عرض مشاركة واحدة
  #34  
قديم 11-12-2009, 04:30 AM
helson holf helson holf غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1
معدل تقييم المستوى: 0
helson holf is on a distinguished road
افتراضي

ويضيف الدكتور ادم علي هديب وهو عضو البورد الروسي أنه فى جراحات القلب المفتوح فالمريض فى هذه الجراحة يتم توقيف عضله القلب له عن العمل فى أثناء إجراء الجراحة عن طريق وضعه على ماكينة القلب والرئة الصناعية.

تجرى عمليات القلب المفتوح فى عدة حالات مرضية منها علاج العيوب الخلقية فى القلب ، حيث يصاب 1 من كل 1000 طفل فى مصر يصاب بالعيوب الخلقية وهى تماثل النسب العالمية فى الإصابة هذه العيوب قد تكتشف مبكرا فى الطفولة وقد يتأخر اكتشافها حسب الحالة الصحية للمريض، ويفضل إجراء جميع هذه العمليات فى سن صغيرة وبخارج مصر للأطفال حديثى الولادة، وذلك فى بعض المراكز المتخصصة جدا، وتعتبر مصر من هذه الدول التى يتم إجراء مثل هذه الجراحات بها.

تتم الجراحة عند وصول وزن المريض إلى 4 أو 5 كيلوجرامات وذلك لإعطاء الطفل الفرصة الجيدة من ناحية التخدير والعناية المركزة وماكينة القلب الصناعى، ولكن من الجانب الجراحى لا يوجد أى فرق بالنسبة للجراح من الناحية التقنيه.

كما تجرى عمليات الصمامات باستخدام جراحات القلب المفتوح، وقد تكون الإصابة بالصمامات القلبية إما ناتجة عن عيوب خلقية أو ما بعد الإصابة بالحمى الروماتيزمية، ومن أشهر العيوب الخلقية التى تؤدى لجراحات الصمامات هى ضيق بالشريان الأورطى أو ضيق أو ارتخاء بالصمام الميترالى أو ارتجاع بالصمام الميترالى، أما عن أندر هذه العيوب بعض الشيء هو ارتجاع الصمام ثلاثى الشرفات وهبوط أو انخفاض فى مستوى نفس الصمام الذى ينتج عنه صغر فى حجم البطين الأيمن.

بالنسبة لمصر أكثر هذه الأمراض نسبه فى الحدوث هى أمراض الصمامات وتحدث بعد الإصابة بالحمى الروماتيزمية، التى تحدث نتيجة الإهمال فى الأسلوب الصحى المتفشى فى بلدنا مع الظروف البيئية السيئة التى تحيط بالمريض من عدم توافر التهوية الجيدة بالمنازل حيث يصاب المريض عادة بالميكروب السبحى ويكون فى صورة احتقان فى الحلق أو التهاب اللوزتين ويتجاهل معه الوالدين إعطاء العلاج المناسب أو أن يعطى بصورة غير كافية فينتج عن ذلك أن يقوم الجسم بإنتاج مضادات للميكروب السبحى. وهذه المضادات لا تفرق بين الميكروب نفسه وبين بعض أنسجة الجسم منها أنسجة صمامات القلب أو أنسجة الكلى.

وعند مهاجمته لصمامات القلب يصاب الطفل بالحمى الروماتيزمية وغالبا يكون ذلك مصحوبا بإهمال فى هذه المرحلة من الوالدين ولا يتم أخذ العلاج مما يؤثر بالسلب على المريض الأمر الذى يؤدى إلى ضيق بالصمام الميترالى أو الأورطى الذى يعتبر من الصمامات الأساسية التى تتأثر بالحمى وقد تتكرر الإصابة بالميكروب السبحى وبالتالى الحمى الروماتيزمية ويزداد التأثير سوءا على صمامات القلب وعند وصول الطفل لسن البلوغ قد يصاب أو لا يصاب ولكن يستمر زيادة التأثير السيئ لصمامات القلب ذاتيا.

بالنسبة لجراحة الصمام الميترالى قد يكون بالاستبدال أو التصليح وإن كانت الوسيلة الأخيرة أصبحت القاعدة الأساسية للجراحين للإبقاء عليه طالما كان ذلك مهما، حيث يساعد الصمام الميترالى فى تحسين عضلة البطين الأيسر وعدم تعريض المريض لأى تدهور بعد العملية ولو بعد سنوات طويلة، ولكن إذا تعذر ذلك فيتم الاستبدال بآخر قد يكون صناعى وذلك لصغار السن أو نسيجى لمرضى فى أوائل الستينات من العمر.

أما بالنسبة لما يخص الصمام الأورطى فغالبا يجرى فى مصر عملية استبدال له وإن كان هناك بعض المراكز العالمية التى تجرى له إصلاح فى بعض الحالات المناسبة.

