عرض مشاركة واحدة
  #35  
قديم 16-08-2008, 10:14 PM
الصورة الرمزية أحمد حافظ جلال
أحمد حافظ جلال أحمد حافظ جلال غير متواجد حالياً
مدرس اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 1,646
معدل تقييم المستوى: 0
أحمد حافظ جلال is an unknown quantity at this point
Star أقسام المؤنث

أقسام المؤنث

ينقسم الاسم المؤنث من حيث اتصاله بعلامات التأنيث ، أو عدم اتصاله إلى ثلاثة أقسام :

1 ـ مؤنث لفظي : هو كل اسم مذكر لحقته إحدى علامات التأنيث .

مثل : طلحة ، ومعاوية ، وعبيدة ، وزكريا .

2 ـ مؤنث معنوي : كل اسم دل على مؤنث حقيقي ولم تلحقه علامة من علامات التأنيث . مثل : مريم ، وسعاد ، وهند ، وزينب .

3 ـ مؤنث معنوي لفظي : هو ما دل على مؤنث حقيقي ، واتصلت بع إحدى علامات التأنيث ، كالتاء ، أو الألف بنوعيها .

مثل : فاطمة ، وخديجة ، وعائشة ، وليلى ، وسلمى ، وصحراء ، وأسماء .

فوائد وتنبيهات :

1 ـ لقد ذكر ابن جني بعض الأسماء المؤنثة التي لا يجوز تذكيرها نورد منها :

العين ، الأذن ، الكبد ، الكرش ، الفخذ ، الساق ، العقب ، العضُد ، الخنصر ،





البنصر ، الضِّلع ، القدم ، اليد ، الرّجِل ، النَّصل (1) .

2 ـ هناك ألفاظ يستوي فيها التذكير والتأنيث منها :

سكين ، طريق ، سوق ، بلد ، عنق ، إبط ، بسر ، تَمر ، ثّمَر ، لسان ، جراد ،

حمام ، سلطان ، سبيل ، سلاح ، شعير ، صاع .

3 ـ هناك أيضا علامات لفظية إذا لحقت الاسم دلت على تأنيثه تأنيثا حقيقيا ، وميزته عن المذكر ، كالتاء المربوطة في آخر الاسم المؤنث المعنوي، والصفة المؤنثة . مثل : فاطمة ، وخديجة ، وباسمة ، وجميلة ، وخادمة ، ومعلمة .

فالتاء المربوطة في أواخر الكلمات السابقة دلالة لفظية على تأنيث الأسماء ، والصفات السابقة ، والقطع بتأنيثها تأنيثا حقيقيا .

4 ـ ولكن هذه التاء التي اتخذتها اللغة سمة أساسية للدلالة على التأنيث الحقيقي ، قد خرجت عن نطاق ما خصصت له ، فنراها تلحق بعض الأسماء المذكرة .

مثل : طلحة ، وعبيدة ، وأسامة ، ومعاوية ، وحمزة .

وقد لحقت أيضا بعض الحروف . مثل : ثَمة ، وثُمة ، وربة .

ولكنها لم تكسبها التأنيث المعنوي ، وإنما أكسبتها تأنيثا لفظيا فقط . أي أنها مؤنثة في اللفظ لا في المعنى ، وهذا ما يعرف بالتأنيث اللفظي .

5 ـ كما لحقت التاء المربوطة بعض أسماء الجنس ، لتمييز المفرد عن الجمع الجنسي . مثل ، حمامة ، وثَمَرة ، وتَمْرة ، ونعامة ، ودجاجة ، وشجرة ، وخمرة . لتميزها عن جمعها وهو : حمام ، وثمار ، وتمر ، ونعام ، ودجاج ، وشجر ، وخمر .

6 ـ ولحقت كلمة " إمَّعة " للدلالة على الذم ، وتعني التابع الذي لا رأي له .

ولحقت كلمة " علاّمة " للدلالة على المدح المفرط ، وذلك للمبالغة في الاتصاف بالعلم .




7 ـ كما تأتي التاء لتمييز بعض الجموع من أسماء الجنس . مثل : فتية ، وأديرة ، وقردة . من : فتى ، ودير ، وقرد .

8 ـ وتكون التاء للتعويض كما في تلامذة ، وزنادقة ، وأبالسة .

9 ـ وتكون بدلا من ياء النسب كما في : مغاربة ، ودماشقة .

10 ـ وتأتي لتحديد اسم المرة ، واسم الهيئة . مثل : ضَرْبة ، وركلة ، وأكلة ، بفتح فاء الكلمة على زنة " فَعلة " ، وبكسرها في اسم الهيئة على زنة " فِعلة " . مثل : جِلسة الأمير ، وقِفزة النمر ، ومِشية المختال .

فالتاء في " ضَربة " حددت اسم المرة ، وفي " جِلسة " حددت اسم الهيئة .

