عرض مشاركة واحدة
  #537  
قديم 24-07-2012, 11:35 AM
إعلام نظيف إعلام نظيف غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2012
المشاركات: 107
معدل تقييم المستوى: 12
إعلام نظيف is on a distinguished road
افتراضي


الشبهة أن إبراهيم عليه السلام لم يكن مسلماً


{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (41)} سورة مريم




نعم ... حديثنا اليوم عن خليل الله ونبيه "إبراهيم" عليه السلام .


يعترض اليهود والنصارى على شهادة القرآن الكريم بأن نبي الله إبراهيم عليه السلام كان مسلمًا ..




{وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (127) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (128)}
سورة البقرة





{وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)}
سورة الحج






والإسلام هو أن تسلم وجهك لله وحده ( لا لغيره ) وألا تشرك بالله شيئًا :


{بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112) }
سورة البقرة




{أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83)}
سورة آل عمران





{وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا (125)} سورة النساء




{قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (66)}
سورة غافر




فلنرى هل كان إبرهيم مسلمًا حقًا حسب مفهوم الإسلام كما بينا أم لا :


تعالوا معنا أولًا نستعرض سويًا رحلة إبراهيم عليه السلام في البحث عن رب هذا الكون وخالقه :



لقد كان والد سيدنا إبراهيم من المشركين وكان يعبد الأصنام ...بل كان قومه كلهم كذلك ... فهل اطمئن قلب إبراهيم لذلك ؟؟





{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آَزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آَلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (74)} سورة الأنعام






لا ... لم يطمئن قلبه لذلك ...فهل يعقل أن نعبد ( ما هو دون الله ) ولا يضر ولا ينفع ... هل يعقل أن يعبد إبراهيم ... ما هو مصنوع ومخلوق ..؟؟!!


طبعًا لقد كان فكر إبراهيم عليه السلام متفتحًا ... وأكبر من أن يعبد " الضعيف " الذي لا يضر ولا ينفع ..!!


فأخذ إبراهيم في البحث عن إله هذا الكون .... القوي ... الذي لا يوجد من هو في قوته ..


لقد أخذ إبراهيم في البحث عن "القوي ... القدير " الذي لا يعرف الضعف ....

فلنرى إذًا ما حدث :



{وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي ........} سورة الأنعام





ما هذا ؟


لقد رأى إبراهيم كوكبًا ... ربما هاب الموقف !!


ولربما نال هذا الكوكب نصيبًا ما من الهيبة والبهاء والحسن وكبر الحجم ... ربما !!!


المهم أن إبراهيم عليه السلام حدث نفسه قائلًا أن هذا الكوكب ربه ... !!


ولكن ماذا حدث ؟؟؟


سنرى :

توقفنا عندما رأى إبراهيم عليه السلام الكوكب وذكر أنه ربه :

{ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي.... }
سورة الأنعام 76



ولكن لنرى ماذا حدث :

{..... فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ } سورة الأنعام ..


ماذا حدث ....؟؟

لقد غاب الكوكب !!!

الكوكب يغيب .... إذًا إنه ضعيف !!!

كيف يغيب رب هذا الكون ولو للحظة ؟!!!!

كيف ذلك بالله عليكم ؟!!!


ومعنى هذا أن هذا الكوكب لم يكن رب هذا الكون ... فهل يأس إبراهيم من البحث ؟؟

لنرى :






{ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي .... } سورة الأنعام 77


لم ييأس إبراهيم من البحث فلابد أن يكون هناك ربًا قويًا لهذا الكون !!

فعندما نظر للقمر وهيبته ... وبهاء طلعته ونوره .... قال أيضًا أنه ربه .... !!!


ولكن هل جمال الشكل والبهاء والنور هو ما يبحث عنه نبي الله إبراهيم وبطل قصتنا ؟!!!

سنرى :

{.....فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ } سورة الأنعام 77






ما هذا ؟؟

لقد غاب القمر أيضًا ....!!

  • كيف يغيب رب هذا الكون وخالقه ... ؟!!!
  • حاشا لرب الكون أن يغيب ..!!
  • وحاشا له أن يكون ضعيفًا ..!!
ولكن إبراهيم عليه السلام لم ييأس لحظة ... بل ظل يبحث عن ربه بلا كلل أو تعب ..!!

