
28-10-2008, 09:53 AM
|
 |
عضو قدوة
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 2,176
معدل تقييم المستوى: 20
|
|
ماشى نبدا باذن الله
(فيتاليتي و التيتانيك وألغاز العقل البشري)
اكيد مع مرور الزمن اصبحت هناك اشياء كثيره كانت تعد من قبيل المستحيل او الاشياء التى ليس من الممكن تحقيقها
و لو رجعنا بالزمن مثلا لعصر لا نقول انه بعيد جدا و لكن فلنقل انه منذ 50 سنه
هل كان هناك احد يستطيع ان يتوقع او يتخيل هذا الكم الهائل من التقدم
من عمليه صعود القمر و نزول اعماق البحر و تلك الاشياء التى اصبحت لمن هم فى سننا اشياء من المسلمات التى لم تعد تثير دهشتنا كثيرا
و الحمد لله اصبح الان الاشياء الوحيده التى تثير دهشه اطفالنا هى افلام الخيال الهبلى
التى لا تتوقف عن الحديث عن نهايه العالم و كيف اننا نحن البشر مخلوقات ضعيفه
او تلك التى تتحدث عن الاشباح و الارواح و الاطباق الطائره
و كل هذا العلم الذى لا ينفع و الجهل الذى لا يضر
و لكن رغم هذا مازال هناك الكثير يعتقدون ان العقل البشرى هو اشد الغاز الكون غموضه و تشويقا
و لذلك راينا الكثير من التجارب التى تجرى على العقل البشرى
و فكره تشريح الامخاخ للعباقره و التى كانت مرفوضه لفتره كبيره
و لكن العلم لم يحترم شئ و تم بالفعل و يتم تشريح الكثير من امخاخ العباقره
و اعظمها كانت عمليه تشريح مخ اينشتاين الذى تم تشريح مخه ثلاثه مرات
كأمل لحلم اعظم
وتوصلوا الي كثير من النتائج مثل مناطق المخ ,تلافيفه,الخلايا البيضاء والرمادية,ومناطق السمع والشم وحتي الاحلام
وعلي الرغم من هذا
لم يعرف العلماء بعد اي مدي يمكن ان تصل اليه قدرات العقل البشري؟؟؟؟
وهذا ما سوف نتحدث عنه الان:
منذ اعوام قليلة مضت
في مؤسسة تدعي مؤسسة (RAND) وهي لمن لا يعرف واحدة من ارفع مؤسسات الابحاث العلمية والعسكرية في الولايات المتحدة
قدم احد مستشاري هذه المؤسسة تقرير يحوي فكرة بعنوان(ادب التنبؤ بالكوارث)!!!!
وكل ما كان يحويه هذا التقرير هو قصة روائية وتقرير بحري رسمي
اما عن الرواية فتدعي (فيتاليتي) للاديب الامريكي المبدع (مورجان روبرتس)
والتي نشرت لاول مرة عام 1898
وتتحدث هذه الرواية عن سفينة عملاقة وصفها بانه لامثيل لها في اي عصر من العصور
اذ يبلغ وزنها 70الف طن ويصل طولها الي 240متر ولها محرك جبار مزود بثلاث مراوح قوية عملاقة تمنحها سرعة لم تصل اليها اي سفينة من قبل
وعندما نشرت هذه الرواية لم تلق رواجا كما توقع ناشرها
لكنه اصبح من اعظم الكتاب في مجال ادب الخيال في ذلك العصر
وفي الرواية اسمي (مورجان)سفينته(تيتان) تيمنا بعملاق من الاساطير القديمة
وجعل السفينة تحمل 3000راكب وتبدأ اولى رحلاتها في احتفال هائل في شهر ابريل
وكي تتضمن الروايه قدرا من الاثارة التى قد تجذب بعض الشباب فقد جعلها مؤلفها تواجه كارثة ضخمه في اول رحلة لها فقد جعلها تصطدم بجبل جليدي وتغرق
ومرت الاعوام
ونسي الجميع امر هذه الرواية
وهنا نعود الي التقريرالبحري الرسمي
والذي يتحدث عن سفينة حقيقية هذه المرة
سفينة عملاقة بدأت اولي رحلاتها في ابريل عام 1912 اي بعد 14عام من نشر رواية (مورجان)
سفينة كانت تزن بالتحديد66الف طن
وطولها 248متر
وعلي متنها 3000راكب
ولها محرك يعمل بثلاث مراوح كبيرة
انها (التيتانيك)!!!
