عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 25-07-2015, 11:04 PM
الصورة الرمزية محمد محمود بدر
محمد محمود بدر محمد محمود بدر غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 23,998
معدل تقييم المستوى: 38
محمد محمود بدر is just really nice
افتراضي حرب الصورة: الإرهاب يكذب.. والشؤون المعنوية تتفوق بـ«الحقائق المتأخرة»



حرب الصورة: الإرهاب يكذب.. والشؤون المعنوية تتفوق بـ«الحقائق المتأخرة»








المتحدث العسكري



كتبت- ميادة سويدان:




«بعض وسائل الإعلام المحلية والدولية أسهمت فى إخراج الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التى استهدفت عددًا من الكمائن ونقاط الارتكاز الأمنية بشكلٍ مغاير للواقع»، هكذا قيّم الرئيس السيسى أداء وسائل الإعلام خلال تغطيته الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التى شهدتها كمائن الجيش فى منطقة الشيخ زويد فى الأول من شهر يوليو الجارى، متهمها بعدم تحرّى الدقة، وذلك بعد أن نشر عدد من وسائل الإعلام أرقامًا كبيرة لشهداء القوات المسلحة، رغم ذكر المتحدث العسكرى الرقم الحقيقى فى بياناته.



هذه الحادثة أبرزت وبدقة الدور الخطير لوسائل الإعلام فى معركة القضاء على الإرهاب، تلك المعركة التى أعلنها السيسى منذ عامَين تقريبًا، عندما طالب المصريين بالاحتشاد فى ميادين مصر لتفويض الجيش لمواجهة الإرهاب فى «جمعة التفويض»، وخلال هذين العامَين برز الدور الإعلامى الكبير والمؤثر فى المعركة، فلم تكن الدولة المصرية فقط هى التى تمتلك الصوت الإعلامى الوحيد والأعلى، بل اتضح جليًّا اهتمام التنظيمات الإرهابية بأن تكون لها منصة إعلامية، فبثَّت ولأول مرة فيديوهات على الإنترنت لعملياتها الإرهابية فى سيناء، بشكل وصفه كثير من خبراء الإعلام بـ«الاحترافى»، كما دأبوا على نشر بيانات بموقفهم من الأحداث الجارية، وكذلك تفاصيل عملياتهم الإرهابية.


الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أوضح أن الشؤون المعنوية هى المصدر الوحيد لجميع وسائل الإعلام فى ما يتعلق بالحرب التى تخوضها مصر ضد الإرهاب، فهى المتحكّم فى جميع المعلومات والبيانات التى تصدر فى ما يتعلق بالعمليات الإرهابية التى تشنّها الجماعات المتطرفة، خصوصًا ضد الجيش فى سيناء، وأيضًا العمليات النوعية التى يقوم بها الجيش.
العالم أكد أن نظام العمل الإعلامى المعتمد على الشؤون المعنوية يتّسم بالبطء الشديد، وذلك بسبب النظام والإجراءات التى يمر بها أى بيان إعلامى مرئى أو مكتوب صادر من القوات المسلحة، وهو ما يتسبّب دائمًا فى تأخُّر المادة والمعلومة والسماح دائمًا فى كل عملية إرهابية بوجود وانتشار البيان الصادر من الجماعات الإرهابية فى البداية، ثم خروج الشؤون المعنوية فى بيان شارح لهذه العملية فى شكل يبدو دائمًا أنه ردٌّ على ما أعلنته تلك الجماعات وليس إمدادًا لوسائل الإعلام بالمعلومات الصحيحة، قائلًا: «تلك المعضلة تؤدّى دائمًا إلى اتسام وسائل الإعلام المصرية بالتأخُّر».
من جانبها، قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام جامعة الأهرام الكندية، إنه «لا توجد خطة واضحة ومنظمة لوسائل الإعلام فى تناول الحرب على الإرهاب، وهذا ما تسبب فى تخبُّط واضح شهدته كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، القومية والخاصة».
رد مع اقتباس