فى أول بدايات عملى معلما للرياضيات اى منذ ربع قرن تقريبا زار مدرستى موجه عام الرياضيات بالمديرية وكان الكل يشهد له بالعنفوان والشدة وزارنى فى فصل أولى اعدادى وكان الدرس العمليات على الاعداد الطبيعية
فعندما بدأ يسأل التلاميذ كتب مسألة على السبورة وهى 4 ÷ صفر = ............ وطلب من احد التلاميذ الاجابة فوقف التلميذ بتلقائية قائلا : مادام الصفر تحت السرير يبقى الحل ليس له معنى فدهش الموجه العام وطلب تفسيرا اكثر من التلميذ فنظر ناحيتى التلميذ فابتسمت له واومأت له بأن يكمل دون خوف
فاسترسل التلميذ وقال للموجه العام : الآنسة تسعة تزوجت من عمى واحد فكل يوم تضربه ضربا شديدا فذهب يشتكى الى الشيخ صفر امام المسجد فوعده ان يتجه اليها لينصحها وتوجه اليها بالفعل ولكنها لم تستجب له بل قامت بشتمه فحزن حزنا شديدا وقال أنه من الان أصبح محايدا جمعيا بحيث اذا اشتكى له أى عدد لا يستجيب له مثلا 3+صفر=3 أى لايؤثر على اى احد ومرض الشيخ صفر ونام على السرير فعندما يذهب اليه عدد من أعداد قريته يراه بمعنى طالما الصفر فوق السرير يساوى صفر أى صفر ÷ 8 = صفر ولما ذهبت اليه التسعة خاف منها عندما سمع صوتها ونزل تحت السرير ووضع المخدة وغطاها باللحاف فلما دخلت التسعة جلست بجوار السرير تقدم اسفها للشيخ صفر وفجأة اكتشفت ان اللحاف هو الذى يستغطى فقالت الكلام ده ملوش معنى وعليه 4÷ صفر = ليس لها معنى .
وانتهى كلام التلميذ للموجه العام كل هذا وأنا أنظر لملامح وجه الموجه ولم استطع تمييز هل هو زعلان أم سعيد وفجأة طلب الموجه العام من الطلبة أن يصفقوا لزميلهم ثم طلب منهم ان يصفقوا معه لأستاذهم الذى هو انا
وخرج الموجه ليسطر فى سجل الزيارات زيارة الى الآن تاج على رأسى .
الموجه العام رحمه الله والتلميذ أصبح أشهر طبيب جراح فى المنطقة وانا مازلت انتظر زيادة الكادر حتى أستطيع توفير مستلزمات اولادى وخاصة التى فى رابعة طب .
__________________
نعيم أحمد زمزم الرائد المثالى لجمهورية مصر العربية المعلم المثالى للدقهلية
آخر تعديل بواسطة نعيم أحمد زمزم ، 28-11-2008 الساعة 05:50 PM
|