عرض مشاركة واحدة
  #41  
قديم 26-01-2010, 03:31 PM
الصورة الرمزية خالد مسعد .
خالد مسعد . خالد مسعد . غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 5,559
معدل تقييم المستوى: 21
خالد مسعد . will become famous soon enough
افتراضي

* ما حدث قبل معركة عين جالوت :-
أنتهى قطز من ترتيب جيشه ووضع عند فتحة السهل الشماليه مقدمة الجيش القوية بقيادة ركن الدين بيبرس وأخفى كل الجيش وراء الأحراش والأشجار في الشرق والغرب والجنوب وانتهى قطز من هذا الإعداد والترتيب في 24 رمضان سنة 658 هـ ؛ وجاء جيش كتبغا ومر غرب بيسان وانحدر جنوبا في إتجاه عين جالوت حيث كانت القوات الإسلامية قد أخذت مواقعها ورتبت صفوفها ووقفت في ثبات تنتظر الجيش التتري .
وبينما قطز في سهل عين جالوت إذا بأعداد غفيرة من المتطوعين المسلمين من أهل فلسطين يخرجون من القرى والمدن ليلتحقوا بالجيش المسلم فاستخدمهم قطز للأعمال الخدمية التي كان يقوم بها بعض الجنود ووفرهؤلاء الجنود لمهام قتاليه وقد زاد هؤلاء المتطوعين بالطبع من أعداد المسلمين وهذا من شأنه أن يلقي الرهبة في قلوب أعدائهم ؛ وغير ذلك فقد إجتمع الفلاحون من القرى المجاورة ممن لا يقوى على القتال أو الخدمة إما لكبر سن أو لعجز أو لمرض واجتمع كذلك النساء والصبيان وذلك ليصطفوا بأعداد كبيرة على طرفي سهل عين جالوت وقد علت أصواتهم بالتكبير والدعاء للمسلمين ؛ وبينما المسلمون في سهل عين جالوت إذ جاء رجل من أهل الشام وهو يسرع المسير يطلب أن يقابل أمير القوات الإسلامية قطز ومن معه من بقية الأمراء وقال أنه رسول من قبل " صارم الدين أيبك " وهو أحد المسلمين الذين أسرهم هولاكو قبل ذلك عند غزوه لبلاد الشام ثم قبل أن يعمل في الخدمة في صفوف جيش التتار وأشترك معهم في مواقعهم المختلفة وجاء معهم إلى موقعة عين جالوت ولكنه قبيل المعركة وفي اليوم السابق لها بالتحديد قرر أن يخدم جيش المسلمين فجاء رسوله إلى قطز ليخبره بثلاثة أشياء :
أولا : أن جيش التتار ليس بقوته المعهوده ؛ لأن هولاكو أخذ معه عدد كبير من الجيش وهو عائد إلى تبريز بعد أن وصله نبأ موت منكو خان خاقان التتار .
ثانيا : أن ميمنة التتار أقوى من الميسرة فعلى جيش المسلمين أن يقوي من الميسرة التي تجابه ميمنة التتار .
ثالثا : أن الأشرف الأيوبي أمير حمص سيكون في جيش التتار ولكنه راجع نفسه وسيظهر التعاون مع التتار بينما في الواقع سينهزم بين يدي المسلمين .
وكانت هذه هي الرسالة التي جاءت من صارم الدين أيبك في ذلك التوقيت ؛ فاجتمع الخبراء العسكريون المسلمون وخافوا أن تكون كل هذه الأمور مجرد حيل من التتار ولكن يجب أن نأخذ الحذر رتبوا الصفوف لربما أن تكون إحدى هذه التحذيرات من الأمور الحقيقية ؛ وبذلك إنتهى اليوم الرابع والعشرون من رمضان وقضى المسلمون هذه الليله بالقيام والإبتهال والدعاء والرجاء .
رد مع اقتباس