أما عن جراحة الصمامات فى مصر فهى تعد من الجراحات الناجحة جدا بل ويعتبر المصريين من المبدعين فى مجال إجراء مثل هذه الجراحات وذلك لزيادة نسبه هذا النوع من العمليات فى مصر.

يقول الدكتور ادم هديب وهو أستاذ جراحة القلب والصدر بالمعهد القومى الروسي للقلب أن جراحات القلب المفتوح هى عبارة عن إجراء جراحة بالقلب باستخدام جهازى القلب والرئة الصناعية ومعنى ذلك أنه يتم سحب الدم الذى بداخل القلب إلى خارج الجسم ليدخل فى وعاء ما يوجد به أكسجين مع غازات موجودة به وبعد ذلك يعود الدم المؤكسد إلى القلب .

يتم ضخ الدم من خلال جهاز القلب الصناعى بمضخة بالجهاز، وعندما يتم سحب الدم من القلب يقوم الجراح بغلق الشريان الأورطى ويضع أنبوبة تقوم بسحب الدم كلية من القلب وتجفيفه ولابد فى هذه الحالة من توقف القلب.

فى الماضى قبل تطور هذه الجراحة قد يحدث ضمور فى عضلة القلب ويموت القلب نتيجة غلق الشريان الأورطى ولكن قد توصل الطب إلى طرق لحماية عضلة القلب أثناء العملية، فأصبح يتم الاستعانة بحرق مادة نشوية مختزنة فى القلب وهى الـ(atp) تعمل على إيقاف القلب وتبريده وينفذ هذا المخزون من المادة فى خلال ساعتين من غلق الشريان الأورطى ويتم تخفيض درجة حرارة الدم والجسم معا ويتم التحكم حتى تصل درجة الحرارة إلى 25 درجة مئوية وفى بعض الحالات النادرة يصل تبريد الجسم والدم إلى 18 درجة مئوية وعند الوصول لهذه الدرجة يمكن توقيف القلب الصناعى حيث يتحمل المخ والجسد ذلك ولكن فقط لمدة 40 دقيقة.

ولكن حديثا وجد أن عملية التبريد تؤثر بالسلب على الكلى والكبد، فبدأ الجراحين فى القيام بضخ الدم مؤكسدا كل 15 دقيقة بجسد المريض .

فى هذه العملية بالرغم من كل ما سبق يظل القلب حيا ومع نهايتها يجب مراعاة عند ضخ الدم مرة أخرى التأكد من خروج الهواء بالكامل من القلب حتى لا تقوم أى فقاعة بسد الشرايين ويتم إعادة الدم بعد إعادته إلى درجة حرارة جسد المريض ويعود القلب للنبض تدريجيا ويقوم بوظيفته العادية .

ترقيع الشريان التاجى (زرع الكبارى)

يضيف الدكتور هيلسين وولف أستاذ مساعد القلب والصدر بجامعة بوكامولس البريطانية أن المجال الثالث لإجراء جراحات القلب المفتوح هى عمليات ترقيع الشريان التاجى لعلاج ضيق أو انسداد الشريان نتيجة حدوث قصور به ناتج عن جلطة بالقلب أو ***ة صدرية قد تتكرر وينتج عنها إصابة المريض أو تنتج الإصابة من أول مرة لحدوث أحدهما، وتتراوح المرحلة العمرية للإصابة بهذا القصور ما بين 20و 70 من العمر. تختلف درجة الإصابة واللجوء للتدخل الجراحى تبعا لحالة عضلة القلب.

الأسباب والاحتياطات

ويضيف أنه توجد العديد من الأسباب التى تؤدى للإصابة بمرض القلب ويصل معها أيضا لحد التدهور والتدخل الجراحى وهى وجود تاريخ مرضى بالعائلة والتدخين، وارتفاع نسبه الدهون بالدم والإصابة بمرض السكر أو الضغط أو كلاهما معا، والإصابة ب***ة صدرية أو جلطة قلبية .

أما عن الاحتياطات التى يجب مراعاتها من قبل المريض قبل إجراء العملية فتتمثل فى القيام بفحص شامل للمريض من فحص وظائف الكبد والكلى، التجلط، فحص الرئة والشرايين السباتية ووضع ضوابط للحركة مقدرة لحالته من عدم بذل أى مجهود عضلى قد يزيد حالته سوءا.

كما توجد بعض الاحتياطات التى يجب مراعاتها بعد إجراء العملية الجراحية، وهى إتباع نظام غذائى محكم بالابتعاد عن الدهون والأكل المسبك لمدة شهر على الأقل بعد العملية، والابتعاد عن الضغوط العصبية والانفعال، والمحافظة على الحركة بمعنى عدم بذل أى مجهود على القفص الصدرى. وبعد انقضاء الشهر الأول بسلام، والتزام المريض بتعليمات الطبيب يبدأ بالعودة تدريجيا لحياته الطبيعية ومع الالتزام بالعلاج بإذن الله تستقر حالته
رد مع اقتباس