[darch_99]

"تايم" تستبعد أزمة بين مرسى وواشنطن بسبب الاعتداء على السفارة الأمريكية


استبعدت مجلة "تايم" الأمريكية أن يؤدى الاعتداء الذى تعرضت له السفارة الأمريكية فى القاهرة، من قبل المحتجين الغاضبين بسبب عرض فيلم مسىء للرسول عليه الصلاة والسلام، إلى أزمة خطيرة بين واشنطن وإدارة الرئيس محمد مرسى الجديدة.

إلا أنها قالت إن صورة الشباب المصرى وهم ينزلون العلم الأمريكى تؤثر سلبا على جهود مرسى من أجل إرساء الاستقرار والنظام فى مرحلة ما بعد الثورة.

وأشارت المجلة إلى أن المفارقة المحزنة، أن حادث السفارة جاء فى المؤتمر الصحفى الختامى لوفد تجارى أمريكى فى مصر يضم كبار المديريين التنفيذيين الذين أشادوا بمصر كمكان رئيسى للاستمثارات الأجنبية.

من ناحية أخرى، أوضحت الـ"تايم" أن الفيلم الذى شارك فى إنتاجه القس الأمريكى المتطرف تيرى جونز، صاحب الدعوة إلى حرق المصحف، لم يكن معظم الأمريكيين يسمعون به قبل حادث الاعتداء على السفارة، واعتبرت أن هذا الحادث استطاع فيه مجموعة من الأصوليين المسيحيين الأمريكيين أن يثير غضب مجموعة مماثلة من المسلمين.

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" إن الاعتداء على البعثات الدبلوماسية الأمريكية فى مصر وليبيا، لاسيما الهجوم القاتل فى بنى غازى، يؤكد التهديد الذى يمثله التعصب الدينى دون رادع، ويعد اختبارا لقدرة ورغبة حكومتى القاهرة وطرابلس فى كبح جماح الجماعات المتطرفة ومحاسبتها.

وأشارت الصحيفة إلى أن عدد قوات الأمن المتواجدة أمام السفارة الأمريكية قبل الاحتجاجات التى كانت مخططا لها كان قليلا، ولم تحاول أن تمنع المحتجين من دخول المجمع.

كما أن الذين هاجموا القنصلية فى بنى غازى واستخدموا قذائف صاروخية، كانوا أعضاء من جماعة أنصار الشريعة، ويقول عمر عاشور، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية بجامعة أكستير البريطانية، إن الجماعة تنتمى إلى حد كبير لأيديولوجية الجهاد السلفى فى ليبيا، وبعض أنصارها أو المتعاطفين معا لهم صلات بجماعات إسلامية مسلحة أخرى فى البلاد.