السلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله وكفى
وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى
الحمد لله الذى مدح نبيه ( صلى الله عليه وسلم )
فقال
( وأنك لعلى خلق عظيم )
ثم اما بعد
احبائى فى الله طبتم وطاب ممشاكم وتبوأتم من الجنة منزلا
موضوع حلقة اليوم
حسن الخلق
فالرسول صلى يقول
( انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق )
وقد ذكى الله تعالى نبيه محمد فقال
( وانك لعلى خلق عظيم )
فها انتم ترون العالم قد نزعت منه فضائل الاخلاق
وكانها شيئا غير موجود
وصار سوء الخلق عادة عند كل انسان
ونسو ان حسن الخلق من الاسلام
فقد شرع الله تعالى جميع العبادات لتكون فى النهاية مقدمة لمكارم الاخلاق
فقد شرع الله تعالى الصلاة وامرنا بالمحافظة عليها وعدم التاكسل عنها
ولكن النبى (صلى ) يقول فى الحديث فيما معناه
( من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له )
فها هى الصلاة توصلنا الى حسن الخلق
وكذلك غيرها من العبادات
فنستنبط من هذا
ان النبى صلى قد بعث ليتمم مكارم الاخلاق
وما اسمى هذه الرسالة
فالاسلام قد امرنا بأن نحسن اخلاقنا
مع الكبير والصغير ومع القوى والضعيف
وصدق الشاعر حيث قال
انما الامم الاخلاق ما بقيت
فأن هم ذهبت اخلاقهم ذهبو
وقد حث النبى ( صلى ) على حسن الخلق فقال
{أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق}
{إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً }
وقد جمعت علامات حسن الخلق فى صفات عدة
منها ان يكون الانسان كثير الحياء قليل الاذى كثير الصلاح
صدوق اللسان قليل الكلام كثير العمل
وان يكون الانسان بارا بوالديه واصلا لاقاربه
والا يكون الانسان لعانا ولا سبابا ولا نماما ولا مغتابا
فحسن الخلق يوصل الى رضى الله تعالى الذى هو طريق السعادة والفلاح فى الدنيا والاخرة
فعليك اخى المسلم بوصية النبى ( صلى )
فقد قال عليه الصلاة والسلام:
{ اتق اللّه حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحُها، وخالق الناس بخُلق حسن }
جعلنا اللّه وإياكم ممن قال فيهم الرسول صلى اللّه عليه وسلم:
{ إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم اخلاقا )
اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة، اللهم حسِّن أخلاقنا وجَمِّل أفعالنا، اللهم كما حسَّنت خلقنا فحسن بمنِّك أخلاقنا، ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين،
وما قلته قليل من كثير وغيض من فيض
وصلى اللّه على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ودمتم فى رعاية الله وامنه