عرض مشاركة واحدة
  #42  
قديم 18-05-2016, 06:07 AM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 59,822
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
افتراضي


(29) أنتف الثاني

تولّى الحكم بعد والده، وكانت الأقاليم الخمسة الجنوبية من مصر خاضعة لسلطانه، وظل في الحكم نحو خمسين عامًا حاول خلالها أن يتوسع شمالًا؛ ولكن بيت إهناسيا استطاع أن يحدَّ من جهوده وخاصة لأن أُمراء أسيوط كانوا حلفاء لهذا البيت، ولا شك أنهم اشتركوا فيما نشب من حروب بين الفريقين كما نستدل على ذلك من نقوش أمير أسيوط "خيتي" الذي افتخر في مقبرته بأنه جمع الجنود وأعد فرق الرماة وأشاد بالأسطول، ومع هذا لا نجد في العبارات المنقوشة بالمقبرة؛ ما يدل على حرب صريحة أو وقائع معينة بين صاحبها "خيتي" والطِيبيين.

ويمكن تلخيص الحالة في مصر في تلك الأثناء بأن السيادة فيها كانت تتنازعها مملكتان:

- شمالية يحكمها بيت إهناسيا.
- وجنوبية يحكمها بيت طِيبة.

بينما كان بعض الأمراء الذين يحكمون أقاليم داخل نطاق المملكة "وقد أحسوا بضعف ملوك إهناسيا" يؤرّخون الحوادث بتاريخ حكمهم لأقاليمهم أي: أنهم كانوا يعتبرون أنفسهم مستقلين في أقاليمهم، ومن هؤلاء أمراء البرشة.

ويبدو أن أطماع بيت طيبة في التوسع شمالًا ظلت قائمة وتوالت محاولاتها في هذا السبيل؛ حيث نجد أن "تف إيب" الذي أعقب والده "خيتي" في إمارة أسيوط قد نقش في مقبرته؛ ما يدل على حروبه مع الطِّيبيين أعداء الملك بالقرب من أبيدوس، وادّعى بأن زعيم الطِّيبيين وقع في الماء وتفرّقت سُفنه؛ إلا أن معلوماتنا من مصادر أخرى كثيرة تدل على أن طِيبة قد انتصرت في هذه الحرب واستولت على الإقليم السادس؛ وبذلك وسّعت رقعتها شمالًا.

ومن المُرجّح أن أنتف الثاني كان من الحكّام الذين امتازوا بالدراية وحُسن الإدارة، نشيطًا؛ إذْ أقام بعض المباني ورمّم بعض الهياكل المتداعية وبنى لنفسه قبرًا كان يعلوه هرم من الطوب وأقام أمامه لوحة نقش عليها منظر يمثله وأمامه خمسة من كلابه، وهي الآن بالمتحف المصري.

مات أنتف الثاني سنة 2069 ق.م، تقريبًا.

__________________
رد مع اقتباس