11 ـ وتأتي التاء عوضا عن فاء الكلمة المحذوفة . نحو : عِدة من وعد ، وصلة من وصل ، وجدة من وجد ، وزنة من وزن ، وهبة من وهب .

أو عينها . نحو : أهان إهانة ، وأعان إعانة ، وأدان إدانة ، وأقام إقامة .

أو لامها . نحو : لغة من لغو .

12 ـ من العلامات اللفظية لتأنيث الاسم المؤنث الحقيقي ، أو الصفة ، الألف المقصورة والممدودة الدالة على التأنيث . مثل : ليلى ، ونعمى ، وذكرى ، وسلمى ، وعصا . ولا تكون الألف المقصورة للتأنيث إذا كانت غير لازمة " غير أصلية " مثل : أرطى ، ومعزى . فالألف فيهما للإلحاق ، بدليل تنوينها . نقول : معزىً ، وأرطىً . كما تلحقها تاء التأنيث فنقول : أرطأة . والأرطى والأرطأة شجر ينبت في الرمل .

ومثال الألف الممدودة : صحراء ، ونجلاء ، وبيداء ، وحمراء . ويشترط فيها أن تكون زائدة دالة على التأنيث ، وأن تكون رابعة في الكلمة ، وبعدها همزة .

13 ـ هناك صفات لإناث تستغني فيها اللغة عن علامة التأنيث المميزة ، وتكتفي بدلالة معناها على الأنوثة . منها : حامل ، ومرضع ، وعاقر ، وطالق .

نقول : امرأة حامل . وأم مرضع ، وزوجة عاقر ، وامرأة طالق .

14 ـ ومن الصفات ما يستوي فيها المذكر والمؤنث ، كبعض المشتقات التي لا تدخلها تاء التأنيث . مثل : صبور ، وعجوز ، وغيور ، وشكور .

نقول : امرأة صبور ، ورجل صبور . وهذه عجوز ، وهذا عجوز .

وفتاة غيور ، وفتى غيور .

والصفات السابقة على فعول بمعنى اسم الفاعل المؤنث بتاء التأنيث الدال على من فعل الفعل . فصبور صفة على وزن فعول ، ولكنها بمعنى " صابرة " اسم الفاعل المؤنث . أما إذا كانت فعول بمعنى " مفعول " لحقته التاء .

نحو : عندي ركوبة ، وبقرة حلوبة . أي بمعنى : مركوبة ، ومحلوبة .

15 ـ من الصفات التي لا تلحقها التاء للتفريق بين المذكر والمؤنث ، ما كان على وزن " مِفعال " للمبالغة . مثل : معطاء ، وملحاح ، ومفضال .

نقول : امرأة معطاء ، ورجل معطاء .

وامرأة ملحاح ، ورجل ملحاح . أي كثير الطلب .

وامرأة مفضال ، ورجل مفضال .

16 ـ ومن الصفات المشتركة بين التأنيث والتذكير ما كان على وزن " مفعيل " .

نحو : امرأة منطيق ، ورجل منطيق .

وأمراة معطير ، ورجل معطير . أي كثير العطر .

وشذ عن ذلك قولهم : امرأة مسكينة ، ومطرابة للكثيرة الطرب (1) .

فقد لحقتهما التاء للتأنيث مع المؤنث ، أما المذكر فنقول : رجل مسكين ومطراب .

ومنه ما كان على وزن " فعيل " بمعنى مفعول .

نحو : فتاة قتيل ، وفتى قتيل . أي فتاة مقتولة .

وامرأة جريح ، ورجل جريح . أي امرأة جريحة .

أما إذا حذفنا الموصوف ، كأن نقول بكيت على قتيلة ، أو حزنت لجريحة . وجب

إلحاق التاء .

فإذا كانت صفة " فعيل " بمعنى " فاعل " فالأحسن أن تلحقها التاء .

نحو : رجل كريم ، وامرأة كريمة .

17 ـ تشترك ألفة في التذكير والتأنيث ، إذا كانت مصدرا أريد به الوصف .

نحو : هذه امرأة عدل ، وهذا رجل عدل .

18 ـ خلاصة القول في تاء التأنيث المربوطة أنها تدخل على أكثر الأسماء المشتقة . كعالم ، وعالمة ، وكاتب وكاتبة ، وشاعر وشاعرة ، وقائل وقائلة ، ومحبوب ومحبوبة ، وميسور وميسورة .

ولا تدخل على الأسماء الجامدة . كرجل ، وفرس ، وأسد ، وحمد ، وغلام .

19 ـ تتشابه ألف التأنيث الممدودة مع ألف الإلحاق ، وللتفريق بينهما أن ألف الإلحاق تنون ، وتلحقها تاء التأنيث . كما أوضحنا سابقا
__________________
تهانينا لقد تم تحميل السرطان بنجاح
رد مع اقتباس