الموضوع: جدار برلين
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-05-2018, 04:59 AM
الصورة الرمزية Mr. Hatem Ahmed
Mr. Hatem Ahmed Mr. Hatem Ahmed غير متواجد حالياً
نائب رئيس مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 49,817
معدل تقييم المستوى: 10
Mr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond reputeMr. Hatem Ahmed has a reputation beyond repute
Lastpost جدار برلين

القصة الكاملة لجدار جسّد الحرب الباردة




بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945م، قسَّم الحلفاء ألمانيا إلى 4 مناطق محتلّة تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، الاتحاد السوفيتي، بريطانيا، وفرنسا.


من النتائج المترتبة على ذلك الاتفاق قُسمّت برلين عاصمة الرايخ الألماني إلى 4 مناطق بحيث مَثلَّت المدينة مسرحاً للمعارك الاستخباراتية بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي إبّان الحرب الباردة، وتبعاً لذلك تمّ بناء جدار برلين والذي كان الغرض منه تحجيم المرور بين شطري ألمانيا ابتداءً من 13 أغسطس 1961م، وجرى تحصينه عبر السنين ليتم هدمه يوم 9 نوفمبر 1989م.


في مثل هذه الأيام يحتفل الشعب الألماني بمرور ربع قرن على هدم هذا الجدار باستخدام 8000 بالون مضيئ على طول 15 كيلومتراً مكان الجدار السابق.



... وفي هذا المقال سأتناول معكم أبرز المعلومات عن جدار الحرب الباردة ...


(1) بين عامي 1945 ؛ 1961م، استطاع أكثر من 3 ملايين مواطن من ألمانيا الشرقية الهرب إلى ألمانيا الغربية عبر نقاط التماس في برلين ... وهو ما دفع حكومة ألمانيا الشرقية إلى تعزيز حدودها وتقييد السفر على مواطنيها لينتهي الأمر إلى بناء جدار برلين.


(2) أكثر من 50 ألف برليني كانوا يعبرون يومياً للعمل في ألمانيا الغربية حيث يتقاضون هناك رواتبًا أعلى بكثير ممّا يمكن أن يحصلوا عليه، بالمقابل فإنّهم فضلوا البقاء في ألمانيا الشرقية والحصول على السكن المجاني ... في حين كان مواطنو ألمانيا الغربية يتنقَّلون للتسوَّق في برلين الشرقية المليئة بالبضائع الرخيصة طالما لا يبحثون عن اقتناء ماركات فارهة.


(3) خلال الأسابيع التالية ليوم 13 أغسطس 1961م، قام العمّال ببناء 155 كيلومترًا مِن جدار يصل ارتفاعه إلى 12 متراً ومُدَعَّم بالأسلاك الشائكة وأبراج المراقبة وأجهزة الإنذار ... والذي من خلاله فُقِد ما لا يقلّ عن 138 شخصًا حياتهم خلال محاولة العبور من برلين الشرقية إلى القسم الغربي من المدينة، بعضهم قُضِي عليه بنيران حرس الحدود فيما غرق آخرون في نهر سبري البارد.


(4) آخر مَن سقط خلال محاولات الهروب هذه هو الشاب Chris Gueffroy ذو الــ 20 عاماً، وذلك قبل انهيار الجدار بحوالي 9 أشهر فقط.


(5) مِن أصل 10 آلاف شخص حاولوا عبور الجدار، فقد أفادت بعض التقديرات إلى أنَّ حوالي 5 آلاف منهم تمكنّوا بالفعل من اختراق الجدار والعبور إلى الشطر الغربي من المدينة.


(6) في مساء يوم 9 نوفمبر 1989م، بَثَّ تلفزيون ألمانيا الغربية تقريراً عن نِيَّة السُّلطات الشيوعية في ألمانيا الشرقية تخفيف قيود السفر على مواطنيها، حيث استند هذا التقرير إلى تصريح مرتبك لأحد أعضاء المكتب السياسي في الحزب الاشتراكي الألماني والذي فشل في توضيح بعض المحاذير فيما يتعلق بالسياسة الجديدة ... على إِثْر ذلك تجمَّع عشرات الآلاف من الألمان على طرفي الجدار ليتمكنوا مِن هدمه وتوحيد المدينة، حيث مثَّل انهيار الجدار أول خطوة عملية في اتجاه توحيد ألمانيا وانتهاء الحرب الباردة وتفكُّك الاتحاد السوفيتي.


(7) وفقاً لاستطلاع أُجري فإن 75% من مواطني ألمانيا الشرقية السابقين وجدوا أنّ سقوط الجدار ساهم في رفع مستوى معيشتهم، في حين يعتقد 15% أنّ حياتهم كانت لتكون أفضل لو بقي الوضع السابق على حاله.


(8) بعد مرور 25 عاماً على هدم جدار برلين، فإِنَّ بعض القطع الصغيرة ما تزال موجودة في مواقعها الأصلية لتتحوَّل إلى واحد من أكبر المعارض الفنيّة في شوارع العالم.



*********





رغم الحروب التي مزَّقت ألمانيا ورغم جدارها اللعين فإنّ اعتبارها اليوم كدولة عظمى لديها أقوى اقتصاد في أوروبا قد يعطي القليل من الأمل عن مستقبل البلاد العربية التي أنهكتها الحروب والنزاعات.

__________________
رد مع اقتباس