تجاوز مليار و364 مليون نسمة، ولكن بمجرد أن تطأ قدماك مطار بكين الدولى، تدرك أن كل هذا ما هو إلا انطباع خاطئ عنها. فبكين ليست فقط نظيفة ومنظمة، ويمكن مقارنتها بالعواصم الغربية وإنما متنوعة وحديثة ويمكنك الاستمتاع بإرثها الثقافى الغنى، فهى مدينة لا تنام. فضلا عن أن انضباط واحترام الصينيين لغيرهم ولأنفسهم أمر مثير للإعجاب.

الصين بالطبع مزدحمة، ولكنها ليست عشوائية أبدا، خاصة مدنها الكبيرة، فبرغم أن الصينيين يعتبرون أنفسهم من دول العالم الثالث، بسبب انخفاض مستوى دخل الفرد فى بعض المدن - وهذه إحدى نقاط قوتهم، لأنهم يعترفون بما ينقصهم دائما لمواجهته وتطويره - إلا أنك لن ترى أى مظهر من المظاهر المنتشرة فى الدول النامية التى ننتمنى إليها.

فيكفيك على سبيل المثال أن تنظر إلى الصينيين وهم ينظمون أنفسهم فى طوابير أمام أبواب مترو الأنفاق، فبرغم ازدحام بكين، إلا أنك لن ترى أبدا أشخاص يتدافعون ليركبون عربة المترو ليحولوا دون نزول الركاب، وذلك لأن الذى يريد الصعود يقف على جانبى الباب تاركا منطقة الوسط فارغة حتى يتمكن الآخرون من النزول، ولا يصعدون حتى ينزل آخر راكب فى محطته. وعندما يكون الازدحام شديدا، يظل الركاب واقفون فى طابورهم حتى تأتى العربة الأخرى التى لا تستغرق سوى 3-5 دقائق ثم يكررون الأمر، وبالتالى لا يوجد تدافع أو ازدحام وإنما نظام.

وهناك
أغرب 10 أشياء يمكن أن تراها أو تعرفها عن الصين من خلال جولة فى العاصمة بكين، ومنطقة نينجشيا ذاتية الحكم لقومية هوى والتى تقع شمال غرب الصين، وتقطنها الأغلبية المسلمة.



الملابس الصينية رائعة وخامتها عالية الجودة:
بالطبع، كلنا نعرف مدى رداءة المنتجات الصينية التى تصلنا فى الأسواق المصرية، ولكن حقيقة الأمر، الوضع ليس كذلك هناك، فجميع الملابس فى الصين، ذات تصميمات رائعة وخامتها عالية الجودة، وأسعارها مرتفعة بالمقارنة بالأسعار التى تصلنا هنا.. فضلا عن أن الصينيين فى بكين يرتدون تصميمات رائعة، وتشعر وكأنهم فى حفلة نهارية طوال الوقت.




الصينيون يفضلون المراحيض الأرضية:
رغم انتشار الأبنية الحديثة فى كل مكان ببكين بصورة يصعب معها الوصول إلى الصين القديمة، إلا أن الصينيين لا يزالون يفضلون المراحيض الأرضية لأنها صحية ونظيفة. وبرغم وجود المراحيض العادية فى كل مكان، إلا أن هذه المراحيض تخصص لذوى الاحتياجات الخاصة والمعاقين فى الأماكن العامة.



الصينيون لا يتقنون لغات أخرى :
الكثير من الصينيين وحتى الشباب لا يعرفون سوى لغتهم الأم، مما يصعب مهمة التواصل معهم. ولكن الصين تعرف بأنها مكان ممتع للتسوق، لذا قد تجد عدد من البائعين يعرفون الإنجليزية والفرنسية ولكن بشكل محدود يمكنهم من البيع. وإن كنت تزور الأماكن السياحية هناك فلا تستغرب إذا اقترب منك أحدهم وطلب أخذ صورة معك قائلا "فوتو"، فهم شعب ودود ولطيف وكثير الابتسام.




سياسة الطفل الواحد لا تطبق على كل الصينيين
رغم أن سياسة تحديد النسل وقصره على طفل واحد طبقت عام 1978، لتخفيف الأعباء الاقتصادية والاجتماعية البيئية على المجتمع - وقالت السلطات إن هذه السياسة منعت أكثر من 250 مليون ولادة منذ تطبيقها وحتى عام 2000 - إلا أنها لا تطبق إلا فى المناطق الحضرية، وتوجد إعفاءات مثل الأزواج فى المناطق الريفية والأقليات العرقية، والآباء والأمهات الذين ليس لهم أشقاء. فالصينيون لديهم أشقاء وأقارب.




الشباب الصينى لا يستخدم جوجل والفيس بوك وتويتر وإنما "رين رين" و"ويبو" و"بايدو"

رغم أن الشباب الصينى يعرف كيف يكسر الحجب الذى تفرضه الحكومة على "فيس بوك" و"جوجل" و"يوتيوب"، إلا أنه لا يفضل هذه المواقع الاجتماعية الأمريكية، وإنما يفضل موقع "رين رين" بديل الفيس بوك و"ويبو" بديل تويتر و"بايدو" محرك البحث العملاق بديل "جوجل" "وى تشات" بديلا عن "الواتس آب" حيث تجد جميع الشباب فى محطات المترو والمواصلات العامة يركزون فى هواتفهم المحمولة ولا يرفعون أعينهم عنها. وتعد هذه إحدى مزايا الصينيين، الذين لم ينصاعوا لشعبية المواقع الاجتماعية الأمريكية، وإنما اخترعوا مواقع اجتماعية لهم يتواصلون بها مع بعضهم.



