عرض مشاركة واحدة
  #44  
قديم 15-01-2012, 02:07 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 35
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي


مصادر قيم التربية الإسلامية :
إن التعرف على القيم الإسلامية يزيد من التعرف على طبيعتها , وتمثل تلك المصادر في نفس مصادر التشريع الإسلامي .

1- القرآن الكريم . يمكن القول أن القرآن هو المصدر الأساسي للقيم والتي تنتظم كما يلي :
- قيم اعتقادية :
تتعلق بما يجب على المكلف اعتقاده في الله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر .
- قيم خلقية :
تتعلق بما يجب على المكلف أن يتحلى به من الفضائل وأن يتخلى عن الرذائل . - قيم عملية :
تتعلق بما يصدر عن المكلف من أعمال وأقوال وتصرفات وهي على نوعين : العبادات و المعاملات .
2- السنة :
ما صدر عن الرسول صلى الله عليه وسلم مما يتصل ببيان الشريعة فهو شرع متبع , وبالتالي يكون قيمة متبعة , فما صدر عنه بمقتضى طبيعته البشرية فهو قيمة ملزمة إذا قام دليل يدل على أن المقصود من فعله الاقتداء , وقيمة غير ملزمة إذا كان غير ذلك فهي قيم تخضع للاختيار .
3- الإجماع :
إذا ثبت الإجماع حول حادثة بذاتها فإنها تندرج ضمن السلم القيمي الحاكم للجماعة المسلمة ولأفرادها .
4- المصلحة المرسلة :
المصلحة المرسلة وما ينبني عليها من أحكام تعتبر مصدراً من مصادر اشتقاق القيم في المجتمع الإسلامي , لأن هذا الحكم يحدد قيمة الواقعة بالنسبة للتشريع , ومن ثم يعتبر قيمة من القيم التي تحدد سلوك الفرد والجماعة حيال تلك الواقعة .
5- العرف :
من مصادر القيم , فإنه يجب أن ندرك أن العرف لا يستقل بذاته كمصدر , وإنما يرجع إلى أدلة التشريع المعتبرة , فلابد أن تستند الأعراف إلى نص أو إجماع أو قياس أو استحسان ومن ثم تعتبر قيمة للمجتمع الإسلامي .
* هذه أهم مصادر القيم للمجتمع الإسلامي وتربيته , ولأن لها صفة الهيمنة التشريعية , بمعنى أن كل حكم من أحكام الشريعة له طابعه الأخلاقي , ووراءه الدافع الإنساني , فإن مصادر التشريع تعتبر مصادر القيم , لأن كل ما يحقق أهداف الشريعة الإسلامية من رفع الحرج وتيسير حياة الناس , ودفع المفاسد عنها يعتبر مصدراً من مصادر القيم الإسلامية .
يقول اللواء دكتور فوزي طايل - عليه رحمة الله - « يلحظ الباحث أن فقهاء المسلمين لم يفردوا أبواباً خاصة بالقيم ؛ لأن القيم الإسلامية هي الدين ذاته ؛ فهي الجامع للعقيدة والشريعة والأخلاق ، والعبادات والمعاملات ، ولمنهاج الحياة والمبادئ العامة للشريعة ، وهي العُمُد التي يقام عليها المجتمع الإسلامي ؛ فهي ثابتة ثبات مصادرها ، وهي معيار الصواب والخطأ ، بها يميز المؤمن الخبيث من الطيب ، ويرجع إليها عند صنع القرارات واتخاذها .. وهي التي تحدث الاتصال الذي لا انفصام له بين ما هو دنيوي وما هو أخروي في كل مناحي الحياة » [1] [ فوزي محمد طايل : كيف نفكر استراتيجيًّا ، مركز الإعلام العربي ، القاهرة 1997 ، ص 30 - 31 ].
__________________
رد مع اقتباس