السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زملائي الاعزاء وأساتذتي الكرام
عندما يشغلنا موضوع او نطمح الى تحقيق فكرة قوية ، غالباً ما نعجز وقتها في التعبير عن هذه الفكرة لان التفكير في نجاحها وتهيئة كل السبل لجعلها واقعاً ملموساً وانجازاً نفخر به ، هو ما يأخذ كل طاقتنا الفكرية ويجعلنا غير قادرين على ان نشرح بعمق فكرتنا للآخرين ، وهذا ما حدث لي شخصياً عندما طُرحت فكرة ((( رابطة المعلم المصري ))) من أحد الزملاء وزاد انشغالي بالفكرة أكثر وأكثر عندما رأيت المخلصين من أبناء هذا المنتدى العظيم يتبنونها ويسعون لتحقيقها ، ولهذا فإن كل ما كتبته عن الرابطة في الايام السابقة من ملاحظات نابعة من رغبة قوية في ان تكتمل لهذا المشروع الوليد كل عوامل النجاح ، بالضبط كحرص الأب على ابنه عندما يوجه اليه اللوم والنصح والعتاب حتى يبذل أقصى ما في وسعه وأن يتحلى بأجمل وأفضل الصفات و السمات .
ولكنه وبناءً على أوامر من عقلي الذي راح يهدأ ويستريح قليلاً من عناء التفكير الطويل ، وبناءً ايضاً على التعليمات الصادرة من قلبي المليء بالاحساس بالشوق والحنين والأمل لهذا الوليد المتظر ، فإنني أكتب الآن لكم عن رابطتنا المنشودة لعلكم تشاركوني الفكر والوجدان .
((( رابطتنا أحلى الرابطات )))
هل هذه شعارات ؟ بالطبع لا .. فنحن كمعلمين ليس لدينا وقت للشعارات ولا للخطب الرنانة ، فعلى مر الايام والمعلم لا يشغله سوى توصيل وتوضيح الحقيقة المجردة لطلابه ، لذا فإنني أقولها بصدق ليس مجاملة لي ولا لكم فتخيلوا معي زملائي الاعزاء , عندما نتجمع جميعاً كجماعة واحدة وفي ظلال من الشرعية والنظام الذي كفله لنا المجتمع ، هذا التجمع الذي سبقنا اليه كثيرون فأنجزوا وحققوا ولكنني على يقين أن اجتماعنا نحن بإذن الله سيكون الافضل والاقوى والأكثر توفيقاً ، لماذا ؟ لاننا معلمون نشتق اسمنا من العلم الذي وضعه الله عزل وجل في أعلى المراتب ورفع به الله الدرجات ، كما ان العلم الذي نتصف به سيجعل اجتماعنا على الخير دائماً ولصالح مجتمعنا عامة ولصالحنا نحن وطلابنا خاصة ، وكما وأن العلم الذي هو قوامنا الأساسي سوف يمدنا جميعا بالسكينة والهدوء والحوار العقلاني ، نعم زملائي الكرام فان أهم ما سيميز رابطتنا بإذن الله هو الحوار الهاديء المتزن حوار العقل وليس العضلات ، لهذا ولأشياء كثيرة أخرى ....... سأظل أردد وأردد ...............
((( رابطتنا أحلى الرابطات ))) .