الشباب يجدون الراحة والسكون فى المعابد:



بكين مدينة كبيرة للغاية متنوعة، ولكن إذا كنت تبحث عن أصل المدينة، والصين القديمة، فعليك الهروب من الناطحات العاليات إلى المعابد ذات الدور الواحد، الشاسعة والهادئة. بمجرد زيارتك لمحطة المترو التى تبلغك هدفك إلى المعبد، تجد أن المترو نفسه مصمم على شكل معبد، وفى طريقك للخروج ترى البائعين المتجولين يبيعون أعواد البخور الأساسية للصلاة، وعند وصولك إلى سلالم الخروج من المترو، ترى السماء الزرقاء التى لا تراها عند الخروج من المحطات الأخرى، وتسمع أصوات الابتهالات البوذية من بعيد، ثم ترى أخيرا المحلات التى تبيع التماثيل الذهبية. وأول شىء تشعر به عند دخولك المعبد هو السكون، فالجميع يؤدى صلاته بهدوء، ولكن اللافت للانتباه هو وجود الكثير من الشباب فى المعبد بحثا عن الراحة والسكينة.

مطاعم الصين مبتكرة ويمكنك طبخ طعامك بنفسك على طاولتك:



مطاعم الصين مبتكرة للغاية، فهى ليست اعتيادية مثل المطاعم الموجودة فى مصر وغيرها من الدول، فعلى سبيل المثال هناك مطاعم "الأوبن بوفيه"، حيث تدفع مبلغ من المال مقابل كل شىء فى المطعم من وجبات رئيسية وحلوى وفاكهة ومشروبات ساخنة وباردة. ولكن المميز فى المطاعم أيضا أنك تستطيع طبخ طعامك بنفسك على طاولتك المجهزة "ببتوجاز" كهربائى عليه إناء به ماء، وبجوار طاولتك هناك سير طويل تلف عليه الأطعمة المختلفة من لحوم وأسماك وخضار ولكن جميعها نية، لذا تختار ما تريد أن تطبخه وتأكله. وحقيقة الأمر المتعة ليست فى الطعام الذى تطهيه وإنما فى التجربة ذاتها.




أهالى منطقة ننغشيا يشربون العصير والماء ساخن:

يشرب أهالى منطقة نينشغا ذاتية الحكم، والتى تقطنها الأغلبية المسلمة فى الصين وتشتهر بالمساجد الجميلة، والمطاعم الحلال، جميع المشروبات ساخنة، سواء الشاى الأخضر، أو العصير أو الماء، وذلك لأنها منطقة صحراوية، ترتفع عن سطح البحر ويقل فيها الأوكسجين، فلتعويض نقص الأوكسجين الذى قد يصيبك بالإغماء، يشرب الجميع كل شىء ساخن.


النهر الأصفر ممثل الشعب الصينى مثل نهر النيل:



النهر الأصفر أو هوانغ هوهو ثانى أطول أنهار الصين بعد نهر يانجتسى، وسادس أطول أنهار العالم. وسمى باللون الأصفر من لون المياه الذى يميل إلى الأصفر الناتج عن تآكل التربة وتدفقها إلى أسفل النهر وتحديدًا فى القسم الشرقى من النهر. كما لقب باسم "يوغونا الصين" بسبب الفيضانات المدمرة التى يحدثها هذا النهر.

وأصبح اللون الأصفر يُمثل الصين والشعب الصيني. وهناك من يعتبرون أهمية النهر الأصفر فى بناء الحضارة الصينية، نفس أهمية نهر النيل وتأثيره العظيم على الحضارة المصرية القديمة.


الصين تمتلك أكبر شبكة تليفزيون وراديو فى العالم:

رغم أن القنوات التلفزيونية والصحف تخضع لسيطرة الحكومة الصينية ولا توجد قناة واحدة أو صحيفة واحدة خاصة، إلا أن الصين تمتلك أكبر شبكة تليفزيون وراديو فى العالم.

ويغطى التليفزيون الصينى 98% من تعداد السكان، بينما تغطى الإذاعة الصينية 97% من الشعب الصينى، كما ينتج تليفزيون الصين 1500 حلقة درامية فى العام، و3000 ساعة من المواد الوثائقية وما يزيد عن 500 فيلم فى العام. . ويبلغ عدد قنوات التليفزيون فى الصين 197 محطة، بينما تبلغ عدد المحطات الإذاعية 2197. وهناك 43 قناة للتعليم.









الصين ثروة بحثية تحدت كل المعوقات التى فشل غيرها فى مواجهتها مثل عدد السكان وقلة الإمكانات

ومع أنها ضمن المحتللين للقمة العالمية الأن سياسيا واقتصاديا إلا أن الغرب وأمريكا لازالوا يضعونها ضمن دول العالم الثالث -الدول النامية

ياترى إيه معاييرهم ؟

أظن من أولها أن شبابها يرفض استخدام الإنترنت وخاصة الفيس بوك ليتصارعوا فى مهاترات وخلافات تصنع لهم


شكرا جزيلا الأستاذة الكريمة أم فيصل

فموضوعك دفعنا للبحث والتنقيب عن موضوعات كانت على وشك الصدأ بسبب طول ركنتها فى دائرة الحفظ
رد مع اقتباس