تلك السفينة التي تكلم عنها الجميع كثيرا على انها تحفه العقل البشرى
التى لن يكون بها اخطاء
وقيل عنها انها اقوي سفينة صنعت عبر التاريخ
ووسط الاحتفالات بالسفينة الضخمة
نسي الجميع امر رواية (فيتاليتي)
وانطلقت السفينة التي اجمع الخبراء في الهندسة وعلوم البحر ان احتمالات غرقها شبه معدومة وانه لا يمكنها ان تغرق!!!!
بل وبلغ بهم التطاول مبلغه الي حد تحدي القدر!!!!!!!!!
المهم
بدأت رحلتها هادئة وبدا ركابها كالاطفال السعداء اللاهين عما تحمله لهم الاقدار
وبدأت الاحداث بنفس الترتيب الذي اورده (مورجان) في روايته
وحدث الارتطام
و ذهل الجميع من هول تلك المفاجاه و قد كانت لعمليه و عنصر المفاجاه عامل هام فى تاخر عمليات الانقاذ في العاشر من ابريل عام1912
ومع بدء غرقها بدأت محاولات النجاة بها ومنها
وتصرف الجميع بنفس النمط والوصف الذي تضمنته الرواية و كانهم مجرد احجار على رقعه الشطرنج و يحركها لاعب محترف
والمدهش
انه في الواقع والروايه لم تكن قوارب النجاة تكفي الجميع وتم التركيز علي انقاذ ركاب الدرجه الاولى علي حساب الثالثة و بالتاكيد هذه المعلومه ليست بالجديده
فهذا هو الذى يحدث منذ بدا التاريخ
وحتي تفاصيل الغرق انقسام السفينة وموت الناجين في المياه المثلجة
كل هذا ورد في الرواية
والاغرب من كل هذا
ان كل كلمة وردت في التقرير كانت دقيقة وصحيحة و كان ( مورجان ) قد كان على سطح السفينه و عاد ليكتب قصته تلك بالتقصيل
وعلي الفور
اصدر مدير المؤسسة اوامر بشراء جميع الروايات التي تحوي كوارث وهمية ابتدعتها عقول الادباء ودراستها علي نحو جاد
والسؤال الذي ظل يطرحه علي نفسه ليال طويلة هو:
كيف استطاع عقل (مورجان) ان يصف الواقعة بمنتهي الدقة ؟؟؟
اهي قدرات خاصة؟
ام اي انسان عادي يمكنه ان يمتلك هذه المقدرة؟
ام ان وحيا من المستقبل قد هبط عليه لحظة كتابة الرواية؟؟؟
والان :
دوركم
في البحث عن اجابات شافية للاسئلة التي طرحها المدير علي نفسه
هل ترى ان ما حدث فعلا قدره عاديه من الممكن ان توجد لدى اى منها
ام ان هناك من يعتبر ان كل هذا مجرد صدفه
و ان الاعتراف بغير ذلك يعد اعترافا بان ( مورجان ) كانت لديه القدره على معرفه المستقبل
و ياريت اللى يدخل برده يعلق على طريقه العرض و الاسلوب
عشان دى تقريبا اول مره اكتب حاجه كده كبيره
فى رعايه الله
__________________
In God's care
HaPpiLy eVeR aFtEr
|