عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 01-02-2015, 03:03 AM
د.شريف د.شريف غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 844
معدل تقييم المستوى: 14
د.شريف is on a distinguished road
افتراضي

أرجو من حضرتك توضيح كيفية ترقيم البحث أو الرسالة؟؟

لو تصوَّرْنا أنَّ مجموعة من الأوراق المكتوبة في موضوعٍ ما لا تحمل في جملتِها علامات، أو أرقامًا تدلُّ على ترتيبها، واختلط بعضُها ببعض تقديمًا وتأخيرًا، كيف يكون الحالُ لمعرفة تسلسلها أو قراءتها، أو معرفة مضمونها؟


لا شكَّ أنَّ الأمر جِدّ عسير، إن لم يكن في بعض الأحوال شبهَ مستحيل، لو حاولْنا إعادة ترتيبها اعتمادًا على ما فيها من موضوعات، أو على استقصاء الأفكار وترابُطها، أو تعاقب الفِقرات في سياقاتها؛ لذا كان لا بدَّ مِن ترقيم البحْث، أو أي عملٍ آخَرَ مكتوب للتيسير على القارئ، والتسهيل في الوصول إلى المضمون بطريقةٍ غيرِ مجهِده، وكلَّما أحسنَ الباحث ترقيمَ وترتيب وتنظيم بحثه، كلَّما ساعدَه ذلك في جَنْي ثمرة عمله، ودلَّ على العقل المنظَّم، والفِكر المنطقي، والاهتمام برِسالته، وقد يأتي الاختلالُ والجناية على البحْث من قِبل الترقيم، حيث يعوج سيرُه، ويختلُّ ترتيبه بتقديم صفحة على أخرى، أو بتَكْرارها، أو سقوط بعضِها؛ نتيجةَ الاستعجال، وإهمال المراجعة، أو التفريط في المسؤولية، أو الاستهتار بالعمل، ومثل ذلك يؤثِّر سلبًا على جهْد الباحث؛ إذ يُعطي للجنة المناقشة انطباعًا سيِّئًا عنه وعن موضوعه، ويؤثِّر كلُّ ذلك في تقدير مجهوده حين الحُكم على رسالته؛ لذلك على الباحث الجادِّ أن يلتزمَ بالتنظيم والترتيب، والاهتمام بشكل البحْث وإخراجه، حتى يكونَ على مستوى موضوعه، وجهْد السِّنين الذي بذل فيه.



ولترقيم البحوث طرق، منها:


1. ترقيم البحْث من أوَّله إلى آخِرِه بالأعداد تصاعديًّا، يبدأ برقْم (1) من أوَّل الكتاب، وهكذا إلى أن يفرغَ منه، لا يفرِّق بين المقدِّمة ولا غيرها.

2. الترقيم بالأعداد (1، 2، 3... إلخ)، ولكنَّه ينوعها، بحيث يجعل المقدِّمةَ والتمهيد ونحوها في أسفل الصفحة، إلى أن يصل إلى صُلْب البحث أو الكتاب، فينتقل إلى أعْلى الصفحة، ويبدأ بأرقام جديدة أو الع**.

3. أن يخصَّ الباحث المقدِّمة بالترقيم الأبجدي بالحروف (أ، ب، جـ، د، هـ،.... إلخ)، وعندما ينتهي من ترقيم المقدِّمة على تلك الشاكلة، يبدأ في ترقيم البحْث من الباب الأوَّل أو التمهيد، إذا اشتمل عليه بالأعداد، حتى يفرغَ مِن الرسالة، والمعتاد أنَّ الترقيم يكتب في منتصف أعْلى الصفحة، وحينًا في أسفلها.



على أنَّ هذا الترقيم يشتمل الصفحاتِ البيضاءَ التي تفصل بيْن الأبواب والفصول، أو تلك التي تحمل عناوينَها، فتُحسب في العدد، ولكنَّها لا تأخذ رقمًا، كأن يكون آخِرُ الباب مثلاً رقْم (100)، ويفصل بينه وبين الباب الثاني ورقة بيضاء وأخرى تحمل عنوانَ الباب، ثم الفصل الأول في ورقة ثالثة، وفي الرابعة يبدأ الكتابة، فيكون رقهما (104) هكذا.



وللباحثين في تحسين إخراج بحوثهم وسائلُ وطرق عدَّة، منها على سبيل المثال:

أن يجعل عنوان كلِّ باب في ورق مصقول بلون واحد، ثم يعود إلى الفَصْل، ويجعلها بعناوينها في أوراق مصقولة بلون آخَرَ متَّحد، ويعمد إلى الأوراق البيضاء التي لا تحمل عناوين، وإنَّما فواصل فقط، فيجعلها بلونٍ آخَرَ مميَّز، وعلى كلِّ حال، فهذه أمور تُساعِد الباحثَ على إخراج بحثه في صورة تليق بمادته وموضوعه وجهده، ومدى اهتمامه به.
__________________

رد مع اقتباس