ونظر للشمس :


{ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ .... } الأنعام 78

مازال إبراهيم عليه السلام يبحث .... فعندما نظر للشمس وجدها أكبر من القمر ... فقال أن الشمس ربه لأنها أكبر !!!


ولكن !


{ .....فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79) } سورة الأنعام


لقد غابت الشمس أيضًا عن عيني إبراهيم ...

فحينها ولى وجهه للذي فطر السماوات والأرض .....!!!


مرة أخرى : الذي فطر السماوات والأرض ..!!


ترى هل فكر إبراهيم في رحلة بحثه عن ربه أن يظن أن ربه أحد قومه ؟!!




بالتأكيد لا .... فكما رأينا أن إبراهيم عليه السلام كان يبحث عن القوي .... وبالتأكيد فإن نبي الله إبراهيم كان موقنًا أن الإنسان ضعيفًا ( فهو إنسان ) ولا يصح أن يكون إلهًا ....




وترى ماذا لو كان قوم إبراهيم يظنون في الرب أنه موجود في إبن الإنسان وتجسد فيه ....

ترى ماذا كان سيفعل نبي الله إبراهيم حينها ؟!!!!





وهنا نتساءل :




هل عندما آمن إبراهيم بالإله الواحد كان "مسيحيًا " ؟؟؟؟!!!!!

هل كان يعلم من أمر المسيح شيئًا ؟؟!!!!!!

هل كان يهوديًا .... ؟!!!!!

هل كان يعلم عن أمر موسى ويعقوب شيئًا ؟؟؟!!!!!!



{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65) هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (66) } سورة آل عمران



ويالروعة كلام الله !!!

بحق ... وما ينطق عن الهوى !!!



ومن السابق ... ماذا كانت ملة إبراهيم ؟؟؟


{مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) } سورة آل عمران


إذًا .... فالأصل في التوحيد ... فلنعود للأصل .... أنبياء الله جميعًا كانوا مسلمين قبل نزول التوراة والإنجيل :



{أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133)} سورة البقرة


فهل يعقل أن يغير الله خطته فجأة ويجعل الناس من موحدين إلى مثلثين ؟!!!!!

لابد من وجود خلل ما .... والدليل على هذا الخلل ... عدم معرفة الأمم السابقة إلا لإله واحد قوي !!!


والآن من هي الأمة الوحيدة التي تبعت الإله القوي الواحد الأحد ... والتي أسلمت وجهها إليه ... واتبعت ملة إبراهيم ؟؟؟

هي أمة الإسلام .... وأمة الإسلام فقط !!!


{ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68) } سورة آل عمران



والآن بقي أن نعلم أن معنى أن نقول أن : " فلان مسلم لله " معناها أن فلان منصاع لأوامر الله ومستسلم له إستسلامًا كاملًا ...

فهل كان إبراهيم بذلك غير مسلم لله ....؟؟!!!!!

أو مسلم لغير الله ؟؟!!!!

لا بكل تأكيد !!!

أما عندما نتحدث عن دين الإسلام .... كدين .... فهو لن يتم إلا بشهادة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ( خاتم الأنبياء والرسل ) .... هذا بالإضافة إلى الشهادة بوحدانية الله في المقام الأول ( كما آمن بها إبراهيم عليه السلام وجميع رسله ) ...


ومن هذا فعندما نقول أن إبراهيم كان مسلمًا .... فإنها معناها أنه كان منصاع لأوامر الله بشكل تام ومسلم وجهه إليه ويشهد له بالوحدانية ..

والشهادة بالوحدانية والإستسلام لله ... هي الشطر الأول من "دين الإسلام " الذي نزل على محمد نبي الله صلى الله عليه وسلم النبي الأمي .... والذي أصله أيضًا الإستسلام الكامل لأوامر الله وطاعته ووحدانيته ...

والذي أصله أيضًا ....

..................الإسلام .




فلماذا تثلثون إذًا والأصل هو الإسلام .... ملة إبراهيم ؟!!!



{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65) هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (66) مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68) وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (69) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (70) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71) } سورة آل عمران
رد مع اقتباس