عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 19-12-2008, 02:12 AM
الصورة الرمزية اوركيديا
اوركيديا اوركيديا غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 2,176
معدل تقييم المستوى: 20
اوركيديا is on a distinguished road
افتراضي

وعبد بعض الاقوام والقبائل الظواهر الطبيعية لتوّهمهم ان فيها قوىً روحيةً كامنة.
فألهوا الشمس والقمر وبعض النجوم.
وقد كانت الشمس والقمر اول الاجرام السماوية التي لفتت انظار البشر لما في الشمس من اثر بارز في الزرع والارض وفي حياة الانسان بصورة مطلقة.

كذلك القمر لاثره في نفس الانسان بما يبعثه من نور يهدي الناس في الليل.
فلما تقدم الانسان وزادت مداركه في امور ما وراء الطبيعة
تصور لهما قوى غير مدركة وروحاً وصفات اخرى من الصفات التي تطلق على الآلهة.
فخرجتا من صفتهما المادية البحتة ومن طبيعتهما المفهومة،
وصارتا مظهراً لقوى روحية لا يمكن ادراكها،
انما تدرك من افعالهما ومن اثرهما في هذا الكون،
فعبدوا الشمس والقمر والنجوم .
ويقال ان طائفة من بني تميم عبدت " الدُبران" وان بعض قبائل لخم وخزاعة عبدوا " الشَعرى" ولذلك جاء في الاية 49 من سورة " النجم": " انه هو رب الشعرى".

ولما تقدم الانسان البدائي في حياته واصبح مزارعاً،
صارت مياه الامطار والانهار مصدر رزقه وقوته.
ولما كان اعتماده على فيضان الانهار كبيراً،
نجد ان قدماء المصريين،
مثلاً، قدموا القرابين من العذارى لنهر النيل لكي يرضى عنهم ويفيض عليهم بالخيرات.
وكذلك فعلت مجموعات اخرى من البشر.
وقد ارتبطت فكرة خصوبة الارض بخصوبة الام التي تنتج اطفالاً كثيرين،
ونتج عن هذا فكرة " الإلهة الام Mother Goddess".
ونحت النحاتون الاصنام على هيئة أمرأة حبلى وعارية.
وقد وجُدت هذه التماثيل في عدة اقطار في اوروبا والشرق الاوسط والهند.
وقد سميت " الالهة الام" بعدة اسماء،
فكانت
" إنانا Inana" في " سومر Sumeria "
و " عشتار Ishtar" في بابل
و" عنات Anat" في ارض كنعان ( فلسطين)
و " ايسيس Isis" في مصر و " افرودايتي Aphrodite" في اليونان.
__________________

In God's care
HaPpiLy eVeR aFtEr