عرض مشاركة واحدة
  #31  
قديم 30-12-2009, 02:44 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

الصلاة وبر الوالدين والجهاد
من أحبّ الأعمال إلى الله تعالى : الصلاة وبر الوالدين والجهاد في سبيل الله. فعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم:
أي العمل أحبّ إلى الله تعالى؟
قال: {الصلاة على وقتها}
قلت: ثم أيٌّ ؟
قال: {بر الوالدين}
قلت: ثم أيُّ؟
قال: {الجهاد في سبيل الله} ([119])

أولاً: الصلاة على وقتها
· الصلاة لغة
للصلاة في اللغة معان كثيرة ، أهمها:
الدعاء، يقال: صلّيت عليه ، أي دعوت له، ومنه قوله -عليه الصلاة والسلام-:{إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب، وإن كان صائماً فليصلِّ}([120]) أي: ليدع لأهله ([121])
ومنه –أيضاً- قوله تعالى ( وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ 3 ) ([122])
قال ابن كثير –رحمه الله-:
« ... ( وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ) أي : ادع لهم واستغفر لهم، كما رواه مسلم في صحيحه عن عبد الله بن أبي أوفى قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتى بصدقة قوم صلى عليهم، فأتاه أبي بصدقته فقال: اللهم صل على آل أبي أوفى» ([123])
وقوله تعالى: ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) ([124])
جاء في تفسير ابن كثير عقب هذه الآية : «قال البخاري: قال أبو العالية: صلاة الله تعالى ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة الدعاء» ([125])
وقال بعضهم: أصل الصلاة من الصِّلاء، ومعنى صلَّى الرجل أي أزال عن نفسه بهذه العبادة الصِّلاء الذي هو نار الله الموقودة ([126])
وقيل: أصلها التعظيم، وسميت الصلاة المخصوصة صلاة لما فيها من تعظيم الرب تعالى وتقديسه ([127])
· وشرعـاً
وأما تعريفها في الشرع فهي: «التعبد لله بأقوال وأفعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير ومختتمة بالتسليم» ([128]) .
قال سماحة شيخنا عبد العزيز بن باز- يرحمه الله-: «... الصلاة عبادة ذات أقوال وأفعال أولها التكبير وآخرها التسليم» ([129])
وقد أمر الله المسلمين بالمحافظة عليها وإقامتها في أوقاتها فقال سبحانه ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَاناً فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) ([130])
فلا يجوز تأخيرها عن وقتها إلا لعذر قدره الشرع من نوم أو نسيان وما يلحق بهما من إغماء وغيره قال الله تعالى ( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً )([131])
قال ابن عباس رضي الله عنه : «أي مفروضاً، وقال: إن للصلاة وقتاً كوقت الحج» ([132])
__________________
رد مع اقتباس