[darch_99]

قبل ان اسرد المقال فهو من تاليفي لكن اؤكد انني لا اسعي للفوز بالمسابقة بقدر ما يهمني نشر الحقائق وفك بعض الالغاز فيما يخص الدوله السرطان التي تسمي ايران .

استراتيجية مصر بين امريكا وايران كيف يجب ان تكون ؟

قبل ان نتكلم عن احتياجات مصر الاقتصادية بين كل من امريكا وايران والتوازن بينهما يجب اولا معرفة كيف تفكر امريكا وايران والعلاقة بيننا وبينهم والعلاقة ببعضهم البعض لانه ببساطة الاقتصاد مدخل للسياسة والسياسة مدخل للاقتصاد فكلهما يصب في الاخر بنفس قدر التداخل بينهما , في النظام السابق معروف
ان علاقة مصر بأمريكا هو امر معروف بل وبات مفضوح كانت علاقة مصر بأمريكا علاقة تبعية ولا يحتاج ذلك الي الان الي التأكيد عليه فهو مسلم بها اما ما يحير كثيرا من الناس هو ايران وهل هي عدو حقيقي لامريكا واسرائيل وبالتالي هي صديقة لنا ام هي عدو لنا ايضا وكيف نفك هذا اللغز وهذا الاشتباك ؟

ان ما يحدث الان علي ارض الواقع في منطقة الشرق الاوسط في العراق وسوريا والبحرين ولبنان والامارات بل واليمن وتسلل الي هذة الدول لهو امتداد للتاريخ , فالتاريخ يذكر معارك بين الفرس (ايران اليوم) وبين الروم (امريكا والغرب اليوم ) وايضا التاريخ يعلمنا ان سيدنا عمر رضي الله عنه فتحت بلاد الفرس في عهده
فالصراع قديم قدم الزمان وكل يريد ان يثبت ذاته الا ان نوع الصراع يختلف حينما نتكلم عن الصراع بين امريكا وايران والصراع بين ايران والعرب والصراع بين العرب وامريكا والعرب هنا اعني بهم المسلمون السنة علي الاغلب , فالصراع بين امريكا وايران صراع نفوذ والسيطرة علي المنطقة وتستغل ايران فيه الدين والايدولوجية لمصلحتها الخاصة وليس للدين بذاته ببساطة لان معاملتها اثبتت الايام عدم التقيد بأي اخلاقيات تحكم هذا الصراع فهي متحررة تماما من القيود الدينية والاخلاقية
وكون ان الصراع بين ايران وامريكا صراع نفوذ وسيطرة فهو لايصب في خانة العداء المطلق والذي يؤمن بالقضاء علي الاخر من اجل القضاء علي الاخر وفقط بل يصب في التعاون من اجل قسمة الكعكة (منطقة الشرق الاوسط) كل بقدر استطاعته وقوته ينتزع ما استطاع من نفوذ وسيطرة والادلة علي ذلك شاهدة للعيان لمن كان له قلب او القي السمع وهو شهيد وعلي سبيل المثال العراق ارايتم كيف تم احتلاله وتمزيقه الي دويلات وكيانات
ثم تركته امريكا لقمة سائغة للشيعة واليوم العراق هو امتداد لنفوذ ايران تتذكرو قول وزير خارجية ايران منذ سنوات حين قال لولا ايران ما استطاعت امريكا دخول افغانستان وايضا نفس القول لولا ايران ما استطاعت امريكا دخول العراق كيف تفهم ان هناك صداقة وكل منهم يلعن الاخر الحقيقة هي للاستهلاك المحلي فقط ولتحقيق اغراض اعلامية فبما تفسر ان هناك صفقات تجارية كبيرة جدا بين ايران واسرائيل وهناك تعاون في مجالات كثيرة جدا الا تعلمون ان الاتحاد الاوربي اتحج يوما ما لدي امريكا لانها تفرض عقوبات اقتصادية ثم هي تسمح لشركاتها بخرق العقوبات , صراع ايران مع العرب السنة من ناحية ايران ان ما تفعلة اليوم في دول الخليج والعراق وسوريا هو انتقام تاريخي للسنة الذين فتحوا يوما ما بلاد الفرس وهو ما يفسر العداء الشديد لسيدنا عمر بن الخطاب ووجود قبر قاتل عمر رضي الله عنه ايو لؤلوة المجوسي والاحتفاء بة وخلاصة الامر الصراع بين ايران وامريكا صراع عض الاصابع من يصبر علي العضة ومن لا يصبر هو الاضعف وهذا ما يفسر انه لم تحدث مواجهة عسكرية الي الان
ولكنها واردة ولكن ليس في معرض تدمير ايران ولكن فقط سقوط النظام الايراني ليكون ولائه الكامل للغرب اما كيف يمكن لمصر التعامل في ضوء المعطيات السابقة وبروز مصر كدولة مستقلة
واستغلال البيئة المحيطة اقتصاديا وهذا في رايي يحتاج الي سياسة ذكية اللعب مع كل الاطراف في ان واحد والتقرب بحذر والحصول علي المكاسب الاقتصادية في معرض الا لم تعطيني سأخذ من الاخر وهذة سياسة ناجحة جدا وكما يسمونها سياسة العصا من المنتصف عندما تميل الي احدهما يأتي الاخر ليعدل العصا وهذة تسمي سياسة المصلحة التي تحكم العلاقات الدولية وطبعا ليس علي حساب ديننا وقيما العربية والاسلامية فهم خط احمر وخلاصة ما سبق ان امريكا وايران صراع بين قوتين كل منهما يريد النفوذ والسيطرة علي المنطقة ونهب الثروات
اما صراع المسلمون السنة مع غيرهم فهو صراع عقائدي ووجودي , صراع السنة مع الشيعة وصراع اسرائيل مع المسلمين السنة وصراع امريكا مع المسلمون السنة كل ذلك يصب في خانة صراع الايدولوجيات والوجود وليس الحدود