[aymaan noor]

تركيا تفضح حماية قوات أردوغان لقصر تميم .. وقطر تحاول الإنكار



فى ضربة جديدة موجعة للنظام القطري، كشفت وسائل إعلام تركية عن أن الرئيس رجب طيب أردوغان «شخصيا» أمر جيش بلاده بالتدخل لحماية أمير الدوحة تميم بن حمد من انقلاب عليه، فى الوقت الذى سارعت فيه الخارجية القطرية لنفى ما وصفته بـ«الأكاذيب».

فمن جهتها، ذكرت صحيفة «ديلى صباح» التركية من خلال تقرير لها تحت عنوان «القوات التركية منعت محاولة انقلاب فى قطر من خلال حماية مقر الأمير» أن أنقرة منعت الانقلاب على تميم من خلال توفير الحماية لقصره، عقب قيام الدول الداعية لمكافحة الإرهاب : مصر والسعودية والإمارات والبحرين، بقطع علاقاتها مع قطر فى ٥ يونيو الماضى.

ونقلت الصحيفة ما كتبه محمد ياشت فى صحيفة «ينى شفق»، الذى قال إن تركيا منعت حدوث انقلاب سياسى، من خلال توفير الحماية للأمير فى أول ليلة من الأزمة، حيث لازم الأمير ٢٠٠ جندى تركى لحمايته شخصيا، ومنع تعرضه لأى ضرر.

وأكد ياشت أنه تم تجهيز المقاتلات العسكرية التركية للعمل فى تلك الليلة، مشيرا إلى أن التحرك لحماية قصر الأمير جاء بعد مكالمة هاتفية تمت بين الرئيس التركى أردوغان وتميم، تباحثا فيها بشأن الأزمة.

وختمت «ديلى صباح» تقريرها بالإشارة إلى أنه بالإضافة إلى الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة، فإن تركيا عملت على إرسال الطعام، بما فيه الفواكه والألبان، عبر البحر والجو، وأرسلت نحو ٢٠٠ طائرة وسفينة محملة بالمواد الغذائية منذ الأزمة.

وردا على تقرير الصحيفة، ذكرت السفارة القطرية فى أنقرة أن «هذه التقارير تتضمن الكثير من الادعاءات العارية عن الصحة جملة وتفصيلا، خاصة ما يتعلق بوجود طلب قطرى من الجانب التركى لتأمين الحماية من عملية انقلاب ليلة ٥ يونيو.

كذلك الأمر بخصوص تكليف قوات خاصة تركية أو جنود أتراك بحماية مقر إقامة أمير البلاد، وهى ادعاءات لا أساس لها من الصحة».

ورغم النفي، تمسك الصحفى التركى،محمد ياشت بروايته، وأكد أنه حصل عليها من مصدر عسكرى تركى رفيع المستوى، دون الكشف عن هويته.وتأتى هذه الأزمة بعد يومين من إعلان وزارة الدفاع القطرية عن وصول دفعة جديدة من القوات المسلحة التركية إلى قاعدة «العيديد» الجوية ضمن ما سمته بـ«الاتفاقية الدفاعية المشتركة بين دولة قطر والجمهورية التركية الشقيقة».